بسم الله الرحمن الرحيم وصلي على محمد وال محمد الائمه المهدين
السلام عليكم
كرامة سيدتنا خديجة الكبرى عليها السلام*
حكى لي بعض أهل العلم هذه القصة الطريفة، قال:
كنت أبحث عن موضوع يتعلّق بسيدتنا خديجة الكبرى عليها السلام، ولكنني لم أجده رغم أنني بحثت كثيراً، وتبيّن لي بعدئذ أنّه لا يوجد هناك كتاب مستقل باسمها عليها السلام؛ وتأثّرت كثيراً كيف أنه لم يؤلَّف للآن حتى كتاب واحد عن هذه الشخصية العظيمة، مع أنني رأيت كتاباً عن فضة خادمة الزهراء سلام الله عليها.
وفي أحد الأيام التقيت صديقي الشيخ غالب السيلاوي وهو من الفضلاء والمؤلّفين العراقيين فشكوت له الحالة وقلت له: إن استطعت أن تعمل شيئاً في هذا المجال فستكون مأجوراً.
استجاب الشيخ السيلاوي للدعوة وبذل جهداً حتى استطاع إتمام تأليف كتاب عن السيدة خديجة في غضون ستة أشهر، وطُبع الكتاب والحمد لله.
يقول الشيخ غالب: بعد أن انتهيت من تأليف الكتاب خطرتْ في ذهني هذه الخاطرة، لقد قلت للسيدة خديجة عليها السلام: إنني أنجزت ما وسعني، فلننظر ماذا ستفعلين أنت يا سيدتي؟
يضيف الشيخ: في الليلة نفسها رنّ جرس الهاتف، وعندما رفعت السماعة كان المتحدث رجلاً لا أعرفه، سألني: هل أنت مؤلّف الكتاب الفلاني؟
أجبته: نعم.
قال: فلماذا كتبت اسمك على الغلاف دون ذكر كلمة (الحاج)؟
قلت: لأنني لم أذهب إلى بيت الله الحرام.
قال: ولماذا لم تذهب؟
قلت: لأنني لا أملك المال؟
قال: أرجوك تأتي غداً إلى طهران في المكان الفلاني لأعطيك المال اللازم للذهاب إلى الحجّ.
وبالفعل ذهبتُ في اليوم التالي إلى العنوان الذي ذكره لي، واستلمت منه المبلغ، ثم قيّض الله لي صديقاً قام بإنجاز الأعمال والترتيبات المطلوبة للسفر إلى مكّة المكرّمة.
وهكذا تشرّف الشيخ غالب السيلاوي في تلك السنة بالذهاب إلى الحجّ وكنت رفيقه في تلك السفرة، فقال لي الشيخ يوماً: أريد أن أذهب لزيارة قبر أبي طالب سلام الله عليه، وتواعدنا وذهبنا فرأيته يتأبّط كتاباً فسألته عنه فقال: هذا كتاب مولاتنا خديجة الكبرى عليها السلام؟
قلت: ما تصنع به؟
قال: جئت لأهديه لها عليها السلام.
وصلي على محمد وال محمد الائمه المهدين
السلام عليكم
كرامة سيدتنا خديجة الكبرى عليها السلام*
حكى لي بعض أهل العلم هذه القصة الطريفة، قال:
كنت أبحث عن موضوع يتعلّق بسيدتنا خديجة الكبرى عليها السلام، ولكنني لم أجده رغم أنني بحثت كثيراً، وتبيّن لي بعدئذ أنّه لا يوجد هناك كتاب مستقل باسمها عليها السلام؛ وتأثّرت كثيراً كيف أنه لم يؤلَّف للآن حتى كتاب واحد عن هذه الشخصية العظيمة، مع أنني رأيت كتاباً عن فضة خادمة الزهراء سلام الله عليها.
وفي أحد الأيام التقيت صديقي الشيخ غالب السيلاوي وهو من الفضلاء والمؤلّفين العراقيين فشكوت له الحالة وقلت له: إن استطعت أن تعمل شيئاً في هذا المجال فستكون مأجوراً.
استجاب الشيخ السيلاوي للدعوة وبذل جهداً حتى استطاع إتمام تأليف كتاب عن السيدة خديجة في غضون ستة أشهر، وطُبع الكتاب والحمد لله.
يقول الشيخ غالب: بعد أن انتهيت من تأليف الكتاب خطرتْ في ذهني هذه الخاطرة، لقد قلت للسيدة خديجة عليها السلام: إنني أنجزت ما وسعني، فلننظر ماذا ستفعلين أنت يا سيدتي؟
يضيف الشيخ: في الليلة نفسها رنّ جرس الهاتف، وعندما رفعت السماعة كان المتحدث رجلاً لا أعرفه، سألني: هل أنت مؤلّف الكتاب الفلاني؟
أجبته: نعم.
قال: فلماذا كتبت اسمك على الغلاف دون ذكر كلمة (الحاج)؟
قلت: لأنني لم أذهب إلى بيت الله الحرام.
قال: ولماذا لم تذهب؟
قلت: لأنني لا أملك المال؟
قال: أرجوك تأتي غداً إلى طهران في المكان الفلاني لأعطيك المال اللازم للذهاب إلى الحجّ.
وبالفعل ذهبتُ في اليوم التالي إلى العنوان الذي ذكره لي، واستلمت منه المبلغ، ثم قيّض الله لي صديقاً قام بإنجاز الأعمال والترتيبات المطلوبة للسفر إلى مكّة المكرّمة.
وهكذا تشرّف الشيخ غالب السيلاوي في تلك السنة بالذهاب إلى الحجّ وكنت رفيقه في تلك السفرة، فقال لي الشيخ يوماً: أريد أن أذهب لزيارة قبر أبي طالب سلام الله عليه، وتواعدنا وذهبنا فرأيته يتأبّط كتاباً فسألته عنه فقال: هذا كتاب مولاتنا خديجة الكبرى عليها السلام؟
قلت: ما تصنع به؟
قال: جئت لأهديه لها عليها السلام.
وصلي على محمد وال محمد الائمه المهدين
Comment