بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
ارجو منك التوكل على الله توكلاً حقيقياً بكل قلبك، ولا تعتمد على فهمك، بل أخلص لله سبحانه وتعالى حتى لا ترى نفسك بل تراه هو سبحانه، هو فقط، عندها تجعل الله ينطق على لسانك ويقول ما يريد بك ويظهر حقه من خلالك.
أياك أن تغتر أو أن تظن بنفسك الظنون (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)) لفمان (18).
فمن أنت، ومن أين مبدأك، والى أين منتهاك؟
أنت إن ذكرت نفسك وغفلت عن ربك فأنت ظلمة ومبدأك منى ومنتهاك جثة لولا أنها تدفن لتمنى من تعيش معهم اليوم أنك لم تكن، وأن ذكرت ربك وكنت من الذاكرين في كل حال وآن ، فأنت نور وروح قدسية تتمسح بها الملائكة وتتبرك بالدنو والاقتراب منها؛ حيث إن مبدأك ومنتهاك هو الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فانظر في أمرك وتدبر حالك واختر من تريد ان تكون.
مع العبد الصالح الجزء (2)
Comment