عبادة الله هي: معرفة خليفته في أرضه والتسليم والانقياد له، والعمل بالشريعة المنطوية تحت جنبه. فهو كتاب الله، وحامل القرآن، بل هو القرآن.
وهنا يحدد المؤمن موقفه واختياره لله سبحانه، وهو ليس بالاختيار السهل، فهو يتضمن الكفربالطاغوت واختيار الحرية والعمل لتحقيقها. ومن الطبيعي أن الشيطان وعماله من الطواغيت الذين يحكمون بالقوة الغاشمة، لن يتركوا هذه الشرذمة المؤمنة لتتحرر من قبضتهم، وتعمل لنسف مملكتهم الوهمية، بل إنهم سيمتطون صهوة الباطل حتى يصلوا إلى قعر جهنم . فلن يتركوا سوء القتل والتمثيل والخبث والخسة والوضاعة لأحد غيرهم وقديمًا قال فرعون )لعنه الله(، عن موسى -عليه السلام- وجماعته المؤمنة:﴿ِإنَّ هَؤُلاءِ َلشِرْذِمَةٌ َقلِيُلون * وَِإنَّهُمْ َلنَا َلغَائِظون﴾ الشعراء 54-55
وهدد السحرة الذين امنوا بموسى -عليه السلام-، فقال لهم فرعون (لعنه الله): ﴿َفَلأَُقطِّعَنَّ َأيْدِيَكُمْ وََأرْجَُلكُمْ مِنْ خِلافٍ وََلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جذوع النَّخْل وََلتَعَْلمُنَّ َأيُّنَا َأشَدُّ عَذابًا وََأبَْقى﴾ طه 71.
وشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون ثمن الحرية عظيمًا؛ لأنها معنى عظيم . ففي الدنيا دماء تسيل وعرق ينضح، وآلام ربما تتعدى الجسد إلى النفس والروح. وفي الآخرة ثمن الحرية، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، إنه رضا الله سبحانه الواحد القهار.
وفي خضم هذه الآلام والآمال يبرز النداء من أعماق هذا المؤمن الحر العابد لله، فيعترف أنه عبد الله، بمعونته وحوله وقوته سبحانه، وأنه لا يزال محتاج لهذا العون والمدد (إياك نستعين)، وفي هذه الكلمات شكر واعتراف بفضل الله، إضافة إلى كونها بيانًا لفقر العبد وطلبه المعونة من الله سبحانه الغني المطلق.
المصدر: شيء من تفسير سورة الفاتحة
وهنا يحدد المؤمن موقفه واختياره لله سبحانه، وهو ليس بالاختيار السهل، فهو يتضمن الكفربالطاغوت واختيار الحرية والعمل لتحقيقها. ومن الطبيعي أن الشيطان وعماله من الطواغيت الذين يحكمون بالقوة الغاشمة، لن يتركوا هذه الشرذمة المؤمنة لتتحرر من قبضتهم، وتعمل لنسف مملكتهم الوهمية، بل إنهم سيمتطون صهوة الباطل حتى يصلوا إلى قعر جهنم . فلن يتركوا سوء القتل والتمثيل والخبث والخسة والوضاعة لأحد غيرهم وقديمًا قال فرعون )لعنه الله(، عن موسى -عليه السلام- وجماعته المؤمنة:﴿ِإنَّ هَؤُلاءِ َلشِرْذِمَةٌ َقلِيُلون * وَِإنَّهُمْ َلنَا َلغَائِظون﴾ الشعراء 54-55
وهدد السحرة الذين امنوا بموسى -عليه السلام-، فقال لهم فرعون (لعنه الله): ﴿َفَلأَُقطِّعَنَّ َأيْدِيَكُمْ وََأرْجَُلكُمْ مِنْ خِلافٍ وََلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جذوع النَّخْل وََلتَعَْلمُنَّ َأيُّنَا َأشَدُّ عَذابًا وََأبَْقى﴾ طه 71.
وشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون ثمن الحرية عظيمًا؛ لأنها معنى عظيم . ففي الدنيا دماء تسيل وعرق ينضح، وآلام ربما تتعدى الجسد إلى النفس والروح. وفي الآخرة ثمن الحرية، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، إنه رضا الله سبحانه الواحد القهار.
وفي خضم هذه الآلام والآمال يبرز النداء من أعماق هذا المؤمن الحر العابد لله، فيعترف أنه عبد الله، بمعونته وحوله وقوته سبحانه، وأنه لا يزال محتاج لهذا العون والمدد (إياك نستعين)، وفي هذه الكلمات شكر واعتراف بفضل الله، إضافة إلى كونها بيانًا لفقر العبد وطلبه المعونة من الله سبحانه الغني المطلق.
المصدر: شيء من تفسير سورة الفاتحة
Comment