ظهر المهدي احمد (ع)
وما كان ليعلم به احد لولا أن الله أنزل قرآنا يذكر فعله...
استوفتني هذه العبارة في الرسالة الاخيرة للامام احمد الحسن (ع) في عيد الغدير..
احببتها جدا
عبارة لخصت الكثير الكثير الكثير من المعاني
وعصرتها
في كلمات
هي وصف من الامام احمد الحسن (ع) لجده امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) ...
واترككم مع المقطع من الرسالة :
((...هؤلاء الأئمة الكرام صلوات الله عليهم قدموا الإخلاص في العبادة ((وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ))، قدموا الصبر والتصديق واليقين بآيات الله وبوحي الله (( لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ))، فاستحقوا أن يجعلهم الله أئمة يهدون بأمره، في الآيتين الله سبحانه الذي ((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ)) يبين سبب جعله هؤلاء العباد أئمة يهدون بأمره لان التفضيل بدون سبب مناف للعدل وهو سبحانه عادل، ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.
((كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26))) [المطففين].
ماذا قدم علي (ص) ليستحق هذا التفضيل الإلهي؟
علي صلوات الله عليه نصر رسول الله محمد (ص) في أول بعثته فكان أول المؤمنين ثم وهو شاب صغير في العمر قدم حياته قربانا بين يدي الله سبحانه وفي كل مرة يخرج بجرح أو جروح مميتة ولكنها لا تثنيه أن يتقدم للموت مرة أخرى، قدم عبادة وإخلاصا، تصدق بكل ما يملك، بخاتمه، وبطعامه وهو صائم، وما كان ليعلم به احد لولا أن الله أنزل قرآنا يذكر فعله، كان علي صلوات الله عليه يخفي بكائه بين يدي الله سبحانه حتى على فاطمة صلوات الله عليها، علي سحق أناه ولم يطلب أن يذكر فوهبه الله حكما وعلما وفضله على العالمين.....))
ان وفقني الله سبحانه وتعالى ومن علي بعمل بسيط لتقديمه بين يدي الله سبحانه وتعالى..
لمن الفضل فيه ؟
لله ؟
ام لـ(انا) ؟
اكيد هو لله سبحانه وحده .. بحوله وقوته ومنه وفضله و و و و
ويجب علي شكر الله سبحانه وتعالى .. وهذا الشكر ايضا عمل بفضل الله سبحانه وتعالى يستحق عليه الشكر .. وهكذا الى ما لا نهاية...
لما علي ان اذكر ان (انا) قمت به ؟ لما اعتقد اني (انا) قمت به وان لي فضل فيه او استحق شئ لاجله ايا كان هذا الشئ ؟
لما لا نكون ـ وعندنا الفطرة والامكانية ان نكون ـ ((وما كان ليعلم به احد لولا أن الله أنزل قرآنا يذكر فعله...)) و ان نكون ((...ان علي صلوات الله عليه يخفي بكائه بين يدي الله سبحانه حتى على فاطمة صلوات الله عليها...))... اي ان لا نكون !!
هل يمكن ان نحاول ان نجعل انفسنا لا نظهر اي شئ الا ان كان في اظهاره هدف اسمى من انفسنا ومدحها... !!
هل يمكن ؟
لنرى ابن امير المؤمنين (ع) الامام احمد الحسن (ع) ماذا يقول :
((السؤال/ 412: بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
السلام والصلاة على يماني آل محمد ورحمة الله وبركاته.
سيدي، لقد عوّض الله الحسين عن صلبه بثلاثة الأمور المعروفة، فماذا عوّض الله سبحانه شبيه عيسى المسيح المصلوب (ع) من صلبه وقتله ؟
المرسل: عارف - العراق
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين.
الله يهب ويعطي، وعطاؤه دائماً ابتداء وليس لأحد مِنَّة عليه ولا حتى عمل يحسب حقيقة له، بل الله من فضله يعاملنا هكذا، فنحن نعمل بحوله وقوته وتوفيقه وتسديده وعصمته، ومع هذا يوجب لنا الأجر ويعتبرنا محسنين، وهذا بفضله سبحانه، أما بالعدل فليس لنا من الأمر من شيء، اللهم إلا الاختيار، فمن اختار الله نجا، فالصلب فضل من الله ونعمة كبرى.
فبالنسبة لمن يعرف الله يعرف أن تفضل الله عليه أن يكلفه بعمل، هو أمر عظيم ونعمة عظيمة تحتاج إلى شكر هو عاجز عن أدائه، أما ماذا تفضل الله على المصلوب فقد تفضل عليه الله من قبل ومن بعد بنعم كبرى وأعظمها هي ما كانت خالصة لله وعملاً خالصاً لله كالصلب في سبيل الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الحسن
ذو الحجة/ 1430 هـ
ثم يقول ((...أرجو أن يستفيد كل مؤمن يريد معرفة الحقيقة من هذا الموقف، فهذا الإنسان نزل إلى الأرض، وصُلب وقُتل ولا أحد يعرف، لم يطلب أن يُذكر أو أن يُعرف، نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا.))
هل تريدون ؟؟؟
وما كان ليعلم به احد لولا أن الله أنزل قرآنا يذكر فعله...
استوفتني هذه العبارة في الرسالة الاخيرة للامام احمد الحسن (ع) في عيد الغدير..
احببتها جدا
عبارة لخصت الكثير الكثير الكثير من المعاني
وعصرتها
في كلمات
هي وصف من الامام احمد الحسن (ع) لجده امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) ...
واترككم مع المقطع من الرسالة :
((...هؤلاء الأئمة الكرام صلوات الله عليهم قدموا الإخلاص في العبادة ((وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ))، قدموا الصبر والتصديق واليقين بآيات الله وبوحي الله (( لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ))، فاستحقوا أن يجعلهم الله أئمة يهدون بأمره، في الآيتين الله سبحانه الذي ((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ)) يبين سبب جعله هؤلاء العباد أئمة يهدون بأمره لان التفضيل بدون سبب مناف للعدل وهو سبحانه عادل، ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.
((كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26))) [المطففين].
ماذا قدم علي (ص) ليستحق هذا التفضيل الإلهي؟
علي صلوات الله عليه نصر رسول الله محمد (ص) في أول بعثته فكان أول المؤمنين ثم وهو شاب صغير في العمر قدم حياته قربانا بين يدي الله سبحانه وفي كل مرة يخرج بجرح أو جروح مميتة ولكنها لا تثنيه أن يتقدم للموت مرة أخرى، قدم عبادة وإخلاصا، تصدق بكل ما يملك، بخاتمه، وبطعامه وهو صائم، وما كان ليعلم به احد لولا أن الله أنزل قرآنا يذكر فعله، كان علي صلوات الله عليه يخفي بكائه بين يدي الله سبحانه حتى على فاطمة صلوات الله عليها، علي سحق أناه ولم يطلب أن يذكر فوهبه الله حكما وعلما وفضله على العالمين.....))
ان وفقني الله سبحانه وتعالى ومن علي بعمل بسيط لتقديمه بين يدي الله سبحانه وتعالى..
لمن الفضل فيه ؟
لله ؟
ام لـ(انا) ؟
اكيد هو لله سبحانه وحده .. بحوله وقوته ومنه وفضله و و و و
ويجب علي شكر الله سبحانه وتعالى .. وهذا الشكر ايضا عمل بفضل الله سبحانه وتعالى يستحق عليه الشكر .. وهكذا الى ما لا نهاية...
لما علي ان اذكر ان (انا) قمت به ؟ لما اعتقد اني (انا) قمت به وان لي فضل فيه او استحق شئ لاجله ايا كان هذا الشئ ؟
لما لا نكون ـ وعندنا الفطرة والامكانية ان نكون ـ ((وما كان ليعلم به احد لولا أن الله أنزل قرآنا يذكر فعله...)) و ان نكون ((...ان علي صلوات الله عليه يخفي بكائه بين يدي الله سبحانه حتى على فاطمة صلوات الله عليها...))... اي ان لا نكون !!
هل يمكن ان نحاول ان نجعل انفسنا لا نظهر اي شئ الا ان كان في اظهاره هدف اسمى من انفسنا ومدحها... !!
هل يمكن ؟
لنرى ابن امير المؤمنين (ع) الامام احمد الحسن (ع) ماذا يقول :
((السؤال/ 412: بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
السلام والصلاة على يماني آل محمد ورحمة الله وبركاته.
سيدي، لقد عوّض الله الحسين عن صلبه بثلاثة الأمور المعروفة، فماذا عوّض الله سبحانه شبيه عيسى المسيح المصلوب (ع) من صلبه وقتله ؟
المرسل: عارف - العراق
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين.
الله يهب ويعطي، وعطاؤه دائماً ابتداء وليس لأحد مِنَّة عليه ولا حتى عمل يحسب حقيقة له، بل الله من فضله يعاملنا هكذا، فنحن نعمل بحوله وقوته وتوفيقه وتسديده وعصمته، ومع هذا يوجب لنا الأجر ويعتبرنا محسنين، وهذا بفضله سبحانه، أما بالعدل فليس لنا من الأمر من شيء، اللهم إلا الاختيار، فمن اختار الله نجا، فالصلب فضل من الله ونعمة كبرى.
فبالنسبة لمن يعرف الله يعرف أن تفضل الله عليه أن يكلفه بعمل، هو أمر عظيم ونعمة عظيمة تحتاج إلى شكر هو عاجز عن أدائه، أما ماذا تفضل الله على المصلوب فقد تفضل عليه الله من قبل ومن بعد بنعم كبرى وأعظمها هي ما كانت خالصة لله وعملاً خالصاً لله كالصلب في سبيل الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الحسن
ذو الحجة/ 1430 هـ
ثم يقول ((...أرجو أن يستفيد كل مؤمن يريد معرفة الحقيقة من هذا الموقف، فهذا الإنسان نزل إلى الأرض، وصُلب وقُتل ولا أحد يعرف، لم يطلب أن يُذكر أو أن يُعرف، نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا.))
هل تريدون ؟؟؟
Comment