كان في زمن من الازمان حاكم عادل وطيب جدا ... سرق الاشرار مملكته وعاثوا فيها فساد من كل الجهات ...
صرخ بعض الشعب للملك بان يات لكي ينقذهم من الفساد اما الباقون فكانوا مستانسين بالظلمة وركنوا لها لانهم يخافون الاشرار او لانهم يطعمونهم ..
والملك كان مشرد طريد وليس له لا مال ولا سلاح ولا جيش .. ولكنه احب شعبه .. واحب ان ينقذهم من الاشرار
فاستجاب لهم واتى عندهم لكي يجمعهم ليثوروا معه
وضحى الملك بالكثير لاجل انقاذهم ضحى حتى باحبهم على قلبه الذين قتلوا اثناء جمعه للباقين..
فاجتمع له عدد لا باس به ... وكانوا يلحون عليه متى يثور متى يقضى على الاشرار في صيغة عتاب محب.. لكنه عتاب
وهو كان حزين لانه يعلم السبب..
فطلب منهم ان يستعدوا وان يكونوا جيش يتدربون فيه بقوة مدة سنتين ... وان جيشهم هذا سيكون اساس الثورة على الاشرار
لكن كان من ضمن الشعب مقطوعي يد و رجل و اعمى و صم وبكم ... لكن هو سمح لهم جميعا بان ينضموا للجيش ويتدربوا للثورة ولم يمنع احد لان الجميع يمكنهم ان يساهموا في انتصار الجيش
فرح الشعب كثيرا وحضروا كلهم يوم التدريب ...
ومر اسبوع
اتى الملك لكي يرى تدريب الجيش فوجد بعض الشعب عمل دمى من قش وتركها مكانه وذهب بعيدا
ومر اسبوع آخر
اشتاق بعض الشعب الى المدينة لان فيها اهله واطفاله و فيها يستطيع ان يعمل وياتي بطعام افضل مما في البرية فاستاذنوه وذهبوا
ومر اسبوع آخر
ووجد ان دمى القش لم تعد موجودة لان الرياح هبت عليها وكانت خفيفة..
ومرت اشهر
تعب الشعب من كثرة التدريب وارادوا ان تكون ساعاته اقل
لانه ليس المهم كثرة التدريب لكن المهم اتقان ما تدربوا عليه
فارادوا ان يستبدلوا السيوف بالعيدان لانها اخف
وان يكون الجري يوميا بنصف المسافة وان تكون المواجهات التدريبية سهلة..
ونصحهم ان الاشرار في المدينة كثيرون ولهم اسلحة قوية ويتدربون ليل نهار ولا يملون لانهم ينالون المال...وانتم افضل لانكم تعملون للخير وستجدون الخير
ونصحهم ان العيدان لا تهزم السيوف وان المواجهات الحقيقة تكون صعبة وعنيفة... وانه خير لهم ان يجرحوا في التدريب على ان يموتوا بضعف امام الاشرار
لم يبد ان الشعب اقتنع لانهم تعبوا كثيرا ولازال امامهم شهور اخرى..
حزن الملك واستمر بجمع شعبه الذين يريدون حمل السيوف
Comment