بسم الله الرحمن الرحيم
ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
في قوله تعالى :
" وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا"
(( موسى ضيع مجمع البحرين (العبد الصالح) مع أنه كان مستعداً أن ينفق عمراً طويلاً في البحث عنه.
موسى ضيع هدفه ولم يعرفه مع أنه جلس بقربه.
موسى (ع) تجاوز هدفه مع أنه مر به، وفي هذا عبرة وعظة بالغة لموسى(ع) ولكل سائر في طريق الله سبحانه.
أما موسى فقد أخذ عظته في حينها وعلم أن تضييع الهدف ممكن حتى مع المبالغة في طلبه وشدة الاهتمام به،
ولهذا كان منكسراً عندما عاد للعبد الصالح الذي ضيعه
وربما يمكن أن نقول: إنه لما مر بقرب هذا الإنسان لم يتصور أنه هو الهدف الذي يطلبه
وكان هذا هو الدرس الأول
لموسى(ع) حيث بقدر التفاته إلى نفسه وانشغاله بها ضيعه،
ولهذا عندما عاد خاطب العبد الصالح بلغة المذنب (هل تقبل بعد أن ضيعتك مع اقترابي منك أن أرافقك وأتعلم منك) .. ﴿هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً﴾.
أما نحن
فلابد أن نعتبر ونتعظ بما حدث لموسى (ع) مع العبد الصالح
فإذا كان موسى(ع) مع شدة طلبه للعبد الصالح حتى إنه جعل إمضاءه الحقب في البحث عنه أمراً طبيعياً بالنسبة له
أي إنه قرر أن لقاءه بالعبد الصالح أمر عظيم يهون معه إمضاء الدهور بحثاً عنه،
مع هذا
مر بقربه ولم يعرفه،
فهل يمكن أن يضيعوا هدفهم من يطلبون العبد الصالح اليوم؟
مع أنهم ليسوا كموسى(ع) لا من جهة الإخلاص
ولا من جهة الاهتمام
الذي جعل موسى(ع) يرى أن إمضاء الدهور سائحاً هائماً على وجهه أمراً
قليلاً
إن كانت نتيجته لقاءه بالعبد الصالح،
هل يمكن أن يسأل كل إنسان عاقل يخاف سوء العاقبة نفسه هذا السؤال؟))
السيد احمد الحسن وصي ورسول الامام المهدي عليه السلام
كتاب رحلة موسى ع الى مجمع البحرين
http://ar.al-mehdyoon.org/maktaba/tahmil/kotobsaed.html
ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
في قوله تعالى :
" وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا"
(( موسى ضيع مجمع البحرين (العبد الصالح) مع أنه كان مستعداً أن ينفق عمراً طويلاً في البحث عنه.
موسى ضيع هدفه ولم يعرفه مع أنه جلس بقربه.
موسى (ع) تجاوز هدفه مع أنه مر به، وفي هذا عبرة وعظة بالغة لموسى(ع) ولكل سائر في طريق الله سبحانه.
أما موسى فقد أخذ عظته في حينها وعلم أن تضييع الهدف ممكن حتى مع المبالغة في طلبه وشدة الاهتمام به،
ولهذا كان منكسراً عندما عاد للعبد الصالح الذي ضيعه
وربما يمكن أن نقول: إنه لما مر بقرب هذا الإنسان لم يتصور أنه هو الهدف الذي يطلبه
وكان هذا هو الدرس الأول
لموسى(ع) حيث بقدر التفاته إلى نفسه وانشغاله بها ضيعه،
ولهذا عندما عاد خاطب العبد الصالح بلغة المذنب (هل تقبل بعد أن ضيعتك مع اقترابي منك أن أرافقك وأتعلم منك) .. ﴿هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً﴾.
أما نحن
فلابد أن نعتبر ونتعظ بما حدث لموسى (ع) مع العبد الصالح
فإذا كان موسى(ع) مع شدة طلبه للعبد الصالح حتى إنه جعل إمضاءه الحقب في البحث عنه أمراً طبيعياً بالنسبة له
أي إنه قرر أن لقاءه بالعبد الصالح أمر عظيم يهون معه إمضاء الدهور بحثاً عنه،
مع هذا
مر بقربه ولم يعرفه،
فهل يمكن أن يضيعوا هدفهم من يطلبون العبد الصالح اليوم؟
مع أنهم ليسوا كموسى(ع) لا من جهة الإخلاص
ولا من جهة الاهتمام
الذي جعل موسى(ع) يرى أن إمضاء الدهور سائحاً هائماً على وجهه أمراً
قليلاً
إن كانت نتيجته لقاءه بالعبد الصالح،
هل يمكن أن يسأل كل إنسان عاقل يخاف سوء العاقبة نفسه هذا السؤال؟))
السيد احمد الحسن وصي ورسول الامام المهدي عليه السلام
كتاب رحلة موسى ع الى مجمع البحرين
http://ar.al-mehdyoon.org/maktaba/tahmil/kotobsaed.html
Comment