بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
كيف أمنع نفسي من الإستغابة ؟! حلقة 1
(على نحو اجمالي )
بكل بساطه.....
* إذا أردت التحدث عن شخص , انتبه .. أن لاتذكر أحدا باسمه بل اجعل حديثك عاما غامضا. مثلما كان يفعل الحبيب المصطفى ص , اذا رأى شيئا يكرهه كان يقول : مابال أقوام يفعلون كذا وكذا ؟؟!!..
اجعلها قاعدةً لك تكفيك الكثير من حفر الشيطان .
* اذا نويت أن تتحدث عن شخص معين .. قبل الشروع بفتح فمك . تمهّل
واسأل نفسك أولاً :
هل ما سأقوله عن هذا الشخص إذا بلغه سيكرهه ؟؟
أو اجعل نفسك في مكان الشخص المستغاب ,, فهل ستكره ذلك ؟
اذا الإجابة : نعم .
فالأفضل أن تسكت حتى لاتقع في مصيبة الغيبة .
اعلم أن تألم غيرك باستغابتك كتألمك حينما يستغيبوك , فكيف ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك؟!
* ولكن ... ولكن ..هناك شيء بداخل نفسك يحترق ( غضبا او حقدا او حسدا او.. الخ) ونفسك تريد وبكل قوة أن تنتقص من فلان .. هنا ,, تمهل مرة أخرى . واسأل نفسك :
هل هذا الشخص الذي أتحرّق لإستغابته لأسقطه من أعين الناس كفؤ ؟
هل هو كفؤ لأن أعطيه حسناتي ؟ فيثقل ميزان حسناته ,,, وأنا الذي أتعبت نفسي في تحصيل هذه الحسنات (بصلاتي وصومي وعمرتي وحجي وعباداتي وجهادي وصدقاتي ووووالخ) أخرج منها صفر اليدين؟؟!! .
فأنت حينما تغتاب شخصا تُنقل له حسناتك وتكتب في صحيفة أعماله ,
فقد روي عن الحبيب المصطفى ص : " يُؤتى بأحد يوم القيامة فيوقف بين يدي الرب عزوجل ويُدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته فيه , فيقول : الهي , ليس هذا كتابي لا أرى فيه حسناتي . فيقال له : إن ربك لايضل ولا ينسى , ذهب عملك باغتياب الناس , ثم يُؤتى بآخر ويٌدفع إليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة فيقول : إلهي , ما هذا كتابي , فإني ما عملت هذه الطاعات . فيُقال له : إن فلانا اغتابك فدفع حسناته إليك "
فهل هذا الشخص الذي تريد استغابته يستحق أن يأخذ حسناتك ؟؟!!!
وأزيدك...
إن نفذت حسناتك تؤخذ من سيئاته وتضاف لصحيفة أعمالك!!.
فهل من تريد أن تستغيبه يستحق كل هذه التضحيات .. يتنعم بجنتك التي بنيتها بحسناتك وأنت تدخل النار بدلا عنه ؟!!
أن كان لابأس .... فأحباؤك أولى بالإستغابه إذاً !!!
ماسبق كان علاجا لمنعك عن استغابة من هو حقير في عينك .. وتراه أهلا للإستغابه..
(هذا لايعني أن الحق معك في أنه أهل للإستغابة .. وإنما ذكرت ذلك لأساعدك على التغلّب عل شيطانك إن حاول استدراجك للغيبة حتى لاتقع فيه لأنه ذنب عظيم . وإلا فإن نفسك تحتاج لعلاجات أخرى )
وأما ما يلي فيجب التوقف عندها وتدبّرها جيدا
*بعدما عرفت أن الغيبة من كبائر الذنوب
* وأنها من أقسام الخيانه.. فأي خيانة أكبرمن كشف العيب المخفي؟!
*وهي من الذنوب التي "لايغفرها" الله عزوجل
* ((حتى)) يغفرها لك الشخص الذي استغبته
*وأنها أشد من الزنا والربا
*وأنها تبطل الصوم والوضوء وأنها من أسباب عدم تقبّل الأعمال
*وأن ولد الحلال لايستغيب !!! (انتبه لهذه النقطة جيدا )
روي عن أمير المؤمنين ع : " كذب من زعم أنه (((ولد من حلال))) وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة , فاجتنب الغيبة فإنها إدام أهل النار "
وروي النبي الأكرم ص : " أن المغتاب إذا تاب فهو آخر من يدخل الجنة , وإن لم يتب فهو أول من يدخل النار " .. المكاسب
وروي عنه ايضا ص : " من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة , ومن اغتاب مؤمنا بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما (منهما ) وكان المغتاب خالدا في النار"
ياالله .. فهل لازالت عندك الجرأة لكي تستغيب ؟
إذا نعم .. فما النتيجة التي ترجوها ؟ اعلم أن أول من يسقط من أعين الناس هو المستغيب نفسه .. فإن كانت الآخرة لاتهمك فألا تهمّك دنياك .. حيث تُعرف بين الناس بأنك انسان ذو وجهين ولسانين .. تمدح الناس في حضورهم وتقدح فيهم من وراء ظهورهم .
فالنتيجة صارت عكس ما ترجو تماما . فسقطت أنت من أعين الناس قبل أن تسقطه.....
والآن
هل لازلت ترغب بالإستغابه ؟
إذاً هنا يجب معك العلاج (بالتفصيل )
بأن تنظر إلى السبب الباعث للغيبة وتحاول تعالجه فإن علاج العلة بقطع سببها .
وهذا ما سنتناوله بالحلقة القادمة
ان شاء الله
-------------------------------------------------------------------------------
المصادر
الذنوب الكبيره باب الغيبة لدستغيب رحمه الله
كشف الريبة عن احكام الغيبة للعاملي رحمه الله
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
كيف أمنع نفسي من الإستغابة ؟! حلقة 1
(على نحو اجمالي )
بكل بساطه.....
* إذا أردت التحدث عن شخص , انتبه .. أن لاتذكر أحدا باسمه بل اجعل حديثك عاما غامضا. مثلما كان يفعل الحبيب المصطفى ص , اذا رأى شيئا يكرهه كان يقول : مابال أقوام يفعلون كذا وكذا ؟؟!!..
اجعلها قاعدةً لك تكفيك الكثير من حفر الشيطان .
* اذا نويت أن تتحدث عن شخص معين .. قبل الشروع بفتح فمك . تمهّل
واسأل نفسك أولاً :
هل ما سأقوله عن هذا الشخص إذا بلغه سيكرهه ؟؟
أو اجعل نفسك في مكان الشخص المستغاب ,, فهل ستكره ذلك ؟
اذا الإجابة : نعم .
فالأفضل أن تسكت حتى لاتقع في مصيبة الغيبة .
اعلم أن تألم غيرك باستغابتك كتألمك حينما يستغيبوك , فكيف ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك؟!
* ولكن ... ولكن ..هناك شيء بداخل نفسك يحترق ( غضبا او حقدا او حسدا او.. الخ) ونفسك تريد وبكل قوة أن تنتقص من فلان .. هنا ,, تمهل مرة أخرى . واسأل نفسك :
هل هذا الشخص الذي أتحرّق لإستغابته لأسقطه من أعين الناس كفؤ ؟
هل هو كفؤ لأن أعطيه حسناتي ؟ فيثقل ميزان حسناته ,,, وأنا الذي أتعبت نفسي في تحصيل هذه الحسنات (بصلاتي وصومي وعمرتي وحجي وعباداتي وجهادي وصدقاتي ووووالخ) أخرج منها صفر اليدين؟؟!! .
فأنت حينما تغتاب شخصا تُنقل له حسناتك وتكتب في صحيفة أعماله ,
فقد روي عن الحبيب المصطفى ص : " يُؤتى بأحد يوم القيامة فيوقف بين يدي الرب عزوجل ويُدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته فيه , فيقول : الهي , ليس هذا كتابي لا أرى فيه حسناتي . فيقال له : إن ربك لايضل ولا ينسى , ذهب عملك باغتياب الناس , ثم يُؤتى بآخر ويٌدفع إليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة فيقول : إلهي , ما هذا كتابي , فإني ما عملت هذه الطاعات . فيُقال له : إن فلانا اغتابك فدفع حسناته إليك "
فهل هذا الشخص الذي تريد استغابته يستحق أن يأخذ حسناتك ؟؟!!!
وأزيدك...
إن نفذت حسناتك تؤخذ من سيئاته وتضاف لصحيفة أعمالك!!.
فهل من تريد أن تستغيبه يستحق كل هذه التضحيات .. يتنعم بجنتك التي بنيتها بحسناتك وأنت تدخل النار بدلا عنه ؟!!
أن كان لابأس .... فأحباؤك أولى بالإستغابه إذاً !!!
ماسبق كان علاجا لمنعك عن استغابة من هو حقير في عينك .. وتراه أهلا للإستغابه..
(هذا لايعني أن الحق معك في أنه أهل للإستغابة .. وإنما ذكرت ذلك لأساعدك على التغلّب عل شيطانك إن حاول استدراجك للغيبة حتى لاتقع فيه لأنه ذنب عظيم . وإلا فإن نفسك تحتاج لعلاجات أخرى )
وأما ما يلي فيجب التوقف عندها وتدبّرها جيدا
*بعدما عرفت أن الغيبة من كبائر الذنوب
* وأنها من أقسام الخيانه.. فأي خيانة أكبرمن كشف العيب المخفي؟!
*وهي من الذنوب التي "لايغفرها" الله عزوجل
* ((حتى)) يغفرها لك الشخص الذي استغبته
*وأنها أشد من الزنا والربا
*وأنها تبطل الصوم والوضوء وأنها من أسباب عدم تقبّل الأعمال
*وأن ولد الحلال لايستغيب !!! (انتبه لهذه النقطة جيدا )
روي عن أمير المؤمنين ع : " كذب من زعم أنه (((ولد من حلال))) وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة , فاجتنب الغيبة فإنها إدام أهل النار "
وروي النبي الأكرم ص : " أن المغتاب إذا تاب فهو آخر من يدخل الجنة , وإن لم يتب فهو أول من يدخل النار " .. المكاسب
وروي عنه ايضا ص : " من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة , ومن اغتاب مؤمنا بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما (منهما ) وكان المغتاب خالدا في النار"
ياالله .. فهل لازالت عندك الجرأة لكي تستغيب ؟
إذا نعم .. فما النتيجة التي ترجوها ؟ اعلم أن أول من يسقط من أعين الناس هو المستغيب نفسه .. فإن كانت الآخرة لاتهمك فألا تهمّك دنياك .. حيث تُعرف بين الناس بأنك انسان ذو وجهين ولسانين .. تمدح الناس في حضورهم وتقدح فيهم من وراء ظهورهم .
فالنتيجة صارت عكس ما ترجو تماما . فسقطت أنت من أعين الناس قبل أن تسقطه.....
والآن
هل لازلت ترغب بالإستغابه ؟
إذاً هنا يجب معك العلاج (بالتفصيل )
بأن تنظر إلى السبب الباعث للغيبة وتحاول تعالجه فإن علاج العلة بقطع سببها .
وهذا ما سنتناوله بالحلقة القادمة
ان شاء الله
-------------------------------------------------------------------------------
المصادر
الذنوب الكبيره باب الغيبة لدستغيب رحمه الله
كشف الريبة عن احكام الغيبة للعاملي رحمه الله
Comment