بسم الله الرحمن الرحيم
[IMG][/IMG]
سارق البعير
دخل عربي مكة وهو راكب جملاً، واتجه لفوره إلى المسجد الحرام. وقرب المسجد ترجل عن جمله ورفع طرفه نحو السماء متمتماً:
(إلهي!
إن الجمل وما يحمله وديعة لديك فأسألك أن تحفظ وديعتي هذه).
ثم دخل المسجد وطاف حول الكعبة وصلى ما شاء وخرج من بيت الله ليفاجأ بأن الجمل قد اختفى ولم يعد له أثر يذكر. فرمق السماء بعينيه قائلاً:
(إلهي
إنهم لم يسرقوا الجمل مني بل منك، ولولا رجائي بأن تحفظه لي لما تركت الجمل والمتاع عليه. والآن فإنني أريد منك أن تعيد لي الجمل وحمله لأنني أودعته لديك).
ردد البدوي ذلك بضع مرات وهو يرفع بصره نحو السماء بينما طفق بعض الناس يستمعون ويراقبون ما يفعله ويقوله بتعجب واستغراب.
وبعد هنيهة شاهدوا رجلاً أتى ماشياً وهو يقود جملاً من زمامه، متجهاً إلى العربي البدوي القريب منهم، وعندما اقترب منهم جيداً رأوا أن إحدى يديه قد قطعت للتو والدماء ما زالت تقطر منها.
جاء الرجل واقترب من البدوي فسلمه زمام الجمل قائلاً:
(خذ جملك، تالله إني لم أرَ منه خيراً)!
سأله البدوي:
(ماذا تقول يا رجل؟! ما الذي حدث؟!).
أجاب السارق:
(قبل هنيهة سرقت جملك وركبت عليه وهربت صوب أبي قبيس، وعندما وصلت خلف الجبل قطع الطريق أمامي فجأة فارس مرعب المنظر، ولم أدرِ هل أتى من تحت الأرض أم حطَّ من السماء.
أجبرني على الترجل من الجمل وأمسك بيدي فقطعها وقال: يجب أن توصل هذا الجمل إلى صاحبه، لأنه أودعه عند الله تبارك وتعالى، ومن يمكنه صون وديعته مثل الله عز وجل (فالله خير حافظاً وهو أرحم الرحمين). فاضطررت أن أجلب الجمل إليك).
[IMG][/IMG]
سارق البعير
دخل عربي مكة وهو راكب جملاً، واتجه لفوره إلى المسجد الحرام. وقرب المسجد ترجل عن جمله ورفع طرفه نحو السماء متمتماً:
(إلهي!
إن الجمل وما يحمله وديعة لديك فأسألك أن تحفظ وديعتي هذه).
ثم دخل المسجد وطاف حول الكعبة وصلى ما شاء وخرج من بيت الله ليفاجأ بأن الجمل قد اختفى ولم يعد له أثر يذكر. فرمق السماء بعينيه قائلاً:
(إلهي
إنهم لم يسرقوا الجمل مني بل منك، ولولا رجائي بأن تحفظه لي لما تركت الجمل والمتاع عليه. والآن فإنني أريد منك أن تعيد لي الجمل وحمله لأنني أودعته لديك).
ردد البدوي ذلك بضع مرات وهو يرفع بصره نحو السماء بينما طفق بعض الناس يستمعون ويراقبون ما يفعله ويقوله بتعجب واستغراب.
وبعد هنيهة شاهدوا رجلاً أتى ماشياً وهو يقود جملاً من زمامه، متجهاً إلى العربي البدوي القريب منهم، وعندما اقترب منهم جيداً رأوا أن إحدى يديه قد قطعت للتو والدماء ما زالت تقطر منها.
جاء الرجل واقترب من البدوي فسلمه زمام الجمل قائلاً:
(خذ جملك، تالله إني لم أرَ منه خيراً)!
سأله البدوي:
(ماذا تقول يا رجل؟! ما الذي حدث؟!).
أجاب السارق:
(قبل هنيهة سرقت جملك وركبت عليه وهربت صوب أبي قبيس، وعندما وصلت خلف الجبل قطع الطريق أمامي فجأة فارس مرعب المنظر، ولم أدرِ هل أتى من تحت الأرض أم حطَّ من السماء.
أجبرني على الترجل من الجمل وأمسك بيدي فقطعها وقال: يجب أن توصل هذا الجمل إلى صاحبه، لأنه أودعه عند الله تبارك وتعالى، ومن يمكنه صون وديعته مثل الله عز وجل (فالله خير حافظاً وهو أرحم الرحمين). فاضطررت أن أجلب الجمل إليك).
Comment