بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
تحميل الملفات
دعاء التاجر
أفلس رجل تاجر في مدينة الكوفة وتراكمت بذمته للناس ديون كثيرة، بحيث أنه مكث في بيته لا يغادره خشية من مقابلة المقرضين ومطالبتهم إياه بحقوقهم.
وفي إحدى الليالي ضاق صدره ونفد صبره فلم يعد يطيق المكوث في الدار فغادرها تحت جنح الظلام، ودلف إلى مسجد في غسق الليل يناجي الله (تبارك وتعالى) وطفق يدأب في الصلاة والتضرع إلى الله والتوسل بحضرته والتمس في دعاءه أن يفرج الله عنه فيؤدي ديونه.
وفي هزيع تلك الليلة، كان ثمة تاجر ثري يغط في نوم عميق، فقيل له في المنام: أن رجلاً في هذه اللحظات يدعو الله ويرجوه أن يؤدي ديونه، فاستيقظ وانهض وأدها في الحال.
فاستيقظ التاجر الثري، ثم توضأ وصلى ركعتين واستغرق في رقاده من جديد، وما لبث أن عاد النداء موجهاً إليه، فنهض وفعل مثل المرة الأولى ثم غط في سباته وما أسرع ما حصل مثل المرتين السابقتين، فنهض وحمل معه مبلغ ألف دينار وركب بعيره وانطلق ولكنه ترك عنان البعير ولم يأخذ بخطامه وقائلاً: إن الذي أمرني في المنام بالخروج من الدار لسوف يتولى إيصالي وإرشادي إلى الشخص المحتاج.
وأخذ البعير يجتاز طرقات المدينة وأزقتها الواحد تلو الآخر حتى برك أمام أحد المساجد، فترجل عنه التاجر ودلف إلى المسجد، فسمع التاجر المفلس يجهش بالبكاء والنحيب والتوسل بالله، فتوجه التاجر الثري ناحية الصوت حتى وصل قرب المفلس فرآه مطرقاً ناحباً، فقال له: يا عبد الله! ارفع رأسك فقد استجيب دعاؤك.
ثم مد يده وسلّمه الألف دينار قائلاً: اقض ديونك بهذا المبلغ وانفق على عيالك منه وإذا نفد وما زلت بحاجة إلى مال فاسمي فلان وعنوان عملي في المحل الفلاني ومنزلي كائن في المكان الفلاني، فأتني كي أعطيك المزيد من المال.
فقال التاجر المفلس:
(سآخذ منك هذا المال لأنني أعلم أنه من رزق الله وفضله، ولكنني إذا احتجت للمال من جديد فلن آتيك).
سأل التاجر الثري:
(إذن فإلى من ستذهب إذا احتجت مالاً؟).
أجاب التاجر المفلس:
سأطلب ممن أرسلك لتقضيها.
الهي وربي
من لي غيرك
اسأله كشف ضري والنظر في امري
منقول مع بعض التصرف
من قصص دستغيب
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
تحميل الملفات
دعاء التاجر
أفلس رجل تاجر في مدينة الكوفة وتراكمت بذمته للناس ديون كثيرة، بحيث أنه مكث في بيته لا يغادره خشية من مقابلة المقرضين ومطالبتهم إياه بحقوقهم.
وفي إحدى الليالي ضاق صدره ونفد صبره فلم يعد يطيق المكوث في الدار فغادرها تحت جنح الظلام، ودلف إلى مسجد في غسق الليل يناجي الله (تبارك وتعالى) وطفق يدأب في الصلاة والتضرع إلى الله والتوسل بحضرته والتمس في دعاءه أن يفرج الله عنه فيؤدي ديونه.
وفي هزيع تلك الليلة، كان ثمة تاجر ثري يغط في نوم عميق، فقيل له في المنام: أن رجلاً في هذه اللحظات يدعو الله ويرجوه أن يؤدي ديونه، فاستيقظ وانهض وأدها في الحال.
فاستيقظ التاجر الثري، ثم توضأ وصلى ركعتين واستغرق في رقاده من جديد، وما لبث أن عاد النداء موجهاً إليه، فنهض وفعل مثل المرة الأولى ثم غط في سباته وما أسرع ما حصل مثل المرتين السابقتين، فنهض وحمل معه مبلغ ألف دينار وركب بعيره وانطلق ولكنه ترك عنان البعير ولم يأخذ بخطامه وقائلاً: إن الذي أمرني في المنام بالخروج من الدار لسوف يتولى إيصالي وإرشادي إلى الشخص المحتاج.
وأخذ البعير يجتاز طرقات المدينة وأزقتها الواحد تلو الآخر حتى برك أمام أحد المساجد، فترجل عنه التاجر ودلف إلى المسجد، فسمع التاجر المفلس يجهش بالبكاء والنحيب والتوسل بالله، فتوجه التاجر الثري ناحية الصوت حتى وصل قرب المفلس فرآه مطرقاً ناحباً، فقال له: يا عبد الله! ارفع رأسك فقد استجيب دعاؤك.
ثم مد يده وسلّمه الألف دينار قائلاً: اقض ديونك بهذا المبلغ وانفق على عيالك منه وإذا نفد وما زلت بحاجة إلى مال فاسمي فلان وعنوان عملي في المحل الفلاني ومنزلي كائن في المكان الفلاني، فأتني كي أعطيك المزيد من المال.
فقال التاجر المفلس:
(سآخذ منك هذا المال لأنني أعلم أنه من رزق الله وفضله، ولكنني إذا احتجت للمال من جديد فلن آتيك).
سأل التاجر الثري:
(إذن فإلى من ستذهب إذا احتجت مالاً؟).
أجاب التاجر المفلس:
سأطلب ممن أرسلك لتقضيها.
الهي وربي
من لي غيرك
اسأله كشف ضري والنظر في امري
منقول مع بعض التصرف
من قصص دستغيب
Comment