بســم الله الرحمــن الرحيــم
اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلــم تسليمــاً كثيــراً
أحـــوآل المتقيــن والمجـرميــن يــوم القيـآمــة
قال الباقر والصادق (ع) : إنّ أمير المؤمنين (ع) قال للبراء بن عازب : كيف وجدت هذا الدِّين ؟.. قال : كنا بمنزلة اليهود قبل أن نتّبعك تخفّ علينا العبادة ، فلما اتّبعناك ووقع حقائق الإيمان في قلوبنا ، وجدنا العبادة قد تثاقلت في أجسادنا ، قال أمير المؤمنين (ع) : فمن ثمّ يُحشر الناس يوم القيامة في صور الحمير ، وتُحشرون فرادى فرادى ، يؤخذ بكم إلى الجنة .. ثم قال الصادق (ع) : ما بدا لكم ، ما من أحدٍ يوم القيامة إلا وهو يعوي عواء البهائم : أن اشهدوا لنا واستغفروا لنا ، فنعرض عنهم ، فما هم بعدها بمفلحين . ص192
المصدر: الكشي
بيــان: قوله : ما بدا لكم كذا في النسخ التي عندنا ، والظاهر أنه مصحّف ، ويمكن حمله على أنّ المعنى : اصنعوا ما بدا لكم من الطاعات فإنها تُقبل منكم ونشفع فيكم ، ويُحتمل أن يكون استفهاماً إنكارياً ، أي أيّ شيء سنح لكم حتى جعلكم متحيرين في أمركم ؟.. أما تعلمون أنه لا ينجو في القيامة غيركم . ص192
قال الباقر (ع) : كلّ عينٍ باكيةٌ يوم القيامة غير ثلاث : عينٌ سهرت في سبيل الله ، وعينٌ فاضت من خشية الله ، وعينٌ غضّت عن محارم الله . ص195
المصدر: الكافي 2/80
قال الصادق (ع) : إنّ المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور ، قد أضاء نور وجوههم ونور أجسادهم ونور منابرهم كل شيء حتى يُعرفوا به ، فيُقال : هؤلاء المتحابّون في الله . ص195
المصدر: الكافي 2/125
جاء في تفسير علي بن إبراهيم في قوله : { ويوم القيمة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة } ، فإنه حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المعزا ، عن أبي عبد الله (ع) قال : من ادّعى أنه إمامٌ وليس بإمام ، قلت : وإن كان علوياً فاطمياً ؟.. قال : وإن كان علوياً فاطمياً . ص176
المصدر: تفسير القمي ص579
قال الصادق (ع) : يُجاء بعبدٍ يوم القيامة قد صلّى فيقول : يا رب !.. صلّيت ابتغاء وجهك ، فيُقال له : إنك صلّيت ليقال : ما أحسن صلاة فلان !.. اذهبوا به إلى النار .
ويُجاء بعبدٍ قد قاتل فيقول : يا رب !.. قد قاتلت ابتغاء وجهك ، فيُقال له : بل قاتلت ليقال : ما أشجع فلانا !.. اذهبوا به إلى النار .
ويُجاء بعبدٍ قد تعلّم القرآن فيقول : يا رب !.. تعلّمت القرآن ابتغاء وجهك ، فيُقال له : بل تعلّمت ليقال : ما أحسن صوت فلان !.. اذهبوا به إلى النار . ويُجاء بعبدٍ قد أنفق ماله فيقول : يا رب !.. أنفقت مالي ابتغاء وجهك ، فيُقال له : بل أنفقته ليُقال : ما أسخى فلانا !.. اذهبوا به إلى النار . ص181
المصدر: كتاب الحسين بن سعيد
قال الصادق (ع) : إنّ الله ليعتذر إلى عبده المؤمن المحتاج كان في الدنيا ، كما يعتذر الأخ إلى أخيه ، فيقول : لا وعزّتي ما أفقرتك لهوانٍ بك عليّ .. فارفع هذا الغطاء فانظر ما عوّضتك من الدنيا ، فيكشف الغطاء فينظر إلى ما عوّضه الله من الدنيا ، فيقول : ما يضرني ما منعتني مع ما عوّضتني . ص182
المصدر: التمحيص
قال الصادق (ع) : إنّ الله ما اعتذر إلى ملَك مقرّب ولا إلى نبيّ مُرسل ، إلا إلى فقراء شيعتنا ، قيل له : وكيف يعتذر إليهم ؟.. قال : ينادي منادٍ : أين فقراء المؤمنين ؟.. فيقوم عنق من الناس ، فيتجلّى لهم الربّ فيقول : وعزّتي وجلالي وعلوي وآلائي وارتفاع مكاني ، ما حبست عنكم شهواتكم في دار الدنيا هواناً بكم عليّ ، ولكن ذخرته لكم لهذا اليوم - أما ترى قوله : ما حبست عنكم شهواتكم في دار الدنيا اعتذارا - قوموا اليوم فتصفّحوا وجوه خلائقي ، فمَن وجدتم له عليكم منّة بشربةٍ من ماء ، فكافوه عني بالجنة.ص182
المصدر: الكافي
قال الصادق (ع) : يا حسين !.. شيعتنا ما أقربهم من الله وأحسن صنع الله إليهم يوم القيامة ! .. والله لولا أن يدخلهم وهنٌ ويستعظم الناس ذلك لسلّمتْ عليهم الملائكة قُبُلاً . ص186
المصدر: المحاسن ص182
قال الصادق (ع) في حديث طويل : إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثالٌ يقدمه أمامه ، كلّما رأى المؤمن هولاً من أهوال يوم القيامة قال له المثال :
لا تفزع ولا تحزن وابشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ ، حتى يقف بين يدي الله عزّ وجلّ ، فيحاسبه حساباً يسيراً ، ويأمر به إلى الجنة والمثال أمامه .. فيقول له المؤمن : يرحمك الله نِعْمَ الخارج ، خرجت معي من قبري ، وما زلت تبشّرني بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك ، فيقول : مَن أنت ؟.. فيقول : أنا السرور الذي كنتَ أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا ، خلقني الله عزّ وجلّ منه لأُبشّرك . ص197
المصدر: الكافي 2/190
قال الصادق (ع) : مَن كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف ، كان حقّاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة ، وأن يهوّن عليه سكرات الموت ، وأن يوسّع عليه في قبره ، وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى ، وهو قول الله عزّ وجلّ في كتابه : { وتلقّيهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون } . ص198
المصدر: الكافي 2/204
قال الصادق (ع) : إنّ الله عزّ وجلّ يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيهاً بالمعتذر إليهم فيقول : وعزّتي وجلالي !.. ما أفقرتكم في الدنيا من هوان بكم عليّ ، ولتَرون ما أصنع بكم اليوم ، فمن زوّد منكم في دار الدنيا معروفاً فخذوا بيده فأدخلوه الجنة .
فيقول رجلٌ منهم : يا ربّ !.. إنّ أهل الدنيا تنافسوا في دنياهم فنكحوا النساء ، و لبسوا الثياب اللينة ، وأكلوا الطعام ، وسكنوا الدور ، وركبوا المشهور من الدواب ، فأعطني مثل ما أعطيتهم ، فيقول تبارك وتعالى : لك ولكلّ عبدٍ منكم مثل ما أعطيتُ أهل الدنيا ، منذ كانت الدنيا إلى أن انقضت الدنيا سبعون ضعفاً . ص200
المصدر: الكافي 2/261
قال الصادق (ع) : أيما مؤمن منع مؤمناً شيئاً مما يحتاج إليه ، وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غيره ، أقامه الله يوم القيامة مسوّداً وجهه ، مزرّقةً عيناه ، مغلولةً يداه إلى عنقه ، فيُقال : هذا الخائن الذي خان الله ورسوله ، ثم يُؤمر به إلى النار. ص201
المصدر: الكافي 2/367
قال الباقر (ع) : يُحشر العبد يوم القيامة وما ندا دماً ، فيُدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك فيُقال له : هذا سهمك من دم فلان ، فيقول : يا ربّ !.. إنك لتعلم أنك قبضتني وما سفكت دماً ، فيقول : بلى ، سمعتَ من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه ، فنُقلت حتى صارت إلى فلان الجبّار فقتله عليها ، وهذا سهمك من دمه . ص202
المصدر: الكافي 2/370
قال الرضا (ع) : أفضل ما يقدّمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذلّه ومسكنته ، أن يغيث في الدنيا مسكيناً من محبينا من يد ناصبٍ عدو لله ولرسوله ، يقوم من قبره والملائكة صفوفٌ من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله ، فيحملونه على أجنحتهم ، يقولون : مرحباً طوباك طوباك ، يا دافع الكلاب عن الأبرار !.. ويا أيها المتعصب للأئمة الأخيار !..ص208
المصدر: تفسير الإمام العسكري
قال النبي (ص) : لا يُؤمّر رجلٌ على عشرة فما فوقهم إلا جيء به يوم القيامة مغلولةً يده إلى عنقه ، فإن كان محسناً فُك عنه ، وإن كان مسيئاً زِيد غلاً إلى غلّه . ص211
المصدر: أمالي الطوسي
قال أمير المؤمنين (ع) : إذا كان يوم القيامة أهبط الله ريحاً منتنة ، يتأذّى بها أهل الجمع ، حتى إذا همّت أن تمسك بأنفاس الناس ناداهم منادٍ : هل تدرون ما هذه الريح التي قد آذتكم ؟..
فيقولون : لا ، فقد آذتنا وبلغت منّا كلّ مبلغ ، فيُقال : هذه ريح فروج الزناة الذين لقوا الله بالزنا ثم لم يتوبوا ، فالعنوهم لعنهم الله ، فلا يبقى في الموقف أحدٌ إلا قال : اللهم العن الزناة . ص217
المصدر: المحاسن ص108
قال الصادق (ع) : يجيء يوم القيامة رجل إلى رجل حتى يلطّخه بدم والناس في الحساب ، فيقول : يا عبد الله ما لي ولك ؟!.. فيقول : أعنت عليّ يوم كذا بكلمة فقُتلت . ص217
المصدر: ثواب الأعمال ص266
قال رسول الله (ص) : يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون : المصحف ، والمسجد ، والعترة .. يقول المصحف : يا ربّ !.. حرّفوني ومزّقوني ، ويقول المسجد : يا ربّ !.. عطّلوني وضيّعوني ، وتقول العترة : يا ربّ !.. قتلونا وطردونا وشرّدونا ، فاجثوا للركبتين للخصومة ، فيقول الله جلّ جلاله : أنا أولى بذلك .
المصدر: الخصال 1/83
بيــان: أنا أولى بذلك : أي بالخصام والإنتقام ، لأنهم فعلوا ذلك بكتابي وبيتي وعترتي .ص223
قال رسول الله (ص) : ثلاثةٌ لا يكلّمهم الله ، ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم ، ولهم عذابٌ أليم : شيخٌ زانٍ ، وملِكٌ جبارٌ ، ومقلٌّ مختال.ص223
المصدر: الكافي 2/311
قال الصادق (ع) : تفقّهوا في دين الله ولا تكونوا أعراباً ، فإنّ مَن لم يتفقّه في دين الله ، لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزكِّ له عملاً . ص223
المصدر: المحاسن ص228
قال الصادق (ع) : تفقّهوا في دين الله ولا تكونوا أعراباً ، فإنّ مَن لم يتفقّه في دين الله ، لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزكِّ له عملاً . ص223
المصدر: المحاسن ص228
قال النبي (ص) : يُؤتى بعبد يوم القيامة ، فيوقف بين يدي الله عزّ وجلّ فيأمر به إلى النار ، فيقول : أي ربّ !.. أمرت بي إلى النار وقد قرأت القرآن ؟!.. فيقول الله : أي عبدي !.. إني أنعمت عليك فلم تشكر نعمتي ، فيقول : أي ربّ !.. أنعمت عليّ بكذا فشكرتك بكذا ، وأنعمت عليّ بكذا وشكرتك بكذا ، فلا يزال يحصي النعم ويعدّد الشكر .
فيقول الله تعالى : صدق عبدي !.. إلا أنك لم تشكر مَن أجريت لك نعمتي على يديه ، وإني قد آليت على نفسي أن لا أقبل شكر عبدٍ لنعمةٍ أنعمتها عليه ، حتى يشكر سائقها من خلقي إليه . ص 224
المصدر: أمالي الطوسي
قال الصادق (ع) : إذا كان يوم القيامة جمع الله عزّ وجلّ الناس في صعيد واحد ، ووُضعت الموازين فتُوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء ، فترجّح مداد العلماء على دماء الشهداء . ص226
المصدر: أمالي الصدوق ص101
قال رسول الله (ص) : إنّ الله عزّ وجلّ يجمع العلماء يوم القيامة فيقول لهم : لم أضع نوري وحكمتي في صدوركم ، إلا وأنا أريد بكم خير الدنيا والآخرة ، اذهبوا فقد غفرت لكم على ما كان منكم . ص227
المصدر: العلل ص160
قال الشيخ البهائي : تجسّم الأعمال في النشأة الأخروية قد ورد في أحاديث متكثّرة من طرق المخالف والمؤالف ، وقد روى أصحابنا - رضي الله عنهم - عن قيس بن عاصم قال : وفدت مع جماعة من بني تميم على النبي (ص) فدخلت عليه وعنده الصلصال بن الدلهمس فقلت : يا نبي الله !.. عظنا موعظةً ننتفع بها ، فإنّا قومٌ نعبر في البرّية ، فقال رسول الله (ص) : يا قيس !.. إنّ مع العزّ ذلاً ، وإنّ مع الحياة موتاً ، وإنّ مع الدنيا آخرة ، وإنّ لكلّ شيء حسيباً ، وإنّ لكلّ أجلٍ كتاباً ، وإنه لابدّ لك يا قيس من قرين يُدفن معك وهو حيّ ، وتُدفن معه وأنت ميّت ، فإن كان كريماً أكرمك ، وإن كان لئيماً أسلمك ، ثم لا يُحشر إلا معك ، ولا تُحشر إلا معه ، ولا تُسأل إلا عنه ، فلا تجعله إلا صالحاً ، فإنه إن صلُح آنست به ، وإن فسد لا تستوحش إلا منه ، وهو فعلك.... الخبر.ص229
والحمــــــد لله وحــــــده
Comment