بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين وصلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نعم اوصف نفسك بكلمه ارجو الكل المشاركه
من هذا الكلام سنعرف معنى النفس وكل واحد يصف نفسه
من كلام االنور ع كتاب مع العبد الصالح
· (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً ..) ..
طرح أحد الإخوة بعض المشاكل عليه u، فقال في نصيحته: (... هل تظنون أنّ شغلي فيكم فقط، سيهلك أكثر الناس وهم على ضلال ويذهبون إلى جهنم، وأنتم كل واحد مشغول
بنفسه، كل واحد منكم يصيح أنا ؟!
لا أحتاج كلاماً كثيراً، أريد منكم عملاً قليلاً.
أعمالكم تعرض علينا وفيها كل واحد يصرخ أنا، لماذا لا تجاهدون أنفسكم ؟ ألا تستحون من الله، من محمد، من علي، من آل محمد ع ؟! الكل، الكل، الكل.
والله الذي سيأتي يشيب الصغير ؟؟ هل تعون ؟؟ أقول لك هلاك أكثر الناس !! أنتم لا تخافون الموت وتصرخون أنا أنا أنا !! من أعطاكم الأمان من الهلاك معهم وأنتم تصرخون أنا أنا أنا ؟!
ولما أراد الأخ تبرير موقفه، قال u: (طيب، وما تنقله الملائكة ماذا أفعل به ؟!).
ثم قال u: (نصيحتي لكم قوله تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾([1])، تدبروه وعوه وتجنبوا اتباع أهوائكم، والانتصار
لأنفسكم على الحق.
إذا كنتم تريدون أن تكونوا فعلاً عوناً للحق فاعملوا بهذه الآية، وإلا يستبدل الله بكم قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم، وأنتم تعلمون فهم إلى جواركم وقد حان وقتهم، فاتقوا الله، واقتلوا
أنفسكم وأهواءكم، وانصروا ربكم.
﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا﴾: لم يقل الله نصيب من الدار الآخرة، ولم يقل نجعل له نصيباً من الدار الآخرة، بل قال: تلك الدار الآخرة نجعلها، أي الدار الآخرة بما فيها يجعلها لهؤلاء، أي
إنهم ملوك الآخرة، فهؤلاء هم آل محمد ع وخاصة شيعتهم، فاعملوا أن تكونوا منهم، وإلا فلا أريد أن أرى صوركم وأنتم تتبعون أهواءكم.
وفي نهاية الآية ، قال تعالى: ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾، والمتقون هم آل محمد ع ، وقد قال الصادق u لمن قرأ: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾([2]): (لقد طلبوا عظيماً، إنما هي: واجعل لنا
المتقين إماماً) ([3])، فما هي الأمور التي يعملها الإنسان ليكون من هؤلاء ؟
﴿لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا﴾، أنتم لا تريدون علواً، ولا تريدون فساداً ؟؟ هل تعرف معنى هذا ؟ أي أن لا يمر بخاطرك أنك خير من أحد، ولا تفضّل نفسك على أحد.
لا يريدون علواً ولا فساداً .. لا يريدون الفساد، وليس لا يعملون الفساد. في آيات أخرى قال تعالى: ﴿وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا﴾([4])، أما هنا في هذه الآية ليس لا
يفسدون، بل لا يريدون الفساد، أي لا يمر بخاطرهم الفساد، ولا يخطر ببالهم الفساد. أين أنتم من هذا ؟؟؟
اتقوا الله، وانشغلوا بإصلاح أنفسكم، كل واحد منكم يرى نفسه أنه خير الخلق، وأنه أفضل من كل الأنصار، أو أفضل من بعض الأنصار ؟!!
هذه نصيحتي لكم واعذرني على شدتي معكم).
--------------------------------------------------------------------------------
[1]- القصص: 83.
[2]- الفرقان: 74.
[3]- انظر: تفسير القمي: ج1 ص10، بحار الانوار: ج24 ص133 – 134.
[4]- الأعراف: 56.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نعم اوصف نفسك بكلمه ارجو الكل المشاركه
من هذا الكلام سنعرف معنى النفس وكل واحد يصف نفسه
من كلام االنور ع كتاب مع العبد الصالح
· (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً ..) ..
طرح أحد الإخوة بعض المشاكل عليه u، فقال في نصيحته: (... هل تظنون أنّ شغلي فيكم فقط، سيهلك أكثر الناس وهم على ضلال ويذهبون إلى جهنم، وأنتم كل واحد مشغول
بنفسه، كل واحد منكم يصيح أنا ؟!
لا أحتاج كلاماً كثيراً، أريد منكم عملاً قليلاً.
أعمالكم تعرض علينا وفيها كل واحد يصرخ أنا، لماذا لا تجاهدون أنفسكم ؟ ألا تستحون من الله، من محمد، من علي، من آل محمد ع ؟! الكل، الكل، الكل.
والله الذي سيأتي يشيب الصغير ؟؟ هل تعون ؟؟ أقول لك هلاك أكثر الناس !! أنتم لا تخافون الموت وتصرخون أنا أنا أنا !! من أعطاكم الأمان من الهلاك معهم وأنتم تصرخون أنا أنا أنا ؟!
ولما أراد الأخ تبرير موقفه، قال u: (طيب، وما تنقله الملائكة ماذا أفعل به ؟!).
ثم قال u: (نصيحتي لكم قوله تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾([1])، تدبروه وعوه وتجنبوا اتباع أهوائكم، والانتصار
لأنفسكم على الحق.
إذا كنتم تريدون أن تكونوا فعلاً عوناً للحق فاعملوا بهذه الآية، وإلا يستبدل الله بكم قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم، وأنتم تعلمون فهم إلى جواركم وقد حان وقتهم، فاتقوا الله، واقتلوا
أنفسكم وأهواءكم، وانصروا ربكم.
﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا﴾: لم يقل الله نصيب من الدار الآخرة، ولم يقل نجعل له نصيباً من الدار الآخرة، بل قال: تلك الدار الآخرة نجعلها، أي الدار الآخرة بما فيها يجعلها لهؤلاء، أي
إنهم ملوك الآخرة، فهؤلاء هم آل محمد ع وخاصة شيعتهم، فاعملوا أن تكونوا منهم، وإلا فلا أريد أن أرى صوركم وأنتم تتبعون أهواءكم.
وفي نهاية الآية ، قال تعالى: ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾، والمتقون هم آل محمد ع ، وقد قال الصادق u لمن قرأ: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾([2]): (لقد طلبوا عظيماً، إنما هي: واجعل لنا
المتقين إماماً) ([3])، فما هي الأمور التي يعملها الإنسان ليكون من هؤلاء ؟
﴿لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا﴾، أنتم لا تريدون علواً، ولا تريدون فساداً ؟؟ هل تعرف معنى هذا ؟ أي أن لا يمر بخاطرك أنك خير من أحد، ولا تفضّل نفسك على أحد.
لا يريدون علواً ولا فساداً .. لا يريدون الفساد، وليس لا يعملون الفساد. في آيات أخرى قال تعالى: ﴿وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا﴾([4])، أما هنا في هذه الآية ليس لا
يفسدون، بل لا يريدون الفساد، أي لا يمر بخاطرهم الفساد، ولا يخطر ببالهم الفساد. أين أنتم من هذا ؟؟؟
اتقوا الله، وانشغلوا بإصلاح أنفسكم، كل واحد منكم يرى نفسه أنه خير الخلق، وأنه أفضل من كل الأنصار، أو أفضل من بعض الأنصار ؟!!
هذه نصيحتي لكم واعذرني على شدتي معكم).
--------------------------------------------------------------------------------
[1]- القصص: 83.
[2]- الفرقان: 74.
[3]- انظر: تفسير القمي: ج1 ص10، بحار الانوار: ج24 ص133 – 134.
[4]- الأعراف: 56.
Comment