إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

طالـب الدنيـا وطالـب الآخـره

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • صبر العقيلة
    عضو مميز
    • 30-12-2011
    • 1333

    طالـب الدنيـا وطالـب الآخـره


    بســم الله الرحمــن الرحيــم
    اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه و المهدييــن و سلــم تسليمــاً كثيــراً




    روي عن النبي صلى الله عليه واله ، أنه قال : «كونوا في الدنيا أضيافاَ ، واتخذوا المساجد بيوتاً، وعوّدوا قلوبكم الرقة، وأكثروا من التفكر والبكاء من خشية الله ، ولا تختلفن بكم الأهواء، تبنون مالا تسكنون ، وتجمعون مالا تأكلون ، وتأملون مالا تدركون».

    وقال صلى الله عليه وآله : «نزل جبريل إليَّ في أحسن صورة فقال : يا محمد، ربك يقرؤك السلام ، ويقول : إني أوحيت إلى الدنيا: أن تسهلي وبطئي وتيسّري لأعدائي حتى يبغضوا لقائي ، وتشدّدي وتعسّري وتضيقي على أوليائي ليحبّوا لقائي ، فإني جعلت الدنيا سجناً لأوليائي ، وجنة لأعدائي» .

    وروي عنه صلّى الله عليه واله ، أنه قال : «إذا أحب الله تعالى عبداً نصب في قلبه نائحة من الخوف ، وإذا أبغض عبداً جعل في قلبه مزماراً من الضحك ، فإن الله تعالى يحب كل باك حزين ، ما يدخل النار من بكى من خشية الله ، حتى يرجع اللبن الضرع ، ولن يجتمع في منخري مؤمن دخان جهنم وغبار في سبيل الله».

    وروي أن رجلاً قال لأمير المؤمنين عليه السلام : عظني . فقال له : «لا تكن ممن يرجو الأخرة بغير عمل ، ويؤخر التوبة بطول أمل ، يقول في الدنيا بقول الزاهدين ، ويعمل عمل الراغبين ، إن اُعطي لم يشبع ، وإن مُنع لم يقنع ، يعجز عن شكر ما اُوتي ، ويبتغي الزيادة فيما بقي ، ينهى ولا ينتهي ، يأمر بما لا يأتي، يحب الصالحين ولا يعمل عملهم ، يبغض المذنبين وهو أحدهم ، يكره الموت لكثرة ذنوبه ويقيم على [ما] يكره الموت له ، إن سقم ظل نادماً، وإن صحّ أمن لاهياً، يعجب بنفسه إذا عوفي ، ويقنط إذا ابتلي ، إن أصابه بلاء دعا مضطراً، وإن ناله رخاء أعرض مغتراً، تغلبه نفسه على ما يظن ، ولا يغلبها على ما يستيقن ، يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ، ويرجو لنفسه بأكثر من عمله .

    إن استغنى بطر، وإن افتقر قنط ووهن ، يقصر إذا عمل ، ويبالغ إذا سأل ، إن عرضت له شهوة أسلف المعصية وسوّف التوبة، وإن عرته محنة انفرج عن شرائط الملّة، يصف العبرة ولا يعتبر، ويبالغ في الموعظة ولا يتّعظ ، فهو بالقول مدلّ ، ومن العمل مقل ، ينافس فيما يفنى، ويسامح فيما يبقى، يرى الغنم مغرماً والغُرم مغنماً، يخشى الموت ولا يبادر الفوت، يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه ، ويستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره ، فهو على الناس طاعن ، ولنفسه مداهن ، اللهو مع الأغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء، يحكم على غيره لنفسه ، ولا يحكم عليها لغيره، يرشد غيره ويغوي نفسه ، فهو يطاع ويعصي ، ويستوفي ولا يوفي ، يخشى الخلق في غير ربه، ولا يخشى ربه في خلقه».

    وقال عليه السلام : «ذمتي بما أقول رهينة، وأنا به زعيم ، إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات، حجزه التقوى عن تقحم الشبهات».

    وقال عليه السلام : «كان لي أخ في الله ، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه ، وكان خارجاً عن سلطان بطنه ، لا يشتهي مالا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان أكثر دهره صامتاَ ، فإن قال بذ القائلين ، ونقع غليل السائلين، وكان ضعيفاً مستضعفاً، فإذا جاء الجد فليثٌ عاد، وصلُّ واد، لا يدلي بحجة حتى يأتي قاضياً، وكان لايشكو وجعاً إلا عند برئه ، وكان لا يلوم أحداً على ما يجد العذر في مثله حتى يسمع اعتذاره ، وكان يقول ما يفعل ولا يقول ما لا يفعل ، وكان على أن يسكت أحرص منه على أن يتكلم ، وكان إن غلب على الكلام لم يُغلب على السكوت ، وكان إذا بدهه أمران نظر أيهما أقرب إلى الهوى فخالفه ، فعليكم بهذه الخلائق فالزموها وتنافسوا فيها، فإن لم تستطيعوها فاعلموا إن أخذ القليل خير من ترك الكثير».

    «ولو لم يأمر الله بطاعته لكان يجب أن لا يعصى شكراً لنعمته»







    والحمــد لله وحــده




    مـآ طـآح العلـم بالكَـآع ... حضـر سـآعتهـآ مهدينـآ
    وطــخ للكَـآع ابـو صـآلـح ... وشـآل العلـم بيمينـه
    وانطــه عهـد يـآخـذ الثـآر ... واحنـه الثـآر تـآنينـه

    نصــــر مـن الله وفتـــح قريـــــب

  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    #2
    رد: طالـب الدنيـا وطالـب الآخـره

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبر العقيلة مشاهدة المشاركة
    وروي عنه صلّى الله عليه واله ، أنه قال : «إذا أحب الله تعالى عبداً نصب في قلبه نائحة من الخوف ، وإذا أبغض عبداً جعل في قلبه مزماراً من الضحك ، فإن الله تعالى يحب كل باك حزين ، ما يدخل النار من بكى من خشية الله ، حتى يرجع اللبن الضرع ، ولن يجتمع في منخري مؤمن دخان جهنم وغبار في سبيل الله».
    وفقكم الله لكل خير

    Comment

    • صبر العقيلة
      عضو مميز
      • 30-12-2011
      • 1333

      #3
      رد: طالـب الدنيـا وطالـب الآخـره


      بســم الله الرحمــن الرحيــم
      اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه و المهدييــن و سلـم تسليمــاً كثيــراً

      وفقــك الله لكل خيـر
      شكــراً لمرورك الكريـم






      والحمــد لله وحــده



      مـآ طـآح العلـم بالكَـآع ... حضـر سـآعتهـآ مهدينـآ
      وطــخ للكَـآع ابـو صـآلـح ... وشـآل العلـم بيمينـه
      وانطــه عهـد يـآخـذ الثـآر ... واحنـه الثـآر تـآنينـه

      نصــــر مـن الله وفتـــح قريـــــب

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎