بسم الله الرحمن الرحيم
*جانب من خلق صاحب الخلق العظيم محمد (ص)*
روى الإمام الحسن عن أبيه قال : « كان رسول الله (صلى الله عليه وآله ) دائم البشر – أي يواجه الناس بالابتسامة والبشاشة - سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظّ ولا غليظ ، ولا صخّاب – من الصخب وهو شدة الصوت – ولا فحّاش ، ولا عيّاب ، ولامدّاح » .
وكان(صلى الله عليه وآله ) يخاطب قومه ويقول : « يا بني عبد المطلب إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر ».
وكان أمير المؤمنين (عليه السلام ) إذا وصف رسول الله(صلى الله عليه وآله ) قال : « كان أجود الناس كفاً ، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة ، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة ، ومن رآه بديهة – أي لأول مرة – هابه، ومن خالطهفعرفه أحبه ، لم أرَ مثله قبله ولا بعده » .وكان(صلى الله عليه وآله) يبادر من لقيه بالسلام والمصافحة ، فيسلم حتى على الصغير ،وكان شديد المداراة للناس حتى قال(صلى الله عليه واله) :«أعقل الناس أشدهم مداراة للناس ، وأذل الناس من أهان الناس » .
وكان(صلى الله عليه وآله ) لا يذم أحداً ، ولا يعير أحداً ، ولا يفتش عن عيوب أحد ، بل كان شديد الحياء وقدورد أنه كان حين يريد لوم أحد أو عتابه يعاتبه بكل حياء وخجل .
وكان من سأله حاجة قضاها له إن قدر على ذلك ، وإلا واجه صاحب الحاجة بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو توجيه .
وكان(صلى الله عليه وآله ) إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه ، فإن كان غائباً دعا له ، وإن كانشاهداً زاره ، وإن كان مريضاً عاده .
وكان(صلى الله عليه وآله ) لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكرالله جل اسمه، ولا يتخذ لنفسه مكاناً خاصاً في المجلس بل كان يجلس حيث ينتهي به المجلس ، ويأمرأصحابه بذلك .
وكان(صلى الله عليه وآله ) شديد الاهتمام بالطهارة ، حتى لقد ورد عن بعض أصحابه :« ما رأيت أوضأ من رسول الله(صلى الله عليه وآله ) » وكان شديد الاهتمام بمظهره وهندامه ، فلم يكن يماثله أحد في نظافة جسمه وملابسهوأناقة مظهره فقد روي أنه كان يتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله .وعن الإمامالصادق (عليه السلام) :« كان رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ينفق على الطيب (العطر) أكثر مما ينفق على الطعام ».
بل عن الإمام الباقر (عليهالسلام) : كان(صلى الله عليه واله) لا يمر في طريق،فيمر فيه أحد بعد يومين أو ثلاثة إلا عرف أنه قد مر فيه لطيب عرفه (أي رائحته) » .
وفي سمو أخلاقه وأدبه مع جلسائه يقول الإمام الصادق (عليه السلام ) : " كانرسول الله(صلى الله عليه وآله ) يقسم لحظاته – نظراته – بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية ، ولم يبسط – يمد – رسول الله(صلى الله عليه وآله ) رجليه بين أصحابه قط ، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله يده منيده حتى يكون هو التارك ، فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه مال بيده فنزعها منيده ». وكان لا يدعوه أحد من أصحابه وغيرهم إلا قال : لبيك .
هكذا كانت سيرةرسول الله(صلى الله عليه وآله ) مع أصحابه وأمته ، لقد كان يتعامل مع جميع الناس بعاطفة أبوية تتفجر حباً وعطفاً وحناناً ورحمة ، بالرغم من مركزه القيادي في الأمة ومكانته السامية . وقد كان هذا السلوك النبوي المحمدي الأصيل ، وتلك الأخلاق والخصائص النبيلة التي توافرت في شخصيته العظيمة أحد أهم العوامل في انتصار الإسلام وسرعة امتداده وانتشاره ونفوذه إلى عقول وقلوب الناس ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ كَثِيرا ).
*جانب من خلق صاحب الخلق العظيم محمد (ص)*
روى الإمام الحسن عن أبيه قال : « كان رسول الله (صلى الله عليه وآله ) دائم البشر – أي يواجه الناس بالابتسامة والبشاشة - سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظّ ولا غليظ ، ولا صخّاب – من الصخب وهو شدة الصوت – ولا فحّاش ، ولا عيّاب ، ولامدّاح » .
وكان(صلى الله عليه وآله ) يخاطب قومه ويقول : « يا بني عبد المطلب إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر ».
وكان أمير المؤمنين (عليه السلام ) إذا وصف رسول الله(صلى الله عليه وآله ) قال : « كان أجود الناس كفاً ، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة ، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة ، ومن رآه بديهة – أي لأول مرة – هابه، ومن خالطهفعرفه أحبه ، لم أرَ مثله قبله ولا بعده » .وكان(صلى الله عليه وآله) يبادر من لقيه بالسلام والمصافحة ، فيسلم حتى على الصغير ،وكان شديد المداراة للناس حتى قال(صلى الله عليه واله) :«أعقل الناس أشدهم مداراة للناس ، وأذل الناس من أهان الناس » .
وكان(صلى الله عليه وآله ) لا يذم أحداً ، ولا يعير أحداً ، ولا يفتش عن عيوب أحد ، بل كان شديد الحياء وقدورد أنه كان حين يريد لوم أحد أو عتابه يعاتبه بكل حياء وخجل .
وكان من سأله حاجة قضاها له إن قدر على ذلك ، وإلا واجه صاحب الحاجة بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو توجيه .
وكان(صلى الله عليه وآله ) إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه ، فإن كان غائباً دعا له ، وإن كانشاهداً زاره ، وإن كان مريضاً عاده .
وكان(صلى الله عليه وآله ) لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكرالله جل اسمه، ولا يتخذ لنفسه مكاناً خاصاً في المجلس بل كان يجلس حيث ينتهي به المجلس ، ويأمرأصحابه بذلك .
وكان(صلى الله عليه وآله ) شديد الاهتمام بالطهارة ، حتى لقد ورد عن بعض أصحابه :« ما رأيت أوضأ من رسول الله(صلى الله عليه وآله ) » وكان شديد الاهتمام بمظهره وهندامه ، فلم يكن يماثله أحد في نظافة جسمه وملابسهوأناقة مظهره فقد روي أنه كان يتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله .وعن الإمامالصادق (عليه السلام) :« كان رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ينفق على الطيب (العطر) أكثر مما ينفق على الطعام ».
بل عن الإمام الباقر (عليهالسلام) : كان(صلى الله عليه واله) لا يمر في طريق،فيمر فيه أحد بعد يومين أو ثلاثة إلا عرف أنه قد مر فيه لطيب عرفه (أي رائحته) » .
وفي سمو أخلاقه وأدبه مع جلسائه يقول الإمام الصادق (عليه السلام ) : " كانرسول الله(صلى الله عليه وآله ) يقسم لحظاته – نظراته – بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية ، ولم يبسط – يمد – رسول الله(صلى الله عليه وآله ) رجليه بين أصحابه قط ، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله يده منيده حتى يكون هو التارك ، فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه مال بيده فنزعها منيده ». وكان لا يدعوه أحد من أصحابه وغيرهم إلا قال : لبيك .
هكذا كانت سيرةرسول الله(صلى الله عليه وآله ) مع أصحابه وأمته ، لقد كان يتعامل مع جميع الناس بعاطفة أبوية تتفجر حباً وعطفاً وحناناً ورحمة ، بالرغم من مركزه القيادي في الأمة ومكانته السامية . وقد كان هذا السلوك النبوي المحمدي الأصيل ، وتلك الأخلاق والخصائص النبيلة التي توافرت في شخصيته العظيمة أحد أهم العوامل في انتصار الإسلام وسرعة امتداده وانتشاره ونفوذه إلى عقول وقلوب الناس ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ كَثِيرا ).
Comment