بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
نفت “جماعة اليماني” الدينية، السبت، مسؤوليتها عن عملية اقتحام مركز للشرطة وسط الناصرية، فيما تزال اهداف العملية غامضة والتي اعتبرها السكان ردة فعل على اعتداء نفذه شرطي على أحد المواطنين.
وقال قيادي سابق في “جماعة اليماني” طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة (أصوات العراق) “لا وجود لأي نشاط لجماعة اليماني منذ عدة سنوات بعد الهجمة الشرسة التي شنت ضدهم، الا أن الاجهزة الامنية بالمحافظة تصر على زج اسمها بكل عملية لا يجدون لها تفسيرا امنيا”، مبينا أن “العملية الاخيرة مازالت غير واضحة المعالم، واستغرب أن تعلن الاجهزة الامنية نتائج تحقيقاتها بعد ثلاث ساعات من حدوثها، وهو امر لا يحمل الا تفسيرين الاول أن الاتهام غير حقيقي، أو هناك معلومات مسبقة لديهم عن الشخص الذي يجاور المركز منذ سنوات، والسؤال الذي يجب أن يوجه للمسئولين، لماذا لم تتحركوا على شخص مشبوه يجاور مبنا امني مهم”.
وكان مصدر امني ذكر لـ(اصوات العراق) “إن الأجهزة الأمنية تعتقد إن المقتحم الذي فجر نفسه بمركز شرطة الصالحية شمال الناصرية، صباح أمس (الجمعة)، هو احد عناصر تنظيم جماعة اليماني المحظورة وتم العثور على شعارات ولافتات في محل عمله تشير إلى انه كان يحمل أفكارا معادية للعملية السياسية في العراق”، مبينا أن المقتحم “يعمل حدادا بأحد المحلات المجاورة لمركز شرطة الصالحية، وكانت له تحركات مريبة”.
وتوجهت صباح أمس الجمعة مفرزة من مركز شرطة الصالحية بإمرة ضابط إلى محل الحداد، وتمكنوا من ضبط رمانة يدوية بحوزته وصودرت قبل أن يفجرها، ثم اقتيد إلى مركز الشرطة، لكنه تبين أنه يحمل قنبلة يدوية أخرى، وتمكن من تفجيرها أثناء دخوله إلى غرفة الاستعلامات في مركز الشرطة، مما أدى الى مقتله واصابة عدد من أفراد الشرطة”.
: وقال حيدر السهلاني لـ(اصوات العراق) إن “الحداد الذي فجر نفسه وعمره 29 عاما هو أب لطفلة رضيعة، وهو شخص مسالم ومعروف في المنطقة منذ سنوات، ولم نعرف أن له أتجاه سياسي ما”، وأردف “يبدو أن شجارا نشب مع احد منتسبي الشرطة ما أدى إلى وقوع الحادثة، واعتقد أن الحداد تعرض للإهانة والضرب من قبل الشرطة بالمركز”.
وأوضح السهلاني أن “الجميع مستغرب من رواية الشرطة التي تتحدث عن افشالها عملية استهداف المركز بقنبلة يدوية اولى، ولكن المهاجم استطاع تفجير اخرى داخل المركز بعد اعتقاله من قبل الشرطة، والسؤال المطروح هو لماذا لم يفتش بعد أن القت الشرطة عليه مباشرة؟”.
وقال المحلل السياسي صلاح الموسوي لوكالة (اصوات العراق) إن “الحادث يؤشر إلى غياب المعلومة الاستخباراتية التي تعد الاساس لأي منظومة أمنية ناجحة، في ظل غياب المهنية، فالإرهابيين ما زالوا يسبقون الاجهزة الامنية بعدة خطوات ويستطيعون ان يضربوا متى شائوا”، عازيا ذلك إلى أن “النظام مازال لم يرتقي الى مرحلة تكوين الأجهزة التخصصية الحقيقية التي تحتاج الى آليات منظمة مازلنا نفتقدها، وهنالك توافق بين بعض السياسيين والقوى الدولية على عدم أيجاد أرضية لقيام أجهزة استخباراتية التي تعد قمة الهرم للدول المؤسساتية”.
وخلص الموسوي بالقول إن “عدم قدرة جهة امنية في تأمين حتى جوارها، والتعرف على الموجودين فيه، امر يدعو للقلق”.
يذكر أن “مجموعة اليماني الدينية” هاجمت في عام 2007 وبعد صلاة الجمعة مركزا أمنيا مما أدى إلى مقتل اكثر 20 شخصا بينهم 11 ضابطا يحملون رتبا رفيعة، ما دعا بالأجهزة الأمنية إلى شن عملية لملاحقة المنفذين أسفرت عن اعتقال نحو 800 شخص.
وتم بعدها تحريك قضيتين في محكمة ذي قار ضد الجماعة، أحداها تتعلق باتهام 7 اشخاص بينهم ضباط كبار بالأجهزة الأمنية بالانتماء ومساعدة حركة اليماني، حيث تم أطلاق ستة منهم وحكم على سبع آخرين بالسجن المؤبد، والثانية شهدت صدور أحكام اعدام بحق 28 متهما والسجن المؤبد بحق 18 آخرين، وتم تبرئة أربعة متهمين.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365 كمجنوب العاصمة بغداد
صحيفة الصراط المستقيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
نفت “جماعة اليماني” الدينية، السبت، مسؤوليتها عن عملية اقتحام مركز للشرطة وسط الناصرية، فيما تزال اهداف العملية غامضة والتي اعتبرها السكان ردة فعل على اعتداء نفذه شرطي على أحد المواطنين.
وقال قيادي سابق في “جماعة اليماني” طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة (أصوات العراق) “لا وجود لأي نشاط لجماعة اليماني منذ عدة سنوات بعد الهجمة الشرسة التي شنت ضدهم، الا أن الاجهزة الامنية بالمحافظة تصر على زج اسمها بكل عملية لا يجدون لها تفسيرا امنيا”، مبينا أن “العملية الاخيرة مازالت غير واضحة المعالم، واستغرب أن تعلن الاجهزة الامنية نتائج تحقيقاتها بعد ثلاث ساعات من حدوثها، وهو امر لا يحمل الا تفسيرين الاول أن الاتهام غير حقيقي، أو هناك معلومات مسبقة لديهم عن الشخص الذي يجاور المركز منذ سنوات، والسؤال الذي يجب أن يوجه للمسئولين، لماذا لم تتحركوا على شخص مشبوه يجاور مبنا امني مهم”.
وكان مصدر امني ذكر لـ(اصوات العراق) “إن الأجهزة الأمنية تعتقد إن المقتحم الذي فجر نفسه بمركز شرطة الصالحية شمال الناصرية، صباح أمس (الجمعة)، هو احد عناصر تنظيم جماعة اليماني المحظورة وتم العثور على شعارات ولافتات في محل عمله تشير إلى انه كان يحمل أفكارا معادية للعملية السياسية في العراق”، مبينا أن المقتحم “يعمل حدادا بأحد المحلات المجاورة لمركز شرطة الصالحية، وكانت له تحركات مريبة”.
وتوجهت صباح أمس الجمعة مفرزة من مركز شرطة الصالحية بإمرة ضابط إلى محل الحداد، وتمكنوا من ضبط رمانة يدوية بحوزته وصودرت قبل أن يفجرها، ثم اقتيد إلى مركز الشرطة، لكنه تبين أنه يحمل قنبلة يدوية أخرى، وتمكن من تفجيرها أثناء دخوله إلى غرفة الاستعلامات في مركز الشرطة، مما أدى الى مقتله واصابة عدد من أفراد الشرطة”.
: وقال حيدر السهلاني لـ(اصوات العراق) إن “الحداد الذي فجر نفسه وعمره 29 عاما هو أب لطفلة رضيعة، وهو شخص مسالم ومعروف في المنطقة منذ سنوات، ولم نعرف أن له أتجاه سياسي ما”، وأردف “يبدو أن شجارا نشب مع احد منتسبي الشرطة ما أدى إلى وقوع الحادثة، واعتقد أن الحداد تعرض للإهانة والضرب من قبل الشرطة بالمركز”.
وأوضح السهلاني أن “الجميع مستغرب من رواية الشرطة التي تتحدث عن افشالها عملية استهداف المركز بقنبلة يدوية اولى، ولكن المهاجم استطاع تفجير اخرى داخل المركز بعد اعتقاله من قبل الشرطة، والسؤال المطروح هو لماذا لم يفتش بعد أن القت الشرطة عليه مباشرة؟”.
وقال المحلل السياسي صلاح الموسوي لوكالة (اصوات العراق) إن “الحادث يؤشر إلى غياب المعلومة الاستخباراتية التي تعد الاساس لأي منظومة أمنية ناجحة، في ظل غياب المهنية، فالإرهابيين ما زالوا يسبقون الاجهزة الامنية بعدة خطوات ويستطيعون ان يضربوا متى شائوا”، عازيا ذلك إلى أن “النظام مازال لم يرتقي الى مرحلة تكوين الأجهزة التخصصية الحقيقية التي تحتاج الى آليات منظمة مازلنا نفتقدها، وهنالك توافق بين بعض السياسيين والقوى الدولية على عدم أيجاد أرضية لقيام أجهزة استخباراتية التي تعد قمة الهرم للدول المؤسساتية”.
وخلص الموسوي بالقول إن “عدم قدرة جهة امنية في تأمين حتى جوارها، والتعرف على الموجودين فيه، امر يدعو للقلق”.
يذكر أن “مجموعة اليماني الدينية” هاجمت في عام 2007 وبعد صلاة الجمعة مركزا أمنيا مما أدى إلى مقتل اكثر 20 شخصا بينهم 11 ضابطا يحملون رتبا رفيعة، ما دعا بالأجهزة الأمنية إلى شن عملية لملاحقة المنفذين أسفرت عن اعتقال نحو 800 شخص.
وتم بعدها تحريك قضيتين في محكمة ذي قار ضد الجماعة، أحداها تتعلق باتهام 7 اشخاص بينهم ضباط كبار بالأجهزة الأمنية بالانتماء ومساعدة حركة اليماني، حيث تم أطلاق ستة منهم وحكم على سبع آخرين بالسجن المؤبد، والثانية شهدت صدور أحكام اعدام بحق 28 متهما والسجن المؤبد بحق 18 آخرين، وتم تبرئة أربعة متهمين.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365 كمجنوب العاصمة بغداد
صحيفة الصراط المستقيم
Comment