رسالة من العراق الى علي عليه السلام
صلاح حسن جابر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
من مثلك ياعلي وهل يأتي الزمان بمثلك او بشبيهك؟
ياعلي لا زال الامر على ما كان في زمانك (لبس الدين لبس الفرو بالمقلوب) لازالت سقيفة بني ساعدة تتجدد في كل الاجيال ولازالت الزهراء يكسر ضلعها ،لازال عثمان يعتلي منبر رسول الله ويستأثر بالفيء لولد عمومته وحزبه ولازلنا نتحجج بحر الصيف وبرد الشتاء ولازال قلبك يمتلىء قيحا.
الزمن لم يتغير كثيرا، فولدك غائب محجوب كما غبت انت في ايام محنتك الكبرى ينتظر ان تتحقق مبادئك التي دعيت لها وفعلتها في حياتك ولازال ينتظر.
ماذا اقول لك، الى الآن تسب على المنابر والى الان يطارد العلويون والى الان معاوية يشتري اصحابك بالاموال
سيدي الشعارات التي رفعت بأسمكم وهي تريد ان تتسلق على ظهوركم لازالت الى الان ترفع شعار (الرضا من ال محمد)
معرفتي بك انك تعلم ماذا يفعل انصاركم والمنتحلين اسمك من شيعتك.
السياسيون المتلفعين باسمك نسوا كيف تنازلت عن حقك من اجل حفظ الاسلام وكيف كنت تحرق يد اخيك عقيل بحديدة حامية لانه طلب ان تزيده في عطائه وانك كنت تطفئ ضوء الشمعة اذا اتاك آت لامرا خاص وكيف تقدم ابنائك امامك في الحروب الدامية وليلة الهرير تشهد بذلك،ولم يذكروا كيف انك عندما توليت منصة الحكم رفضت ان تداهن او تتصالح مع الناكثين والقاسطين والمارقين على حساب المبادئ، نعم عرضت عليهم التوبة فأبوا ،اتباعك نسوا ياسيدي انك قلت اني لن اخرج من كوفتكم هذه باكثر مما دخلت عليكم به والا خنتكم ،وقلت ان في الحق سعة وضربوا عهدك الى الاشتر عرض الحائط ولم يتمسكوا به.
هؤلاء السياسيون على عكس ذلك فبدلا من ان يتنازلوا من اجل حفظ الدين اخذوا يتقاتلون على المنصب وبدلا من ان يحمون الحديدة لمن يطلب الزيادة في العطاء بدون حق يعطون بالمجان لاحزابهم وعوائلهم واقاربهم ،وبدلا من يطفئوا الشمعة يسرقون في وضح النهار،وبدلا من يضحوا بابنائهم اسكنوهم في ارقى عواصم العالم واغلاها ثمنا،وعندما تولوا الحكم تصالحوا مع القاتلين والذين شربوا دماء الابرياء اكثر من ثلاث عقود وتخلوا عن المبادئ والقيم ،اما عن املاكهم واموالهم فانها تجاوزت كل غنائم الحروب التي خضتها مع النبي (ص) والتي خاضها العرب في فتوحاتهم(الاسلامية) ولم يرعوا وصيتك لمالك بان لا يولي وزراء الاشرار وولوهم كما ضربوا وصاياك الاخرى.
اما رجال الدين الذين يرتدون عمامتك فهذا يدمي العين ويعصر القلب الماً،نسوا ياسيدي كيف كنت متواضعا مع الناس وتطلب النصيحة وتقول فيما يروى عنك(لاتظنوا بي استثقالا في حق قيل لي او العدل ان يعرض علي،فان من استثقل الحق اي قال له او العدل ان يعرض عليه كان العمل بهما عليه اثقل فلا تكفوا عن مقولة بحق او مشورة بعدل)،وتغافلوا عن زهدك وكيف ترفض ان تأكل اكثر من نوعين من الطعام على سفرة واحدة ،وتناسوا كيف تبحث عن الفقير في منتصف الليل لتوصل له الحقوق الشرعية وانك كنت ترفض ان تطمع بان يقال لك(امير المؤمنين)ولعل في الحجاز او اليمامة من لا عهد له بالشبع وكيف كنت لاتنام حتى توزع الاموال وتكنس بيت المال ،اما وفائك مع من ضحى معك في الحروب بنفسه وترك ايتام فكان يبكيك ويجعلك تجعل الايتام يمتطون ظهرك،هؤلاءاغلقوا اعينهم ياسيدي عن بيتك البسيط والحر الذي كنت تعاني منه وملابسك القديمة ويدك الخشنة التي طالما حملت المسحاة وضربت بالارض ،كنت تعيش هموم الناس وكنت غيورا على المرأة المعاهدة التي تسلب حليها وترى موت الرجل لذلك ليس بملوم بل هو جدير.
اماهؤلاء رجال الدين سيدي(ماعدا النادر) فتراهم نافشين انفسهم كالطواويس ولا يتقبلون النصيحة بل يرونها اساءة اليهم ،والدين مافهموه هم اما اذا خالفهم الاخرون فبكل سهولة يطلقون عليهم لقب الفاسقين او المنحرفين،وتكالبوا على الدنيا فلو نظرت اليهم ستجد مدى الترف الذي يعيشون فيه والعسل الذي يسبحون فيه،لا يهم امر الفقير فهم يبحثون على من يدفع الخمس والزكاة ولا يبحثون عن من يستحقها بل قد تراهم لا يذكرون الفقراء في بالهم لانه قد يصيبهم بالوساخة واذا ذكرتهم تراهم(عبس وتولى)،والقابهم التي يطلبوها لا تعد ولاتحصى (فالايات العظام واولياء امور المسلمين والائمة)وما الى ذلك من دون ان يؤدوا جزءا يسيرا من واجبات هذه الالقاب، واما الايتام فاسمع مني لقد اصبحوا متسولين على الطرقات.
لو زرتهم(رجال الدين) في بيوتهم ستجد ارقى انواع المكيفات تضرب على وجهه وعلى ظهره والامة تستوي حرا من انقطاع الكهرباء وترى افضل وسائل الراحة واحدث السيارات وارقى الملابس واغلاها واكثرها بروزا وتبختراً،وبالمناسبة اغلبهم عاطلين عن العمل مترفي الايدي لانهم لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا،اما الغيرة على الاسلام والمسلمين فقد غسلت ثلاثا بماء الكافور وثلاثا بماء السدر ومثلها بالماء القراح.
كذا بسطاء اتباعهم(الا من عصم) فخانوا الجار ونسوا انك حامي الجار وباتوا وبطونهم شبعى وقربهم من يتألم من الجوع والعطش ،اتبعوا من لا يزيده ماله الا خسارا وركبوا الجهل وقلدوا امورهم بيد الجهال واخسروا الميزان ولم يأمن بعضهم بعضا وعادى احدهم الاخر وحسده وبغضه وحقد عليه بل اسقطه وخانه في عرضه وووو.... والحديث يطول واعلم ان ذلك يدمي قلبك ياسيدي.
ولكن سيدي لازال البعض من اتباعك يحملون روحك في اجسادهم يطلبون الحق فلا يصيبونه فسددهم سيدي وكثر عددهم واربط جأشهم وبارك في اعماله فان همهم هو (علي) وليس غير.
سلاما لك سيدي من محب مجروح من فراقك منتظر طلتك عليه ولو في منامه، متأمل نظرتك له ،صارخا بكل وجوده احبك ياعلي.
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
صلاح حسن جابر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
من مثلك ياعلي وهل يأتي الزمان بمثلك او بشبيهك؟
ياعلي لا زال الامر على ما كان في زمانك (لبس الدين لبس الفرو بالمقلوب) لازالت سقيفة بني ساعدة تتجدد في كل الاجيال ولازالت الزهراء يكسر ضلعها ،لازال عثمان يعتلي منبر رسول الله ويستأثر بالفيء لولد عمومته وحزبه ولازلنا نتحجج بحر الصيف وبرد الشتاء ولازال قلبك يمتلىء قيحا.
الزمن لم يتغير كثيرا، فولدك غائب محجوب كما غبت انت في ايام محنتك الكبرى ينتظر ان تتحقق مبادئك التي دعيت لها وفعلتها في حياتك ولازال ينتظر.
ماذا اقول لك، الى الآن تسب على المنابر والى الان يطارد العلويون والى الان معاوية يشتري اصحابك بالاموال
سيدي الشعارات التي رفعت بأسمكم وهي تريد ان تتسلق على ظهوركم لازالت الى الان ترفع شعار (الرضا من ال محمد)
معرفتي بك انك تعلم ماذا يفعل انصاركم والمنتحلين اسمك من شيعتك.
السياسيون المتلفعين باسمك نسوا كيف تنازلت عن حقك من اجل حفظ الاسلام وكيف كنت تحرق يد اخيك عقيل بحديدة حامية لانه طلب ان تزيده في عطائه وانك كنت تطفئ ضوء الشمعة اذا اتاك آت لامرا خاص وكيف تقدم ابنائك امامك في الحروب الدامية وليلة الهرير تشهد بذلك،ولم يذكروا كيف انك عندما توليت منصة الحكم رفضت ان تداهن او تتصالح مع الناكثين والقاسطين والمارقين على حساب المبادئ، نعم عرضت عليهم التوبة فأبوا ،اتباعك نسوا ياسيدي انك قلت اني لن اخرج من كوفتكم هذه باكثر مما دخلت عليكم به والا خنتكم ،وقلت ان في الحق سعة وضربوا عهدك الى الاشتر عرض الحائط ولم يتمسكوا به.
هؤلاء السياسيون على عكس ذلك فبدلا من ان يتنازلوا من اجل حفظ الدين اخذوا يتقاتلون على المنصب وبدلا من ان يحمون الحديدة لمن يطلب الزيادة في العطاء بدون حق يعطون بالمجان لاحزابهم وعوائلهم واقاربهم ،وبدلا من يطفئوا الشمعة يسرقون في وضح النهار،وبدلا من يضحوا بابنائهم اسكنوهم في ارقى عواصم العالم واغلاها ثمنا،وعندما تولوا الحكم تصالحوا مع القاتلين والذين شربوا دماء الابرياء اكثر من ثلاث عقود وتخلوا عن المبادئ والقيم ،اما عن املاكهم واموالهم فانها تجاوزت كل غنائم الحروب التي خضتها مع النبي (ص) والتي خاضها العرب في فتوحاتهم(الاسلامية) ولم يرعوا وصيتك لمالك بان لا يولي وزراء الاشرار وولوهم كما ضربوا وصاياك الاخرى.
اما رجال الدين الذين يرتدون عمامتك فهذا يدمي العين ويعصر القلب الماً،نسوا ياسيدي كيف كنت متواضعا مع الناس وتطلب النصيحة وتقول فيما يروى عنك(لاتظنوا بي استثقالا في حق قيل لي او العدل ان يعرض علي،فان من استثقل الحق اي قال له او العدل ان يعرض عليه كان العمل بهما عليه اثقل فلا تكفوا عن مقولة بحق او مشورة بعدل)،وتغافلوا عن زهدك وكيف ترفض ان تأكل اكثر من نوعين من الطعام على سفرة واحدة ،وتناسوا كيف تبحث عن الفقير في منتصف الليل لتوصل له الحقوق الشرعية وانك كنت ترفض ان تطمع بان يقال لك(امير المؤمنين)ولعل في الحجاز او اليمامة من لا عهد له بالشبع وكيف كنت لاتنام حتى توزع الاموال وتكنس بيت المال ،اما وفائك مع من ضحى معك في الحروب بنفسه وترك ايتام فكان يبكيك ويجعلك تجعل الايتام يمتطون ظهرك،هؤلاءاغلقوا اعينهم ياسيدي عن بيتك البسيط والحر الذي كنت تعاني منه وملابسك القديمة ويدك الخشنة التي طالما حملت المسحاة وضربت بالارض ،كنت تعيش هموم الناس وكنت غيورا على المرأة المعاهدة التي تسلب حليها وترى موت الرجل لذلك ليس بملوم بل هو جدير.
اماهؤلاء رجال الدين سيدي(ماعدا النادر) فتراهم نافشين انفسهم كالطواويس ولا يتقبلون النصيحة بل يرونها اساءة اليهم ،والدين مافهموه هم اما اذا خالفهم الاخرون فبكل سهولة يطلقون عليهم لقب الفاسقين او المنحرفين،وتكالبوا على الدنيا فلو نظرت اليهم ستجد مدى الترف الذي يعيشون فيه والعسل الذي يسبحون فيه،لا يهم امر الفقير فهم يبحثون على من يدفع الخمس والزكاة ولا يبحثون عن من يستحقها بل قد تراهم لا يذكرون الفقراء في بالهم لانه قد يصيبهم بالوساخة واذا ذكرتهم تراهم(عبس وتولى)،والقابهم التي يطلبوها لا تعد ولاتحصى (فالايات العظام واولياء امور المسلمين والائمة)وما الى ذلك من دون ان يؤدوا جزءا يسيرا من واجبات هذه الالقاب، واما الايتام فاسمع مني لقد اصبحوا متسولين على الطرقات.
لو زرتهم(رجال الدين) في بيوتهم ستجد ارقى انواع المكيفات تضرب على وجهه وعلى ظهره والامة تستوي حرا من انقطاع الكهرباء وترى افضل وسائل الراحة واحدث السيارات وارقى الملابس واغلاها واكثرها بروزا وتبختراً،وبالمناسبة اغلبهم عاطلين عن العمل مترفي الايدي لانهم لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا،اما الغيرة على الاسلام والمسلمين فقد غسلت ثلاثا بماء الكافور وثلاثا بماء السدر ومثلها بالماء القراح.
كذا بسطاء اتباعهم(الا من عصم) فخانوا الجار ونسوا انك حامي الجار وباتوا وبطونهم شبعى وقربهم من يتألم من الجوع والعطش ،اتبعوا من لا يزيده ماله الا خسارا وركبوا الجهل وقلدوا امورهم بيد الجهال واخسروا الميزان ولم يأمن بعضهم بعضا وعادى احدهم الاخر وحسده وبغضه وحقد عليه بل اسقطه وخانه في عرضه وووو.... والحديث يطول واعلم ان ذلك يدمي قلبك ياسيدي.
ولكن سيدي لازال البعض من اتباعك يحملون روحك في اجسادهم يطلبون الحق فلا يصيبونه فسددهم سيدي وكثر عددهم واربط جأشهم وبارك في اعماله فان همهم هو (علي) وليس غير.
سلاما لك سيدي من محب مجروح من فراقك منتظر طلتك عليه ولو في منامه، متأمل نظرتك له ،صارخا بكل وجوده احبك ياعلي.
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
Comment