Tweet
ثامر الصفار
امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، والذي نعيش هذه الايام ذكرى استشهاده في محراب مسجد الكوفة في الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 40 للهجرة، عظمة الامام علي(ع) تكمن بانه كان القران الناطق وانه رسم لنا المعالم العملية لاسس الرسالة المحمدية العظيمة بكل شؤون الدين والحياة والتي بداها بنفسه ((كيف لا وهو الربيب والتلميذ النجيب لسيد الاولين والاخرين)) ، ولذلك كانت مفاهيمه عملية بعيدا عن التنظير على الرغم من ان الكثيرين يعتبرونها بعيدة عن الواقع ولا يمكن الالتزام بها(فابتعد المسلمين عن فهم تراثه)، فيما فهمه الغربيون بشكل سليم ودعواالى العمل بها، كما فعلت الامم المتحدة في تقريرها السنوي للتنمية والصادر في العام 2001، عندما دعت البلاد النامية الى التعلم من عهد الامام عليه السلام الى مالك الاشتر عندما ولاه مصر، كمنهج حقيقي وعملي يساعد في تحقيق التنمية وعلى مختلف الاصعدة السياسية والتعليمية والصحية والادارية وغيرها، الا ان الهزيمة الذاتية والعقلية المتحجرة التي يعيشها (الحكام العرب ومنهم حكام العرق الجديد) بشكل عام هي التي تحول بينهم وبين الاخذ بنهج الامام عليه السلام من اجل تحقيق دولة العدل والكرامة
أن أغلب من أعتلى حكم العراقي الجديد ما بعد2003 يدعون أنهم ينتسبون للامام الخالد من ناحية" العرق" او من ناحية "المدرسة الفكرية" ولكن ثبت بالادلة العملية العكس تماما حين طبق العديد منهم حديث سفلة الكوفة(بأن فاطمة(ع)أحصنت فرجها فحرم الله على ذريتها النار) فضيعوا كل مبادىء ربيب رسول الله عليهما السلام واليكم بعض من هذه الادلة
-وسعو الطبقية بالمجتمع العراقي حين شرعنوا لانفسهم الرواتب والامتيازات الخرافية فأصبحوا متخمين يبذرون الاموال على التوافه فيما نرى الكثير من العراقيين لا يجدون قوت يومهم الا بالمزابل!!!بينما الامام(ع)يقول ولو شئت لاهتديت الطريق، الى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونسائج هذا القز، ولكن هيهات ان يغلبني هواي، ويقودني جشعي الى تخير الاطعمة، ولعل بالحجاز او اليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع، او ابيت مبطانا وحولي بطون غرثى، واكباد حرى...فاين هؤلاء من امام الفقراء(ع)
- تجاوزوا على المال العام وأحتكروا الفرص لزبانيتهم واهلهم وعشيرتهم ومحازبيهم وحرموا بقية العراقيين منها بغير عدل وبغير دليل دستوري او ديني او عقلي او منطقي,هم كذلك والامام علي عليه السلام في عهده الى مالك الاشتر لما ولاه مصريقول {واياك والاستئثار بما الناس فيه اسوة} ويقصد(ع) ان كل مواطن له الحق على الحاكم ان يضمن له الحياة الكريمة في ظل الامن وفرص العمل والتعليم والصحة وغير ذلك، بغض النظر عن دينه او اثنيته او خلفياته السياسية او الفكرية والثقافية
- سكنوا وأقتنوا القصور والفلل في شرق الارض وغربها وعزلوا أنفسهم عن الشعب بالمنطقة الخضراء فكيف سيستشعرون بحاجة شعبهم؟ حماة الدين والمذهب ساسة العراق الجديد!! لذلك انتشر الفقر في بلاد الرافدين والبطالة وهي البلاد التي يقدر دخلها اليومي من عائدات البترول فقط بمئات الملايين من الدولارات!!في حين أن الامام(ع) يقول... ااقنع من نفسي بان يقال: هذا امير المؤمنين، ولا اشاركهم في مكاره الدهر، او اكون اسوة لهم في جشوبة العيش، فما خلقت ليشغلني اكل الطيبات، كالبهيمة المربوطة، همها علفها، او المرسلة شغلها تقممها، تكترش من اعلافها، وتلهو عما يراد بها
- شجعوا الجريمة بالمجتمع من خلال أصدار" قوانين العفو" عن سارقي اموال الشعب بينما أمام العدل(ع) الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه, ويقول الامام(ع) {وايم الله لابقرن الباطل حتى اخرج الحق من خاصرته}, ويقول (ع) {وايم الله لانصفن المظلوم من ظالمه، ولاقودن الظالم بخزامته، حتى اورده منهل الحق وان كان كارها}, وهذا يعني ان علة وجود الحاكم على راس السلطة هو ان يصون حقوق المواطن، ايا كان، فينتصف له اذا ظلمه احد، وينتزع له حقه ممن يغتصبه، اما اذا كان الحاكم هو الظالم وهو الذي يتجاوز على حقوق المواطن ويخترق الدستور فعلى الشعب ومن الواجب الشرعي أن يطرده من السلطة بشتى الوسائل
ما ذكرنا اعلاه هو النزر اليسير من الانتهكات التي أقترفها حكام العراق الجديد بحق المدرسة العلوية الانسانية العادلة وبالتالي بحقوق الشعب العراقي الكريم,فلذلك أن الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام يتبرأ من ساسة العراق الجديد لانهم نقموا عدله بين الناس ومساواته بين الرعية بلا تمييز على اساس العشيرة او الانتماء او الدين او الاثنية او اي شئ آخر
امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، والذي نعيش هذه الايام ذكرى استشهاده في محراب مسجد الكوفة في الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 40 للهجرة، عظمة الامام علي(ع) تكمن بانه كان القران الناطق وانه رسم لنا المعالم العملية لاسس الرسالة المحمدية العظيمة بكل شؤون الدين والحياة والتي بداها بنفسه ((كيف لا وهو الربيب والتلميذ النجيب لسيد الاولين والاخرين)) ، ولذلك كانت مفاهيمه عملية بعيدا عن التنظير على الرغم من ان الكثيرين يعتبرونها بعيدة عن الواقع ولا يمكن الالتزام بها(فابتعد المسلمين عن فهم تراثه)، فيما فهمه الغربيون بشكل سليم ودعواالى العمل بها، كما فعلت الامم المتحدة في تقريرها السنوي للتنمية والصادر في العام 2001، عندما دعت البلاد النامية الى التعلم من عهد الامام عليه السلام الى مالك الاشتر عندما ولاه مصر، كمنهج حقيقي وعملي يساعد في تحقيق التنمية وعلى مختلف الاصعدة السياسية والتعليمية والصحية والادارية وغيرها، الا ان الهزيمة الذاتية والعقلية المتحجرة التي يعيشها (الحكام العرب ومنهم حكام العرق الجديد) بشكل عام هي التي تحول بينهم وبين الاخذ بنهج الامام عليه السلام من اجل تحقيق دولة العدل والكرامة
أن أغلب من أعتلى حكم العراقي الجديد ما بعد2003 يدعون أنهم ينتسبون للامام الخالد من ناحية" العرق" او من ناحية "المدرسة الفكرية" ولكن ثبت بالادلة العملية العكس تماما حين طبق العديد منهم حديث سفلة الكوفة(بأن فاطمة(ع)أحصنت فرجها فحرم الله على ذريتها النار) فضيعوا كل مبادىء ربيب رسول الله عليهما السلام واليكم بعض من هذه الادلة
-وسعو الطبقية بالمجتمع العراقي حين شرعنوا لانفسهم الرواتب والامتيازات الخرافية فأصبحوا متخمين يبذرون الاموال على التوافه فيما نرى الكثير من العراقيين لا يجدون قوت يومهم الا بالمزابل!!!بينما الامام(ع)يقول ولو شئت لاهتديت الطريق، الى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونسائج هذا القز، ولكن هيهات ان يغلبني هواي، ويقودني جشعي الى تخير الاطعمة، ولعل بالحجاز او اليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع، او ابيت مبطانا وحولي بطون غرثى، واكباد حرى...فاين هؤلاء من امام الفقراء(ع)
- تجاوزوا على المال العام وأحتكروا الفرص لزبانيتهم واهلهم وعشيرتهم ومحازبيهم وحرموا بقية العراقيين منها بغير عدل وبغير دليل دستوري او ديني او عقلي او منطقي,هم كذلك والامام علي عليه السلام في عهده الى مالك الاشتر لما ولاه مصريقول {واياك والاستئثار بما الناس فيه اسوة} ويقصد(ع) ان كل مواطن له الحق على الحاكم ان يضمن له الحياة الكريمة في ظل الامن وفرص العمل والتعليم والصحة وغير ذلك، بغض النظر عن دينه او اثنيته او خلفياته السياسية او الفكرية والثقافية
- سكنوا وأقتنوا القصور والفلل في شرق الارض وغربها وعزلوا أنفسهم عن الشعب بالمنطقة الخضراء فكيف سيستشعرون بحاجة شعبهم؟ حماة الدين والمذهب ساسة العراق الجديد!! لذلك انتشر الفقر في بلاد الرافدين والبطالة وهي البلاد التي يقدر دخلها اليومي من عائدات البترول فقط بمئات الملايين من الدولارات!!في حين أن الامام(ع) يقول... ااقنع من نفسي بان يقال: هذا امير المؤمنين، ولا اشاركهم في مكاره الدهر، او اكون اسوة لهم في جشوبة العيش، فما خلقت ليشغلني اكل الطيبات، كالبهيمة المربوطة، همها علفها، او المرسلة شغلها تقممها، تكترش من اعلافها، وتلهو عما يراد بها
- شجعوا الجريمة بالمجتمع من خلال أصدار" قوانين العفو" عن سارقي اموال الشعب بينما أمام العدل(ع) الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه, ويقول الامام(ع) {وايم الله لابقرن الباطل حتى اخرج الحق من خاصرته}, ويقول (ع) {وايم الله لانصفن المظلوم من ظالمه، ولاقودن الظالم بخزامته، حتى اورده منهل الحق وان كان كارها}, وهذا يعني ان علة وجود الحاكم على راس السلطة هو ان يصون حقوق المواطن، ايا كان، فينتصف له اذا ظلمه احد، وينتزع له حقه ممن يغتصبه، اما اذا كان الحاكم هو الظالم وهو الذي يتجاوز على حقوق المواطن ويخترق الدستور فعلى الشعب ومن الواجب الشرعي أن يطرده من السلطة بشتى الوسائل
ما ذكرنا اعلاه هو النزر اليسير من الانتهكات التي أقترفها حكام العراق الجديد بحق المدرسة العلوية الانسانية العادلة وبالتالي بحقوق الشعب العراقي الكريم,فلذلك أن الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام يتبرأ من ساسة العراق الجديد لانهم نقموا عدله بين الناس ومساواته بين الرعية بلا تمييز على اساس العشيرة او الانتماء او الدين او الاثنية او اي شئ آخر