ان اشد وافتك عداء يحصل بين خصمين هو العداء الذي يحصل بين المؤوسسة الدينية وان اشده حصل ايام تصدي السيد الخوئي للمرجعية حيث استطاع اولاده وهم محمد تقي الخوئي والسيد عبد المجيد الخوئي السيطرة على المرجعية في النجف وعلى مؤسساتها الاكثر اهمية وهي مؤسسة الخوئي في لندن ونيويورك وبعض المؤسسات الاخرى وكانوا يعلنون عداء منقطع النظير لكل مرجع او رجل دين متصدٍ للمرجعية في حينها لاجل حكر المرجعية للخوئي فقط والذي كان منفلتا مع اولاده الذين كانوا يسيرون امورالمرجعية ومؤسساتها بيأديهم حتى صرح نجل الخوئي السيد عباس الخوئي ان ختم المرجعية الذي كان بخاتم في اصبع السيد الخوئي فقد من اصبعه اثناء مرضه لمدة خمسة عشر يوما ليظهر فجأءة بعدها بيد ولده محمد تقي الخوئي لتظهر بعده فتاوى وشهادة اجتهاد للسيستاني بعد وفاة الخوئي .بينما نجد ان هناك محاصرة شديدة لمرجعية الشهيد السيد محمد باقر الصدر من قبل النظام وهناك استرخاء تام لمرجعية الخوئي المتميعة والتي كانت لاتتدخل في قضايا النظام بل تؤازر النظام في اغلب الاحيان فلم تشهد النجف صراعا وعداءاً بين مؤسستين دينيتين اكثر واشد ضراوة وشراسة من الفترة التي تصدى فيها السيستاني كخليفة للخوئي حيث شهدت النجف وقتئذ اشد عداء حصل بين خط الخوئي ورجاله كمحمد تقي الخوئي وعبد المجيد الخوئي ومحمد رضا السيستاني وبين مرجعية اية الله الميرزا الشيخ علي الغروي وهذا العداء تأصل بقوة لما صار الطلبة يفدون الى درس الخارج الذي كان يعطيه الشيخ الغروي لان ثمة شكوك استفحلت في الشارع النجفي عن علمية السيستاني الذي كان امتداد مصنع ومهيئا لمرجعية الخوئي فقد استفحلت الشكوك في علمية السيستاني ووهنها ووهمها لان كل الطلبة المعاصرين للخوئي يعرفون ان الروحاني ، والشيخ جواد التبريزي ، والشيخ الغروي هم اكثر كفاءة وعلمية من السيستاني الذي لم يكن معروفاً فالذين عرفوا الرجل عن قرب وعايشوه يقولون انه كان يفضل العزلة عن الاوساط الدينية والاجتماعية قبل تصديه للمرجعية ، فهو لم يلتق فضلاء الحوزة ، ولم يحتك بالمجتمع النجفي الا نادراً ، ولا يشترك في المناسبات الاجتماعية والدينية الا بشكل محدود ، وكان يذهب قبل بزوغ الشمس الى الكوفة للاستجمام لمدة ساعتين على شاطيء الفرات ، وعصراً يمارس رياضة المشي حول سور النجف ) بمعية ولده محمد رضا .فهو اعد ان يكون بعيدا عن الاوساط الحوزوية ليخرج عند ساعة الصفر المعلنة كخليفة عن الخوئي ..لذا كان هناك ابتعاد عنه ومن قبل طلبة الحوزة منشقين الى شقين شق يتوجه للسيد محمد محمد صادق الصدر وشق يتجه للشيخ علي الغروي فكان ذلك يستشيط منه اولاد الخوئي غضباً لأنه يعد مصدر خطر يهدد خط الخوئي المتمثل بخليفته المعد والمهيئا في الظلام وهو السيستاني لأن زوال السيستاني زوال لخط الخوئي الذي لازالت الممتلكات العامة التي كانت بحوزة مرجعيته بيد اولاد الخوئي كمؤسسة الخوئي في لندن ونيويورك وغيرها من المؤسسات .ويمكن ان نستفاد من الواقع النجفي وقتها لنرى مدى العداء الكبير الذي يكنه ابناء الخوئي للشيخ الغروي فقد ذهب ذات يوم محمد تقي الخوئي ومعه بعض الطلبة المناصرين لخط الخوئي الى برانية الشيخ الغروي ووقف بكل وقاحه امامه وكان هناك العديد من طلبته ( طلبة الغروي ) وقال له : الخوئي زعيم الحوزة النجفية والسيد السيستاني خليفته الشرعي وانت نكرة كيف تزاحم هذه الجبال فتنحَ قبل ان نعلنها طفاً ثانية ..! ومرة اخرى ارسل اولاد الخوئي جلاوزة معممين الى درس الشيخ الغروي الغاية ايقاع الفوضى في درسه واشاعة البلبلة فكانوا باستمرار يوجودون الخلاف بين الطلبة ومرار كثيرة كان اولاد الخوئي يحاولون القضاء على مرجعية الشيخ الغروي ..
لذا وبعد وفاة الخوئي اعد السيستاني ليتسلم مهام المرجعية كخليفة للخوئي ضمن اعداد مسبق واجازة اجتهاد مفبركة رتبها اولاد الخوئي وقد ذكر الكاتب عادل رؤوف في كتابه (محمد باقر الصدر بين دكتاتوريتين ) هذه الحقيقة قائلا
(ومن ناحية أخرى فان المعروف عن السيد الخوئي انه لم يعط في حياته اجازة اجتهاد سواء على صعيد (الملكة) أو على صعيد الاجتهاد (المطلق) لأحد باستثناء الشهيد محمد باقر الصدر (شفاهة) ، ويعود السبب في ذلك الى ما يراه البعض من انه (عقدة) لدى السيد الخوئي ، علاقته بالميرزا النائيني الذي منح بعض تلاميذه اجازات اجتهاد ، الا انه لم يمنح الخوئي الاجازة عندما اطلع على البحوث التي قدمها الاخير اليه في اطار ما يعرف بأجود التقريرات التي كتبت حول محاضرات النائيني ، فلم يقل النائيني بأجتهاد الخوئي بتقريظه ، وبخط يده ، وعبر عنه بالعالم الفاضل ، وما حصل ان الاوساط النجفية فوجئت باجازة اجتهاد على صعيد (الملكة) منحها السيد الخوئي الى السيستاني ظهرت بعد وفاته ، وليس أثناء حياته ، الامر الذي دفع بعض هذه الاوساط بالتشكيك والقول انها اجازة مزورة ، لانها لم تكن بخط يد الخوئي ، ولم تصدر في أيام حياته ، ومن الممكن تزوير ختمه ، وهؤلاء يتحدثون بأن الروحاني ، والشيخ جواد التبريزي ، والشيخ الغروي الذين تعتبرهم الاوساط العلمية أكثر كفاءة من السيستاني بوصفهم درسوا دورات كاملة بالفقه خاصة ، الا ان السيد الخوئي لم يمنحهم اجازة اجتهاد !!..)
كان العداء بين الخط الذي يمثله مرجعية الخوئي وخليفته الوهمي السيستاني وبين مرجعية الشيخ الغروي كبيرا خصوصا لما قويت مرجعية الغروي الا انهم اراداوا حينها وكما يقال ( شبج لحية بلحية ) بين مرجعية الغروي ومرجعية السيد محمد صادق الصدر الشهيد الثاني حين بدات مرجعية الاخر بالاستفحال فعمدوا الى اغتيال الشيخ الغروي واستخدام المعممين من انصار خطهم الى اشاعة ان مرجعية محمد محمد صادق الصدر الثاني هي المتورطة بمقتل الغروي فتصدى السيد محمد محمد صادق الصدر في وقتها بالتصريح بلقاء خاص بأن المرجعية المتورطة في ذلك هي مرجعية السيستاني وازلامها من اولاد الخوئي والسيستاني وهذا فديو عن اللقاء الذي حصل وفيه تصريح للصدر عن هذه الواقعة
لذا وبعد وفاة الخوئي اعد السيستاني ليتسلم مهام المرجعية كخليفة للخوئي ضمن اعداد مسبق واجازة اجتهاد مفبركة رتبها اولاد الخوئي وقد ذكر الكاتب عادل رؤوف في كتابه (محمد باقر الصدر بين دكتاتوريتين ) هذه الحقيقة قائلا
(ومن ناحية أخرى فان المعروف عن السيد الخوئي انه لم يعط في حياته اجازة اجتهاد سواء على صعيد (الملكة) أو على صعيد الاجتهاد (المطلق) لأحد باستثناء الشهيد محمد باقر الصدر (شفاهة) ، ويعود السبب في ذلك الى ما يراه البعض من انه (عقدة) لدى السيد الخوئي ، علاقته بالميرزا النائيني الذي منح بعض تلاميذه اجازات اجتهاد ، الا انه لم يمنح الخوئي الاجازة عندما اطلع على البحوث التي قدمها الاخير اليه في اطار ما يعرف بأجود التقريرات التي كتبت حول محاضرات النائيني ، فلم يقل النائيني بأجتهاد الخوئي بتقريظه ، وبخط يده ، وعبر عنه بالعالم الفاضل ، وما حصل ان الاوساط النجفية فوجئت باجازة اجتهاد على صعيد (الملكة) منحها السيد الخوئي الى السيستاني ظهرت بعد وفاته ، وليس أثناء حياته ، الامر الذي دفع بعض هذه الاوساط بالتشكيك والقول انها اجازة مزورة ، لانها لم تكن بخط يد الخوئي ، ولم تصدر في أيام حياته ، ومن الممكن تزوير ختمه ، وهؤلاء يتحدثون بأن الروحاني ، والشيخ جواد التبريزي ، والشيخ الغروي الذين تعتبرهم الاوساط العلمية أكثر كفاءة من السيستاني بوصفهم درسوا دورات كاملة بالفقه خاصة ، الا ان السيد الخوئي لم يمنحهم اجازة اجتهاد !!..)
كان العداء بين الخط الذي يمثله مرجعية الخوئي وخليفته الوهمي السيستاني وبين مرجعية الشيخ الغروي كبيرا خصوصا لما قويت مرجعية الغروي الا انهم اراداوا حينها وكما يقال ( شبج لحية بلحية ) بين مرجعية الغروي ومرجعية السيد محمد صادق الصدر الشهيد الثاني حين بدات مرجعية الاخر بالاستفحال فعمدوا الى اغتيال الشيخ الغروي واستخدام المعممين من انصار خطهم الى اشاعة ان مرجعية محمد محمد صادق الصدر الثاني هي المتورطة بمقتل الغروي فتصدى السيد محمد محمد صادق الصدر في وقتها بالتصريح بلقاء خاص بأن المرجعية المتورطة في ذلك هي مرجعية السيستاني وازلامها من اولاد الخوئي والسيستاني وهذا فديو عن اللقاء الذي حصل وفيه تصريح للصدر عن هذه الواقعة
Comment