بسم الله الرحمن الرحيم
مرة أخرى يقود معممي الضلال حملة ضد اليماني ع وأتباعه ؛ لماذا؟؟؟
بقلم د. موسى الانصاري
مرة أخرى يذكرنا أتباع ما يسمى بالحكومة العراقية ومرجعياتهم بما فعله بنو العباس بأتباع آل محمد(ص) وهم يدعون الدفاع عن حق آل محمد(ص) وبنوا دولتهم على ذلك الأساس!!! مرة أخرى تعود ما يسمى بالحكومة العراقية ومرجعياتها بممارسة الإرهاب (إرهاب السلطة) ضد كل من يصدق يماني آل محمد(ص) ويتبعه ويدعو له بالدليل والحسنى ، وتواجهه المرجعيات ومن يساندها من مؤسسات السلطة ويأتمر بأمرها بالحديد والنار!! والغريب أن هذا الأمر يحدث في دولة تدعي أنها تسمح بحرية الفكر وحرية العقيدة و... و... وجردة طويلة من الحريات التي لا تعدو أن تكون حبرا على ورق!!
إن هذا التصعيد الإعلامي الجديد ضد أنصار الإمام المهدي أتباع السيد أحمد الحسن(ع) وصي ورسول الإمام المهدي(ص) لهو دليل ناصع على أن هذه السلطة ليست سوى صنيعة وصورة للإرهاب المنظم الذي تقوم به الدول بإمكاناتها الهائلة ضد مجموعة من الناس مستضعفة لا تملك غير كلمة الحق تصدح بها بلا خوف بوجه كل من نصب نفسه أو نصبته الناس إماما للناس ، قال تعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}(آل عمران/173) ، وأن هذه السلطة ومن خلفها المرجعيات الدينية التي تلوذ بإرهابها للناس ليست سوى زمرة من المنتفعين يريدون إعادة الملة السابقة لهم التي قاموا بالقضاء عليها بإعانة من نصبها من قبل ونصبهم اليوم ، ويبدو أولئك بعدما لمسوا ملمس السلطة الأفعواني الناعم واستأنسوا ترفها نسوا وتناسوا أنهم بالأمس كانوا مطاردين مشردين تغص بهم طرقات الغربة وتتداولهم أيدي الذلة والمسكنة والاستجداء من هذا وذاك ممن هو اليوم يتعامل معهم تعامل السيد مع العبد على الرغم من وصولهم إلى مواقع السلطة ، ولكنهم أبدا لا يستطيعون مغادرة حالهم الأول!!!
نعم ربما شجعت حالة الاستضعاف التي يعيشها المؤمنون بالسيد أحمد الحسن اليماني(ع) أولئك على لبس جلد الأسود على أبناء هذه الدعوة المباركة ، وربما لم يجد هذا السيد المظلوم ـ وحاله كحال آبائه (ع) ـ منصفا يرفع الصوت انتصارا للحق والحقيقة ، ولكنه هو وأتباعه الذين صدقوه يؤمنون إيمانا صادقا بأن الله سبحانه يمهل ولا يهمل ، وأنه وعد المؤمنين الذين صبروا واستضعفوا ليستبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ، وليست هذه التهديدات أو الأفعال الإرهابية التي تقوم بها السلطة ومن خلفها المرجعيات الدينية الساندة لها سوى تعبير عن خوف أولئك مما صاروا يرونه بأم أعينهم أنهم عاجزون عن مقارعته بالدليل والوقوف أمامه . وشهد تاريخ البشرية ويشهد أنه ما من فكر تواجهه السلطات بالقمع والقتل والإرهاب إلا وينتصر في نهاية المطاف ويخزي الله القتلة ، فما بالك اليوم ونحن أمام قضية إلهية عقائدية هي قضية المخلص من الظلم والجور ؛ قضية الإمام المهدي(ص)؟؟!! وإنه لمن المضحك المبكي على حال مواقع ومنتديات مثل براثا ومن لف لفها من أبواق المرجعيات المتهافتة أن تصف السيد أحمد الحسن اليماني(ع) بأنه إرهابي و... و... و... ، وحقا وصدقا لقد جرت علينا الدواهي مخاطبتهم ونحن نستعظم تقريعهم ونستحقر قدرهم ولكن الصدور حرى والعيون عبرى لإخوان لنا سقطوا نتيجة هذا الظلم والإرهاب السلطوي المنظم ، ولكننا نحتسبهم عند الله حيث شهدوا بدمائهم الطاهرة أنهم أنصار كلمة الله العليا ، وأنصار دولة الحق الإلهي ، وإذا كان من الإنصاف أن يوصف بالإرهاب أحد ؛ فالإرهابيون هم من يمتلكون السلطة والأموال والوسائل الإعلامية والأبواق والجوقات المطبلة والمزمرة ، وليس الإرهابي هو ذلك الأعزل الذي لا يمتلك من حطام هذه الدنيا الفانية ما يسد به قوت يومه ، ليس الإرهابي هو الذي يواجهكم بالكلمة علنا ومن كل المنابر التي تتاح له ، وليس الإرهابي من يصدر جريدة إعلامية علنية ، وليس الإرهابي من يدعو للحوار ليلا ونهارا وسرا وإعلانا!!! هل يعقل أن يكون إرهابيا من يفعل ذلك؟؟؟ أما تلك الاتهامات الفارغة التي لا تستحي من الترويج لها السلطة الدينية فهو مما يكشف إفلاسها وعجزها وخيبتها وقلة ورعها ، ولو كان لدى هذه السلطة أدنى وازع من دين لتوقفوا كثيرا قبل إطلاق مثل هذه الاتهامات الحمقاء التي ما عادت تنطلي على أضعف العقول ولا يصدقها ولا يطبل لها إلا المنتفعين من ورائها ، ولعل في هذه الهجمة الإعلامية الجديدة على أنصار الإمام المهدي(ص) ما يؤكد ذلك حيث أنهم بالرغم من جردة الأكاذيب والاتهامات الباطلة يعترفون أن هناك شرائح من المجتمع بدأت تنتبه وتعرف الحق وتتبعه ، وهذا الاعتراف لوحده هو شهادة من عدو شهدها رغم أنفه ، ودلل بهذه الشهادة على إفلاسه وعجزه ولذلك فهو يلجأ إلى الإرهاب والتلويح بسلطة السلاح والسجون لإرهاب الناس ومنعهم من معرفة الحق والوصول إليه تماما كما فعل أسلافهم في طف كربلاء عندما قطعوا كل الطرق المؤدية إلى كربلاء حتى لا يتمكن أحد من الوصول إلى الحسين(ص) ونصرته .
ولكن ومن باب النصح لأولئك نقول إن فعلكم هذا هو ذاته الفعل الذي قال الله سبحانه عنه {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}(الحشر/2) . ولن تطفئوا نور الله سبحانه لا بأفواهكم وما تنسجه من أكاذيب لسخفها صارت مضحكة مبكية ، ولا بعصا القوة الغاشمة التي تلوحون بها ، قال تعالى{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}(التوبة/33) .
Comment