تحركات للحكومة العراقية ضد انصار الامام المهدي (ع) : الإفتراء دليل الإفلاس
{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} يوسف108.
من نافلة القول؛ التأكيد على أن حرية الفكر والاعتقاد حقٌ شرعي وإنساني مضمونٌ لجميع البشر، لأن العقيدة مكانها قلب الإنسان، ولا يمكن سلبها بمحاولة الاضرار بالجسد، بل ربما يزداد القلب رسوخاً وثباتاً على عقيدته كلما ازداد الاذى على الجسد؛ ولكن ربما نحتاج التأكيد على هذه المسألة لتنبيه الغافلين والمتغافلين، الذين يسعون الى اثارة الفتنة وكم الأفواه وإراقة الدماء بدوافع تعصبية مغلفة بحجج دينية أو إنسانية، لتصفية حسابات غير شرعية باسم الدين والقانون، بل أحياناً يتم تضليل بعض الجهات وزجها في معمعة هم في غنى عنها أصلاً، فيكون المُضَلَل لا ناقة له ولا جمل في المسألة، ولكن تم خداعه من قبل أطراف يُحركون دُمَاهُم بخيوط خفية، لقمع كل ما يرونه أفضلَ وأقومَ وأصلحَ منهم، وهؤلاء طبعاً قد أتقنوا لعبة [عِراك الدِيَكة] بامتياز، ليتفرجوا من بعيد، ويتصنعوا حال الذي لا دخل له فيما يجري في الساحة !
ومناسبة كلامي هذا؛ هو ما يُروِّج له في أيام مصيبة الإمام الحسين (ع)، من أن أنصار الإمام المهدي (ع) يسعون الى القيام بمظاهر مسلحة !
ولا أدري ما الدليل على ذلك وعلى أي شيء يستند .. ولكن ربما هو من أنباء [تخت الرمل] الذي اعتاد عليه بعض المغرضين الذين لا يخافون الله تعالى، ولا يتورعون عن الاتهام والافتراء بلا دليل.
فدعوة السيد أحمد الحسن (ع) اليماني قائم آل محمد (ع) ووصي ورسول الإمام المهدي (ع) دعوة عقائدية دعوة الى العلم والمعرفة والاخلاق الالهية، وقد مضى على الدعوة اليمانية في العراق تسع سنين تقريباً، وهي لم ترفع غير القلم والقرطاس والحوار بالحجة والبرهان الشرعي الاخلاقي، ولم ترفع السلاح إلا اضطراراً للدفاع عن النفس والعقيدة بعد أن تم الاقدام على سجن الانصار وتعذيبهم لعدة مرات وهدم وحرق حسينياتهم وغلق مكاتبهم عدة مرات، وبدون أي جناية تذكر، وجرى ما جرى من سفك دمائهم وانتهاك حرماتهم.
والحمد لله على بلائه وعظيم نعمائه، وسيحصد من زرع الشرَ شراً، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ونعم الحكم الله والموعد القيامة، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولنا خير قدوة حسنة؛ الإمام الحسين الشهيد المظلوم، فقد انتصر دم الحسين (ع) ومظلوميته على جيش يزيد وعدَّته.
واستمر أنصار الإمام المهدي (ع) في الدعوة الى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة ، يحملون القرآن في يد، وسنة محمد وآله الأطهار في اليد الأخرى، ليقولوا للناس هذه بضاعتنا أمامكم فمن شاء قبلها ومن شاء رفضها، ولا عدوان إلا على الظالمين.
أ هذا هو العنف والمظاهر المسلحة يا ترى ؟!
نعم؛ هذه الأساليب اعتدنا رؤيتها وسماعها مِمَنْ شعارهم: [ لا تُظهِرْ جَمَالَك فإني قبيحٌ] !
ولكن بما أنهم لا يستطيعون الافصاح عن شعارهم هذا، فيسعون الى تشويه الصورة الجميلة لاقناع الناس بأنها صورة رجل قاتل وسارق ... الخ ! لكي تألف الناس وتعتاد على قبول الصورة المفروضة عليهم لأنهم لا يرون في الساحة من هو أجمل منها.
أ ليس حرياً بالجميع ترك هكذا أساليبٍ بشعةٍ .. وليَعرض الجميع بضاعتهم في سوق الفكر والعدل والانصاف وما على الناس إلا اختيار ما يرونه بضاعة رائجة، والعزوف عمّن يرون بضاعة كاسدة ؟
أنا أتكلم الآن بهذا الحديث ولا أريد أن اتهم أحداً غير الذين يُروِّجون لهذه الأكاذيب ومن يقف وراءهم، لأني لا أريد أن اتبع طريقة أهل [تخت الرمل] واتهم أفراداً أو جهات غافلة عن هذا الموضوع ولا علم لها به .. فالشرفُ شرفٌ سواءٌ كان مع الخصم أو مع الصديق.
ولكن ما اريد التنبيه عليه هو أن أنصار الإمام المهدي (ع) أناس أصحاب عقيدة معتمدة على القرآن والسنة المطهرة لمحمد وآل محمد (ع)، ويعرضون عقيدتهم بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالجبر والاكراه بالسلاح والقوة، كما يحاول البعض أن ينسبهم الى ذلك، ليشوه صورتهم البيضاء الناصعة، وليضحك على ذقون الناس بمشروع لا منبع له سوى الحسد والحقد والمنافع الرخيصة.
نعم؛ كثير من الذين لا همَّ لهم سوى مصالحهم الشخصية والتعصبية، يحاولون تدشين الفتن بالنفط، ويلقون عليها النار من خلف الجدار، ليحرقوا الاخضر واليابس، ثم يقفون يتسائلون عن الخبر وكأنهم لا علم لهم به ولا دراية !
فمن كان جاهلاً فليعلم، ومن كان غافلاً فليتنبه؛ أن حبل الكذب قصير، وأن الظلم يقضي على صاحبه، وأن أيدينا بيضاء تحمل الخير والبركة والنجاة للجميع في الدنيا والآخرة، ولله نشكو من ظلمنا وتعدى علينا ولم يراعِ حرمتنا، وكفى بالله ناصراً ومعيناً وحفيظاً.
والحمد لله رب العالمين، والسلام على الحسين وعلى آل الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى شيعة الحسين (ع)، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أيَّ منقلب يتقلبون، والعاقبة للمتقين.
بقلم: الشيخ أبو زينب الأنصاري
السابع من محرم الحرام / 1432 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما
من نافلة القول؛ التأكيد على أن حرية الفكر والاعتقاد حقٌ شرعي وإنساني مضمونٌ لجميع البشر، لأن العقيدة مكانها قلب الإنسان، ولا يمكن سلبها بمحاولة الاضرار بالجسد، بل ربما يزداد القلب رسوخاً وثباتاً على عقيدته كلما ازداد الاذى على الجسد؛ ولكن ربما نحتاج التأكيد على هذه المسألة لتنبيه الغافلين والمتغافلين، الذين يسعون الى اثارة الفتنة وكم الأفواه وإراقة الدماء بدوافع تعصبية مغلفة بحجج دينية أو إنسانية، لتصفية حسابات غير شرعية باسم الدين والقانون، بل أحياناً يتم تضليل بعض الجهات وزجها في معمعة هم في غنى عنها أصلاً، فيكون المُضَلَل لا ناقة له ولا جمل في المسألة، ولكن تم خداعه من قبل أطراف يُحركون دُمَاهُم بخيوط خفية، لقمع كل ما يرونه أفضلَ وأقومَ وأصلحَ منهم، وهؤلاء طبعاً قد أتقنوا لعبة [عِراك الدِيَكة] بامتياز، ليتفرجوا من بعيد، ويتصنعوا حال الذي لا دخل له فيما يجري في الساحة !
ومناسبة كلامي هذا؛ هو ما يُروِّج له في أيام مصيبة الإمام الحسين (ع)، من أن أنصار الإمام المهدي (ع) يسعون الى القيام بمظاهر مسلحة !
ولا أدري ما الدليل على ذلك وعلى أي شيء يستند .. ولكن ربما هو من أنباء [تخت الرمل] الذي اعتاد عليه بعض المغرضين الذين لا يخافون الله تعالى، ولا يتورعون عن الاتهام والافتراء بلا دليل.
فدعوة السيد أحمد الحسن (ع) اليماني قائم آل محمد (ع) ووصي ورسول الإمام المهدي (ع) دعوة عقائدية دعوة الى العلم والمعرفة والاخلاق الالهية، وقد مضى على الدعوة اليمانية في العراق تسع سنين تقريباً، وهي لم ترفع غير القلم والقرطاس والحوار بالحجة والبرهان الشرعي الاخلاقي، ولم ترفع السلاح إلا اضطراراً للدفاع عن النفس والعقيدة بعد أن تم الاقدام على سجن الانصار وتعذيبهم لعدة مرات وهدم وحرق حسينياتهم وغلق مكاتبهم عدة مرات، وبدون أي جناية تذكر، وجرى ما جرى من سفك دمائهم وانتهاك حرماتهم.
والحمد لله على بلائه وعظيم نعمائه، وسيحصد من زرع الشرَ شراً، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ونعم الحكم الله والموعد القيامة، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولنا خير قدوة حسنة؛ الإمام الحسين الشهيد المظلوم، فقد انتصر دم الحسين (ع) ومظلوميته على جيش يزيد وعدَّته.
واستمر أنصار الإمام المهدي (ع) في الدعوة الى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة ، يحملون القرآن في يد، وسنة محمد وآله الأطهار في اليد الأخرى، ليقولوا للناس هذه بضاعتنا أمامكم فمن شاء قبلها ومن شاء رفضها، ولا عدوان إلا على الظالمين.
أ هذا هو العنف والمظاهر المسلحة يا ترى ؟!
نعم؛ هذه الأساليب اعتدنا رؤيتها وسماعها مِمَنْ شعارهم: [ لا تُظهِرْ جَمَالَك فإني قبيحٌ] !
ولكن بما أنهم لا يستطيعون الافصاح عن شعارهم هذا، فيسعون الى تشويه الصورة الجميلة لاقناع الناس بأنها صورة رجل قاتل وسارق ... الخ ! لكي تألف الناس وتعتاد على قبول الصورة المفروضة عليهم لأنهم لا يرون في الساحة من هو أجمل منها.
أ ليس حرياً بالجميع ترك هكذا أساليبٍ بشعةٍ .. وليَعرض الجميع بضاعتهم في سوق الفكر والعدل والانصاف وما على الناس إلا اختيار ما يرونه بضاعة رائجة، والعزوف عمّن يرون بضاعة كاسدة ؟
أنا أتكلم الآن بهذا الحديث ولا أريد أن اتهم أحداً غير الذين يُروِّجون لهذه الأكاذيب ومن يقف وراءهم، لأني لا أريد أن اتبع طريقة أهل [تخت الرمل] واتهم أفراداً أو جهات غافلة عن هذا الموضوع ولا علم لها به .. فالشرفُ شرفٌ سواءٌ كان مع الخصم أو مع الصديق.
ولكن ما اريد التنبيه عليه هو أن أنصار الإمام المهدي (ع) أناس أصحاب عقيدة معتمدة على القرآن والسنة المطهرة لمحمد وآل محمد (ع)، ويعرضون عقيدتهم بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالجبر والاكراه بالسلاح والقوة، كما يحاول البعض أن ينسبهم الى ذلك، ليشوه صورتهم البيضاء الناصعة، وليضحك على ذقون الناس بمشروع لا منبع له سوى الحسد والحقد والمنافع الرخيصة.
نعم؛ كثير من الذين لا همَّ لهم سوى مصالحهم الشخصية والتعصبية، يحاولون تدشين الفتن بالنفط، ويلقون عليها النار من خلف الجدار، ليحرقوا الاخضر واليابس، ثم يقفون يتسائلون عن الخبر وكأنهم لا علم لهم به ولا دراية !
فمن كان جاهلاً فليعلم، ومن كان غافلاً فليتنبه؛ أن حبل الكذب قصير، وأن الظلم يقضي على صاحبه، وأن أيدينا بيضاء تحمل الخير والبركة والنجاة للجميع في الدنيا والآخرة، ولله نشكو من ظلمنا وتعدى علينا ولم يراعِ حرمتنا، وكفى بالله ناصراً ومعيناً وحفيظاً.
والحمد لله رب العالمين، والسلام على الحسين وعلى آل الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى شيعة الحسين (ع)، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أيَّ منقلب يتقلبون، والعاقبة للمتقين.
Comment