بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد وصلى على محمد وال محمد الأئمة والمهديين معادن العلم وأركان الدين ومكن لهم يارب في أرضك والعن أعدائهم انك سميع الدعاء قريب مجيب ..
لقد تاه علماء اليهود وغيرهم في صحراء الضلالة والكذب والافتراء على الأنبياء والمرسلين (ع) ، ومن الشخصيات المقدسة التي اتهموهما وافتروا عليها هي شخصية وصي ورسول نبي الله موسى (ع) هارون (ع) واتهموه بالضلالة وإضلال قومه ، ولو تتبعت وتمعنت في تاريخ الأنبياء والمرسلين (ع) لوجدت حقيقية الأمر أن اتهام هارون (ع) من قبل علماء اليهود كان في غياب موسى (ع) لميقات ربه حيث وعدهم موسى بثلاثين ليلة وجعل وصيه وخليفته على قومه عند غيابه أخيه ووزيره هارون (ع) وعندما أتم الله عز وجل هذه الغيبة بعشرة ليالي أخرى ( وواعدنا موسى ثلاثين ليله وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه ) استغل هذه الفرصة إمام الضلالة (ألسامري) حيث صنع لهم عجلاً له خوال وأقنعهم إن هذا ربهم فعبدوه من دون رب موسى وهارون فهذه العبادة للعجل قالوا إنها بسبب عدم اعتراض هارون للسامري وجعلت علماء اليهود تلقي اللوم على هارون (ع) وعند عودة موسى (ع) من الميقات وجد الناس مستحمره معتكفة على عبادة العجل من قبل ألسامري وضنوا إن هارون خالف أمر موسى وان موسى غضب على هارون ولكن الحقيقة هي التي وضحها وصي ورسول الإمام المهدي (ع) السيد احمد الحسن ويماني آل محمد ، فلنأتي معك أيها القارئ الكريم لنأخذ غرفة من الماء المعين ولننور قلوبنا بالعلم الزلال النقي الصافي علم آل محمد من قائم آل محمد (ع) حيث ذكر (ع) في متشابهات هذا الأمر بوضوح وجلي لمن يريد الحقيقة (..... فأما غضب موسى (ع) فكان على قومه الذين ضلوا واتبعوا ألسامري ، ولم يكن غاضبا على من بقي على الحق مع هارون (ع) ، اما الاية ( واخذ براس اخيه يجره اليه ) الاعراف 150 والاية (قال ياهارون ما منعك اذ رايتهم ضلوا *الا تتبعن افعصيت امري *قال يا ابن ام لا تلخذ بلحيتي لا براسي اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي ) طه 92ـ94 فالراس في كلا الايتين يعني (الافكار) واللحية تعني (الدين والتقوى ) فاخذ موسى (ع)براس ولحية هارون (ع) يعني ( مناقشته ) وسؤاله عن (طريقته في معالجة هذه الفتنة ) واراد موسى (ع) ان يبين لبني اسرائيل ان معالجة هارون (ع) للفتنة في تلك المرحلة صحيحة لانه استخدم (التقية ) ( ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني )حتى يرجع موسى (ع) فيكون الحل باستئصال جذور الفتنة والقضاء على (السامري ) امام الضلالة ، وطبعا التقية هنا ليست تراجع سلبي عن المواجهة بل ايجابي ، حيث قدر هارون ان عودة موسى (ع) ستكون بخسائر اقل لان كثير من اتباع السامري سيتركون ضلالتهم لانهم يعتقدون بموسى(ع) : ( اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ) ومع هذا البيان على رؤوس الاشهاد من موسى (ع) عندما ناقش هارون (ع) فان اليهود يتهمون الى اليوم هارون (ع) بانه سبب عبادة القوم للعجل وفي التوراة الموجود نصوص محرفة تشير إلى هذا المعنى الباطل ) كتاب المتشابهات ج 4 ص 70 سؤال حول وصي موسى هارون (ع).
أقول: في الحقيقة إن من يقرأ هذا البحر من العلم والمعرفة بكتاب الله تعالى تعرف مدى عجز العلماء سواء اليهود والمسلمين بدراية علم القران كل بكتابه ،ونجد هذه الحقيقة الجلية لا تجعل مشكلة ولا اشكال مع هذا الامر ، فلو رجعت الى اصل ودليل هذا العلم النابع من قلب المعصوم (ع) لوجدت ما بينته روايات اهل البيت (ع) . عن ابي الجارود قال : قلت لابي جعفر (ع) : (اذا مضى الامام القائم من اهل البيت فباي شيء يعرف من يجيء بعده ؟ قال :بالهدى والاطراق ........ ولا يسال عن شيء بين صدفيها الا اجاب ) الامامة والتبصرة ص 137 .
وعن الحارث بن المغيرة النضري قال : قلنا لابي عبد الله(ع) بم يعرف صاحب هذا الامر ؟ قال ( بالسكينة والوقار والعلم والوصية )البحار ج 52 ص 138.
وقد نرى تأريخ دعوة السيد احمد الحسن (ع) انه دعى كل العلماء من كل المذاهب والديانات اهل القران بقرانهم واهل الانجيل بانجيلهم واهل التوراة بتوراتهم بالمناظرة والمباهلة معهم بالرغم من رفضهم للمناظرة والمباهلة فانهم لم يفقهوا ان من يطلب المباهلة لا يكون الا معصوما او حجة من حجج الله تعالى على الخلق ومنصور من قبل الله تعالى ، وبالرغم هذا كله فانه قد اجاب عن كل الايات والمتشابهات التي تحيرت فيها عقول العلماء اكثر من الف عام ، فمنهم من يفسر حسب هواه ومنهم من يحرف الكتاب من موضعه ، ومع العلم انهم من دين واحد وشريعة واحدة وكتاب واحد ورب واحد ورسول واحد ولكنهم اعرضوا عن دعوة الامام المهدي (ع) بوصيه السيد احمد الحسن (ع) وان ادعوا انهم على ولايته ، نعم هذه سنة جرت على كل الانبياء و الاوصياء والائمة (ع) في كل زمن من الازمان ، والحمد لله الذي ابعدنا عن اشرار الخلق واطعمنا حلاوة نصرة ولي الله والاستنان بسنته والمجاهدة بين يديه والحمد لله وحد وحده ....
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين الهداة الاطهار وسلم تسليما كثيرا .
كاتب المقال طريق الهداية
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد وصلى على محمد وال محمد الأئمة والمهديين معادن العلم وأركان الدين ومكن لهم يارب في أرضك والعن أعدائهم انك سميع الدعاء قريب مجيب ..
م/ هارون كافر أم مؤمن بنظر اليهود ؟
أقول: في الحقيقة إن من يقرأ هذا البحر من العلم والمعرفة بكتاب الله تعالى تعرف مدى عجز العلماء سواء اليهود والمسلمين بدراية علم القران كل بكتابه ،ونجد هذه الحقيقة الجلية لا تجعل مشكلة ولا اشكال مع هذا الامر ، فلو رجعت الى اصل ودليل هذا العلم النابع من قلب المعصوم (ع) لوجدت ما بينته روايات اهل البيت (ع) . عن ابي الجارود قال : قلت لابي جعفر (ع) : (اذا مضى الامام القائم من اهل البيت فباي شيء يعرف من يجيء بعده ؟ قال :بالهدى والاطراق ........ ولا يسال عن شيء بين صدفيها الا اجاب ) الامامة والتبصرة ص 137 .
وعن الحارث بن المغيرة النضري قال : قلنا لابي عبد الله(ع) بم يعرف صاحب هذا الامر ؟ قال ( بالسكينة والوقار والعلم والوصية )البحار ج 52 ص 138.
وقد نرى تأريخ دعوة السيد احمد الحسن (ع) انه دعى كل العلماء من كل المذاهب والديانات اهل القران بقرانهم واهل الانجيل بانجيلهم واهل التوراة بتوراتهم بالمناظرة والمباهلة معهم بالرغم من رفضهم للمناظرة والمباهلة فانهم لم يفقهوا ان من يطلب المباهلة لا يكون الا معصوما او حجة من حجج الله تعالى على الخلق ومنصور من قبل الله تعالى ، وبالرغم هذا كله فانه قد اجاب عن كل الايات والمتشابهات التي تحيرت فيها عقول العلماء اكثر من الف عام ، فمنهم من يفسر حسب هواه ومنهم من يحرف الكتاب من موضعه ، ومع العلم انهم من دين واحد وشريعة واحدة وكتاب واحد ورب واحد ورسول واحد ولكنهم اعرضوا عن دعوة الامام المهدي (ع) بوصيه السيد احمد الحسن (ع) وان ادعوا انهم على ولايته ، نعم هذه سنة جرت على كل الانبياء و الاوصياء والائمة (ع) في كل زمن من الازمان ، والحمد لله الذي ابعدنا عن اشرار الخلق واطعمنا حلاوة نصرة ولي الله والاستنان بسنته والمجاهدة بين يديه والحمد لله وحد وحده ....
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين الهداة الاطهار وسلم تسليما كثيرا .
كاتب المقال طريق الهداية
Comment