إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

من أساطير إعلام المرجعية

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    من أساطير إعلام المرجعية

    من أساطير إعلام المرجعية : وكالة أنباء براثا إنموذجاً
    أبو محمد الأنصاري
    يعتمد الإعلام الإستخفافي في تأسيس قوة تأثيره على أساطير أو صور نمطية راكزة ومترسبة في وعي أو لا وعي المتلقي بما يشبه العقدة بالمفهوم الفرويدي ، أي بما هي بنية من المشاعر المتسلطة على النفس ، أو الوعي الموصد الذي لا يسمح عادة بفتحه أو إعادة مساءلة مضامينه .
    ومن هنا فإن أي معطى جديد يقع ضمن دائرة هذه البنية يستصحب العقل الإجابة القديمة المتعلقة به ذاتها دون أي محاولة لإعادة عملية الوعي ، أي إن كل شئ متعلق بهذه البنية يتم التعامل معه على وفق النتائج القديمة ذاتها ، فعلى الرغم من أن السؤال جديد إلا أن جوابه قديم ! وعادة ما تعمل آلية الإستصحاب هذه حين يندرج المضمون الجديد في خانة المقدس أو المحبوب جداً أو المكروه جداً ، وعلى العموم كل ما يملك صورة مجردة في النفس بسيطة أو لا تقبل التحليل .
    وهكذا من خلال إثارة هذه الأساطير الكامنة يمكن للإعلام تمرير ما يشاء من المضامين بعيداً عن المراقبة الواعية لعقل المتلقي .
    فعلى سبيل المثال حينما كانت النية الأمريكية متجهة لضرب العراق وإسقاط نظام الطاغية صدام احتاج الإعلام الغربي لأسطورة يمرر من خلالها فعل الحرب القذر ويقنع الرأي العام الغربي بضرورتها أو حتى بإنسانية الدوافع التي تقف وراءها ، وهذا ما وجده في صورة هتلر الممقوتة ، فكان أن سعى الى لملمة كل الصور التي تجسد الحالة الهتلرية وأعانه رأس النظام وسياساته الطائشة فاكتملت صورة الطاغية الهتلري صدام ، ومرت الحرب بتأييد شعبي غربي واسع ، كما أشارت نسب الإستفتاءات حينها .
    وبقدر تعلق الأمر بموضوع المقال يلاحظ المطلع على موقع وكالة براثا للأنباء تشبث هذه الوكالة – البوق ببعض الأساطير التي لا تمل من ترديدها من قبيل ربط المرجعية النجفية العميلة بالتأريخ الشيعي وتصويرها على أنها الحصن الذي يحفظ لهذا الكيان وجوده وهويته ، لتخلص بالنتيجة الى تصوير كل من ينتقد هذه المرجعية العميلة على أنه عدو للتشيع ، ويستهدف تقويض كيانه حتى إن كان هذا المنتقد شيعياً يدفعه حرصه على التشيع لإنتقاد المرجعية التي فرطت بل تنصلت من كل ما يمت للتشيع بصلة ، ولاسيما أهم الركائز التي شكلت العلامة الفارقة للتشيع المتمثلة بمبدأ حاكمية الله تعالى .
    كتب محسن الجابر بتأريخ 21/05/2007م مقالاً بعنوان ( أيها الشعب احذر من مؤامرة جديدة تجري باسم الخارج والداخل فأنت المستهدف فيها ) جاء فيه : (( لم يشهد العراق بتأريخه المعاصر والقديم كل هذا الحشد من التآمر على قادة المسيرة المعاصرة التي اودت بالطاغية المجرم صدام وزبانيته ووضعت أيتامهم المتخفين والمعلنين في اوضاع حرجة .
    فلو تلفت المرء من اليمين إلى الشمال سيجد أشرعة التآمر تتوجه باتجاه واحد قد تتعدد مسمياته وقد تتباين أشكاله ولكن الهدف هو النيل من هذه القيادات التي عملت على الإطاحة بنظام هو الأعتى من نوعه على مر التأريخ، وبغض النظر عن مبررات البعض إلا إن الثابت أن توحد إرادة المسحوقين من ابناء الشعب العراقي هو الذي أعطى عملية اسقاط النظام المجرم مبررها الأكبر حتى اندفع الأمريكيون ليحافظوا على ما تبقى من مصالح ومن ثم ليحاولوا العودة من جديد بلبوس آخر.
    ولكن هؤلاء القادة لم يكتفوا بعملية الاسقاط التي ثابروا عليها عقودا عدة من الزمن وراحوا بجهد مرير وسط كل الوان الإرهاب يحاولون أن يصوغوا العراق الجديد وكم حاول الأمريكيون أن ينفذوا برنامجهم الخاص بهم ولكنهم اصطدموا بصخرة كأداء شكلها التوحد خلف موقف المرجعية الدينية الرشيدة المتمثلة بمراجع الهدى الأربعة وعلى رأسهم سماحة الإمام المفدى المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله الشريف)، وتحققت الانتخابات وكتب الشعب دستوره بيده واستفتى عليه وجاء بحكومته المنتخبة التي قد نختلف على أداءاتها ولكننا لا يمكن أن نختلف أبدا على شرعيتها العالية المصداقية والتي لم تحظ بمثلها أي حكومة حكمت العراق من قبل في زمننا المعاصر وصولاً إلى أيام الأمويين والعباسيين بعد ان تم اغتصاب الشرعية العلوية من قبل نظام البغي الأموي – ويمضي قائلاً وهو يحفز في وعي القارئ الظلامات التأريخية التي لحقت بالشيعة – ولهذا أيها الشعب الكريم ... أيها الشعب الممتحن... أيها الشعب الذي انتخبك الرب القدير لكي تكون ملاذ الشعوب المتخمة بالظلم والجور فوضعك في أتون الظلم والجور لكي تتعلم ولكي ترى ولكي تتمرن ومن ثم لكي تطيح بكل الزائفين... ويا أيها الشعب الذي أبرز الغادرون بك انهم الأكثر نزقاً في الرقص على أشلائك المقطعة وجسدك المدمى والأكثر صخبا ومجوناً حينما يعلو صوت آهاتك لكي لا تسمع.
    أنت المستهدف بكل ذلك وانت المقصود لكي تستمر مسيرة امتصاص ثرواتك ولكي تمتد رحلة الالام.
    بوعيك وببصيرتك ستسقط كل هذه المؤامرات كما أسقطتها من قبل.
    وبالتزامك الجاد بمراجع الهدى والصلاح [ هنا طبعاً مربط الفرس ] الذين عرفوا انهم لا يبتغون دنيا أعلى منك ولا يريدون جاهاً على أشلائك، ولا يطمحون إلى مصلحة تعلوا على مصلحتك.. المراجع الذين إن رأيتهم يخشع قلبك وانت تتذكر: إن النظر لوجه العالم عبادة.
    هؤلاء هم عصمتك من السقوط بأيدي أفاكين السياسة... وهؤلاء هم ملاذك من ثعابين الحياة الغادرة، فلذ بهم وانظر من رجال السياسة من هو الأصدق في اتباعهم فلذ به وخذه منارا لسيرك واترك ما عداهم كائناً من كانوا والله ناظر للجميع وسياخذ بثار خدام الشعب ولكنه لا يحارب بالحجر وإنما يحارب بالاستدراج، فهو يملي ويملي حتى يتصور الطاغية أن لا باب لله إلا بابه عند ذلك يطاح به وحين يطاح به فلات مندم )) .
    وكتب نفس الشخص بتأريخ 27/05/2007م ( والمقالان مازالا منشورين على الموقع على الرغم من قدمهما ) ، أقول كتب مقالاً بعنوان (السيد عبد العزيز الحكيم بقية السيف وامانة الشعب المظلوم (المسؤولية أمام خيارات الفنادق والخنادق) ) وهو مقال منافق من الدرجة الأولى ، وهو مقال يذكر بكتابات المراهقين ، جاء فيه : ((وأنا أرقب الفرات وهي تنقل أحاديث قادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أثناء زيارتهم لسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (البسه الله لباس العافية) بعد خروجه من المستشفى هزتني كلمة لسماحة الشيخ الصغير حينما قال وهو يتحدث عن إصرار سماحة السيد الحكيم على الرجوع إلى العراق في أقرب فرصة وضغطه على أطبائه لهذا الغرض : كان بإمكانه أن يرتاح ريثما يتماثل بالشفاء ولكنه ابى إلا ان يلتحق بمسيرة الصُبّر من هذا الشعب المظلوم، وأبى إلا ان يكون وفياً لعهده معهم رغم قسوة المرض وثقل الدواء . لم أمتلك نفسي وأنا اسمع هذه الكلمات حتى انسابت دموعي وأنا أرقب هذا الرجل الذي ناهز على الستين.. وبدأت اتساءل: لماذا لا يرتاح هذا الرجل ؟ - وبعد فقرات طويلة ومملة من النفاق الرخيص والمضحك في آن معاً – يقول : وتناوشته ضغوطاً هائلة من العمل وسط نسيج متشابك ومتناقض الاهواء والمصالح والتي تتحرك في أجواء فيها الكثير من فقدان الثقة وسوء الظن، وأبى أن يسستسلم لكل ذلك فقلد كانت عيناه تراقب تارة مسيرة الآلام المقدسة لهذا الشعب، وتارة تراقب المرجعية في استشرافاتها للمستقبل وطبيعة ما تريده لهذا الشعب – الى أن يقول – : احتمالات تربص أحزمة الموت الغادر في زيارة الأربعين كانت كبيرة جدا وهو لا يبالي فتراه ينتقل ما بين موكب حسيني وآخر يقبل هذا ويحنو على ذاك وهو يعرف إن امل المحرومين معلّق بالحسين ونوال آمالهم منوط بالحسينيين )) .
    ومن الأساطير الأخرى التي يرددها كتّاب براثا اتهامهم كل معارض للعملية السياسية الخيانية ، وكل ناقد لمرجعية الشيطان الرجيم بأنه بعثي حاقد ، وإن لم ينتم ، في مقال بعنوان ( عراقية بألف رجل ) كتب صاحبه عن صحيفة كتابات وكتابها يقول : (( حقا إنها كذلك .. صوت امرأة يقض مضجع أكبر وكر لدبابير البعث الفاشي و حقا لا أعرف كيف أحيي هذه المرأة )) ، وكتبت الدكتورة سناء الحربي مقالاً بعنوان ( شلة الزاملي و نباحها – مرة أخرى ) جاء في مطلعه : (( لم أكن في وارد العودة للكتابة عن موقع الزاملي البعثي المسمى بكتابات )) ، وكتب بديع السعيدي في مقاله ( اصالة العراقي بالمفهوم البعثي والسلجوقي ) : (( اصبح الكثير من البعثيين يكتبون او يعلقون بعض التعليقات بان المتواجدين الان في الحكم غير عراقيين ولم يكن بهم عراقي اصيل حسب ما يطبلوا وللاسف ان بعض الانفس الشريره التي نصبت العداوة للشيعة )) ، ومثله كتب محسن الجابر تحت عنوان ( لن نستغرب أن يستهدف الأفاكون قادتنا، بل سنستغرب جدا صدق الكذابين ) : (( حينما نبّه سماحة الشيخ الصغير في الأسبوع الماضي إلى إن حملة من الأكاذيب والإشاعات والتهم الباطلة والافتراءات ستقبل على الساحة كون الساحة تارة تقبل على انتخابات وسمة ساحات الانتخابات هي خلط الأوراق لتضييع الحق بالباطل وتلوين الباطل بلون الحق ... فالساحة الاعلامية تشهد الكثير من الشحن في المادة الإعلامية المثيرة، وفي جعبة الصادقين الكثير مما عليهم أن يقولوه ولكن في جعبة الكذابين الكثير أيضاً مما يجب ان يقيؤوه، وليس هذا بالغريب، ولكن سيكون الغريب ان يقع الإنسان الواعي في مطبات حملات الكذب والترويج بالباطل، مما يجعلنا حقيقة أمام مهمة الانتباه والتنبه والحيطة والحذر لاسيما في ساحة الانترنيت حيث الأسماء المستعارة والواجهات غير المعروفة والكلام (البلالالالالالالاش) الذي لا ثمن عليه ... خاصة وإننا نجد إن حملة الأكاذيب هذه كانت قد انطلقت منذ فترة ليست بالقليلة ومسّت الكثير من رموزنا وقياداتنا التي لو خرجت من الساحة فإننا لن نجد الكثير مما يمكن التعويل عليه، ولعل ادنى غطلالة على العديد من المواقع التي جعلت نفسها حاضنة لكتابات أعداء العملية السياسية سنجد إن السيد عبد العزيز الحكيم والمالكي والشيخ الصغير والدكتور عادل عبد المهدي والسيد عمار الحكيم هم أبرز من كانوا هدفاً لسهام هؤلاء الأفاكين، ورغم تنوع التيارات التي ينتمون إليها، وتنوع المواضيع التي يطرحونها، إلا إننا لن نستغرب إن وجدنا القاسم المشترك البعثي يساهم في غالبية من كتب )) . وكتب محسن الجابري أيضاً تحت عنوان ( أيها الشعب احذر من مؤامرة جديدة تجري باسم الخارج والداخل فأنت المستهدف فيها ) ملأه بالحديث عن أسطورة البعث ، يقول : (( وتحرك الطابور البعثي المعلن لكي يمرر مخطط الفساد والإفساد في كل بقعة يطالها، فيما كان الطابور البعثي المتخفي يعمل كالطابور الخامس لكي يكمل المشروع سواء من خلال مشاريع أجهضت كجند السماء أو مشاريع أعدت وتحركت ولكنها خنقت شعبياً فلم ترى النور ... كما ولاشك لدى الجميع إن هؤلاء القادة المستهدفون هم نفسهم من كانوا على قائمة الذين استهدفهم نظام البعث الصدامي أيام حكمه البائد، ولا تخلوا حياة أحدهم من عدة محاولات للإغتيال كانت قد تمت وهم في ساحة المعارضة في خارج العراق، كما إنه مما لاشك فيه إن غالبيتهم كانوا من خريجي السجون الصدامية كالسيد الحكيم والشيخ همام والشيخ الصغير وعشرات غيرهم . كما ولاشك إن التهمة التي تروج لها الطوابير الخامسة والسادسة والألف هي نفس التهم التي يوجهها الاعلام البعثي الحالي .
    الاعلام البعثي يتحدث عن أن هؤلاء ينفذون أجندة خارجية وهذه الطوابير تتحدث عن نفس الأمر.
    الاعلام البعثي يتحدث عن أن الذين جاؤوا من الخارج ... الاعلام البعثي هو الذي قال إن الذي يخرج معارضاً له يخرج من عراقيته، وهؤلاء حينما صنفوا العراقيين إلى خارج يسوق الدمار على الداخل وسلخوه من عراقيته إنما يتحدثون عن نفس ادبيات البعث الصدامي.الاعلام البعثي هو الذي ينسج من مخيلته قصصاً عن أمور ما انزل الله بها من سلطان وهذه الطوابير كالإمعات او كالحيات الرقطاء يرددون نفس الأسطوانة )) .


    ---


    ---


    ---

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎