السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله صيامكم وقيامكم اخواني واخواتي جميعا...
بقلم الاستاذ بشار باقر (حفظه الله)...
https://www.facebook.com/bashar.akresh?fref=nf
مركز الأبحاث العقائدية يتنصل من الإجابة بشأن عبارة (تهدمت والله أركان الهدى)...
لا يخفى أن العلم بالعظائم من اهم ما يتميز به خلفاء الله في أرضه عن غيرهم من السارقين لألقابهم ومناصبهم ، وهذا الأمر من الوضوح بدرجة كافية لمن يقرأ عبق كلماتهم ويقارنها بإجابة المتبجحين بالعلم من معارضيهم ، لتبدو له الحقيقة المشرقة المغطاة بغربال التقليد والعصبية .
ولعل خير ما يمثل هذا الطرف المنكوب هو مركز الأبحاث العقائدية الذي له اليد الطولى في محاربة دعوة الإمام المهدي ع مستغلاً العنوان الفضفاض والقدسية المكتسبة من انتسابها إلى الجهة الدينية المعروفة .
ففي الوقت الذي يطعن فيه المركز في علم الإمام أحمد الحسن ع ويقلل من قيمة ما احكمه من متشابهات القرآن والسنة نجده يتنصل من تقديم إجابة بخصوص أحد تلك المتشابهات حتى لو كانت ساذجة فيتحدث عن فقرة اخرى من العبارة ليثبت بذلك افتقاره إلى أبسط مقومات الإقناع التي تجعله يحافظ من خلالها على كيانه المتعاظم أمام أنظار أتباعه .
ولست بصدد عقد مقارنة بين إجابة المركز حول معنى قول جبرائيل ع (تهدمت والله أركان الهدى) وإجابة الإمام أحمد الحسن ع حول العبارة بل أترك استكشاف الفرق بين الإجابتين للقارئ الكريم ولا اظن المسألة تحتاج إلى مزيد من التأمل .
جاء في موقع مركز الأبحاث العقائدية ما نصه :
سلام عليكم..
ما المراد من: (تهدمت والله أركان الهدى)؟
شكراً وجزاكم الله خيراً
الجواب:
الأخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إنّ الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) كلّهم عروة وثقى، وعلى هذا المعنى تدلّ الروايات من الفريقين، وقد استدلّ المفسرون الشيعة رضوان الله عليهم على كونهم (عليهم السلام) هم العروة الوثقى، فقتل أحدهم هدم لركن الهداية، الذي عبر عنه في هذا النداء الذي نادى به جبرائيل(عليه السلام) يوم ضرب ابن ملجم أمير المؤمنين(عليه السلام) .
والرواية التي تعبر عن كونهم هم العروة الوثقى هي ما جاءت في كثير من كتبنا
ونحن ننقل من كتاب (كفاية الاثر) للخزاز القمّي: عن أنس بن مالك، قال: صلّى بنا رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) صلاة الفجر، ثم أقبل علينا، فقال: (معاشر أصحابي... ومن استمسك بأوصيائي من بعدي فقد استمسك بالعروة الوثقى...) الخ. (كفاية الاثر:73)، فالتمسّك والمعرفة لحجّة الزمان(عليه السلام) هو التمسّك بالعروة الوثقى، وقتله يعبر عنه بانفصام تلك العروة، وليس هو الانعدام، كما قد حرّرناه في موقعنا في نفس السؤال والإجابة؛ فليراجع.
دمتم في رعاية الله
http://www.aqaed.com/faq/5251/
وإليك جواب الإمام أحمد الحسن عليه السلام حول السؤال كما جاء في كتاب (المتشابهات :1/30) :
سؤال/ 9: ما معنى قول جبرائيل (ع) لما قتل الإمام علي (ع): (تهدمت والله أركان الهدى) أوَليس الحسن والحسين أركان هدى، وهم باقون أحياء بعد مقتل الإمام (ع)؟!
الجواب: الركن الأول محمـد (ص)، والركن الثاني علي، والركن الثالث فاطمـة (ع). فمحمد (ص) مدينة العلم، وعلي وفاطمة بابها، وهم الثلاثة (ع) أركان الحق والهدى .
أو الاسم الأعظم الأعظم الأعظم (هو)، وأركانه (مدينة الكمالات الإلهية) الله سبحانه وتعالى، وبابها: الرحمن الرحيم، ولو كان الباب غير هذين الاسمين لاشتدت المثلات والعقوبات على أهل الأرض، ولما زكى منكم أحد.
وظهور هذه الأسماء في الخلق، بمحمد وعلي وفاطمة، فمحمد هو تجلي الله في الخلق، وعلي تجلي الرحمن، وفاطمة تجلي الرحيم في الخلق. وبشهادة الرسول تهدم الركن الأول، وبشهادة فاطمة تهدم الركن الثاني، ولكنهما بقيا ببقاء الثالث، وهو علي (ع)، فلما استشهد علي (ع) تهدم الركن الثالث، بل وتهدم الأول والثاني معه، ولذا قال جبرائيل (ع): (تهدمت والله أركان الهدى).
والحسن والحسين عليهما السلام مع أنهم موجودون بعد الإمام علي (ع)، ولكنهم لا يمثلون أركاناً للهدى بهذا المعنى.
فأركان الهدى ثلاثة لا غير، والأئمة (ع) كلهم أركان هدى، ولكنهم أركان لهذه الأركان أي إنّ الأئمة (ع) أركان محمد وعلي وفاطمة (ع) .
والحمد لله رب العالمين .
تقبل الله صيامكم وقيامكم اخواني واخواتي جميعا...
بقلم الاستاذ بشار باقر (حفظه الله)...
https://www.facebook.com/bashar.akresh?fref=nf
مركز الأبحاث العقائدية يتنصل من الإجابة بشأن عبارة (تهدمت والله أركان الهدى)...
لا يخفى أن العلم بالعظائم من اهم ما يتميز به خلفاء الله في أرضه عن غيرهم من السارقين لألقابهم ومناصبهم ، وهذا الأمر من الوضوح بدرجة كافية لمن يقرأ عبق كلماتهم ويقارنها بإجابة المتبجحين بالعلم من معارضيهم ، لتبدو له الحقيقة المشرقة المغطاة بغربال التقليد والعصبية .
ولعل خير ما يمثل هذا الطرف المنكوب هو مركز الأبحاث العقائدية الذي له اليد الطولى في محاربة دعوة الإمام المهدي ع مستغلاً العنوان الفضفاض والقدسية المكتسبة من انتسابها إلى الجهة الدينية المعروفة .
ففي الوقت الذي يطعن فيه المركز في علم الإمام أحمد الحسن ع ويقلل من قيمة ما احكمه من متشابهات القرآن والسنة نجده يتنصل من تقديم إجابة بخصوص أحد تلك المتشابهات حتى لو كانت ساذجة فيتحدث عن فقرة اخرى من العبارة ليثبت بذلك افتقاره إلى أبسط مقومات الإقناع التي تجعله يحافظ من خلالها على كيانه المتعاظم أمام أنظار أتباعه .
ولست بصدد عقد مقارنة بين إجابة المركز حول معنى قول جبرائيل ع (تهدمت والله أركان الهدى) وإجابة الإمام أحمد الحسن ع حول العبارة بل أترك استكشاف الفرق بين الإجابتين للقارئ الكريم ولا اظن المسألة تحتاج إلى مزيد من التأمل .
جاء في موقع مركز الأبحاث العقائدية ما نصه :
سلام عليكم..
ما المراد من: (تهدمت والله أركان الهدى)؟
شكراً وجزاكم الله خيراً
الجواب:
الأخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إنّ الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) كلّهم عروة وثقى، وعلى هذا المعنى تدلّ الروايات من الفريقين، وقد استدلّ المفسرون الشيعة رضوان الله عليهم على كونهم (عليهم السلام) هم العروة الوثقى، فقتل أحدهم هدم لركن الهداية، الذي عبر عنه في هذا النداء الذي نادى به جبرائيل(عليه السلام) يوم ضرب ابن ملجم أمير المؤمنين(عليه السلام) .
والرواية التي تعبر عن كونهم هم العروة الوثقى هي ما جاءت في كثير من كتبنا
ونحن ننقل من كتاب (كفاية الاثر) للخزاز القمّي: عن أنس بن مالك، قال: صلّى بنا رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) صلاة الفجر، ثم أقبل علينا، فقال: (معاشر أصحابي... ومن استمسك بأوصيائي من بعدي فقد استمسك بالعروة الوثقى...) الخ. (كفاية الاثر:73)، فالتمسّك والمعرفة لحجّة الزمان(عليه السلام) هو التمسّك بالعروة الوثقى، وقتله يعبر عنه بانفصام تلك العروة، وليس هو الانعدام، كما قد حرّرناه في موقعنا في نفس السؤال والإجابة؛ فليراجع.
دمتم في رعاية الله
http://www.aqaed.com/faq/5251/
وإليك جواب الإمام أحمد الحسن عليه السلام حول السؤال كما جاء في كتاب (المتشابهات :1/30) :
سؤال/ 9: ما معنى قول جبرائيل (ع) لما قتل الإمام علي (ع): (تهدمت والله أركان الهدى) أوَليس الحسن والحسين أركان هدى، وهم باقون أحياء بعد مقتل الإمام (ع)؟!
الجواب: الركن الأول محمـد (ص)، والركن الثاني علي، والركن الثالث فاطمـة (ع). فمحمد (ص) مدينة العلم، وعلي وفاطمة بابها، وهم الثلاثة (ع) أركان الحق والهدى .
أو الاسم الأعظم الأعظم الأعظم (هو)، وأركانه (مدينة الكمالات الإلهية) الله سبحانه وتعالى، وبابها: الرحمن الرحيم، ولو كان الباب غير هذين الاسمين لاشتدت المثلات والعقوبات على أهل الأرض، ولما زكى منكم أحد.
وظهور هذه الأسماء في الخلق، بمحمد وعلي وفاطمة، فمحمد هو تجلي الله في الخلق، وعلي تجلي الرحمن، وفاطمة تجلي الرحيم في الخلق. وبشهادة الرسول تهدم الركن الأول، وبشهادة فاطمة تهدم الركن الثاني، ولكنهما بقيا ببقاء الثالث، وهو علي (ع)، فلما استشهد علي (ع) تهدم الركن الثالث، بل وتهدم الأول والثاني معه، ولذا قال جبرائيل (ع): (تهدمت والله أركان الهدى).
والحسن والحسين عليهما السلام مع أنهم موجودون بعد الإمام علي (ع)، ولكنهم لا يمثلون أركاناً للهدى بهذا المعنى.
فأركان الهدى ثلاثة لا غير، والأئمة (ع) كلهم أركان هدى، ولكنهم أركان لهذه الأركان أي إنّ الأئمة (ع) أركان محمد وعلي وفاطمة (ع) .
والحمد لله رب العالمين .
Comment