بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليماً
ضرب الله تعالى لنا في القرآن الكريم مثلاً عن فقهاء السوء و مثلهم بالحمير في عدة مواضع
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الجمعة : 5]
كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ [المدّثر : 50]
و سبحان الله جل جلال الله تعالى عندما نقرأ تى قصص الحمير تجدها تنطبق تماماً على فقهاء السوء و مراجع السوء أعداء الإمام المهدي ع .
و اليكم هذه القصة القصيرة عن هؤلاء الفقهاء الضالين المضلين (( الحمير )) الذين غصبوا الخلافة من خلفاء الله في ارضه و أنبياؤه و اوصياؤه و ركنوا الى الطواغيت (( الثعلب )) الرومان و الامريكان و هم بالحقيه يدعون سابقاً أنهم اعداؤهم بالعلن و لكنهم أصدقاء و حلفاء في السر أما اليوم ف (( الحمير )) فقهاء السوء و (( الثعالب )) الأمريكان و أذنابهم أصدقاء في العلن و أخوان السر .
قصة الحمار أمير الغابة
يقال إن أحد من الحمير ، أراد أن يصبح ذا شأن خطير ، وبينما
هو يسير في الغابة ، عثر على جلد نمر ، فقال: إنها فرصة
العمر ، لبس جلد النمر على عجل، ومضى إلى قمة الجبل
ونادى بأ على صوته : يا حيوانات الغابة ، هلموا إلي واسمعوا
كلامي ، عليكم جمعا تقديم فروض الطاعة ، فأنا أمريكم
منذ الساعة ، هيا أعدوا لي طعامي.
وبعد أن أنهى كلمه ، ارتعبت الحيوانات وأسرعت لتحضر
له طعامه ، ووضعت أنواع اللحوم أمامه ، فقال:
انصرفوا ، ساتناول طعامي وحدي ، وعندما أناديكم
تحضرون جميعا عندي
ولما كان معشر الحمير ، معتادين على تناول الاعشاب
والشعير ، طمر اللحم في التراب ، وتناول بعض الاعشاب
ثم سار في الغابة بخيلاء ، فاختبات الحيوانات خلف
الاشجار ، ولاذ بعضها بالفرار ، وطارت العصافير في
السماء ، وقبل انتهاء النهار ، نادى الحيوانات ، فا قبلت
إليه ، وسلمت عليه ، فقال لها :
-سأتوب عن تناول اللحم وأكتفي بتناول الأعشاب والثمار .
شك الثعلب في الأمر ، نفسه : ليس هذاا طبع النمر
بعد أن تناول الحمار المخبئ في جلد نمر الطعام .
أراد أن ينام ، فانصرفت الحيوانات
لتنام أيضا ، وبقي الثعلب المكار ،
فأخذ يراقب أمير الغابة بعد أن انضى
النهار
في اليل مل الحمار ، وقال في نفسه : (سأ خلع الجلد ثم
ألبسه قبل الفجر ، فلا تكتشف الحيوانات أمري) .
فخلعه ثم نام .خرج الثعلب من خلف الأشجار ،
وسرق الجلد ثم لاذ بالفرار ، وأخبر
الحيوانات عن أمرالحمار ، ثم قال :
- سنعاقبه عقبا شديدا ، غدا عند الصباح اذهبوا إليه وقولوا
له : ( صباح الخير أيها الأمير ، عسى أن تكون سعيدا ) .
نفذت الحيوانات طلب الثعلب
المكار ، فنسي الحمار أنه قد خلع
الجلد مساء البارحة ، وطلب منهم
طعام الإفطار ، وفرح الثعلب
بخطته الناجحة ، ثم
قال بدوره للحمار: طاب صباح الأمير .
رد الحمار :
وصباحك أيها الثعلب.
قال الثعلب : يا سيدي ، مذ تحولت إلى أكل الأعشاب
والشعير ، بدأ شكلك يتغير ويشابه شكل الحمار ، هلم معنا
لترى ما قد جرى لك ، وإلى أي درجة قد تغير حالك .
مضى الجميع إلى ساقية الماء ، ونظر الحمار إلى نفسه فلم
يجد حول جسمه أي رداء ، فتذكر الجلد الذي خلعه
بالأمس، ونسى أن يرتديه قبل طلوع الشمس ، فقال :
-نعم أنا مريض ، سأعود إلى تناول اللحوم كي أتماثل
للشفاء . فقال الثعلب في أسى :
_ ساشرف على صحتك ، حتى تعود
إليك عافيتك ، يقول طبيب الغابة
يجب أن نقيدك إلى أحد الأشجار ،
ونضع اللحم على بعد أمتار ، وعندما
يصبح جوعك شديدا ، ستاكل اللحم
بنهم فيغادرك المرض الوبيل ، وتعود
كما كنت أيها الأمير الجميل .