كتب صادق الزبيدي على صفحته على الفيس بوك موضوعا جاء تحت عنوان (الى اصحاب شبهة الرايات السود)
موضوعا يعالج فيه شبهة المشككين بالدعوة المباركة والمدسوسين ويبين ان الامتحان الإلهي يبدأ بالانصار قبل الشيعة وتكمن شدة الغربلة والتمحيص في شدة قرب المؤمن من الدعوة وبهذا لن يبقى الا الذي امتحن الله قبله للايمان وصبر على الأذى في جنب الله وسلم لال محمد عليهم السلام تسليماً ، فمن سلم لاحمد الحسن القائم اليماني عليه السلام واطاع من عينهم وهم السادة مدير وأعضاء مكتب السيد اليماني في النجف الاشرف نجى ومن خالف فهو بلا شك وبكل يقين مع ابليس لعنه الله والسفيانيين له خزي في الحياة الدنيا وفي الاخرة النار والعذاب الأليم .
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليماً كثيرا
الى اصحاب شبهة الرايات السود .......
لن ينجوا أحد من اداء الامتحان الالهي!!!
الامتحان او ما اسمته الروايات الغربلة او التمحيص لا يمكن ان ينجوا منه احد فالحياة دار امتحان واختبار والروايات الشريفة قد بينت ان الامتحان عام وخاص تشمل الجميع ولا يستثني احد وقبل الشروع في سرد الروايات الخاصة بهذا الاختبار الالهي يجب ان ننوه ان ما يجري الان من اختلاف وضياع بين الناس وتنازع وفرقة لها سبب وجيه يجب الالتفات اليه ولا يكاد احد منا لا يمسه اذاه الا وهو ما بينه الله تبارك وتعالى قرب قيام القائم عليه السلام .
فقد ذكر سبحانه في محكم كتابه الكريم في سورة الحجر [قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)]
ورد في تفسير الصافي سورة الحجر ص 113
إلى يوم الوقت المعلوم .
العياشي عن الصادق عليه السلام إنه سئل عنه فقال اتحسب أنه يوم يبعث فيه الناس إن الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا فإذا بعث الله قائمنا كان في مسجد الكوفة وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبتيه فيقول يا ويله من هذا اليوم فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك يوم الوقت المعلوم .
فها هو القائم اليماني احمد الحسن عليه السلام يعد العدة ويصف الصفوف ويجمع انصار ابيه الامام المهدي عليه السلام ، فما بال ابليس لعنه الله ؟ّ!!!
أيجلس ولا يحرك ساكنا ؟!!!
ام ينشر جنوده من شياطين الجن والانس يبثهم في صفوف الناس يشككون ويعملون كل ما من شأنه تأخير اكتمال العدة والعدد .
فمن هم عباد الله الذين ليس لإبليس عليهم من سلطان ؟!!!
ورد في تفسير الصافي سورة الحجر ص 114
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين (الحجر – 42)
في الكافي عن الصادق عليه السلام والله ما أراد بهذا إلا الأئمة وشيعتهم. انتهى
فهل كل من يدع التشيع لأهل البيت عليهم السلام مشمول بالنجاة من كيد وسلطان ابليس لعنه الله ؟!!!، ومن هم شيعة اهل البيت عليهم السلام ؟
ورد في الحدائق الناضرة للشيخ يوسف البحراني (صاحب الحدائق) الجزء : 8 صفحة : 171
عن محمد بن العباس بن ماهيار بسنده فيه إلى أبي بصير قال: " سأل جابر الجعفي أبا عبد الله (عليه السلام) عن تفسير قوله عز وجل " وإن من شيعته لإبراهيم " فقال إن الله لما خلق إبراهيم كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش فقال إلهي ما هذا النور؟ فقال له هذا نور محمد (صلى الله عليه وآله) صفوتي من خلقي. ورأي نورا إلى جنبه فقال إلهي وما هذا النور؟ فقيل له هذا نور علي بن أبي طالب (عليه السلام) ناصر ديني.
ورأي إلى جنبهم ثلاثة أنوار فقال إلهي وما هذه الأنوار؟ فقيل له هذا نور فاطمة (عليها السلام) فطمت محبيها من النار ونور ولديها الحسن والحسين (عليهما السلام) فقال إلهي وأرى أنوارا تسعة قد حفوا بهم؟ قيل يا إبراهيم هؤلاء الأئمة (عليهم السلام) من ولد علي وفاطمة. فقال إلهي أرى أنوارا قد احدقوا بهم لا يحصى عددهم إلا أنت؟ قيل يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة علي (عليه السلام). فقال إبراهيم (عليه السلام) وبم تعرف شيعته؟ قال بصلاة الإحدى والخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع والتختم باليمين. فعند ذلك قال إبراهيم اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) قال فأخبر الله في كتابه فقال وإن من شيعته لإبراهيم ". انتهى
يبدوا من ظاهر المعنى ان مقام شيعة علي عليه السلام سهل المنال لمن لا يدقق في قراءة الرواية بتمعن فكل منا يستطيع ان ينالها طالما انهم يعرفون بـــ (صلاة الإحدى والخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع والتختم باليمين) !!!
والسؤال المهم هل ان مقام إبراهيم الخليل عليه السلام قد وصله حينما استجاب الله سبحانه وتعالى دعوته ليكون من شيعة علي عليه السلام بمجرد أداء هذه الشروط التي كل منا يدع إمكانية اداءها ولو على الظاهر ؟!!!
وهل ان ادائنا وعملنا لتحقيق هذا الشرط يؤهلنا لنكون في مقام شيعة علي عليه السلام كإبراهيم الخليل عليه السلام ؟!!!، ام يراد به شيئاً آخر؟!
فلو كان تحقق الشروط لنيل هذا المقام بهذه البساطة، فلماذا التمحيص والاختبار اذن ؟!!!
ورد في كتاب الغيبة للشيخ محمد بن إبراهيم النعماني - الصفحة ٢٠٩ -212
ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الأمر إلا الأقل الذي وصفه الأئمة (عليهم السلام)
- حدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن يعقوب السراج وعلي بن رئاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
" لما بويع لأمير المؤمنين (عليه السلام) بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب خطبة ذكرها يقول فيها: ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه (صلى الله عليه وآله)، والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة، ولتغربلن غربلة حتى يعود أسفلكم أعلاكم، وأعلاكم أسفلكم، وليسبقن سابقون كانوا قصروا، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا، والله ما كتمت وسمة، ولا كذبت كذبة، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم "
- حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه دخل عليه بعض أصحابه، فقال له:
" جعلت فداك، إني والله أحبك وأحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم.
فقال له: أذكرهم.
فقال: كثير.
فقال: تحصيهم؟
فقال: هم أكثر من ذلك.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون، ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه، ولا شحناؤه بدنه، ولا يمدح بنا معلنا، ولا يخاصم بنا قاليا ، ولا يجالس لنا عائبا، ولا يحدث لنا ثالبا، ولا يحب لنا مبغضا، ولا يبغض لنا محبا.
فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟
فقال: فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم.
إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعا.
قلت: جعلت فداك، فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة؟
فقال: اطلبهم في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم، الذين إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن مرضوا لم يعادوا، وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن ماتوا لم يشهدوا، أولئك الذين في أموالهم يتواسون، وفي قبورهم يتزاورون، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان ".
هنا عرفنا ان الشيعة الحق هم قلة وهم العدة الموصوفة لقيام القائم ع ال313 الاصحاب وال10 الاف من الانصار .
ولكن ان عدد الشيعة اليوم بالملايين ، فلماذا لم ينهض القائم ع للقيام المبارك وشرط القيام هي اكتمال العدة الموصوفة كما بين الصادق ع في الحديث المار الذكر اعلاه ؟!!!
ان مقام شيعة علي عليه السلام مقاما عظيما لا ينال الا ذو حظ عظيم ومن سلم لإل محمد ع تسليماً وقد كان اعظم بيان نجده في جواب الرضا (ع) لمن زعموا أنهم من شيعة علي (ع)، قال: (... ويحكم، إنما شيعته الحسن والحسين وأبو ذر وسلمان والمقداد وعمار ومحمد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره ، ولم يركبوا شيئا من فنون زواجره ، فأما أنتم إذا قلتم إنكم شيعته ، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون مقصرون في كثير من الفرائض ، متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله ....) بحار الانوار ج 65 ص 158.
الامتحان صعب يشمل الجميع من دون استثناء لكي لا يبقى على الله للخلق حجة او عذر وهو القائل سبحانه ((ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )) [البقرة:155]
قال أبوعبدالله عليه السلام لابد أن يكون قدام القائم سنة تجوع فيها الناس ، ويصيبهم خوف شديد من القتل ، ونقص من الاموال والانفس والثمرات فان ذلك في كتاب الله لبين ثم تلا هذه الاية " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين " . بحار الانوار الجزء 52 ص 229
العقوبات الالهية تنهال على مدعي التشيع في الكوفة (النجف) !
فعن جابرالجعفي قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن قول الله تعالى : " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع " فقال : يا جابر ذلك خاص وعام فأما الخاص من الجوع بالكوفة ، يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم ، وأما العام فبالشام ، يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم به قط ، وأما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام ، وأما الخوف فبعد قيام القائم عليه السلام .بحار الانوار الجزء 52 ص 229
فقد بينت الرواية الشريفة ان موقع الجوع الخاص سيكون في الكوفة عاصمة التشيع
وما يؤكد هذا المعنى ايضا لما ورد في العياشي:1/68، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَئْ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) قال: ذلك جوع خاص وجوع عام، فأما بالشام فإنه عام، وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم، ولكنه يخص بالكوفة أعداء آل محمد فيهلكهم الله بالجوع. وأما الخوف فإنه عام بالشام وذاك الخوف إذا قام القائم عليه السلام وأما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام وذلك قوله: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَئْ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ).يحق لنا التساؤل في هذا المقام ان نقول، لماذا كل هذه الملايين من الشيعة اليوم والتي تنتظر الامام المهدي عليه السلام وتقتل كل يوم لم توفق ان تنال مقام شيعة علي عليه السلام بل ان تعذب بالجوع والخوف ونقص في الاموال والانفس في الكوفة ( نجف الكوفة ) عاصمة التشيع اليوم ان صح التعبير ؟!!!
الجواب يتضح جليا في خطبة امير المؤمنين عليه السلام كما وردت في
الكافي ج8 ص66
يقول الامام علي ع في خطبته (.... واعلموا انكم ان اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول ص فتداويتم من العمى والصم والبكم وكُفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الاعناق...)
يبدوا ان مدعي التشيع اليوم رغم كثرتها تفشل في التمحيص والاختبار بل تكون محل اصناف العذاب في الكوفة عاصمة التشيع لانها لم تتبع طالع المشرق اليماني الموعود عليه السلام
ولعل احدهم يقول ما علاقة عدم اتباع اليماني الموعود بنزول العذاب ؟!!!
الجواب : ان عدم اتباع اليماني الموعود عليه السلام من قبل الشيعة يستلزم فشلها في الامتحان وبالتالي نزول العذاب .
قال تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) واليماني رسول الامام المهدي عليه السلام الى الشيعة على وجه الخصوص .
ولو رجعنا الى نفس الخطبة التي وردت في الكافي يقول امير المؤمنين عليه السلام في موضع آخر (وواأسفا من فعلات شيعتنا من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضا وكيف يقتل بعضها بعضا ؟ المتشتتة غدا عن الاصل النازلة بالفرع ، المؤملة الفتح من غير جهته كل حزب منهم آخذ منه بغصن أينما مال الغصن مال معه مع أن الله وله الحمد سيجمع هؤلاء لشر يوم لبني امية كما يجمع قزع الخريف يؤلف الله بينهم ثم يجعلهم ركاما كركام السحاب ....) الكافي ج 8 ص
نرى ان هذه الاختلافات تصل الى حد القتل بين الشيعة قرب خروج اليماني طالع المشرق عليه السلام بدليل انه عليه السلام ربط الامر بخروج السفياني حيث سيجمع الله هؤلاء المتشيعة اليوم المخالفة لليماني الموعود عليه السلام لشر يوم لبني امية ، ان بني امية لا تجتمع زمنيا مع طالع المشرق اليماني الا حين الخروج للقتال بين اليماني عليه السلام والسفياني .
فهؤلاء المتشيعة اليوم سبب اختلافها هو تشتتها عن الاصل (الثقلين) النازلة بالفرع (اتباع اعمى لفقهاء آخر الزمان) المؤملة الفتح من غير جهته (تنتظر الامام المهدي عليه السلام) حتى اذا ارسل وصيه ورسول اليماني الموعود عليه السلام حتى حاربوه نتيجة حتمية بسبب الاتباع الاعمى لفقهائهم وهم غير جهته .
السفياني ينتقم من أعداء الشيعة!
عنوان غريب يثير الدهشة لأول وهلة الا ان هذا المعنى قد ورد فعلا في روايات الطاهرين فقد ورد عن الامام الباقر عليه السلام قولا وهو يخاطب شيعته بقوله " وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم"
سبق وان عرفنا عن الباقر عليه السلام ان العذاب بالجوع والخوف يخص اهل الكوفة اعداء آل محمد عليهم السلام حيث قال " يا جابر ذلك خاص وعام فأما الخاص من الجوع بالكوفة ، يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم "
وكلنا يعلم ان الكوفة اليوم (النجف) لا يسكنها سوى الشيعة فكيف ينتقم السفياني من اعداء الشيعة ؟!!!
عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، قال : " سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) يقول : اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله ، فإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة وانقطعت الدنيا عنه ، فإذا صار في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله والبشرى بالجنة ، وأمن مما كان يخاف ، وأيقن أن الذي كان عليه هو الحق ، وإن من خالف دينه على باطل ، وإنه هالك فأبشروا ثم أبشروا بالذي تريدونه ، ألستم ترون أعداءكم يقتتلون في معاصي الله ، ويقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم ، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم .]( كتاب الغيبة – محمد بن إبراهيم النعماني:311)
وعن الباقر (ع): "... وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم.
فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟ قال: يتغيب الرجال منكم عنه، فإن حنقه وشرهه إنما هي على شيعتنا، وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى، قيل: فإلى أين مخرج الرجال ويهربون منه؟ فقال: من أراد منهم أن يخرج يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان، ثم قال: ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها، ولكن عليكم بمكة، فأنها مجمعكم، وإنما فتنته حمل أمرأة: تسعة أشهر(2)، ولا يجوزها إن شاء الله ". انتهى
الجواب : ان الشيعة هم ليسوا كل من ادعى التشيع بل هم انصار القائم واصحابه عليه وعليهم السلام بدليل نزول العذاب على اعداء اهل البيت ع في الكوفة وايضا ان السفياني سيفتك بالمتشيعة اهل الكوفة كما مر علينا من قول امير المؤمنين عليه السلام فيما سبق حيث قال عليه السلام (......مع أن الله وله الحمد سيجمع هؤلاء (المتشيعة) لشر يوم لبني امية كما يجمع قزع الخريف يؤلف الله بينهم ثم يجعلهم ركاما كركام السحاب ....)
والباقر عليه السلام يؤكد هذه الحقيقة ان اهل الكوفة سيصيبهم السفياني قتلا وصلبا وسبيا.
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً ، فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات سود من قبل خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم)(البحار:52/238).
اتضح جليا ان خيار الشيعة هم انصار القائم واصحابه عليهم السلام الذين سيكونوا في مأمن من سلطان ابليس لعنه الله ومن شر السفياني لعنه الله .
الاختبار الاصعب والاشد يشمل الانصار
بقي ان نبين امرا اخر لا يقل اهمية عن ما تقدم وهو هل الانصار بمعزل عن الاختبار والتمحيص ام سيكون امتحانهم اصعب واشد ؟!!!
بكل تأكيد لن ينجوا من التمحيص والغربلة حتى الانصار بل سيكون اشد وأصعب!
فقد ورد محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام البلاء وما يخص الله عزوجل به المؤمن، فقال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله من أشد الناس بلاء في الدنيا فقال: النبيون ثم الامثل فالأمثل، ويبتلي المؤمن بعد على قدر إيمانه وحسن أعماله فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه. الكافي ج 2 ص 253
نعم فالامتحان صعب ويصوره لنا الصادق عليه السلام حيث قال الامام الصادق (ع) :-
كأني أنظر إلى القائم(ع ) على منبر الكوفة و حوله أصحابه ثلاث مائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر و هم أصحاب الألوية و هم حكام الله في أرضه على خلقه حتى يستخرج من قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله(ص) فيجفلون عنه إجفال الغنم فلا يبقى منهم إلا الوزير و أحد عشر نقيبا كما بقوا مع موسى بن عمران(ع) فيجولون في الأرض فلا يجدون عنه مذهبا فيرجعون إليه و الله إني لأعرف الكلام الذي يقول لهم فيكفرون به بحارالأنوار ص326 ج52 / كمال الدين ص672
ومن شدة صعوبة الامتحان ان يكفر بعض الانصار بالقائم عليه السلام ويبايعوا السفياني لعنه الله
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( ..... حتى إذا التقوا وهو يوم الأبدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله ، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد صلى الله عليه وآله إلى السفياني ، فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم ، ويخرج كل ناس إلى رايتهم . وهو يوم الأبدال) (البحار:52/224) .
وها هو القائم اليماني الامام احمد الحسن عليه السلام يمثل الحق والصراط المستقيم والذي بقيامه مكن الله له سيسلم البيعة لخليفة الله الامام محمد بن الحسن المهدي عليه السلام ومقابل راية الحق والصراط المستقيم رايات الضلال المتمثلة اليوم بالرايات السود التي ترفعها داعش السفياني لعنهم الله طلائع السفياني لعنه الله وكل الرايات التي ترفع قبل قيام القائم اليماني احمد الحسن عليه السلام فهي صاحبها طاغوت يعبد من دون الله فقد ورد عن محمد بن الحنفية قال:
(تخرج راية سوداء لبني العباس، ثم تخرج من خراسان سوداء أخرى قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من بني تميم، يهزمون أصحاب السفياني، حتى تنزل ببيت المقدس، توطئ للمهدي سلطانه، يمد إليه ثلاث ماية من الشام، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهراً). (مخطوطة ابن حماد ص 84 و74).
وعن ثوبان (رض) قال رسول الله (ص) قال : (اذا رايتم الرايات السود قد اقبلت من خراسان فاتوها ولو حبوا على الثلج فان فيها خليفة الله المهدي)
الملاحم والفتن - السيد بن طاووس الحسني ص 52 .
بين أهل البيت عليهم السلام ان لبني العباس راية سوداء ورايات الخراسانيين سوداء فيها انصار الامام المهدي عليه السلام ترفع كما شاهدنا راية جبهة النصرة وداعش السفيانيين لعنهم الله سوداء ايضا ولكن راية الهدى الوحيدة هي راية اليماني الموعود احمد الحسن عليه السلام البيضاء .
قال أبو عبدالله عليه السلام في خبر عن علامات الظهور : لابد أن يخرج رجل من آل محمد ، ولا بد أن يمسك الراية البيضاء .
بحار الانوار ج 47 ص 94 .
فالمشككين اليوم براية احمد الحسن عليه السلام البيضاء وبصفحته على الفيسبوك وبمكتبه الممثل الوحيد والشرعي في النجف الاشرف بادارة السادة الاطهار السيد حسن الحمامي مدير المكتب والسيد واثق الحسيني والشيخ ناظم العقيلي سيكونوا على ضلال من دون أدنى شك فعلى الناس الالتحاق براية الحق التي بينها الامام احمد الحسن عليه السلام والا فالضلال والخزي في الدنيا والنار في الاخرة والعذاب الأليم والحمد لله وحده وحده وحده.
موضوعا يعالج فيه شبهة المشككين بالدعوة المباركة والمدسوسين ويبين ان الامتحان الإلهي يبدأ بالانصار قبل الشيعة وتكمن شدة الغربلة والتمحيص في شدة قرب المؤمن من الدعوة وبهذا لن يبقى الا الذي امتحن الله قبله للايمان وصبر على الأذى في جنب الله وسلم لال محمد عليهم السلام تسليماً ، فمن سلم لاحمد الحسن القائم اليماني عليه السلام واطاع من عينهم وهم السادة مدير وأعضاء مكتب السيد اليماني في النجف الاشرف نجى ومن خالف فهو بلا شك وبكل يقين مع ابليس لعنه الله والسفيانيين له خزي في الحياة الدنيا وفي الاخرة النار والعذاب الأليم .
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليماً كثيرا
الى اصحاب شبهة الرايات السود .......
لن ينجوا أحد من اداء الامتحان الالهي!!!
الامتحان او ما اسمته الروايات الغربلة او التمحيص لا يمكن ان ينجوا منه احد فالحياة دار امتحان واختبار والروايات الشريفة قد بينت ان الامتحان عام وخاص تشمل الجميع ولا يستثني احد وقبل الشروع في سرد الروايات الخاصة بهذا الاختبار الالهي يجب ان ننوه ان ما يجري الان من اختلاف وضياع بين الناس وتنازع وفرقة لها سبب وجيه يجب الالتفات اليه ولا يكاد احد منا لا يمسه اذاه الا وهو ما بينه الله تبارك وتعالى قرب قيام القائم عليه السلام .
فقد ذكر سبحانه في محكم كتابه الكريم في سورة الحجر [قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)]
ورد في تفسير الصافي سورة الحجر ص 113
إلى يوم الوقت المعلوم .
العياشي عن الصادق عليه السلام إنه سئل عنه فقال اتحسب أنه يوم يبعث فيه الناس إن الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا فإذا بعث الله قائمنا كان في مسجد الكوفة وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبتيه فيقول يا ويله من هذا اليوم فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك يوم الوقت المعلوم .
فها هو القائم اليماني احمد الحسن عليه السلام يعد العدة ويصف الصفوف ويجمع انصار ابيه الامام المهدي عليه السلام ، فما بال ابليس لعنه الله ؟ّ!!!
أيجلس ولا يحرك ساكنا ؟!!!
ام ينشر جنوده من شياطين الجن والانس يبثهم في صفوف الناس يشككون ويعملون كل ما من شأنه تأخير اكتمال العدة والعدد .
فمن هم عباد الله الذين ليس لإبليس عليهم من سلطان ؟!!!
ورد في تفسير الصافي سورة الحجر ص 114
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين (الحجر – 42)
في الكافي عن الصادق عليه السلام والله ما أراد بهذا إلا الأئمة وشيعتهم. انتهى
فهل كل من يدع التشيع لأهل البيت عليهم السلام مشمول بالنجاة من كيد وسلطان ابليس لعنه الله ؟!!!، ومن هم شيعة اهل البيت عليهم السلام ؟
ورد في الحدائق الناضرة للشيخ يوسف البحراني (صاحب الحدائق) الجزء : 8 صفحة : 171
عن محمد بن العباس بن ماهيار بسنده فيه إلى أبي بصير قال: " سأل جابر الجعفي أبا عبد الله (عليه السلام) عن تفسير قوله عز وجل " وإن من شيعته لإبراهيم " فقال إن الله لما خلق إبراهيم كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش فقال إلهي ما هذا النور؟ فقال له هذا نور محمد (صلى الله عليه وآله) صفوتي من خلقي. ورأي نورا إلى جنبه فقال إلهي وما هذا النور؟ فقيل له هذا نور علي بن أبي طالب (عليه السلام) ناصر ديني.
ورأي إلى جنبهم ثلاثة أنوار فقال إلهي وما هذه الأنوار؟ فقيل له هذا نور فاطمة (عليها السلام) فطمت محبيها من النار ونور ولديها الحسن والحسين (عليهما السلام) فقال إلهي وأرى أنوارا تسعة قد حفوا بهم؟ قيل يا إبراهيم هؤلاء الأئمة (عليهم السلام) من ولد علي وفاطمة. فقال إلهي أرى أنوارا قد احدقوا بهم لا يحصى عددهم إلا أنت؟ قيل يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة علي (عليه السلام). فقال إبراهيم (عليه السلام) وبم تعرف شيعته؟ قال بصلاة الإحدى والخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع والتختم باليمين. فعند ذلك قال إبراهيم اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) قال فأخبر الله في كتابه فقال وإن من شيعته لإبراهيم ". انتهى
يبدوا من ظاهر المعنى ان مقام شيعة علي عليه السلام سهل المنال لمن لا يدقق في قراءة الرواية بتمعن فكل منا يستطيع ان ينالها طالما انهم يعرفون بـــ (صلاة الإحدى والخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع والتختم باليمين) !!!
والسؤال المهم هل ان مقام إبراهيم الخليل عليه السلام قد وصله حينما استجاب الله سبحانه وتعالى دعوته ليكون من شيعة علي عليه السلام بمجرد أداء هذه الشروط التي كل منا يدع إمكانية اداءها ولو على الظاهر ؟!!!
وهل ان ادائنا وعملنا لتحقيق هذا الشرط يؤهلنا لنكون في مقام شيعة علي عليه السلام كإبراهيم الخليل عليه السلام ؟!!!، ام يراد به شيئاً آخر؟!
فلو كان تحقق الشروط لنيل هذا المقام بهذه البساطة، فلماذا التمحيص والاختبار اذن ؟!!!
ورد في كتاب الغيبة للشيخ محمد بن إبراهيم النعماني - الصفحة ٢٠٩ -212
ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الأمر إلا الأقل الذي وصفه الأئمة (عليهم السلام)
- حدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن يعقوب السراج وعلي بن رئاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
" لما بويع لأمير المؤمنين (عليه السلام) بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب خطبة ذكرها يقول فيها: ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه (صلى الله عليه وآله)، والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة، ولتغربلن غربلة حتى يعود أسفلكم أعلاكم، وأعلاكم أسفلكم، وليسبقن سابقون كانوا قصروا، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا، والله ما كتمت وسمة، ولا كذبت كذبة، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم "
- حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه دخل عليه بعض أصحابه، فقال له:
" جعلت فداك، إني والله أحبك وأحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم.
فقال له: أذكرهم.
فقال: كثير.
فقال: تحصيهم؟
فقال: هم أكثر من ذلك.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون، ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه، ولا شحناؤه بدنه، ولا يمدح بنا معلنا، ولا يخاصم بنا قاليا ، ولا يجالس لنا عائبا، ولا يحدث لنا ثالبا، ولا يحب لنا مبغضا، ولا يبغض لنا محبا.
فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟
فقال: فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم.
إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعا.
قلت: جعلت فداك، فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة؟
فقال: اطلبهم في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم، الذين إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن مرضوا لم يعادوا، وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن ماتوا لم يشهدوا، أولئك الذين في أموالهم يتواسون، وفي قبورهم يتزاورون، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان ".
هنا عرفنا ان الشيعة الحق هم قلة وهم العدة الموصوفة لقيام القائم ع ال313 الاصحاب وال10 الاف من الانصار .
ولكن ان عدد الشيعة اليوم بالملايين ، فلماذا لم ينهض القائم ع للقيام المبارك وشرط القيام هي اكتمال العدة الموصوفة كما بين الصادق ع في الحديث المار الذكر اعلاه ؟!!!
ان مقام شيعة علي عليه السلام مقاما عظيما لا ينال الا ذو حظ عظيم ومن سلم لإل محمد ع تسليماً وقد كان اعظم بيان نجده في جواب الرضا (ع) لمن زعموا أنهم من شيعة علي (ع)، قال: (... ويحكم، إنما شيعته الحسن والحسين وأبو ذر وسلمان والمقداد وعمار ومحمد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره ، ولم يركبوا شيئا من فنون زواجره ، فأما أنتم إذا قلتم إنكم شيعته ، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون مقصرون في كثير من الفرائض ، متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله ....) بحار الانوار ج 65 ص 158.
الامتحان صعب يشمل الجميع من دون استثناء لكي لا يبقى على الله للخلق حجة او عذر وهو القائل سبحانه ((ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )) [البقرة:155]
قال أبوعبدالله عليه السلام لابد أن يكون قدام القائم سنة تجوع فيها الناس ، ويصيبهم خوف شديد من القتل ، ونقص من الاموال والانفس والثمرات فان ذلك في كتاب الله لبين ثم تلا هذه الاية " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين " . بحار الانوار الجزء 52 ص 229
العقوبات الالهية تنهال على مدعي التشيع في الكوفة (النجف) !
فعن جابرالجعفي قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن قول الله تعالى : " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع " فقال : يا جابر ذلك خاص وعام فأما الخاص من الجوع بالكوفة ، يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم ، وأما العام فبالشام ، يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم به قط ، وأما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام ، وأما الخوف فبعد قيام القائم عليه السلام .بحار الانوار الجزء 52 ص 229
فقد بينت الرواية الشريفة ان موقع الجوع الخاص سيكون في الكوفة عاصمة التشيع
وما يؤكد هذا المعنى ايضا لما ورد في العياشي:1/68، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَئْ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) قال: ذلك جوع خاص وجوع عام، فأما بالشام فإنه عام، وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم، ولكنه يخص بالكوفة أعداء آل محمد فيهلكهم الله بالجوع. وأما الخوف فإنه عام بالشام وذاك الخوف إذا قام القائم عليه السلام وأما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام وذلك قوله: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَئْ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ).يحق لنا التساؤل في هذا المقام ان نقول، لماذا كل هذه الملايين من الشيعة اليوم والتي تنتظر الامام المهدي عليه السلام وتقتل كل يوم لم توفق ان تنال مقام شيعة علي عليه السلام بل ان تعذب بالجوع والخوف ونقص في الاموال والانفس في الكوفة ( نجف الكوفة ) عاصمة التشيع اليوم ان صح التعبير ؟!!!
الجواب يتضح جليا في خطبة امير المؤمنين عليه السلام كما وردت في
الكافي ج8 ص66
يقول الامام علي ع في خطبته (.... واعلموا انكم ان اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول ص فتداويتم من العمى والصم والبكم وكُفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الاعناق...)
يبدوا ان مدعي التشيع اليوم رغم كثرتها تفشل في التمحيص والاختبار بل تكون محل اصناف العذاب في الكوفة عاصمة التشيع لانها لم تتبع طالع المشرق اليماني الموعود عليه السلام
ولعل احدهم يقول ما علاقة عدم اتباع اليماني الموعود بنزول العذاب ؟!!!
الجواب : ان عدم اتباع اليماني الموعود عليه السلام من قبل الشيعة يستلزم فشلها في الامتحان وبالتالي نزول العذاب .
قال تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) واليماني رسول الامام المهدي عليه السلام الى الشيعة على وجه الخصوص .
ولو رجعنا الى نفس الخطبة التي وردت في الكافي يقول امير المؤمنين عليه السلام في موضع آخر (وواأسفا من فعلات شيعتنا من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضا وكيف يقتل بعضها بعضا ؟ المتشتتة غدا عن الاصل النازلة بالفرع ، المؤملة الفتح من غير جهته كل حزب منهم آخذ منه بغصن أينما مال الغصن مال معه مع أن الله وله الحمد سيجمع هؤلاء لشر يوم لبني امية كما يجمع قزع الخريف يؤلف الله بينهم ثم يجعلهم ركاما كركام السحاب ....) الكافي ج 8 ص
نرى ان هذه الاختلافات تصل الى حد القتل بين الشيعة قرب خروج اليماني طالع المشرق عليه السلام بدليل انه عليه السلام ربط الامر بخروج السفياني حيث سيجمع الله هؤلاء المتشيعة اليوم المخالفة لليماني الموعود عليه السلام لشر يوم لبني امية ، ان بني امية لا تجتمع زمنيا مع طالع المشرق اليماني الا حين الخروج للقتال بين اليماني عليه السلام والسفياني .
فهؤلاء المتشيعة اليوم سبب اختلافها هو تشتتها عن الاصل (الثقلين) النازلة بالفرع (اتباع اعمى لفقهاء آخر الزمان) المؤملة الفتح من غير جهته (تنتظر الامام المهدي عليه السلام) حتى اذا ارسل وصيه ورسول اليماني الموعود عليه السلام حتى حاربوه نتيجة حتمية بسبب الاتباع الاعمى لفقهائهم وهم غير جهته .
السفياني ينتقم من أعداء الشيعة!
عنوان غريب يثير الدهشة لأول وهلة الا ان هذا المعنى قد ورد فعلا في روايات الطاهرين فقد ورد عن الامام الباقر عليه السلام قولا وهو يخاطب شيعته بقوله " وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم"
سبق وان عرفنا عن الباقر عليه السلام ان العذاب بالجوع والخوف يخص اهل الكوفة اعداء آل محمد عليهم السلام حيث قال " يا جابر ذلك خاص وعام فأما الخاص من الجوع بالكوفة ، يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم "
وكلنا يعلم ان الكوفة اليوم (النجف) لا يسكنها سوى الشيعة فكيف ينتقم السفياني من اعداء الشيعة ؟!!!
عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، قال : " سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) يقول : اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله ، فإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة وانقطعت الدنيا عنه ، فإذا صار في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله والبشرى بالجنة ، وأمن مما كان يخاف ، وأيقن أن الذي كان عليه هو الحق ، وإن من خالف دينه على باطل ، وإنه هالك فأبشروا ثم أبشروا بالذي تريدونه ، ألستم ترون أعداءكم يقتتلون في معاصي الله ، ويقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم ، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم .]( كتاب الغيبة – محمد بن إبراهيم النعماني:311)
وعن الباقر (ع): "... وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم.
فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟ قال: يتغيب الرجال منكم عنه، فإن حنقه وشرهه إنما هي على شيعتنا، وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى، قيل: فإلى أين مخرج الرجال ويهربون منه؟ فقال: من أراد منهم أن يخرج يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان، ثم قال: ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها، ولكن عليكم بمكة، فأنها مجمعكم، وإنما فتنته حمل أمرأة: تسعة أشهر(2)، ولا يجوزها إن شاء الله ". انتهى
الجواب : ان الشيعة هم ليسوا كل من ادعى التشيع بل هم انصار القائم واصحابه عليه وعليهم السلام بدليل نزول العذاب على اعداء اهل البيت ع في الكوفة وايضا ان السفياني سيفتك بالمتشيعة اهل الكوفة كما مر علينا من قول امير المؤمنين عليه السلام فيما سبق حيث قال عليه السلام (......مع أن الله وله الحمد سيجمع هؤلاء (المتشيعة) لشر يوم لبني امية كما يجمع قزع الخريف يؤلف الله بينهم ثم يجعلهم ركاما كركام السحاب ....)
والباقر عليه السلام يؤكد هذه الحقيقة ان اهل الكوفة سيصيبهم السفياني قتلا وصلبا وسبيا.
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً ، فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات سود من قبل خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم)(البحار:52/238).
اتضح جليا ان خيار الشيعة هم انصار القائم واصحابه عليهم السلام الذين سيكونوا في مأمن من سلطان ابليس لعنه الله ومن شر السفياني لعنه الله .
الاختبار الاصعب والاشد يشمل الانصار
بقي ان نبين امرا اخر لا يقل اهمية عن ما تقدم وهو هل الانصار بمعزل عن الاختبار والتمحيص ام سيكون امتحانهم اصعب واشد ؟!!!
بكل تأكيد لن ينجوا من التمحيص والغربلة حتى الانصار بل سيكون اشد وأصعب!
فقد ورد محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام البلاء وما يخص الله عزوجل به المؤمن، فقال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله من أشد الناس بلاء في الدنيا فقال: النبيون ثم الامثل فالأمثل، ويبتلي المؤمن بعد على قدر إيمانه وحسن أعماله فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه. الكافي ج 2 ص 253
نعم فالامتحان صعب ويصوره لنا الصادق عليه السلام حيث قال الامام الصادق (ع) :-
كأني أنظر إلى القائم(ع ) على منبر الكوفة و حوله أصحابه ثلاث مائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر و هم أصحاب الألوية و هم حكام الله في أرضه على خلقه حتى يستخرج من قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله(ص) فيجفلون عنه إجفال الغنم فلا يبقى منهم إلا الوزير و أحد عشر نقيبا كما بقوا مع موسى بن عمران(ع) فيجولون في الأرض فلا يجدون عنه مذهبا فيرجعون إليه و الله إني لأعرف الكلام الذي يقول لهم فيكفرون به بحارالأنوار ص326 ج52 / كمال الدين ص672
ومن شدة صعوبة الامتحان ان يكفر بعض الانصار بالقائم عليه السلام ويبايعوا السفياني لعنه الله
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( ..... حتى إذا التقوا وهو يوم الأبدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله ، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد صلى الله عليه وآله إلى السفياني ، فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم ، ويخرج كل ناس إلى رايتهم . وهو يوم الأبدال) (البحار:52/224) .
وها هو القائم اليماني الامام احمد الحسن عليه السلام يمثل الحق والصراط المستقيم والذي بقيامه مكن الله له سيسلم البيعة لخليفة الله الامام محمد بن الحسن المهدي عليه السلام ومقابل راية الحق والصراط المستقيم رايات الضلال المتمثلة اليوم بالرايات السود التي ترفعها داعش السفياني لعنهم الله طلائع السفياني لعنه الله وكل الرايات التي ترفع قبل قيام القائم اليماني احمد الحسن عليه السلام فهي صاحبها طاغوت يعبد من دون الله فقد ورد عن محمد بن الحنفية قال:
(تخرج راية سوداء لبني العباس، ثم تخرج من خراسان سوداء أخرى قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من بني تميم، يهزمون أصحاب السفياني، حتى تنزل ببيت المقدس، توطئ للمهدي سلطانه، يمد إليه ثلاث ماية من الشام، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهراً). (مخطوطة ابن حماد ص 84 و74).
وعن ثوبان (رض) قال رسول الله (ص) قال : (اذا رايتم الرايات السود قد اقبلت من خراسان فاتوها ولو حبوا على الثلج فان فيها خليفة الله المهدي)
الملاحم والفتن - السيد بن طاووس الحسني ص 52 .
بين أهل البيت عليهم السلام ان لبني العباس راية سوداء ورايات الخراسانيين سوداء فيها انصار الامام المهدي عليه السلام ترفع كما شاهدنا راية جبهة النصرة وداعش السفيانيين لعنهم الله سوداء ايضا ولكن راية الهدى الوحيدة هي راية اليماني الموعود احمد الحسن عليه السلام البيضاء .
قال أبو عبدالله عليه السلام في خبر عن علامات الظهور : لابد أن يخرج رجل من آل محمد ، ولا بد أن يمسك الراية البيضاء .
بحار الانوار ج 47 ص 94 .
فالمشككين اليوم براية احمد الحسن عليه السلام البيضاء وبصفحته على الفيسبوك وبمكتبه الممثل الوحيد والشرعي في النجف الاشرف بادارة السادة الاطهار السيد حسن الحمامي مدير المكتب والسيد واثق الحسيني والشيخ ناظم العقيلي سيكونوا على ضلال من دون أدنى شك فعلى الناس الالتحاق براية الحق التي بينها الامام احمد الحسن عليه السلام والا فالضلال والخزي في الدنيا والنار في الاخرة والعذاب الأليم والحمد لله وحده وحده وحده.
Comment