بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
الصقلاوية بعد سبايكر
بقلم الدكتور عبدالرزاق هاشم الديراوي
بقلم الدكتور عبدالرزاق هاشم الديراوي
جريمة مروعة أخرى ستمر كسحابة صيف، فالشعب العراقي على ما يبدو اعتاد، بل أذعن لمصير الذبح، أقول هذا لأني لا أجد تقسيراً يقبله العقل غير هذا. أستحلفكم بمن تعبدون هل من المعقول إن تمر جريمة سبايكر، بمثل الهدوء وعدم المبالاة التي مرت بها؟ والله لو كان المقتولون غنماً في دولة تحترم نفسها، ومن شعب حر حقيقة لكان لها صدى ودوياً يسمع العالم كله.
أليس من المخجل أن يُترك ذوي ضحايا سبايكر وحدهم يتظاهرون، وكأن الأمر لا يعني الآخرين، ولا يستحق منهم حتى وقفة عابرة؟
هل تتوقعون من الحكومة ومن غيرها أن يحسبوا لكم حساباً أو يقيموا لكم وزناً، أياً كان هذا الوزن، وأنتم هكذا مجموعة من الخراف المشتتة؟
متى تشعرون أن من يفترض بهم أن يكونوا قادة لكم، أقصد هؤلاء الذين عرضوا أنفسهم عليكم وأنتخبتموهم، لا تمثلون بالنسبة لهم سوى كم من الأصوات لا أكثر، فها هم يحتضنون من باع أبنائكم ومن شارك بقتلهم؟
هذه ابيات للمتنبي تصف حال قادتكم:
أحَقُّ عافٍ بدَمْعِكَ الهِمَمُ
أحدَثُ شيءٍ عَهداً بها القِدَمُ
وإنّما النّاسُ بالمُلُوكِ ومَا
تُفْلِحُ عُرْبٌ مُلُوكُها عَجَمُ
لا أدَبٌ عِندَهُمْ ولا حَسَبٌ
ولا عُهُودٌ لهُمْ ولا ذِمَمُ
بكُلّ أرْضٍ وطِئْتُها أُمَمٌ
تُرْعَى بعَبْدٍ كأنّها غَنَمُ
يَ
سْتَخشِنُ الخَزّ حينَ يَلْمُسُهُ
وكانَ يُبْرَى بظُفْرِهِ القَلَمُ
أليس من المخجل أن يُترك ذوي ضحايا سبايكر وحدهم يتظاهرون، وكأن الأمر لا يعني الآخرين، ولا يستحق منهم حتى وقفة عابرة؟
هل تتوقعون من الحكومة ومن غيرها أن يحسبوا لكم حساباً أو يقيموا لكم وزناً، أياً كان هذا الوزن، وأنتم هكذا مجموعة من الخراف المشتتة؟
متى تشعرون أن من يفترض بهم أن يكونوا قادة لكم، أقصد هؤلاء الذين عرضوا أنفسهم عليكم وأنتخبتموهم، لا تمثلون بالنسبة لهم سوى كم من الأصوات لا أكثر، فها هم يحتضنون من باع أبنائكم ومن شارك بقتلهم؟
هذه ابيات للمتنبي تصف حال قادتكم:
أحَقُّ عافٍ بدَمْعِكَ الهِمَمُ
أحدَثُ شيءٍ عَهداً بها القِدَمُ
وإنّما النّاسُ بالمُلُوكِ ومَا
تُفْلِحُ عُرْبٌ مُلُوكُها عَجَمُ
لا أدَبٌ عِندَهُمْ ولا حَسَبٌ
ولا عُهُودٌ لهُمْ ولا ذِمَمُ
بكُلّ أرْضٍ وطِئْتُها أُمَمٌ
تُرْعَى بعَبْدٍ كأنّها غَنَمُ
يَ
سْتَخشِنُ الخَزّ حينَ يَلْمُسُهُ
وكانَ يُبْرَى بظُفْرِهِ القَلَمُ
Comment