اصبحت الفتوى اهون شيء في هذا الزمان في الوقت الذي كان قدماء العلماء يفرون منها، فكم هو البون الشاسع بين القدماء وبين ما نجده اليوم من تسرع في الفتوى ! فالافتاء بضلال احد وكفره ما اسهله اليوم حتى اصبحت الناس ضحايا الفتاوى المقيتة، ولكنها لا تريد ان تعي الحقيقة المغيبة عنهم لسنين طويلة.
لا تريد ان تعي عدم احقية الافتاء لغير المعصوم ، لا تريد ان تعي عدم جواز الاجتهاد في دين الله سبحانه، لا تريد ان تعي حرمة تقليد غير المعصوم.
الى متى تبقى الناس في سبات عميق ؟!!
من هذه الفتاوى فتوى السيد كاظم الحائري عندما سئل عن اذاعة المنقذ فقال بانها قناة فتنة وضلال !
وسانقل نص فتواه.
لكن هل سأل احد نفسه وقال كيف انها قناة فتنة ؟ هل ما يطرح فيها مخالف لدين الله ولمحمد وآله ؟! وان كانت تطرح فيها هكذا امور فما هي يا ترى ؟
هذا لم يخطر ببال البعض والا فببساطه يستطيع التأكد بنفسه ويرى ما يطرح في قناة المنقذ من معارف ويمكن مناقشة ما تبثه القناة علمياً.
ثم ان قضية السيد احمد الحسن عليه السلام ليست قضية نيابة خاصة وحسب لكي يصورها السيد الحائري بهذه السذاجة بل قضية وصي احتج بدليل الاوصياء فهو اول المهديين الذين ذكرهم الحائري في محاضراته وصرح بانهم حجج، فهو حجة .
فلا يمكن ان تنفى حجيته بخطة قلم ارتكزت على دعوة النيابة الخاصة قبل السفياني كذب مع ان نفس هذه القضية لم تثبت اصلا.
فهل هكذا تكون الفتوى ؟ ترتكز على قاعدة مناقش فيها وغير ثابتة جزماً ؟
هذا نص فتواه:
Comment