نتيجة واضحة للمباهلة فهل من معتبر؟
ما حصل للصرخي لك يأتِ اعتباطاً، أو دون موعد، بل هو نتيجة محتومة وآية عذاب استحقها بعد أن باهل الإمام أحمد الحسن عليه السلام.
إن عودة بشريط الأحداث إلى الوراء ربما تظهر الصورة بجلاء أكبر، فالصرخي كان قد بدأ بمباهلة السيد أحمد الحسن، وبعد مضي ست سنوات، وبعد أن شعر بخيبته، عاد ليدعو الأنصار لسماع ما أسماها محاضرات وزع فيها الشتائم والبذاءات يميناً وشمالاً، وأصر فيها كل الإصرار على أن يؤسس مظلومية للسيد أحمد الحسن لا مثيل لها في التاريخ، كما عبر هو بلسانه، ثم ختمها بأن استهتر بعذاب الله عز وجل، فطلب من الله أن ينزل عليه حسباناً من السماء، ويعذبه إن كان أحمد الحسن صاحب قضية محقة. وكما رأيتم لم يمهله الله عز وجل طويلاً حتى حلّ به ما طلبه لتتحقق آية من آيات الله تشهد للسيد أحمد الحسن اليماني الموعود والمهدي الذي يولد في آخر الزمان.
قبل أن أختم أريد التنبيه إلى أمر، لعل الكثيرين لاحظوه، ولكن لا بأس بإلفات انتباه من لم يلاحظ، وهو أن الصرخي طيلة ما أسماه "محاضرات عقائدية" كان أشبه ما يكون بالمجنون، فلقد ندّت منه تصرفات، وتفوّه بكلمات، لا تصدر عن عاقل أبداً، وكأنه يحاول – بوعيه، أو بغير وعي منه – أن يظهر بصورة شيطانية شوهاء، ويتجرد من كل صلة قد تربط بينه وبين مذهب أهل البيت عليهم السلام، وهذا جزء مهم من الخزي الذي لحق به.
اللوحة تمثل جلجامش وأنكيدو وهما يذبحان الشيطان خمبابا
![](http://im80.gulfup.com/eitKG2.jpg)
عبدالرزاق هاشم الديراوي
Comment