Tweet
اللهُمَ صَلِّ عَلىَ مُحَمَدٍ وَآَلِ مُحَمَدٍ الأئَمّةِ والمَهدِيينْ وَسَلّمْ تَسْلِيمَا
نبي الله يحيى (عليه السلام) والمرجع السيستاني والخصلتان التي يحبهما الشيطان
مهما عظمت منزلة الشخص فان الشيطان يكمن له على طريق الدنيا الموصل الى الآخرة ويبقى يوسوس له وكل بحسب مرتبته بوسوسة الشيطان ، فلابد الحذٍر الدائم من إبليس وجنوده وأن نراقب انفسنا وسلوكنا على الدوام ونعرض تصرفاتنا ومواقفنا على منهج أهل البيت (عليهم السلام) فما وافقه التزمنا به وأقدمنا على تحقيقه وما خالفه تركناه وتخلينا عنه فها هو نبي الله يحيى (عليه السلام) بالرغم من انه لم يتمكن الشيطان من إغوائه بارتكاب المعاصي والعياذ بالله إلا أنه يحب خصلة فيه وهذه الخصلة حرمت نبي الله من أداء الكثير من العبادات ألا وهي كثرة الاكل بعد الافطار عن الرضا عن ابيه عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) في حديث مكالمة يحيى مع إبليس إلى أن قال قال يحيى فهل ظفرت بي ساعة قط قال لا ولكن فيك خصلة تعجبني قال يحيى فما هي قال أنت رجل أكول فإذا افطرت وبشمت فيمنعك ذلك من بعض صلاتك وقيامك بالليل قال يحيى فإني أعطي الله عهدا أني لا أشبع من الطعام حتى ألقاه قال له إبليس فإني أعطي الله عهدا أني لا أنصح مسلما حتى القاه ثم خرج فما عاد. مستدرك الوسائل ج16 ص216
في طريق تكامله وجد نبي الله يحيى (عليه السلام) في سلوكه خصلة تعجب إبليس اللعين فقام بالقضاء عليها فما بال من هو دون مرتبة النبوة سواء من المؤمنين أو العلماء أو مراجع دين فعلى الإنسان أن يعرض مواقفه ومواقف كائن من يكون على ميزان أهل البيت عليهم السلام فما وافقهم اخذ به وما خالفهم اعرض عنه وان صدر من عالم بمرتبة عالية من العلم لأن التقليد الأعمى حذرنا الله تعالى منه قال تعالى :
(اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) التوبة من الآية 31
جاء في تفسيرها عن ابي بصير عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال قلت له اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فقال أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم ما أجابوهم ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون. الكافي ج1 ص53
أن الخصلة التي في المرجع السيستاني والتي يحبها إبليس وأعداء الدين والمذهب وتعجبهم هو سكوته المطبق فلا نرى له تصريح ولا توضيح ولا حث ولم نشاهد له صوت وصورة (فيديو) بالرغم من تزعمه المرجعية لأكثر من 24 سنة مما جعل الكثير من السياسيين وغيرهم المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني جسرا للوصول لمبتغاهم وكيف إننا كنا نرى الكثير من السياسيين حينما يزورون المرجعية الدينية ويعتلون منصة المؤتمر الصحفي الذي تنصب أمام الدربونة وكأنهم أبناء المرجعية البررة وبعد مرور سنين عديدة أغلقت المرجعية العليا بابها بوجه السياسيين ورفضت استقبالهم سوى بعض السياسيين والمسؤولين من دول اخرى كـ اوغلو وسعد الحريري ووزراء وشخصيات من ايران وغيرهم ....
إن السكوت وعدم توضيح الأمور للناس مسألة خطيرة جدا فالناس وصل بهم الجهل بأنهم يحتاجون على أوضح الواضحات في الشريعة الإسلامية فتوى من المرجع بل وصل الأمر ينسب للمرجع السيستاني أقوالا وتصريحات تتسبب بضياع الحقوق كما حصل في الفترة الأخيرة بخصوص قانون الأحوال الشخصية والمحكمة الجعفرية المطابقان لكتاب الله عز وجل وسنة نبيه (ص) والموافقان للرسائل العملية لمراجع الدين حيث قالت وزيرة المرأة بعدما أجمعت الأغلبية على التصويت لصالح القانونين الجعفريين أن سماحة المرجع السيستاني لا يرغب بتمرير هذين القانونين مما تسبب هذا التصريح باجهاض رفع القانونين إلى البرلمان العراقي ولم نسمع أي تصريح أو بيان يُكذب أو يثبت صدق ما نسبته وزيرة المرأة للمرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني ...
فالسكوت الذي ينتهجه سماحة المرجع السيستاني أو مكتبه أو غيره أضر بأتباعه كثيرا وهذه الخصلة يحبها إبليس وأعداء العراق والدين ومذهب أمير المؤمنين لأنها بخلاف توجيهات ومبادئ أهل البيت (عليهم السلام) قال علي بن الحسين (عليه السلام) : ... إن الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت إنما بعثهم بالكلام ولا استحقت الجنة بالسكوت ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت ولا وُقِيَت النار بالسكوت ولا تُجُنِّبَ سخط الله بالسكوت إنما ذلك كله بالكلام... . وسائل الشيعة ج12 ص188
Comment