بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
فقهاء آخر الزمان يخربون عقول الناس
بقلم الدكتور عبدالرزاق الديراوي
الصورة المرفقة مستوحاة من رواية مرسلة وردت في تفسير العياشي ج 1 - ص 103، كما يلي:
((عن جابر قال : قال أبو جعفر عليه السلام في قول الله تعالى " في ظلل من الغمام و الملائكة وقضى الامر " قال : ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيها، هو حين ينزل في ظهر الكوفة فهذا حين ينزل)).
والرواية، فضلاً على كونها خبر آحاد مرسلاً، هي رواية متشابهة ليس بوسع أحد االجزم بحقيقة مضمونها، ولكن الكوراني المسكون بالخرافة تبرع كعادته باخراج معنى من جيبه الواسع، زاعماً أن القباب هي سرب من الطائرات! قال الكوراني في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي - ص 562 : ((من الملفت في أحاديث الإمام المهدي «عليه السلام» عند دخوله النجف الأشرف : أولاً : دخوله العراق « عليه السلام » في سبع قباب من نور كأنه سرب طائرات)).
سرب الطائرات الذي اقترحه الكوراني سرعان ما جرت عليه تطويرات تقنية في مخيلة المقلدين فخرج لنا سرب من المركبات الفضائية، أو الصحون الطائرة!!
ومن المضحك المبكي إن أحدهم كتب التالي:
((ربما تكون قباب النور مركبات فضائية أو صحون طائرة، المهم أن هذه المركبات أو الطائرات سوف تحط على أرض النجف، فلابد لها من موضع مناسب تحط عليه، فالحاجة إلى المطار إذن أمر مفروغ عنه. وإلا هل لك ان تتصوري كيف ينزل من هذه المركبات إذا لم يكن ثمة مطار؟ نعم: ربما تقولين: ينزل بطريق الاعجاز.... ولكن ألفت انتباهك أن الإمام صلوات الله عليه لا يحتاج إلى المعجزة في مثل هذه الأمور))!!
كلامه متاح على : http://alsada.org/plus/viewtopic.php...89546&start=10
هذه المقولات الخرافية يمررونها على البسطاء من خلال فكرة أن الإمام عليه السلام عالم لا تستعصي عليه مثل هذه التقنيات، أما أين في أي أرض يتم تصنيعها فالجزيرة الخضراء – التي لا يعلمون حقيقتها – موجودة. فمن هذه الجهة هم يستطيعون إذن تقديم قصة مقنعة بالنسبة للناس البسطاء.
ولكن حيث أن العقلية الخرافية لا يستوعب كل المعطيات فإن الكثير جداً مما لم تلتفت إليه يفضح مخلوقاتها الخيالية القلقة. فإذا كان الإمام ينزل بهذه الصورة المهيبة التي يصورها الرسام (لا ننسى الرسام يستقي أخيلته من الكوراني وأضرابه) فكيف نفسر ظهوره في شبهة كما ورد في بعض الروايات؟
((مختصر بصائر الدرجات - حسن بن سليمان الحلي - ص 179: ... يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين فيعلو ذكره ويظهر امره وينادي باسمه وكنيته ونسبه ويكثر ذلك على أفواه المحقين والمبطلين )). ومعنى ظهوره في شبهة هو إن أمره يشتبه على الناس في البداية، ولا أظن رجلاً ينزل بسبع مركبات فضائية يمكن أن يشتبه أمره على الناس، وكيف يشتبه وها هي المرجعية قد نشرت صورة هذا النزول!؟
ولماذا يحتاج لدعوة (دعاء) يبلغ الناس من خلالها ويحاول اقناعهم بهويته؟
ورد في غيبة النعماني ص 337 – 338:
((... خبرني عن قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود كما بدأ ، فطوبى للغرباء ؟ فقال : يا أبا محمد ، إذا قام القائم (عليه السلام) استأنف دعاء جديدا كما دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وقال: فقمت إليه وقبلت رأسه ، وقلت : أشهد أنك إمامي في الدنيا والآخرة ، أوالي وليك ، وأعادي عدوك ، وإنك ولي الله . فقال : رحمك الله)).
بل كيف يجرؤ الناس على أن يتأولوا عليه القرآن؟
عن أبي عبدالله: (إن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ويحتج عليه به) غيبة النعماني ص159.
وكيف يمكن للكوراني وللمروجين لهذه الخرافة أن يفسروا إقدام الناس على مقاتلة المهدي عليه السلام غير آبهين بمركباته، أو صحونه الطائرة؟؟
الحقيقة يمكن اثبات تهافت تصور الكوراني ومقلديه بتناقضه مع الكثير جدا من الروايات، ولكن ما ذكرته كاف إن شاء الله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
فقهاء آخر الزمان يخربون عقول الناس
بقلم الدكتور عبدالرزاق الديراوي
الصورة المرفقة مستوحاة من رواية مرسلة وردت في تفسير العياشي ج 1 - ص 103، كما يلي:
((عن جابر قال : قال أبو جعفر عليه السلام في قول الله تعالى " في ظلل من الغمام و الملائكة وقضى الامر " قال : ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيها، هو حين ينزل في ظهر الكوفة فهذا حين ينزل)).
والرواية، فضلاً على كونها خبر آحاد مرسلاً، هي رواية متشابهة ليس بوسع أحد االجزم بحقيقة مضمونها، ولكن الكوراني المسكون بالخرافة تبرع كعادته باخراج معنى من جيبه الواسع، زاعماً أن القباب هي سرب من الطائرات! قال الكوراني في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي - ص 562 : ((من الملفت في أحاديث الإمام المهدي «عليه السلام» عند دخوله النجف الأشرف : أولاً : دخوله العراق « عليه السلام » في سبع قباب من نور كأنه سرب طائرات)).
سرب الطائرات الذي اقترحه الكوراني سرعان ما جرت عليه تطويرات تقنية في مخيلة المقلدين فخرج لنا سرب من المركبات الفضائية، أو الصحون الطائرة!!
ومن المضحك المبكي إن أحدهم كتب التالي:
((ربما تكون قباب النور مركبات فضائية أو صحون طائرة، المهم أن هذه المركبات أو الطائرات سوف تحط على أرض النجف، فلابد لها من موضع مناسب تحط عليه، فالحاجة إلى المطار إذن أمر مفروغ عنه. وإلا هل لك ان تتصوري كيف ينزل من هذه المركبات إذا لم يكن ثمة مطار؟ نعم: ربما تقولين: ينزل بطريق الاعجاز.... ولكن ألفت انتباهك أن الإمام صلوات الله عليه لا يحتاج إلى المعجزة في مثل هذه الأمور))!!
كلامه متاح على : http://alsada.org/plus/viewtopic.php...89546&start=10
هذه المقولات الخرافية يمررونها على البسطاء من خلال فكرة أن الإمام عليه السلام عالم لا تستعصي عليه مثل هذه التقنيات، أما أين في أي أرض يتم تصنيعها فالجزيرة الخضراء – التي لا يعلمون حقيقتها – موجودة. فمن هذه الجهة هم يستطيعون إذن تقديم قصة مقنعة بالنسبة للناس البسطاء.
ولكن حيث أن العقلية الخرافية لا يستوعب كل المعطيات فإن الكثير جداً مما لم تلتفت إليه يفضح مخلوقاتها الخيالية القلقة. فإذا كان الإمام ينزل بهذه الصورة المهيبة التي يصورها الرسام (لا ننسى الرسام يستقي أخيلته من الكوراني وأضرابه) فكيف نفسر ظهوره في شبهة كما ورد في بعض الروايات؟
((مختصر بصائر الدرجات - حسن بن سليمان الحلي - ص 179: ... يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين فيعلو ذكره ويظهر امره وينادي باسمه وكنيته ونسبه ويكثر ذلك على أفواه المحقين والمبطلين )). ومعنى ظهوره في شبهة هو إن أمره يشتبه على الناس في البداية، ولا أظن رجلاً ينزل بسبع مركبات فضائية يمكن أن يشتبه أمره على الناس، وكيف يشتبه وها هي المرجعية قد نشرت صورة هذا النزول!؟
ولماذا يحتاج لدعوة (دعاء) يبلغ الناس من خلالها ويحاول اقناعهم بهويته؟
ورد في غيبة النعماني ص 337 – 338:
((... خبرني عن قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود كما بدأ ، فطوبى للغرباء ؟ فقال : يا أبا محمد ، إذا قام القائم (عليه السلام) استأنف دعاء جديدا كما دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وقال: فقمت إليه وقبلت رأسه ، وقلت : أشهد أنك إمامي في الدنيا والآخرة ، أوالي وليك ، وأعادي عدوك ، وإنك ولي الله . فقال : رحمك الله)).
بل كيف يجرؤ الناس على أن يتأولوا عليه القرآن؟
عن أبي عبدالله: (إن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ويحتج عليه به) غيبة النعماني ص159.
وكيف يمكن للكوراني وللمروجين لهذه الخرافة أن يفسروا إقدام الناس على مقاتلة المهدي عليه السلام غير آبهين بمركباته، أو صحونه الطائرة؟؟
الحقيقة يمكن اثبات تهافت تصور الكوراني ومقلديه بتناقضه مع الكثير جدا من الروايات، ولكن ما ذكرته كاف إن شاء الله.
Comment