(1)
ماذا تفعل الناس لو لم يكن التقليد واجباً ؟!
ماذا تفعل الناس لو لم يكن التقليد واجباً ؟!
على طريقة:
- لا صحة للهجوم على دار فاطمة (عليها السلام)، وإلا فأين شجاعة علي (عليه السلام) ؟
- لا صحة لرزية الخميس، وإلا فأين علي (عليه السلام) ليأتي النبي (صلى الله عليه وآله) بالكتف والدواة ؟
- لا صحة لوصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) المقدسة، وإلا فلماذا اعترض محمد بن الحنفية على علي بن الحسين (عليه السلام) ؟
- لا صحة للمهديين (عليهم السلام)، وإلا فلماذا لم نسمع بهم من علمائنا وأهلنا الماضين ؟
- لا صحة لدعوة السيد اليماني، وإلا فلماذا لا يصدق بها المراجع ؟
- لا صحة لبطلان الانتخابات وإلا سيعود حزب البعث أخزاه الله للحكم؟
- لا.....، لا .....، لا .......
والقائمة بكل تأكيد ستطول، بل تطول كثيراً ولا تقف إلا عند إحساس المستشكل بالحياء من الاكتفاء بمقابلة الدليل الواضح بالإشكال عليه والخجل من عجزه عن تقديم دليل ينقضه، ولكن كم هم الذين يمتلكون حياء وخجلاً في أيامنا هذه ؟!
بنفس هذا التفكير الساذج (إن صح تسميته تفكيراً أصلاً) يحاول البعض إثبات شرعية التقليد ووجوبه وجعله عقيدة تدين بها شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، وأما الدليل على كونه كذلك فليس آية من كتاب الله (الذي فيه تبيان كل شيء) أو رواية قطعية في دلالتها وصدورها، وإنما هو: "لو لم يكن واجباً فماذا تصنع الناس" ؟
هل سمع أحد منكم بثبوت عقائد أو واجبات في الدين بهكذا استدلال؟ هذا من جهة.
ومن جهة ثانية:
لنفرض أنّ الناس لا تعرف ماذا تصنع فعلاً بالنسبة لأحكام دينها،
ولنفرض ثانياً، أنّ الله وخلفائه (وحاشاهم) لم يبيّنوا حكماً أو حلاً يوضّح للناس تكليفهم عند غيبة خليفته عنهم،
ولنفرض ثالثاً، أنّ ذلك الخليفة (وحاشاه) تركهم وأدار ظهره لهم نهائياً،
ولنفرض رابعاً، أنّ الناس لم تكن مقصّرة في غيبة ذلك الخليفة الإلهي،
ولنفرض خامساً، أنهم يشعرون بالحاجة الملحة لبعض معارف الدين وشرائعه، وأنّ حياتهم بدأت تتعقد وبحاجة إلى حلول دينية،
لنفرض كل هذا وغيره، ولكن منطق العبودية الحقيقية لله ماذا يفرض هو بدوره؛ هل الوقوف على القطعي من الدين الواضح (المصاحب ربما لخسارة شيء من الدنيا)، أم ابتداع دين موسّع بعقائد وأحكام جديدة لمواكبة المرحلة والدنيا كما نسمعه كثيراً في العقود الأخيرة من رجال الدين فضلاً عن غيرهم ؟
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون، إلا الكف عنه والتثبت، والرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد، ويعرفوكم فيه الحق، قال الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون") الكافي: ج1 ص40 ح10
ومن جهة ثالثة: ...........
تاتي ان شاء الله.
المصدر: صفحة الشيخ علاء السالم على الفيس بوك - alaa alsalem
Comment