الدليل العقلي إلى أين يوصلنا ؟!!
كما هو واضح وبين انه لا يوجد دليل على وجوب تقليد غير المعصوم الا الدليل العقلي الذي يتشبث به الفقهاء فهذه العقيدة مفتقرة الى اية محكمة بينة الدلالة ومفتقرة ايضا الى روايات متواترة فالتجأ الفقهاء الى الدليل العقلي لاثبات عقيدتهم هذه.
قال السيد الخوئي في كتاب الاجتهاد والتقليد حين تحدث عن دليل التقليد قائلاً :
( ثم إن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية اللهم إلا في النذر . وذلك لعدم وروده في شئ من الروايات .
نعم ورد في رواية الاحتجاج فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه مخالفا على هواه . مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه إلا أنها رواية مرسلة غير قابلة للاعتماد ) كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 81
ولنستطلع كلامهم في الدليل العقلي ولنرى الى اين يجرنا هذا الدليل الموهوم فلنقرء كلامهم:
• لا شترط في الدليل العقلي ان يكون المرجع رجلا سويا:
فممكن عقلا ان تقلد الصبي الذي لم يبلغ الحلم وهذا ما تكلم به السيد الخوئي في كتابه:
((لم يقم أي دليل على أن المفتي يعتبر فيه البلوغ . بل مقتضى السيرة العقلائية الجارية على رجوع الجاهل إلى العالم عدمه لعدم اختصاصها بما إذا كان العالم بالغا بوجه فإذا كان غير البالغ صبيا ماهرا في الطبابة لراجعه العقلاء في معالجاتهم من غير شك كما أن الاطلاقات يقتضي الجواز لصدق العالم والفقيه وأهل الذكر ونحوها على غير البالغ كصدقها على البالغين . واستبعاد أن يكون المقلد للمسلمين صبيا مراهقا إذا كان واجدا لسائر الشرائط مما لا وقع له كيف ومن الأنبياء والأوصياء عليهم أفضل السلام من بلغ مرتبة النبوة أو الإمامة وهو صبي ، فإذا لم تكن الصباوة منافية للنبوة والإمامة فلا تكون منافية للمرجعية أبدا))
كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 214 – 220.
• لا يشترط بالدليل العقلي ان يكون المرجع مؤمنا:
ان شرط الايمان بحسب الدليل العقلي ليس ضروري ان يتوفر في مرجع التقليد وهذا ما يراه السيد الخوئي:
((لم يدلنا دليل لفظي معتبر على شرطية الايمان في المقلد . بل مقتضى اطلاق الأدلة والسيرة العقلائية عدم الاعتبار لأن حجية الفتوى في الأدلة اللفظية غير مقيدة بالايمان ولا بالاسلام كما أن السيرة جارية على الرجوع إلى العالم مطلقا سواء أكان واجدا للايمان والاسلام أم لم يكن وهذا يتراءى من سيرتهم بوضوح لأنهم يراجعون الأطباء والمهندسين أو غيرهم من أهل الخبرة والاطلاع ولو مع العلم بكفرهم))
كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 221
• لا شترط بالدليل العقلي ان يكون المرجع عادلا وممكن ان تاخذ فتواك من فاسق:
فالسيرة العقلائية تجوز لك كان تاخذ امورا من فاسق او كافر او من شخص لا دين له , لنقرء كلام السيد الهخوئي في هذا الامر:
(( اشتراط العدالة كاشتراط البلوغ والايمان لا يكاد يستفاد من شئ من السيرة والأدلة اللفظية المتقدمتين ، وذلك لأن مقتضى اطلاق الآية والأخبار عدم الفرق في حجية انذار الفقيه أو قول العالم أو رأي العارف بالأحكام بين عدالته وفسقه كما أن السيرة الجارية على رجوع الجاهل إلى العالم غير مقيدة بما إذا كان العالم عادلا بوجه))
كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 221
• في الدليل العقلي ممكن ان تكون المرأة مرجع تقليد :
وهذا بين في السيرة العقلائية فكثير من الرجال يراجعون نساء اطباء او مهندسات او او او فيكون عقلا من الممكن ان تكون المرأة مرجع تقليد ويرجع الرجال لها في الصغيرة والكبيرة
((لم يقم دليل على أن الرجولية معتبرة في المقلد . بل مقتضى الاطلاقات والسيرة العقلائية عدم الفرق بين الإناث والرجال )) كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 222
وفي كلام اخر للسيد الخوئي يقول : ((والصحيح أن المقلد يعتبر فيه الرجولية ، ولا يسوغ تقليد المرأة بوجه)) كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 222
وهنا يخالف السيد الخوئي الدليل العقلي والسيرة العقلائية الذي تبناه في اثبات هذه العقيدة فمرة يقول بان السيرة العقلائية لاتفرق بين الاناث والرجال ومرة يقول بان المقلد يعتبر فيه الرجوله فما هذا التناقض؟
والنتيجة من هذا كله فأن الدليل العقلي او السيرة العقلائية تجعلنا نقلد
صبيا او فاسقا او كافرا او منحرفا او امرأة.
فهل يعقل هذا؟!!
ايها الناس..... اقرئوا... ابحثوا... دققوا...تعلموا واعرفوا الحقيقة بأنفسكم.
كما هو واضح وبين انه لا يوجد دليل على وجوب تقليد غير المعصوم الا الدليل العقلي الذي يتشبث به الفقهاء فهذه العقيدة مفتقرة الى اية محكمة بينة الدلالة ومفتقرة ايضا الى روايات متواترة فالتجأ الفقهاء الى الدليل العقلي لاثبات عقيدتهم هذه.
قال السيد الخوئي في كتاب الاجتهاد والتقليد حين تحدث عن دليل التقليد قائلاً :
( ثم إن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية اللهم إلا في النذر . وذلك لعدم وروده في شئ من الروايات .
نعم ورد في رواية الاحتجاج فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه مخالفا على هواه . مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه إلا أنها رواية مرسلة غير قابلة للاعتماد ) كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 81
ولنستطلع كلامهم في الدليل العقلي ولنرى الى اين يجرنا هذا الدليل الموهوم فلنقرء كلامهم:
• لا شترط في الدليل العقلي ان يكون المرجع رجلا سويا:
فممكن عقلا ان تقلد الصبي الذي لم يبلغ الحلم وهذا ما تكلم به السيد الخوئي في كتابه:
((لم يقم أي دليل على أن المفتي يعتبر فيه البلوغ . بل مقتضى السيرة العقلائية الجارية على رجوع الجاهل إلى العالم عدمه لعدم اختصاصها بما إذا كان العالم بالغا بوجه فإذا كان غير البالغ صبيا ماهرا في الطبابة لراجعه العقلاء في معالجاتهم من غير شك كما أن الاطلاقات يقتضي الجواز لصدق العالم والفقيه وأهل الذكر ونحوها على غير البالغ كصدقها على البالغين . واستبعاد أن يكون المقلد للمسلمين صبيا مراهقا إذا كان واجدا لسائر الشرائط مما لا وقع له كيف ومن الأنبياء والأوصياء عليهم أفضل السلام من بلغ مرتبة النبوة أو الإمامة وهو صبي ، فإذا لم تكن الصباوة منافية للنبوة والإمامة فلا تكون منافية للمرجعية أبدا))
كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 214 – 220.
• لا يشترط بالدليل العقلي ان يكون المرجع مؤمنا:
ان شرط الايمان بحسب الدليل العقلي ليس ضروري ان يتوفر في مرجع التقليد وهذا ما يراه السيد الخوئي:
((لم يدلنا دليل لفظي معتبر على شرطية الايمان في المقلد . بل مقتضى اطلاق الأدلة والسيرة العقلائية عدم الاعتبار لأن حجية الفتوى في الأدلة اللفظية غير مقيدة بالايمان ولا بالاسلام كما أن السيرة جارية على الرجوع إلى العالم مطلقا سواء أكان واجدا للايمان والاسلام أم لم يكن وهذا يتراءى من سيرتهم بوضوح لأنهم يراجعون الأطباء والمهندسين أو غيرهم من أهل الخبرة والاطلاع ولو مع العلم بكفرهم))
كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 221
• لا شترط بالدليل العقلي ان يكون المرجع عادلا وممكن ان تاخذ فتواك من فاسق:
فالسيرة العقلائية تجوز لك كان تاخذ امورا من فاسق او كافر او من شخص لا دين له , لنقرء كلام السيد الهخوئي في هذا الامر:
(( اشتراط العدالة كاشتراط البلوغ والايمان لا يكاد يستفاد من شئ من السيرة والأدلة اللفظية المتقدمتين ، وذلك لأن مقتضى اطلاق الآية والأخبار عدم الفرق في حجية انذار الفقيه أو قول العالم أو رأي العارف بالأحكام بين عدالته وفسقه كما أن السيرة الجارية على رجوع الجاهل إلى العالم غير مقيدة بما إذا كان العالم عادلا بوجه))
كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 221
• في الدليل العقلي ممكن ان تكون المرأة مرجع تقليد :
وهذا بين في السيرة العقلائية فكثير من الرجال يراجعون نساء اطباء او مهندسات او او او فيكون عقلا من الممكن ان تكون المرأة مرجع تقليد ويرجع الرجال لها في الصغيرة والكبيرة
((لم يقم دليل على أن الرجولية معتبرة في المقلد . بل مقتضى الاطلاقات والسيرة العقلائية عدم الفرق بين الإناث والرجال )) كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 222
وفي كلام اخر للسيد الخوئي يقول : ((والصحيح أن المقلد يعتبر فيه الرجولية ، ولا يسوغ تقليد المرأة بوجه)) كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 222
وهنا يخالف السيد الخوئي الدليل العقلي والسيرة العقلائية الذي تبناه في اثبات هذه العقيدة فمرة يقول بان السيرة العقلائية لاتفرق بين الاناث والرجال ومرة يقول بان المقلد يعتبر فيه الرجوله فما هذا التناقض؟
والنتيجة من هذا كله فأن الدليل العقلي او السيرة العقلائية تجعلنا نقلد
صبيا او فاسقا او كافرا او منحرفا او امرأة.
فهل يعقل هذا؟!!
ايها الناس..... اقرئوا... ابحثوا... دققوا...تعلموا واعرفوا الحقيقة بأنفسكم.
Comment