Tweet
اليماني والسفياني والأبواق الدعائية
من المؤسف أن تكون الساحة الفكرية والإعلامية مفتوحة لكل هذا القدر من التقولات والتحريفات التي لا يبدو أن ثمة وازعاً من دين، أو أخلاق سيحول دون اتساعها، واستفحالها، ولا أقول الحد منها، أو توقفها، فليس من الحكمة انتظار ما لا يأتي!
ولعل هذه الظاهرة المؤلمة دليل بحد ذاته على إننا نعيش عصر الظهور المبارك، فلقد حدثتنا الروايات عن الرويبضات الذين سينصبون أنفسهم ناطقين باسم الدين، وها قد ركبوا ظهور الفضائيات، وشمروا عن سواعد الجد والهزل ليضخوا في أذهان الناس غثاء من مختلف الأصناف، والألوان.
وبقدر تعلق الأمر بالحديث عن اليماني والسفياني، تشيع نغمة غريبة ومستهجنة في حديث رويبضات الدجل الإعلامي. فمثلاً هناك اليوم هاجس قوي بأن ما يحدث في سوريا إنما هو مقدمة لحركة السفياني، ويكاد يكون هذا المعنى راسخاً في أذهان الناس لدرجة أن الكثيرين بدأوا ينظمون خياراتهم على أساسه، هذا الهاجس يقابله الرويبضات بالتوهين والاستبعاد، ويحاولون بطرق ملتوية تشكيك الناس بما يلمسونه لمس اليد!
أما الحديث عن اليماني فحدث ولا حرج، فاليماني الذي وصفته الروايات بأنه أهدى الرايات، وبأنه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وبأن الملتوي عليه من أهل النار، وغيرها من الدلالات العالية، كل هذه تسقط، ولا يقام لها وزن، ويصار بدلاً منها إلى الحديث الجزافي عن كون اليماني شخصاً تابعاً لا متبوعاً، وكونه – كما يزعمون – مجرد قائد عسكري، بل لا يخجل بعضهم من مخالفة ما تنطق به الروايات، فيقول جهاراً نهاراً بأن راية اليماني ليست أهدى الرايات!
والحق إن البعض بدأ يشعر بقلق متزايد بأن البساط يُسحب من تحت قدميه المرتعشتين، والأرض تحته تمور مورتها الأخيرة.
من المؤسف أن تكون الساحة الفكرية والإعلامية مفتوحة لكل هذا القدر من التقولات والتحريفات التي لا يبدو أن ثمة وازعاً من دين، أو أخلاق سيحول دون اتساعها، واستفحالها، ولا أقول الحد منها، أو توقفها، فليس من الحكمة انتظار ما لا يأتي!
ولعل هذه الظاهرة المؤلمة دليل بحد ذاته على إننا نعيش عصر الظهور المبارك، فلقد حدثتنا الروايات عن الرويبضات الذين سينصبون أنفسهم ناطقين باسم الدين، وها قد ركبوا ظهور الفضائيات، وشمروا عن سواعد الجد والهزل ليضخوا في أذهان الناس غثاء من مختلف الأصناف، والألوان.
وبقدر تعلق الأمر بالحديث عن اليماني والسفياني، تشيع نغمة غريبة ومستهجنة في حديث رويبضات الدجل الإعلامي. فمثلاً هناك اليوم هاجس قوي بأن ما يحدث في سوريا إنما هو مقدمة لحركة السفياني، ويكاد يكون هذا المعنى راسخاً في أذهان الناس لدرجة أن الكثيرين بدأوا ينظمون خياراتهم على أساسه، هذا الهاجس يقابله الرويبضات بالتوهين والاستبعاد، ويحاولون بطرق ملتوية تشكيك الناس بما يلمسونه لمس اليد!
أما الحديث عن اليماني فحدث ولا حرج، فاليماني الذي وصفته الروايات بأنه أهدى الرايات، وبأنه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وبأن الملتوي عليه من أهل النار، وغيرها من الدلالات العالية، كل هذه تسقط، ولا يقام لها وزن، ويصار بدلاً منها إلى الحديث الجزافي عن كون اليماني شخصاً تابعاً لا متبوعاً، وكونه – كما يزعمون – مجرد قائد عسكري، بل لا يخجل بعضهم من مخالفة ما تنطق به الروايات، فيقول جهاراً نهاراً بأن راية اليماني ليست أهدى الرايات!
والحق إن البعض بدأ يشعر بقلق متزايد بأن البساط يُسحب من تحت قدميه المرتعشتين، والأرض تحته تمور مورتها الأخيرة.