من تحريفــــــــات الصغــــير جـــــلال
هـل كـل فقــــــــــهاء النجــــف بعثــــــــــيون؟
سُأل الصغير السؤال التالي:
((مشرق الشبلي: سماحة الشيخ يتناقل الكثير أن في زمن ظهور الإمام صاحب العصر والزمان أنه سوف يقتل كذا شخص معمم، وأن أول من يُقتلهم من المعممين؟ فهل هناك رواية تتحدث عن قتل كذا معمم صحيحة))؟
وكان جوابه كما يلي:
الجواب: ((... في عهد النظام الصدامي المجرم في العراق وبمقدار أقل في أيام نظام الشاه المقبور في إيران تم إستباحة الحوزات العلمية برجال الأجهزة الأمنية وكانت أشد الفترات قسوة هي فترة ما بعد رحيل الإمام الخوئي قدس سرّه الشريف، ولهذا أصبح إرتداء العمّة بمقدور كل أحد ... ولا نملك في الروايات ما يُشار به إلى خصوص ما تشيرون إليه، وإنما يُشار إلى البترية وهم الذين يبترون حقّ آل محمد صلوات الله عليهم أو يجلسون في المواضع التي لا يرتضيها الله لهم، وسيقفون في وجه الإمام بأبي وأمي حتى يقولون له: ارجع لا حاجة لنا بك، ولكن هذا ليس حكراً على شريحة من الناس، وإنما يقود مجاميع المنحرفين أمثال هؤلاء كما ورد في الرواية الشريفة عن الإمام الباقر عليه السلام قال وهو يتحدث عن إقبال الإمام روحي فداه باتجاه الكوفة: يسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكّين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرّحوا جباههم، وسمّروا ساماتهم، وعمّهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد. (دلائل الإمامة: 239)
وكما في رواية أخرى عن الإمام الباقر صلوات الله عليه أيضاً، قال: إذا ظهر القائم على نجف الكوفة، خرج إليه قرّاء أهل الكوفة، وقد علّقوا المصاحف على أعناقهم، وفي أطراف رماحهم، إلى أن يقول: ويقولون: لا حاجة لنا فيك يا بن فاطمة، قد جرّبناكم فما وجدنا عندكم خيراً، ارجعوا من حيث جئتم، فيقتلهم حتى لا يبقي منهم مخبر. (سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان: 67ـ68)
وترينا رواية أخرى أن المقصود بهؤلاء هم جماعة الشيصباني الذي يظهر في الكوفة قبل ظهور السفياني ويتعاون مع السفياني من بعد ذلك، ولذلك يطلق عليهم في الرواية جماعة من جيش السفياني، مع أن السفياني ينتهي وجوده في الكوفة قبل ظهور الإمام صلوات الله عليه على يد اليماني والسيد الخراساني، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "يقدم القائم حتى يأتي النجف، فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه، والنّاس معه، وذلك يوم الأربعاء، فيدعوهم ويناشدهم حقّهم ويخبرهم أنه مظلوم مقهور.." إلى أن يقول له عليه السلام: "فيقولون: إرجع من حيث جئت لا حاجة لنا فيك، قد خبرناكم واختبرناكم، فيفترقون على غير قتال، فإذا كان يوم الجمعة عادوا فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله، فيقال: إن فلاناً قد قتل، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر، فإذا زالت الشمس هبّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه فيمنحهم الله أكتافهم ويولّون، فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة، وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولّياً، ولا تجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار عليّ عليه السلام يوم البصرة.
وكيفما يكن فإن من المتيقن أن المقصود بهؤلاء ليسوا علماء الدين الصالحين وإنما هم المنحرفين الذين عشعشوا في هذه الأماكن وما أكثرهم)). انتهى كلام الصغير.
التــعـلـــــــيق:
إذن الصغير يعلق الاتهام برقبة البعثيين كما جرت العادة التي لا يملها، ولا يكتفي بهذا، وإنما يطلق العنان لخياله فيبربط بين البعثيين المزعومين، وبين البترية، وأرتدى أخيراً قبعة الساحر، وحوّل بضربة عصا هؤلاء البترية البعثيون إلى جيش الشيصباني!!
لا أريد الاكثار في الرد على هذا الكلام الفارغ من الدليل، والمغرق في التقول التافه، واكتفي بأن أقول: إذا كان هؤلاء المعممون الذين يقتلهم الإمام المهدي عليه السلام هم البعثيون فلا شك في أن جميع فقهاء النجف اليوم بعثيون، فالأعداد الضخمة من الفقهاء والقراء (ستة عشر ألفاً بحسب الرواية) تستوعبهم جميعا بالتأكيد.
ثم إن الروايات تسميهم قراء أهل الكوفة (خرج إليه قرّاء أهل الكوفة) وتصفهم بأنهم "فقهاء في الدين" ولم تقل أبداً أنهم من المندسين مثلاً!
هـل كـل فقــــــــــهاء النجــــف بعثــــــــــيون؟
سُأل الصغير السؤال التالي:
((مشرق الشبلي: سماحة الشيخ يتناقل الكثير أن في زمن ظهور الإمام صاحب العصر والزمان أنه سوف يقتل كذا شخص معمم، وأن أول من يُقتلهم من المعممين؟ فهل هناك رواية تتحدث عن قتل كذا معمم صحيحة))؟
وكان جوابه كما يلي:
الجواب: ((... في عهد النظام الصدامي المجرم في العراق وبمقدار أقل في أيام نظام الشاه المقبور في إيران تم إستباحة الحوزات العلمية برجال الأجهزة الأمنية وكانت أشد الفترات قسوة هي فترة ما بعد رحيل الإمام الخوئي قدس سرّه الشريف، ولهذا أصبح إرتداء العمّة بمقدور كل أحد ... ولا نملك في الروايات ما يُشار به إلى خصوص ما تشيرون إليه، وإنما يُشار إلى البترية وهم الذين يبترون حقّ آل محمد صلوات الله عليهم أو يجلسون في المواضع التي لا يرتضيها الله لهم، وسيقفون في وجه الإمام بأبي وأمي حتى يقولون له: ارجع لا حاجة لنا بك، ولكن هذا ليس حكراً على شريحة من الناس، وإنما يقود مجاميع المنحرفين أمثال هؤلاء كما ورد في الرواية الشريفة عن الإمام الباقر عليه السلام قال وهو يتحدث عن إقبال الإمام روحي فداه باتجاه الكوفة: يسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكّين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرّحوا جباههم، وسمّروا ساماتهم، وعمّهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد. (دلائل الإمامة: 239)
وكما في رواية أخرى عن الإمام الباقر صلوات الله عليه أيضاً، قال: إذا ظهر القائم على نجف الكوفة، خرج إليه قرّاء أهل الكوفة، وقد علّقوا المصاحف على أعناقهم، وفي أطراف رماحهم، إلى أن يقول: ويقولون: لا حاجة لنا فيك يا بن فاطمة، قد جرّبناكم فما وجدنا عندكم خيراً، ارجعوا من حيث جئتم، فيقتلهم حتى لا يبقي منهم مخبر. (سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان: 67ـ68)
وترينا رواية أخرى أن المقصود بهؤلاء هم جماعة الشيصباني الذي يظهر في الكوفة قبل ظهور السفياني ويتعاون مع السفياني من بعد ذلك، ولذلك يطلق عليهم في الرواية جماعة من جيش السفياني، مع أن السفياني ينتهي وجوده في الكوفة قبل ظهور الإمام صلوات الله عليه على يد اليماني والسيد الخراساني، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "يقدم القائم حتى يأتي النجف، فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه، والنّاس معه، وذلك يوم الأربعاء، فيدعوهم ويناشدهم حقّهم ويخبرهم أنه مظلوم مقهور.." إلى أن يقول له عليه السلام: "فيقولون: إرجع من حيث جئت لا حاجة لنا فيك، قد خبرناكم واختبرناكم، فيفترقون على غير قتال، فإذا كان يوم الجمعة عادوا فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله، فيقال: إن فلاناً قد قتل، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر، فإذا زالت الشمس هبّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه فيمنحهم الله أكتافهم ويولّون، فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة، وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولّياً، ولا تجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار عليّ عليه السلام يوم البصرة.
وكيفما يكن فإن من المتيقن أن المقصود بهؤلاء ليسوا علماء الدين الصالحين وإنما هم المنحرفين الذين عشعشوا في هذه الأماكن وما أكثرهم)). انتهى كلام الصغير.
التــعـلـــــــيق:
إذن الصغير يعلق الاتهام برقبة البعثيين كما جرت العادة التي لا يملها، ولا يكتفي بهذا، وإنما يطلق العنان لخياله فيبربط بين البعثيين المزعومين، وبين البترية، وأرتدى أخيراً قبعة الساحر، وحوّل بضربة عصا هؤلاء البترية البعثيون إلى جيش الشيصباني!!
لا أريد الاكثار في الرد على هذا الكلام الفارغ من الدليل، والمغرق في التقول التافه، واكتفي بأن أقول: إذا كان هؤلاء المعممون الذين يقتلهم الإمام المهدي عليه السلام هم البعثيون فلا شك في أن جميع فقهاء النجف اليوم بعثيون، فالأعداد الضخمة من الفقهاء والقراء (ستة عشر ألفاً بحسب الرواية) تستوعبهم جميعا بالتأكيد.
ثم إن الروايات تسميهم قراء أهل الكوفة (خرج إليه قرّاء أهل الكوفة) وتصفهم بأنهم "فقهاء في الدين" ولم تقل أبداً أنهم من المندسين مثلاً!