بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله
ذكر الامام احمد الحسن ع في كتاب حاكمية الله لا حاكمية الناس عدة تناقضات للديمقراطية و بعدها قال عليه السلام: ( بهذه التناقضات أكتفي للاختصار وإلاّ فتناقضات الديمقراطية كثيرة جدّاً ).
فقد اشار الامام الى وجود تناقضات اخرى كما هو واضح فسأحاول ان انقل بعض ما وجدته من تناقضات اخرى بحول الله و قوته
1- الديمقراطية وخاصة الليبرالية تفترض بالضرورة وجود حس بالقيم المشتركة بين أفراد الشعب، لانه بخلاف ذلك ستسقط الشرعية السياسية. أو بمعنى آخر أنها تفترض بان الشعب وحدة واحدة. ولأسباب تاريخية تفتقر العديد من الدول إلى الوحدة الثقافية والعرقية للدولة القومية. فقد تكون هناك فوارق قومية ولغوية ودينية وثقافية عميقة. وفي الحقيقة فقد تكون بعض الجماعات معادية للأخرى بشكل فاعل
2-الديمقراطية تشجع النواب المنتخبين على تغيير القوانين من دون ضرورة تدعو إلى ذلك والى الإتيان بسيل من القوانين الجديدة. وهو ما يُرى على أنه أمر ضار من عدة نواح. فالقوانين الجديدة تحد من مدى ما كان في السابق حريات خاصة. كما أن التغيير المتسارع للقواينن يجعل من الصعب على الراغبين من غير المختصين البقاء ملتزمين بالقوانين. وبالنتيجة قد تكون تلك دعوة إلى مؤسسات تطبيق القوانين كي تسيء استخدام سلطاتها. وهذا التعقيد المستمر المزعوم في القوانين قد يكون متناقضاً مع القانون الطبيعي البسيط والخالد المزعوم – رغم عدم وجود إجماع حول ماهية هذا القانون الطبيعي حتى بين مؤيديه
3-الديمقراطيات الليبرالية المعاصرة من تعريفها تسمح بالتغييرات الدورية في الحكومات. وقد جعلها ذلك تتعرض إلى النقد المألوف بأنها أنظمة ذات تركيز قصير المدى. فبعد أربعة أو خمسة سنوات ستواجه الحكومة فيها انتخابات جيدة وعليها لذلك ان تفكر في كيفية الفوز في تلك الانتخابات. وهو ما سيشجع بدوره تفضيل السياسات التي ستعود بالفائدة على الناخبين (أو على السياسيين الانتهازيين) على المدى القصير قبل موعد الانتخابات المقبلة، بدلاً من تفضيل السياسات غير المحبوبة التي ستعود بالفائدة على المدى الطويل.
4-أحد المشاكل موضع الدراسة سلوك إتخاذ القرارات لدى الناخبين والساسة والمسؤولين الحكوميين من منظور النظرية الاقتصادية هي أن كل ناخب لا يملك إلا القليل من التأثير فيظهر لديه نتيجة لذلك إهمال معقول للقضايا السياسية. وهذا قد يتيح لمجموعات المصالح الخاصة الحصول على إعانات مالية وأنظمة تكون مفيدة لهم ومضرة بالمجتمع.
و اكيد انه فقط التناقضات التي ذكرها الامام تكفي لاثبات عدم تكامل المذهب الديمقراطي
و اجد من المفيد ان اطرح الحل او نظام الحكم الذي يمثل الحل من بعض كلمات النور احمد ع
يقول الامام احمد الحسن ع : (ان في نظام الحكم الالهي ملك او حاكم يعينه الله ومهمة هذا الحاكم هي تحقيق ارادة الله وتطبيق قانون الله وانصاف المظلومين فهناك هدف من تعيين الحاكم الالهي هو ليس الحكم بحد ذاته ولهذا فنظام الحكم الالهي يمكن ان يتحقق حتى باشراف الحاكم المعين من الله على التطبيق ومراقبة التطبيق والتدخل للتصحيح عند وجود توجه للخطأ وليس من الضروري ان يقوم بالحكم بنفسه ليتحقق الهدف من تعيينه ) مراسي مختارة. ص60-61
و يقول الامام احمد الحسن ع : (اما قوله تعالى: ((وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)) (الشورى : 38)
فالسؤال هنا هل خلافة الله في ارضه هي امرهم ام امر الله ؟
وللتوضيح اكثر نضرب هذا المثل: هل خلافة زيد في بيته هي امر زيد ام امر عمر اكيد انها امر زيد، وزيد هو من يضع من يخلفه في بيته وتدخل عمر لاقيمة له بل هو تدخل فضولي وغير شرعي وغير اخلاقي وغير مقبول في كل الاعراف والقوانين ولايقبله العقل ايضا.
اذن ،اكيد ان خلافة الله في ارضه هي امر الله وليست امر الناس فالله هو من ينصب خليفته في ارضه وليس الناس تنصب خليفة الله فلو نصب الناس كان تنصيبهم لاقيمة له وفضولي وغير شرعي ولااخلاقي ومرفوض في كل الاعراف والقوانين.
والله نصب اول خليفة له في ارضه آدم ع ولم يسمح للملائكة ان يختاروا منهم او من غيرهم خليفة لله في ارضه فإذا كان الله لم يسمح ان يختار الملائكة الاطهار المعصومون خليفته في ارضه فكيف يسمح ان يختار خليفته سبحانه أناس غير معصومين يخطئون ويصيبون في ابسط الامور ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) (البقرة : 30).
خلافة الله في ارضه هي امر الله وليس لاحد ان يقول انها امر الناس الا ان اراد العناد والا ان يقول عنزة ولو طارت.
قال تعالى ((إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )) والذي يقول ان هذه الاية تعني ان كل الناس خلفاء الله في ارضه بمعنى انهم يخلفون الله في عمارة الارض ويبنون ويزرعون فنقول لهم وهل الله فلاح ام عامل بناء ام ان الله خالق الخلق ومالكهم وملكهم الحقيقي فمن يخلفه في ارضه يقوم بمقامه باعتباره مالك الملك فخليفة الله يكون هو الملك والحاكم في الارض
وايضا في القرآن قوله تعالى ((يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ))(صـ : 26)
فلو كانت خلافة الله في ارضه لكل الناس فداود من الناس ايضا فلاداعي لان يخاطبه الله مرة اخرى ويقول له ((يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ)) .
ثم ان الاية بينت ان هذه الخلافة تشمل الملك والحكم بين الناس فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ. فهذه الاية بينة وواضحة ان خلفاء الله في ارضه هم الذين يحكمون). كتاب الشورى في الميزان ص44-45
و الحمد لله
ذكر الامام احمد الحسن ع في كتاب حاكمية الله لا حاكمية الناس عدة تناقضات للديمقراطية و بعدها قال عليه السلام: ( بهذه التناقضات أكتفي للاختصار وإلاّ فتناقضات الديمقراطية كثيرة جدّاً ).
فقد اشار الامام الى وجود تناقضات اخرى كما هو واضح فسأحاول ان انقل بعض ما وجدته من تناقضات اخرى بحول الله و قوته
1- الديمقراطية وخاصة الليبرالية تفترض بالضرورة وجود حس بالقيم المشتركة بين أفراد الشعب، لانه بخلاف ذلك ستسقط الشرعية السياسية. أو بمعنى آخر أنها تفترض بان الشعب وحدة واحدة. ولأسباب تاريخية تفتقر العديد من الدول إلى الوحدة الثقافية والعرقية للدولة القومية. فقد تكون هناك فوارق قومية ولغوية ودينية وثقافية عميقة. وفي الحقيقة فقد تكون بعض الجماعات معادية للأخرى بشكل فاعل
2-الديمقراطية تشجع النواب المنتخبين على تغيير القوانين من دون ضرورة تدعو إلى ذلك والى الإتيان بسيل من القوانين الجديدة. وهو ما يُرى على أنه أمر ضار من عدة نواح. فالقوانين الجديدة تحد من مدى ما كان في السابق حريات خاصة. كما أن التغيير المتسارع للقواينن يجعل من الصعب على الراغبين من غير المختصين البقاء ملتزمين بالقوانين. وبالنتيجة قد تكون تلك دعوة إلى مؤسسات تطبيق القوانين كي تسيء استخدام سلطاتها. وهذا التعقيد المستمر المزعوم في القوانين قد يكون متناقضاً مع القانون الطبيعي البسيط والخالد المزعوم – رغم عدم وجود إجماع حول ماهية هذا القانون الطبيعي حتى بين مؤيديه
3-الديمقراطيات الليبرالية المعاصرة من تعريفها تسمح بالتغييرات الدورية في الحكومات. وقد جعلها ذلك تتعرض إلى النقد المألوف بأنها أنظمة ذات تركيز قصير المدى. فبعد أربعة أو خمسة سنوات ستواجه الحكومة فيها انتخابات جيدة وعليها لذلك ان تفكر في كيفية الفوز في تلك الانتخابات. وهو ما سيشجع بدوره تفضيل السياسات التي ستعود بالفائدة على الناخبين (أو على السياسيين الانتهازيين) على المدى القصير قبل موعد الانتخابات المقبلة، بدلاً من تفضيل السياسات غير المحبوبة التي ستعود بالفائدة على المدى الطويل.
4-أحد المشاكل موضع الدراسة سلوك إتخاذ القرارات لدى الناخبين والساسة والمسؤولين الحكوميين من منظور النظرية الاقتصادية هي أن كل ناخب لا يملك إلا القليل من التأثير فيظهر لديه نتيجة لذلك إهمال معقول للقضايا السياسية. وهذا قد يتيح لمجموعات المصالح الخاصة الحصول على إعانات مالية وأنظمة تكون مفيدة لهم ومضرة بالمجتمع.
و اكيد انه فقط التناقضات التي ذكرها الامام تكفي لاثبات عدم تكامل المذهب الديمقراطي
و اجد من المفيد ان اطرح الحل او نظام الحكم الذي يمثل الحل من بعض كلمات النور احمد ع
يقول الامام احمد الحسن ع : (ان في نظام الحكم الالهي ملك او حاكم يعينه الله ومهمة هذا الحاكم هي تحقيق ارادة الله وتطبيق قانون الله وانصاف المظلومين فهناك هدف من تعيين الحاكم الالهي هو ليس الحكم بحد ذاته ولهذا فنظام الحكم الالهي يمكن ان يتحقق حتى باشراف الحاكم المعين من الله على التطبيق ومراقبة التطبيق والتدخل للتصحيح عند وجود توجه للخطأ وليس من الضروري ان يقوم بالحكم بنفسه ليتحقق الهدف من تعيينه ) مراسي مختارة. ص60-61
و يقول الامام احمد الحسن ع : (اما قوله تعالى: ((وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)) (الشورى : 38)
فالسؤال هنا هل خلافة الله في ارضه هي امرهم ام امر الله ؟
وللتوضيح اكثر نضرب هذا المثل: هل خلافة زيد في بيته هي امر زيد ام امر عمر اكيد انها امر زيد، وزيد هو من يضع من يخلفه في بيته وتدخل عمر لاقيمة له بل هو تدخل فضولي وغير شرعي وغير اخلاقي وغير مقبول في كل الاعراف والقوانين ولايقبله العقل ايضا.
اذن ،اكيد ان خلافة الله في ارضه هي امر الله وليست امر الناس فالله هو من ينصب خليفته في ارضه وليس الناس تنصب خليفة الله فلو نصب الناس كان تنصيبهم لاقيمة له وفضولي وغير شرعي ولااخلاقي ومرفوض في كل الاعراف والقوانين.
والله نصب اول خليفة له في ارضه آدم ع ولم يسمح للملائكة ان يختاروا منهم او من غيرهم خليفة لله في ارضه فإذا كان الله لم يسمح ان يختار الملائكة الاطهار المعصومون خليفته في ارضه فكيف يسمح ان يختار خليفته سبحانه أناس غير معصومين يخطئون ويصيبون في ابسط الامور ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) (البقرة : 30).
خلافة الله في ارضه هي امر الله وليس لاحد ان يقول انها امر الناس الا ان اراد العناد والا ان يقول عنزة ولو طارت.
قال تعالى ((إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )) والذي يقول ان هذه الاية تعني ان كل الناس خلفاء الله في ارضه بمعنى انهم يخلفون الله في عمارة الارض ويبنون ويزرعون فنقول لهم وهل الله فلاح ام عامل بناء ام ان الله خالق الخلق ومالكهم وملكهم الحقيقي فمن يخلفه في ارضه يقوم بمقامه باعتباره مالك الملك فخليفة الله يكون هو الملك والحاكم في الارض
وايضا في القرآن قوله تعالى ((يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ))(صـ : 26)
فلو كانت خلافة الله في ارضه لكل الناس فداود من الناس ايضا فلاداعي لان يخاطبه الله مرة اخرى ويقول له ((يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ)) .
ثم ان الاية بينت ان هذه الخلافة تشمل الملك والحكم بين الناس فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ. فهذه الاية بينة وواضحة ان خلفاء الله في ارضه هم الذين يحكمون). كتاب الشورى في الميزان ص44-45
Comment