بسم الله الرحمن الرحيم
( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لملئت منهم رعبا )
هؤلاء أموات من جنس البشر أحبوا الله فأحبهم الله و جعلهم حيث جعلهم أحياء للناظر إليهم و هم في هيئة النيام فتية جاهدوا في الله و خافوه فأخاف الله منهم كل شيء.
بيد أن الكلام هنا موجه للأحياء الأموات و هم جنس من البشر أيضا علماء !!
و سادة !! و قادة !! الذين خافوا من كل شيء إلا الله فأخافهم الله من كل شيء و حسبوا لكل شيء إلا الله سبحانه حتى أصبحوا بمنزلة الذئاب و الكلاب لا يتناهون عن منكر فاعلوه يتبعهم في ذلك جنس من البشر بمنزلة المعز التي تبحث عن مرعى فلا تجده و لا اقصد هنا أولئك المنتفعين الذين يميلون مع كل غصن و هؤلاء لا يملكون إلاً ولا ذمة كلا و لا اقصد الرعاع من المجتمع الذين جار عليهم الزمان فهم لا يملكون لأنفسهم شيئاً ناهيك عما يقدموه للآخرين فهم في الأمية غارقون و في الجهل راكسون , الحديث هنا عن العلماء !! و السادة !! التي ذلت لهم الرقاب و إطاعتهم الخلق أشباه الكلاب و كذلك إلى القادة الذين هم بالأمس يتباكون من الظلم و الجور الذي خلفه سلفهم ليأتوا هم بدورهم ليكملوا ما تبقى و يحرقوا الحرث و النسل على السواء و لتملأ فيهم ظلما و جورا إلا أن هؤلاء يمكن أن يوعزوا إلى صنف المنتفعين الذين اطمئنت قلوبهم إلى الكرسي الذي وصلوا إليه وان كان بالقهر و الغلبة تارة و بالإذعان إلى أعداء الله تارة أخرى .
إذا فمن هو المقصود الحقيقي في هذا المضمار
(( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لملئت منهم رعبا ))
من هم هؤلاء الأحياء الأموات هم أناس يدعون أنهم أحياء و إنهم ليسوا عبيدا للطاغوت و إنهم الطبقة الأكثر وعيا في المجتمع و لكنهم و الحق يقال رضوا أن يكونوا مع الخوالف و رضوا أن يطبلوا للاحق مع إنهم حاربوا السابق ,
غيرة على حرمة و امتعاض من ذل على أن اللاحق لا يختلف عن السابق في شيء بل هو اشد وطأة و أكثر فسادا في الأرض ففي هذا الزمان تعطل كل شيء على مستوى الدين والدولة و ليس غريبا أن نرى مثل هؤلاء واقفين على التل
( فالوقوف على التل أسلم )
لأن مثل هؤلاء لوم يحاربوا الطاغية استبصارا بدين ولم يعرفوا معنى السجود الحقيقي
( فالخارج خارج بثلاث إما غيور على حرمة أو ممتعض من ذل أو مستبصر في دين )
فلربما هؤلاء كانوا يحاربون لدنياهم و الحقيقة هي الغالبية العظمى كانت ممتعضة من ذل الطاغية لهم و كانوا غيورين على حرمة بيد أن هذه الحرمة ليست حرمة الإسلام بل عصبية جاهلية نظرا لما تحمله أهله و أقاربه و لا نقول ان هذه من الأشياء المذمومة لكنا نقول ما دفعتم ثمنه بالأمس سلمتموه اليوم طوعا لمن هم في كل القياسات افسد من رجال الأمس و ارتضيتم أن تعيشوا بين أكوان النفايات و المستنقعات مشردين من أراضيكم و أنعامكم التي طالها الموت و الدمار و التصحر إلى متى و انتم تعيشون تحت سياط المرض و الجهل و الخوف بين مطرقة السفياني و سندان بني العباس تدسون رؤؤسكم في التراب كالنعام و انتم تدعون الدين و تدعون السجود لله وحده ....
بقلم الكاشف
( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لملئت منهم رعبا )
هؤلاء أموات من جنس البشر أحبوا الله فأحبهم الله و جعلهم حيث جعلهم أحياء للناظر إليهم و هم في هيئة النيام فتية جاهدوا في الله و خافوه فأخاف الله منهم كل شيء.
بيد أن الكلام هنا موجه للأحياء الأموات و هم جنس من البشر أيضا علماء !!
و سادة !! و قادة !! الذين خافوا من كل شيء إلا الله فأخافهم الله من كل شيء و حسبوا لكل شيء إلا الله سبحانه حتى أصبحوا بمنزلة الذئاب و الكلاب لا يتناهون عن منكر فاعلوه يتبعهم في ذلك جنس من البشر بمنزلة المعز التي تبحث عن مرعى فلا تجده و لا اقصد هنا أولئك المنتفعين الذين يميلون مع كل غصن و هؤلاء لا يملكون إلاً ولا ذمة كلا و لا اقصد الرعاع من المجتمع الذين جار عليهم الزمان فهم لا يملكون لأنفسهم شيئاً ناهيك عما يقدموه للآخرين فهم في الأمية غارقون و في الجهل راكسون , الحديث هنا عن العلماء !! و السادة !! التي ذلت لهم الرقاب و إطاعتهم الخلق أشباه الكلاب و كذلك إلى القادة الذين هم بالأمس يتباكون من الظلم و الجور الذي خلفه سلفهم ليأتوا هم بدورهم ليكملوا ما تبقى و يحرقوا الحرث و النسل على السواء و لتملأ فيهم ظلما و جورا إلا أن هؤلاء يمكن أن يوعزوا إلى صنف المنتفعين الذين اطمئنت قلوبهم إلى الكرسي الذي وصلوا إليه وان كان بالقهر و الغلبة تارة و بالإذعان إلى أعداء الله تارة أخرى .
إذا فمن هو المقصود الحقيقي في هذا المضمار
(( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لملئت منهم رعبا ))
من هم هؤلاء الأحياء الأموات هم أناس يدعون أنهم أحياء و إنهم ليسوا عبيدا للطاغوت و إنهم الطبقة الأكثر وعيا في المجتمع و لكنهم و الحق يقال رضوا أن يكونوا مع الخوالف و رضوا أن يطبلوا للاحق مع إنهم حاربوا السابق ,
غيرة على حرمة و امتعاض من ذل على أن اللاحق لا يختلف عن السابق في شيء بل هو اشد وطأة و أكثر فسادا في الأرض ففي هذا الزمان تعطل كل شيء على مستوى الدين والدولة و ليس غريبا أن نرى مثل هؤلاء واقفين على التل
( فالوقوف على التل أسلم )
لأن مثل هؤلاء لوم يحاربوا الطاغية استبصارا بدين ولم يعرفوا معنى السجود الحقيقي
( فالخارج خارج بثلاث إما غيور على حرمة أو ممتعض من ذل أو مستبصر في دين )
فلربما هؤلاء كانوا يحاربون لدنياهم و الحقيقة هي الغالبية العظمى كانت ممتعضة من ذل الطاغية لهم و كانوا غيورين على حرمة بيد أن هذه الحرمة ليست حرمة الإسلام بل عصبية جاهلية نظرا لما تحمله أهله و أقاربه و لا نقول ان هذه من الأشياء المذمومة لكنا نقول ما دفعتم ثمنه بالأمس سلمتموه اليوم طوعا لمن هم في كل القياسات افسد من رجال الأمس و ارتضيتم أن تعيشوا بين أكوان النفايات و المستنقعات مشردين من أراضيكم و أنعامكم التي طالها الموت و الدمار و التصحر إلى متى و انتم تعيشون تحت سياط المرض و الجهل و الخوف بين مطرقة السفياني و سندان بني العباس تدسون رؤؤسكم في التراب كالنعام و انتم تدعون الدين و تدعون السجود لله وحده ....
بقلم الكاشف
Comment