بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
هل سمعتم يوما بان نبيا من الانبياء عارض نبيا آخر ؟
هل كان المرسلون من الله يفسق بعضهم البعض ويكفرون بعضهم ؟
هل اختلفت دعوات خلفاء الله وافترقت اهدافهم ؟
طبعا لا وحاشاهم من ذلك ! لكن لماذا ؟
الجواب : فمحمد وعيسى وموسى (ع) ووو... جميعهم خلفاء الله ، وجميع هؤلاء الخلفاء المقدسون دعوتهم واحدة، فهم دعوا الناس إلى طريق الله سبحانه.
يقول الامام احمد الحسن (ع) : " فدعوتي كدعوة نوح ع، وكدعوة إبراهيم ع، وكدعوة موسى ع، وكدعـوة عيسى ع، وكدعوة محمد (ص).أن ينتشر التوحيد على كل بقعة في هذه الأرض، هدف الأنبياء والأوصياء هو هدفي، وأبيّن التوراة والإنجيل والقرآن، وما اختلفتم فيه، وأبيّن انحراف علماء اليهود والنصارى والمسلمين وخروجهم عن الشريعة الإلهية، ومخالفتهم لوصايا الأنبياء (ع). "
ويقول ايضا (ع) : " الإسلام كدين إلهي لا يختلف عن الدين اليهودي أو النصراني أو الحنفي، وليس شيئاً مبتدعاً، بلى ربما اختلفت بعض تفاصيل التشريع في هذه الأديان وجاء الإسلام ببعض التفاصيل المختلفة بما يناسب مسيرة الإنسانية التكاملية على هذه الأرض. فالعقائد الإلهية لجميع الأديان واحدة، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، فهم أمة واحدة ودعوتهم واحدة. "
اذن من اين اتت هذه الانقسامات والانحرافات في الدين ومتى بدات ؟
قال الله تعالى : ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ﴾ الشورى : 13.
لو قلبنا اوراق التاريخ بموضوعية لوجدنا ان الانقسامات التي جرت كانت تبدا باسم الدين وباسم الخلافة الالهية , عند غياب الخليفة المنصب من الله سواء بعد موته (كما حصل بعد وفاة النبي الاعظم محمد (ص) ) او اثناء فترة غيبته (كما يحصل الان في زمن الغيبة الكبرى).
لطالما حذر النبي محمد (ص) امته من الانقسام ومفارقة الحق واخبر انها ستفترق الى 73 فرقة كلها هالكة الا واحدة , وكان (ص) قد خط لهم منهاج الوحدة وبينه باوضح بيان , كما وكان (ص) يرسخ في النفوس العقيدة الحقة ليستمر الدين المحمدي الاصيل , ذلك الدين الذي ارتضاه الله لعباده .
عن الامام احمد الحسن (ع) : "واعلم أنّ الانحراف عن الحق إنما يبدأ بخطوة ربما يجد من يتخذها عذراً يعتذر به أمام المبادئ والأخلاق والدين الإلهي، ولكنه في النهاية سيجد نفسه قد فارق الدين وفارق الحسين ع ، ولم يعد منه شيء مع الحسين ع إلا الظاهر "
لكن سرعان ما تبدلت سنة النبي الاعظم محمد (ص) بعد مفارقته لهذه الحياة الدنيا ونحي خليفته الشرعي عن الحكم لكي يبدا اول انقسام باسم الدين بعد وفاته (ص) مباشرة .
وئدت الوصية واختلست الامانة وعصي جبار السماوات والارض مجددا وكما في المرات كلها .. وكل ذلك باسم الدين .
من هنا يتبين لنا ان اسباب الانقسام الذي هو اساس ضعف هذه الامة هي الانا او ارادتي مقابل ارادته هو سبحانه
...حب الانا والانتهازية والسلطة والشيطنة .
وتجد ان علماء الدين يكفر بعضهم البعض ويستخفون بفتاوي بعضهم البعض باسم الدين
تجد ايضا ان الخليفة الثاني يصف خلافة سابقه بانها فلتة ويهدد بالقتل لمن اعاد مثلها
تجد ان الناس فرقوا دينهم وكانوا شيعا وكل فرقة منهم تدعي ان الحق معها وان ما سواها غي وضلال
بينما الرب واحد والانبياء والرسل هدفهم واحد
قال تعالى: ﴿ما تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ يوسف: 40
وفي قبال ذلك كله تجد ان دين الله عز وجل الذي توعد باظهاره على الدين كله على يد وصي رسول الله (ص) في آخر الزمان , تجده صرحا متماسكا واصلا قويا لا ينقض ولا يطمس رغم محاولات عبث العابثين به .
﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة : 33]
والحمد لله وحده
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
انقسام الدين على نفسه دليل فساده وضعفه
هل سمعتم يوما بان نبيا من الانبياء عارض نبيا آخر ؟
هل كان المرسلون من الله يفسق بعضهم البعض ويكفرون بعضهم ؟
هل اختلفت دعوات خلفاء الله وافترقت اهدافهم ؟
طبعا لا وحاشاهم من ذلك ! لكن لماذا ؟
الجواب : فمحمد وعيسى وموسى (ع) ووو... جميعهم خلفاء الله ، وجميع هؤلاء الخلفاء المقدسون دعوتهم واحدة، فهم دعوا الناس إلى طريق الله سبحانه.
يقول الامام احمد الحسن (ع) : " فدعوتي كدعوة نوح ع، وكدعوة إبراهيم ع، وكدعوة موسى ع، وكدعـوة عيسى ع، وكدعوة محمد (ص).أن ينتشر التوحيد على كل بقعة في هذه الأرض، هدف الأنبياء والأوصياء هو هدفي، وأبيّن التوراة والإنجيل والقرآن، وما اختلفتم فيه، وأبيّن انحراف علماء اليهود والنصارى والمسلمين وخروجهم عن الشريعة الإلهية، ومخالفتهم لوصايا الأنبياء (ع). "
ويقول ايضا (ع) : " الإسلام كدين إلهي لا يختلف عن الدين اليهودي أو النصراني أو الحنفي، وليس شيئاً مبتدعاً، بلى ربما اختلفت بعض تفاصيل التشريع في هذه الأديان وجاء الإسلام ببعض التفاصيل المختلفة بما يناسب مسيرة الإنسانية التكاملية على هذه الأرض. فالعقائد الإلهية لجميع الأديان واحدة، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، فهم أمة واحدة ودعوتهم واحدة. "
اذن من اين اتت هذه الانقسامات والانحرافات في الدين ومتى بدات ؟
قال الله تعالى : ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ﴾ الشورى : 13.
لو قلبنا اوراق التاريخ بموضوعية لوجدنا ان الانقسامات التي جرت كانت تبدا باسم الدين وباسم الخلافة الالهية , عند غياب الخليفة المنصب من الله سواء بعد موته (كما حصل بعد وفاة النبي الاعظم محمد (ص) ) او اثناء فترة غيبته (كما يحصل الان في زمن الغيبة الكبرى).
لطالما حذر النبي محمد (ص) امته من الانقسام ومفارقة الحق واخبر انها ستفترق الى 73 فرقة كلها هالكة الا واحدة , وكان (ص) قد خط لهم منهاج الوحدة وبينه باوضح بيان , كما وكان (ص) يرسخ في النفوس العقيدة الحقة ليستمر الدين المحمدي الاصيل , ذلك الدين الذي ارتضاه الله لعباده .
عن الامام احمد الحسن (ع) : "واعلم أنّ الانحراف عن الحق إنما يبدأ بخطوة ربما يجد من يتخذها عذراً يعتذر به أمام المبادئ والأخلاق والدين الإلهي، ولكنه في النهاية سيجد نفسه قد فارق الدين وفارق الحسين ع ، ولم يعد منه شيء مع الحسين ع إلا الظاهر "
لكن سرعان ما تبدلت سنة النبي الاعظم محمد (ص) بعد مفارقته لهذه الحياة الدنيا ونحي خليفته الشرعي عن الحكم لكي يبدا اول انقسام باسم الدين بعد وفاته (ص) مباشرة .
وئدت الوصية واختلست الامانة وعصي جبار السماوات والارض مجددا وكما في المرات كلها .. وكل ذلك باسم الدين .
من هنا يتبين لنا ان اسباب الانقسام الذي هو اساس ضعف هذه الامة هي الانا او ارادتي مقابل ارادته هو سبحانه
...حب الانا والانتهازية والسلطة والشيطنة .
وتجد ان علماء الدين يكفر بعضهم البعض ويستخفون بفتاوي بعضهم البعض باسم الدين
تجد ايضا ان الخليفة الثاني يصف خلافة سابقه بانها فلتة ويهدد بالقتل لمن اعاد مثلها
تجد ان الناس فرقوا دينهم وكانوا شيعا وكل فرقة منهم تدعي ان الحق معها وان ما سواها غي وضلال
بينما الرب واحد والانبياء والرسل هدفهم واحد
قال تعالى: ﴿ما تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ يوسف: 40
وفي قبال ذلك كله تجد ان دين الله عز وجل الذي توعد باظهاره على الدين كله على يد وصي رسول الله (ص) في آخر الزمان , تجده صرحا متماسكا واصلا قويا لا ينقض ولا يطمس رغم محاولات عبث العابثين به .
﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة : 33]
والحمد لله وحده
Comment