بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
أخرج ابن قتيبة الدينوري في الإمامة والسياسية مجلد 1 صفحة 15 قول أبي بكر (رضي الله عنه) (إن الله بعث محمدا نبيا وللمؤمنين وليا، فمن الله تعالى بمقامه بين أظهرنا حتى اختار له الله ما عنده، فخلى على الناس أمرهم ليختاروا لأنفسهم في مصلحتهم متفقين لا مختلفين، فاختاروني وليا ولأمورهم راعيا... إلخ.
أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء مجلد 1 صفحة 44، ومسلم في صحيحه، والبخاري في صحيحه، والبيهقي في سننه مجلد 8 صفحة 149، وابن الجوزي في سيرة عمر، أن ابن عمر قال لأبيه عمر: إن الناس يتحدثون أنك غير مستخلف، ولو كان لك راعي إبل أو راعي غنم ثم جاء وترك رعيته رأيت أن قد فرط. ورعية الناس أشد من رعية الإبل والغنم!! ماذا تقول لله عز وجل إذا لقيته ولم تستخلف على عباده؟
قال ابن عمر: فأصابته كآبة، ثم نكس رأسه طويلا، ثم رفع رأسه وقال - أي عمر -:
وأي ذلك أفعل فقد سن لي، إن لم أستخلف فإن رسول الله لم يستخلف، وإن أستخلف فقد استخلف أبو بكر.
*لاحظ أن الخليفة الثاني يبين مخالفة أبو بكر لسنة رسول الله (ص)
وروى المسعودي في مروج الذهب مجلد 2 صفحة 253، أن عبد الله بن عمر دخل على عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه فقال: يا أمير المؤمنين استخلف على أمة محمد، فإنه لو جاءك راعي إبلك أو غنمك وترك إبله أو غنمه لا راعي لها للمته وقلت له:
كيف تركتك أمانتك ضائعة؟ فكيف يا أمير المؤمنين بأمة محمد؟ فأجابه عمر: إن أدع فقد ودع من هو خير مني، وإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني.
روى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة صفحة 22: إن عمر لما أحس بالموت قال لابنه عبد الله: إذهب إلى عائشة واقرئها السلام، واستأذنها أن أقبر في بيتها مع رسول الله ومع أبي بكر، فأتاها عبد الله، فأعلمها، فقالت: حبا وكرامة، ثم قالت: يا بني أبلغ عمر سلامي، وقل له: لا تدع أمة محمد بلا راع، استخلف عليهم، ولا تدعهم بعدك هملا، فإني أخشى عليهم الفتنة، فأتى عبد الله، فأعلمه، فقال عمر ومن تأمرني أن أستخلف؟.. إلخ. راجع أيضا أعلام النساء مجلد 2 صفحة 786
جاء في تاريخ الطبري مجلد 4 صفحة 53، وفي العقد الفريد مجلد 2 صفحة 254 أن أبا بكر قال في مرضه الذي توفي منه: وددت أني سألت رسول الله لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد؟ ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب؟
وأخرج البلاذري في أنساب الأشراف مجلد 5 صفحة 16 عن ابن عباس قال: قال عمر: لا أدري ما أصنع بأمة محمد - وذلك قبل أن يطعن - فقلت ولم تهتم وأنت تجد من تستخلفه؟... إلخ.
رأينا كيف أن أبو بكر يؤكد على كون الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله) خلى على الناس أمرهم، وترك أمته من بعده بغير راع، وترك لهم حرية اختيار هذا الراعي من بعد. ورأينا كيف أن ابن عمر بن الخطاب وصف ترك الأمة بدون راع بأنه تضييع للأمانة، وأنه تفريط، وأنه محل لوم يترفع عن الوقوع بها راعي الإبل أو راعي الغنم على حد تعبيره وأنه موجب لسؤال الله يوم القيامة، وأن ترك الأمة بدون راع يعني تركها هملا على حد تعبير أم المؤمنين عائشة، وبالتالي فإن هذا الترك يؤدي للفتنة، كما توقعت أم المؤمنين.
فهل يمكن أن يكون ابن عمر وأم المؤمنين أكثر رأفة ورحمة من النبي بأمته؟
وهل يعقل أن يكون راعي الإبل أو الغنم أو عبد الله بن عمر أو أم المؤمنين أحكم من رسول الله وبالتالي أدرك لعواقب الأمور منه؟
أو ان الله غير سنته فجاة بعد وفاة نبيه وانتقل الحكم والملك والتنصيب بيد الناس؟
ولا قوة الا بالله
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
أخرج ابن قتيبة الدينوري في الإمامة والسياسية مجلد 1 صفحة 15 قول أبي بكر (رضي الله عنه) (إن الله بعث محمدا نبيا وللمؤمنين وليا، فمن الله تعالى بمقامه بين أظهرنا حتى اختار له الله ما عنده، فخلى على الناس أمرهم ليختاروا لأنفسهم في مصلحتهم متفقين لا مختلفين، فاختاروني وليا ولأمورهم راعيا... إلخ.
أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء مجلد 1 صفحة 44، ومسلم في صحيحه، والبخاري في صحيحه، والبيهقي في سننه مجلد 8 صفحة 149، وابن الجوزي في سيرة عمر، أن ابن عمر قال لأبيه عمر: إن الناس يتحدثون أنك غير مستخلف، ولو كان لك راعي إبل أو راعي غنم ثم جاء وترك رعيته رأيت أن قد فرط. ورعية الناس أشد من رعية الإبل والغنم!! ماذا تقول لله عز وجل إذا لقيته ولم تستخلف على عباده؟
قال ابن عمر: فأصابته كآبة، ثم نكس رأسه طويلا، ثم رفع رأسه وقال - أي عمر -:
وأي ذلك أفعل فقد سن لي، إن لم أستخلف فإن رسول الله لم يستخلف، وإن أستخلف فقد استخلف أبو بكر.
*لاحظ أن الخليفة الثاني يبين مخالفة أبو بكر لسنة رسول الله (ص)
وروى المسعودي في مروج الذهب مجلد 2 صفحة 253، أن عبد الله بن عمر دخل على عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه فقال: يا أمير المؤمنين استخلف على أمة محمد، فإنه لو جاءك راعي إبلك أو غنمك وترك إبله أو غنمه لا راعي لها للمته وقلت له:
كيف تركتك أمانتك ضائعة؟ فكيف يا أمير المؤمنين بأمة محمد؟ فأجابه عمر: إن أدع فقد ودع من هو خير مني، وإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني.
روى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة صفحة 22: إن عمر لما أحس بالموت قال لابنه عبد الله: إذهب إلى عائشة واقرئها السلام، واستأذنها أن أقبر في بيتها مع رسول الله ومع أبي بكر، فأتاها عبد الله، فأعلمها، فقالت: حبا وكرامة، ثم قالت: يا بني أبلغ عمر سلامي، وقل له: لا تدع أمة محمد بلا راع، استخلف عليهم، ولا تدعهم بعدك هملا، فإني أخشى عليهم الفتنة، فأتى عبد الله، فأعلمه، فقال عمر ومن تأمرني أن أستخلف؟.. إلخ. راجع أيضا أعلام النساء مجلد 2 صفحة 786
جاء في تاريخ الطبري مجلد 4 صفحة 53، وفي العقد الفريد مجلد 2 صفحة 254 أن أبا بكر قال في مرضه الذي توفي منه: وددت أني سألت رسول الله لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد؟ ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب؟
وأخرج البلاذري في أنساب الأشراف مجلد 5 صفحة 16 عن ابن عباس قال: قال عمر: لا أدري ما أصنع بأمة محمد - وذلك قبل أن يطعن - فقلت ولم تهتم وأنت تجد من تستخلفه؟... إلخ.
رأينا كيف أن أبو بكر يؤكد على كون الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله) خلى على الناس أمرهم، وترك أمته من بعده بغير راع، وترك لهم حرية اختيار هذا الراعي من بعد. ورأينا كيف أن ابن عمر بن الخطاب وصف ترك الأمة بدون راع بأنه تضييع للأمانة، وأنه تفريط، وأنه محل لوم يترفع عن الوقوع بها راعي الإبل أو راعي الغنم على حد تعبيره وأنه موجب لسؤال الله يوم القيامة، وأن ترك الأمة بدون راع يعني تركها هملا على حد تعبير أم المؤمنين عائشة، وبالتالي فإن هذا الترك يؤدي للفتنة، كما توقعت أم المؤمنين.
فهل يمكن أن يكون ابن عمر وأم المؤمنين أكثر رأفة ورحمة من النبي بأمته؟
وهل يعقل أن يكون راعي الإبل أو الغنم أو عبد الله بن عمر أو أم المؤمنين أحكم من رسول الله وبالتالي أدرك لعواقب الأمور منه؟
أو ان الله غير سنته فجاة بعد وفاة نبيه وانتقل الحكم والملك والتنصيب بيد الناس؟
ولا قوة الا بالله
Comment