إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

فقهاء السلاطين

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • لبيك_أحمد
    مشرف
    • 14-08-2009
    • 731

    فقهاء السلاطين

    فقهاء السلاطين
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    ذم الله تعالى الركون إلى الظالمين بقوله (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) هود 113. وهذا الذنب يشمل كل البشر لا يستثنى منه عالم ولا جاهل ولكن ركون عامة الناس إلى الظالمين يكون أثره قليل ويمكن علاجه ولكن إذا ركن العلماء غير العاملين إلى الظالمين واقروا لهم مشروعية ملكهم فهذا هو الطامة الكبرى لان (زلة العالم تفسد عوالم) كما عبر ال محمد (ع)، والحكمة القائلة (إذا صلح العالِم صلح العالمَ وان فسد العالِم فسد العالمَ)، ولان العلماء إذا فسدوا انتقل هذا الفساد إلى عامة الناس، لان أكثر الناس تتبع العلماء بكل شيء إجمالا وكأنهم معصومون، غافلين عن وصايا وكلام أهل البيت (ع)، فأنهم (ع) صرحوا وأكدوا على أن العالم إذا كان سائرا بسيرة أهل البيت (ع) ولم يخالف كلام الله ورسوله والأئمة صلوات ربي عليهم أجمعين، جاز اتباعه، وأما إذا انحرف سيرة أهل البيت (ع) وركن إلى الظالمين واترف نفسه وأهمل الفقراء والمساكين، وجب عندها محاربته وفضحه على رؤوس الأشهاد، لأننا إذا اتبعنا هؤلاء العلماء نكون قد عبدنا الشيطان وتركنا عبادة الله تعالى فنكون كالأنعام بل أضل سبيلا.
    قال رسول الله (ص): ((لغير الدجال أنا أخوف عليكم من الدجال، الأئمة المضلون..))

    عن أبي بصير عن الصادق (ع) قال قلت له:
    (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) التوبة 31 فقال (ع): أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ولكن احلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا، فعبدوهم من حيث لا يشعرون)) أصول الكافي ج1 ص73

    عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل (فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ) الشعراء94 قال هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه إلى غيره) الكافي ج1 ص67
    عن أبي عبد الله (ع) انه قال ((... إياك أن تنصب رجلا دون الحجة وتصدقه في كل ما قال)) وسائل الشيعة 91
    عن أبي عبد الله (ع) انه قال: ((قال عيسى بن مريم (ع) ويل لعلماء السوء كيف تلظى عليهم النار ؟؟)) الكافي ج1 ص 66
    عن أمير المؤمنين انه قال (ورجل آتاه الله سلطان فزعم أن طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله، وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لا ينبغي ان يكون للمخلوق حبه لمعصية الله، فلا طاعة في معصيته، ولا طاعة لمن عصى الله، انما الطاعة لله ورسوله (ص) ولولاة الأمر، إنما أمر الله بطاعة الرسول (ص) لأنه معصوم مطهر لا يأمر بمعصية، وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية) وسائل الشيعة ج18 ص 93

    عن ابي عبد الله (ع) في قوله عز وجل ((وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون (يوسف 106) قال شرك طاعة وليس شرك عبادة)) وسائل الشيعة ج18 ص 91.

    وهذا غيض من فيض من الأحاديث التي تؤكد على عدم اتباع غير المعصوم والأخذ بكل ما يقول، فليس كل من سمته الناس عالما فهو عالم، فان التاريخ ينقل لنا إن كثيراً من العلماء غير العاملين وقفوا مع الطواغيت والفراعنة، أو داهنوهم ولم ينبهوا الناس ولم يبينوا لهم خطر هؤلاء الطواغيت وانهم لا يحكمون بكتاب الله تعالى ولا بسنة نبيه (ص)، ولم يبينوا للناس ان الحكم لله وحده ولا يجوز لغيره.
    فعندما بعث الله تعالى نبيه موسى (ع) إلى بني إسرائيل كان في بني إسرائيل بلعم بن باعوراء وهو من اكبر علمائهم وكان يمتلك الاسم الأعظم أو بعضه كما جاء في بعض الروايات، وكان ينظر ما تحت العرش، وكانت تكتب تحت يده (12) ألف محبرة ورغم ذلك كان عاقبة أمره ان وقف مع فرعون ضد نبي الله موسى (ع) وخسر الدنيا والآخرة قال تعالى في ذمه ((واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون)) الأعراف 175 ـ 176

    وكذلك السامري كان من أنصار موسى (ع) وكان على مقدمة موسى (ع) وكان السامري يرى جبرائيل (ع) عندما نزل على دابة يوم اغرق الله تعالى فرعون ومجيء موسى ومن آمن معه ورغم هذا القرب وهذه الفضيلة انحرف عن الحق واخرج لبني إسرائيل عجلا وقال لهم هذا ألهكم فاعبدوه وكان ذلك عندما غاب موسى عن قومه أربعين يوما.

    نسأل الله تعالى ان يعيذنا من عبادة العجل وقد غاب عنا امامنا اكثر من الف سنة وليس اربعين يوما.

    وايضا كان علماء بني اسرائيل يتآمرون على نبي الله عيسى (ع) وأرادوا ان يوقعوه في قبضة الظالم آنذاك لأنهم تأكدوا انه سوف يفضح كل انحرافاتهم عن الشريعة الحقة....

    واما قصة الخوارج الذين خرجوا على الامام علي (ع) فان اغلبهم من أصحاب رسول الله محمد (ص) وكانوا يعرفون بانهم زهاد البلاد، والعباد، وحفظة القرآن الكريم، وذوو الجباه السود، ورغم كل ذلك خرجوا ضد الإمام علي (ع) وتأولوا عليه القرآن وقالوا (لا حكم إلا لله) وهي (كلمة حق أريد بها باطل) وهذه مغالطات إبليس لعنه الله ومكائده عندما يريد أن يضل المنتسبين للدين فانه يلبس عليهم الأمور ويأتيهم من حيث لا يشعرون، وقالوا لا حكم إلا لله، متناسين أن أمير المؤمنين (ع) هو القرآن الناطق، وانه نفس رسول الله تعالى (ص) وانه مع الحق والحق معه ولن يفترقا حتى يردا الحوض على رسول الله (ص).
    وهذا شريح القاضي وهو من علماء الكوفة افتى ليزيد (لعنه الله) بان الإمام الحسين (ع) خارجي قد خرج على إمام زمانه (لعنه الله) وجوز قتله وهو يعلم بكلام الرسول (ص) (الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا) و (حسين مني وانا من حسين) و (احب الله من احب حسين). انها سنة متبعة ففي كل زمان سامري وعلماء بني اسرائيل وفي كل زمان خوارج وشريحٌ يجوز للطواغيت قتل ومحاربة اولياء الله تعالى ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
    قال الامام احمد الحسن (ع) المنقذ العالمي لكل الناس

    أدعو كل عاقل يطلب الحقيقة ليحمل فأساً كما حمله ابراهيم (ع) ويحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله بما فيها الصنم الموجود بين جنبيه وهو الأنا .

    [/CENTER]
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎