بسم الله الرحمن الرحيم
احببت ان انقل لكم بعض المعلومات عن "الباب " من الموسوعة الايرانية ( الموسوعة مكتوبة باللغة الانجليزية )
الحلقة الاولى من هو الباب ؟
السيد محمد علي الشيرازي الملقب بالباب 1819 -1850 ، مؤسس البابية .
ولد في شيراز في 20 محرم عام 1235 (1 أكتوبر 1819) ،وينتمي لعائلة من السادة الحسينية ، ومعظمهم كانوا يعملون في الأنشطة التجارية في شيراز وبوشهر .
هناك روايات متضاربة تشير الى ان والد الباب السيد رضا البزاز ، اما قتل عندما كان في سن الرضاعة أو عندما كان عمره تسعة والذي قام بالوصاية على الباب هو خاله ، حاجي ميرزا سيد علي ، الذي أصبح في وقت لاحق من الضباط واستشهد في طهران في 1850 .
وكانت الروابط العائلية مباشرة قليلة مع الفقهاء والعلماء ، وبصرف النظر عن ميرزا محمد حسن شيرازي ، والحاج سيد جواد شيرازي ، ولكن العديد منهم كانوا اتباع نشطين في المدرسة الشيخية .
بعد دراسته لمدة ست أو سبع سنوات في الكتاب ، بدأ الباب بالعمل في الشركات العائلية ، والدخول في شراكة في سن الخامسة عشرة ، وعند هذه النقطة ذهب الى بوشهر مع ولي أمره. و بعض كتاباته الاولية تشير إلى أنه لم يحب الأعمال وتطبيقها وقام بدلها بدراسة المؤلفات الدينية وضمنها الفقه.
في خلال السنوات الخمس الذي كان فيها في بوشهر ، بدأ يؤلف ادعية و خطب . وكانت فترة دراسته القصيرة في العراق ، وعمله على التفسير و الفقه والكلام ، و كتاباته المبكرة ، والعربية الغير قواعدية خدمة لرسم صورة له في شبابه المبكر باعتباره سيكون العليم مع التطلعات والأفكار الأصلية ، والتي تفتقر للتعليم المدرسة ، ومع ذلك ، استبعدت من رتبة العلماء .
في عام 1839 تراس العتبات المقدس في العراق ، حيث قضى مدة سنة معظمها في كربلاء ، حيث حضر بانتظام االدروس و من ثم اصبح مدير المدرسة الشيخية ، . في عام 1941 عاد الباب مضضا إلى شيراز لاصرار عائلته على العودة , وفي عام 1842 تزوج من خديجة بوجوم ، ابنة عم والدته لأبيه وولد له طفل اسماه "احمد" في عام 1843 لكنه توفي في سن الطفولة .
بعد بضعة أشهر رزق السيد محمد علي الشيرازي بمجموعة من الرؤيات التي اقنعته بالمكانة الروحية السامية لنفسه ، في اليوم التالي ، بدأ تشكيل أول عمل رئيسي له وهو وتفسير سورة البقرة (كتاب البيان).
كما رزقه الله برؤية ثانية عام 1844 ، التي وصفها بأنها " اليوم الأول الذي نزل الروح فيها الى قلبه" هذه رافقتها أو تلتها رؤية فيها انه يشرب من دم رأس الامام الحسين المفصولة ع ، والتي نسب في وقت لاحق الى ان العلوم الالهية للباب كانت بسبب هذه الرؤية .
بعد هذا بدأ بتشكيل أول عمل له طابع غير تقليدي ، حيث قام بتفسير سورة يوسف والتي تدور حول الرؤيات كونها احسن القصص في كتاب بعنوان "قيوم السماء ".
وتتابعت عليه الرؤيات حتى رمضان 1844 وربما بعد ذلك بكثير ، ولكن تضاءلت أهميتها حيث جاء الى الاعتقاد بنفسه بانه يتلقى الالهام او الوحي مباشرتا من الإمام الثاني عشر الحجة عليه السلام .
وبعد ان رزقه الله مجموعة رؤيات قام بالاتصال بالملا محمد بوسرو وهو من الشيخية الذي قدم من كربلاء لزيارة بوشهر حيث كان يبحث مع مجموعة من الشيخية عن شخص يخلف كاظم رشتي الذي توفي
وقد ابلغ السيد محمد علي سرا السيد محمد بوسرو بانه في الواقع خليفة راشتي كحامل للمعرفة الإلهية وقناة للاتصال "بوابة" مع الامام المهدي المنتظر الحجة ابن الحسن ع ( اي انه باب الامام)
وبعد الاطلاع على كتاب تفسير سورة يوسف ( كتاب قيوم السماء ) اقتنع الملا محمد بوسرو والشيخية الاخرين الذين وصلوا من كربلاء الى بوشهر بان العلم الموجود في الكتاب هو علم الهي
بعدها التف مجموعة من التلاميذ حوله سميوا ب "حرووف الحياة " وتعلموا منه وارسلهم كمبشرين نيابة عنه في انحاء مختلفة من العراق وايران
وادعى الباب ليكون "البوابة" (باب) و "ممثل" من الإمام الحجة المنتظر ع وهو يصف نفسه بانه "الذكر" للإمام ، وخادم بقية الله ، وقد تم تكليفه من قبل الامام الحجة ع لإعداد العدة والعدد لان الظهور المقدس سيكون قريب .
وعند انتشار خبر قرب الظهور المقدس للامام الحجة ع ترك الباب شيراز في عام 1844 برفقة ملا محمد برفوروشي مع عبد حبشي متوجها الى مكة المكرمة عن طريق بوشهر وبعد اداء فريضة الحج وزيارة المدينة المنورة عاد الى بوشهر عام 1845 وكان قد ارسل قبل مغادرته بوشهر متوجها الى مكة تعليمات الى اتباعه في كربلاء للتجمع في انتظار وصوله الى هناك والذي سيكون بمثابة اشارة للظهور المقدس للامام الحجة ع لبداء الجهاد المقدس ضد الظلم .
يتبع في الحلقة الثانية
المصدر Encyclopedia Iranica
Comment