السلام عليكم .
موت عيسى حقيقة قرآنية لا مراء فيها .لا سيما حين ظهر قبر المسيح في شرق آسيا في حارة خانيار في سريناغار في كشمير.حيث جاءت الدراسات العلمية الحديثة تؤيد هذه الحقيقة .
لكن القرآن الكريم يقدم مئات البراهين القاطعة التي تثبت يقينا موت عيسى كسائر البشر .و يثبت أيضا استاحلة رجوعه بلحمه و دمه لأن القرآن و الحديث حكما بعدم رجوع الأموات إلى الدنيا .
لذا تلاشت علوم القائلين بخرافة حياة عيسى في السماء.و تبخرت أدلتهم المزعومة. فصار القوم كحاطب الليل .بل صار بعض علمائهم يسلكون مسلك اليهود و الأحبار بالضبط , حيث يحرفون معان القرآن الكريم. و يحرفون نص حديث الصادق الأمين خاتم النبيين .
أنقل إليكم عينة من أعمال أمثال هؤلاء العلماء الربانيين .
سبب هذا الموضوع , أنني اطلعت هلى شريط فيديو , حمله أحد الإخوة من على النت.
فيه أحد السلفيين و يدعي الاستاذ محمد عيسى , و هو يكاد يقيم الدنيا و لا يقعدها فرحا برفعه تحديا واجهه به أحد الإخوة الأحمديين و اسمه الجابري.
حيث طلب منه تقديم حديث نبويا واحد من كتب الأحاديث فيه عبارة (ينزل عيسى بن مريم من السماء).
فراح الشيخ السلفي يقلب الكتب و يفتش فلم يعثر على الحديث المطلوب قط.
و أجهد نفسه في البحث فعثر على كتاب للشيخ الألباني بعنوان (( قصة المسيح الدجال)).
جاء في كتاب الشيخ الألباني :
الثالث : عن أبي هريرة , و قد مضى حديثه (ص 54)بلفظ:
ثم ينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه و سلم من السماء فيؤم الناس , فإذا رفع رأسه من ركعته قال : سمع الله لمن حمده , قتل الله المسيح الدجال , و ظهر المسلمون)).
حسب النسخة الإلكترونية من كتاب الشيخ الألباني , هذه الفقرة موجودة في الصفحة 28.و أشار إليها الشيخ بالصفحة 54 ربما من النسخة المكتوبة من الكتاب .
لقد استسلم الاستاذ محمد عيسى لكذب الشيخ الألباني استسلاما ساذجا بحيث صدقه دون الرجوع إلى كتب الأحاديث المعتمدة .و دون التثبت .و ربما يكون الأستاذ محمد عيسى قد صار يلتمس أي مخرج من المعضلة التي وجد نفسها أمامها من خلال تحدي الأخ الجابري الأحمدي .
لذلك اتخذ الأستاذ محمد عيسى هذه المناسبة لإنهاء المناظرة بين الطرفين هروبا من و فرارا من ويلات ظهور بطلان الفكر السلفي المريض مرض الموت .
إذ لا مبرر لتعليق الحق و الحقيقة على وجود عبارة تخالف القطعي من كتاب الله المجيد أصلا .
لكن مع ذلك, قضيت اياما و أنا أبحث عن الحديث الذي احتج به الأستاذ محمد عيسى , فوجدته في كتاب الشيخ الألباني .و كتب الشيخ الألباني ليست من كتب الحديث المعتمدة.و إنما هي كتب دراسات في علوم الحديث .
فالأستاذ محمد عيسى لم يرفع التحدي لأنه لم يقدم الحديث المطلوب من كتب الحديث المعتمدة.لكنه قدم كلاما للألباني في معرض جمعه للاحاديث المتعلقة بفتنة المسيح الدجال .
كما أن الشيخ الألباني في النسخة الإلكترونية لكتابه , لم يشر إلى المرجع الذي قدم منه الحديث الذي يتضمن عبارة ( من السماء) .
و بعد بحث طويل في كتب موسوعة الحديث التي وفرها لنا مشكورا اصحاب موقع روح الإسلام .
لم نعثر على الحديث المنسوب إلى رسول الله بالشكل الذي قدمه الألباني .
بل وجدت الحديث في فهرس ابن حبان , كتاب التاريخ , و كما يلي(
[ 6812 ] أخبرنا أبو يعلى قال حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا صالح بن عمر قال حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه قال سمعت أبا هريرة يقول أحدثكم ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق حدثنا رسول الله أبو القاسم الصادق المصدوق إن الأعور الدجال مسيح الضلالة يخرج من قبل المشرق في زمان اختلاف من الناس وفرقة فيبلغ ما شاء الله من الأرض في أربعين يوما الله أعلم ما مقدارها الله أعلم ما مقدارها مرتين وينزل الله عيسى بن مريم فيؤمهم فإذا رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قتل الله الدجال وأظهر المؤمنين قال أبو حاتم رضى الله تعالى عنه في هذا الخبر فيؤمهم أراد به فيأمرهم بالإمامة إذا العرب تنسب الفعل إلى الآمر كما تنسبه إلى الفاعل كما ذكرنا في غير موضع من كتبنا
فهرس ابن حبان كتاب التاريخ .
ها هو الحديث المروي عن أبي هريرة , و لا توجد فيه عبارة من السماء التي أضافها الشيخ الألباني متعمدا الكذب على رسول الله .
مشكلة الكذب لدى علماء السلفية ظاهرة معروفة , و منتشرة بشكل رهيب.فكثير من علمائهم لا يتورعون عن الكذب .
لذا فالألباني ليس استثناءا في الكذب.
لكن أن يكذب متعمدا على رسول الله و الألباني عالم كبير في علوم الحديث , و لا ينبغي له أن يجهل حديث رسول الله ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)).
الحق أن العبارة لو كانت موجودة في كتب الحديث المعتمدة, لقال الشيخ محمد عيسى مثلا , الحديث موجود في البخاري أو في مسلم أو في ابن حبان أو غيرهم من كتب الحديث.
لكنه حين يئس من العثور على المطلوب احتج بكتب الألباني و هو ليس من رواة الحديث و لا من السابقين الأولين .بل هو عالم في علوم الحديث مات قبل عشر سنوات فقط .
لكنه خان الأمانة .و دلس على الأمة .
المشكلة الثانية في الهمج الرعاع الذين يصدقون كلام مشايخ الكذب و الضلال .
فإلى متى لا يتبين المسلمون من صحة و حقيقة كلام علمائهم ؟.
جاء الحق و زهق الباطل .لا مهدي و لا مسيح سوى الذي ظهر في قاديان .
موت عيسى حقيقة قرآنية لا مراء فيها .لا سيما حين ظهر قبر المسيح في شرق آسيا في حارة خانيار في سريناغار في كشمير.حيث جاءت الدراسات العلمية الحديثة تؤيد هذه الحقيقة .
لكن القرآن الكريم يقدم مئات البراهين القاطعة التي تثبت يقينا موت عيسى كسائر البشر .و يثبت أيضا استاحلة رجوعه بلحمه و دمه لأن القرآن و الحديث حكما بعدم رجوع الأموات إلى الدنيا .
لذا تلاشت علوم القائلين بخرافة حياة عيسى في السماء.و تبخرت أدلتهم المزعومة. فصار القوم كحاطب الليل .بل صار بعض علمائهم يسلكون مسلك اليهود و الأحبار بالضبط , حيث يحرفون معان القرآن الكريم. و يحرفون نص حديث الصادق الأمين خاتم النبيين .
أنقل إليكم عينة من أعمال أمثال هؤلاء العلماء الربانيين .
سبب هذا الموضوع , أنني اطلعت هلى شريط فيديو , حمله أحد الإخوة من على النت.
فيه أحد السلفيين و يدعي الاستاذ محمد عيسى , و هو يكاد يقيم الدنيا و لا يقعدها فرحا برفعه تحديا واجهه به أحد الإخوة الأحمديين و اسمه الجابري.
حيث طلب منه تقديم حديث نبويا واحد من كتب الأحاديث فيه عبارة (ينزل عيسى بن مريم من السماء).
فراح الشيخ السلفي يقلب الكتب و يفتش فلم يعثر على الحديث المطلوب قط.
و أجهد نفسه في البحث فعثر على كتاب للشيخ الألباني بعنوان (( قصة المسيح الدجال)).
جاء في كتاب الشيخ الألباني :
الثالث : عن أبي هريرة , و قد مضى حديثه (ص 54)بلفظ:
ثم ينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه و سلم من السماء فيؤم الناس , فإذا رفع رأسه من ركعته قال : سمع الله لمن حمده , قتل الله المسيح الدجال , و ظهر المسلمون)).
حسب النسخة الإلكترونية من كتاب الشيخ الألباني , هذه الفقرة موجودة في الصفحة 28.و أشار إليها الشيخ بالصفحة 54 ربما من النسخة المكتوبة من الكتاب .
لقد استسلم الاستاذ محمد عيسى لكذب الشيخ الألباني استسلاما ساذجا بحيث صدقه دون الرجوع إلى كتب الأحاديث المعتمدة .و دون التثبت .و ربما يكون الأستاذ محمد عيسى قد صار يلتمس أي مخرج من المعضلة التي وجد نفسها أمامها من خلال تحدي الأخ الجابري الأحمدي .
لذلك اتخذ الأستاذ محمد عيسى هذه المناسبة لإنهاء المناظرة بين الطرفين هروبا من و فرارا من ويلات ظهور بطلان الفكر السلفي المريض مرض الموت .
إذ لا مبرر لتعليق الحق و الحقيقة على وجود عبارة تخالف القطعي من كتاب الله المجيد أصلا .
لكن مع ذلك, قضيت اياما و أنا أبحث عن الحديث الذي احتج به الأستاذ محمد عيسى , فوجدته في كتاب الشيخ الألباني .و كتب الشيخ الألباني ليست من كتب الحديث المعتمدة.و إنما هي كتب دراسات في علوم الحديث .
فالأستاذ محمد عيسى لم يرفع التحدي لأنه لم يقدم الحديث المطلوب من كتب الحديث المعتمدة.لكنه قدم كلاما للألباني في معرض جمعه للاحاديث المتعلقة بفتنة المسيح الدجال .
كما أن الشيخ الألباني في النسخة الإلكترونية لكتابه , لم يشر إلى المرجع الذي قدم منه الحديث الذي يتضمن عبارة ( من السماء) .
و بعد بحث طويل في كتب موسوعة الحديث التي وفرها لنا مشكورا اصحاب موقع روح الإسلام .
لم نعثر على الحديث المنسوب إلى رسول الله بالشكل الذي قدمه الألباني .
بل وجدت الحديث في فهرس ابن حبان , كتاب التاريخ , و كما يلي(
[ 6812 ] أخبرنا أبو يعلى قال حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا صالح بن عمر قال حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه قال سمعت أبا هريرة يقول أحدثكم ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق حدثنا رسول الله أبو القاسم الصادق المصدوق إن الأعور الدجال مسيح الضلالة يخرج من قبل المشرق في زمان اختلاف من الناس وفرقة فيبلغ ما شاء الله من الأرض في أربعين يوما الله أعلم ما مقدارها الله أعلم ما مقدارها مرتين وينزل الله عيسى بن مريم فيؤمهم فإذا رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قتل الله الدجال وأظهر المؤمنين قال أبو حاتم رضى الله تعالى عنه في هذا الخبر فيؤمهم أراد به فيأمرهم بالإمامة إذا العرب تنسب الفعل إلى الآمر كما تنسبه إلى الفاعل كما ذكرنا في غير موضع من كتبنا
فهرس ابن حبان كتاب التاريخ .
ها هو الحديث المروي عن أبي هريرة , و لا توجد فيه عبارة من السماء التي أضافها الشيخ الألباني متعمدا الكذب على رسول الله .
مشكلة الكذب لدى علماء السلفية ظاهرة معروفة , و منتشرة بشكل رهيب.فكثير من علمائهم لا يتورعون عن الكذب .
لذا فالألباني ليس استثناءا في الكذب.
لكن أن يكذب متعمدا على رسول الله و الألباني عالم كبير في علوم الحديث , و لا ينبغي له أن يجهل حديث رسول الله ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)).
الحق أن العبارة لو كانت موجودة في كتب الحديث المعتمدة, لقال الشيخ محمد عيسى مثلا , الحديث موجود في البخاري أو في مسلم أو في ابن حبان أو غيرهم من كتب الحديث.
لكنه حين يئس من العثور على المطلوب احتج بكتب الألباني و هو ليس من رواة الحديث و لا من السابقين الأولين .بل هو عالم في علوم الحديث مات قبل عشر سنوات فقط .
لكنه خان الأمانة .و دلس على الأمة .
المشكلة الثانية في الهمج الرعاع الذين يصدقون كلام مشايخ الكذب و الضلال .
فإلى متى لا يتبين المسلمون من صحة و حقيقة كلام علمائهم ؟.
جاء الحق و زهق الباطل .لا مهدي و لا مسيح سوى الذي ظهر في قاديان .
Comment