السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
على قناة الناس, يقوم الشيخ محمود المصري , بسرد تصوره و تصور الفكر التقليدي للمسيح الدجال, بشكل لا يستسيغه عقل و لا تقبله فطرة سليمة و لا يطمئن إليه إنسان قط.
يرى الشيخ محمود أن المسيح الدجال هو بشر فرد واحد , كافر معاند محارب لله و رسوله .أعطاه الله تعالى من المعجزات ما لم يعطي الأنبياء الكرام .فهو عند الشيخ محمود يحيي الأموات حقيقة.
و ينبت نبات الأرض حقيقة , و ينزل الغيث حقيقة أيضا , و ربما يحبس الشمس حقيقة , و يأمر الخربة فتخرج كنوزها على الحقيقة .
اي أنه يقول للشيء كن فيكون .
و هذا خطر عظيم على العقيدة.
لأنه لا محيي إلا الله وحده لا شريك له .
و لا شريك له في إنزال الغيث.
و لا شريك له في إنبات نبات الأرض.
و لا شريك له في التصرف و التحكم في ملكوته .
و الأسخف في طرح الشيخ , هو ذلك الرعب المصطنع الذي يبدع فيه الشيخ .فهو يقول للسامعين أن العصمة من فتنة المسيح الدجال تكون في أربع خطوات .
1-سكنى مكة و المدينة.لكن الشيخ انتبه أن عدد المسلمين لا يمكن أن تتسع له المدينتان.
2-أن تنأى عن الدجال.و قال أن الدجال سيلاحقك في كل مكان .فلو هربت إلى استراليا لحق بك .
إلى آخر الطرح السطحي الذي يستحي أصحابه من طرحه في مجمتعات متحضرة تحترم عقول البشر.
لكن لا بأس بطرح كل شيء في مجالس خصصت أن تكون مقاعد للسمع.
لكن لما لا نطلع على الطرح الأحمدي الذي يجعل من أحاديث رسول الله في المسيح الدجال ىية باهرة تدل يقينا على صدق رسول الله محمد خاتم النبيين صلى الله عليه و آله و سلم .
كان رسول الله يحدث الصحابة عن فتنة المسيح الدجال .و يؤكد حديثه بين الفينة و الفينة. و من ضمن ما قاله رسول الله عن الدجال ( إنما أحدثكم هذا لتعقلوه و تعوه, و تفهموه و تفقهوه , و ليحدث منكم الآخر الآخر فإنه من أشد الفتن..)) أو كما قال رسول الله الصادق الأمين .
إذن فالقضية ليست بالسطحية و البساطة التي يقدمها الشيخ محمود المصري.لأن لو كان الأمر على الحقيقة, لما تطلب الأمر كل هذا التأكيد .إذ يكفي أن ترى حمار الدجال الضخم حتى تعرف أنه هو .و لا حاجة لفقه الموضوع و فهمه , و و وعيه و عقله .
حين ترى رجلا أعور أحيا ميتا فذاك هو الدجال .و لا يحتاج الأمر إلى فقه و فهم ....
لكن للاسف الشديد , تاهت الأمة و الحقيقة قريبة منهم أشد القرب .بل المسيح الدجال يصول و يجول بينهم ينصر أبناءهم و هم ينتظرونه .
تبدأ حقيقة المسيح الدجال تتضح عندما يقف الإنسان العاقل عند حديث الجساسة .حديث تميم الداري رضي الله عنه .
لقد وجده رسول الله يحدث الناس في حلقة.فسمع رسول الله حديثه .فلما انتهى تميم الداري, قال رسول الله ( لقد وافق الذي كنت حدثتكم من قبل ...)) أو كما قال الصادق الأمين .
خلاصة حديث تميم الداري:
يقول: (( كنت في نفر من ثلاثين رجل من لخم و جذام.فركبنا سفينة فلعب بنا الموج, حتى أرفأنا إلى جزيرة .بدأنا نمشي في الجزيرة .فإذا بدابة أهلب .كثيرة الشعر لا يدرى قبلها من دبرها من كثرة الشعر.فقلنا: ويحك من أنت؟
قالت : أنا الجساسة.قلنا: و ما الجساسة .
قالت: انطلقوا معي إلى رجل هو إليكم بالأشواق .
فتبعناها حتى أدخلتنا في دير( كنيسة) .فراينا رجلا عظيم الخلقة موثوق اليدين و القدمين .
فقلنا : من أنت؟.
فبدأ يسألنا:
كيف بحيرة طبرية؟.هل بها ماء؟.
قلنا : بها ما .فقال : أما إنه يوشك أن لا يبقى فيها ماء.
ثم سألهم عن نخل بيسان.و عن عين غزر, و سألهم في الأخير: هل ظهر النبي العربي؟.
قلنا: نعم.
قال : ما كان موقف العرب؟ هل صدقوه؟ أم كذبوه و حاربوه ؟.
قلنا:بل كذبوه و حاربوه.
فقال : أما إنه خير لهم لو صدقوه و آمنوا به .
و قال: أنا الدجال , و إني أنتظر أن يؤذن لي فأخرج.
هذه خلاصة الحديث و ليس الحديث كما وصلنا.لأنني أكتب من محل نت و ليس من البيت .و على كل حال الحديث معروف.
هذه القصة , ليست إلا رؤيا فقط .و من المستحيل أن تكون قد جرت في الواقع أبدا .لماذا؟.
طبقا لحديث تميم الداري, من عاش القصة هم ثلاثون على الأقل.
لكن انفرد تميم الداري وحده بروايتها .
و غرابة القصة تستدعي أن يتعدد رواتها بعدد من عاشها إلا من مات منهم.
و هذا يكفي لبيان أنها رؤيا .لأنك قد ترى أناسا في رؤيا , و ترى أنهم عاشوا معك قصة ما في الرؤيا .لكنك لن تنتظر أن يسرد لك أحدهم وقائع القصة.لأنك وحدك من رآها.
الدليل الثاني: الدابة الأهلب.لا وجود لها في الدنيا أبدا .
الدليل الرابع: ليس من سنن الله تعالى أن تتكلم الدواب.بل الإنسان وحده هو الكائن الحي العاقل المتكلم .
الدليل الخامس: لو كانت القصة على الحقيقة , لكان الرجل الموثق , هو المسيح الدجال.و لكان اليوم ميتا منذ قرون .لأن الإنسان لا يمكن أن يعيش مئات السنين .
و لفرط الغباء هناك من ادعى أن الرجل الذي رآه تميم الداري هو المسيح الدجال و أنه لا يزال حيا موثق اليدين و القدمين في الدير.و عمره اليوم أكثر من 14 قرن من الزمن .و هذا التصور خرافة كخرافة مهدي الشيعة الذي عمره اليوم 1273 سنة أو يزيد.
تأويل الرؤيا:
لقد راى تميم الداري رؤيا صادقة من الله تعالى .تحققت بحذافيرها في العصور المتأخرة .
كان الكنيسة تقيد عقول الناس المسيحيين .و تمنعهم من استخدام عقولهم .بل لقد اضرموا الناس لمن يقول أن الأرض كروية و تدور حول الشمس.
لكن فور سقوط الكنيسة و هيمنتها.خرج المارد من القمقم .و بدأت الإختراعات الرهيبة .من وسائل نقل , و وسائل طباعة , و سائل طبية متطورة , و اسلحة فتاكة.
هذه الأسلحة الفتاكة أعطت التفوق للشعوب المسيحية الأوربية ,(( بما فيها امريكا )) لأن أصلهم أوروبي .
فخرجت جيوشها , تغزو العالم .
و كانت سفنها و طائراتها, تحمل إلى جانب الجنود , جيوشا من القساوسة و الرهبان .همهم الوحيد تنصير العالم, و توحيده على عبادة يسوع .
هذه حقيقة المسيح الدجال بكل بساطة, و بكل يقة و يقين .
و لم تكن تسميته من قبيل الصدفة أو الخطأ.بل رسولنا الحبيب المصطفى لا ينطق عن الهوى .فسماه المسيح نسبة لدعوته الكافرة (( المسيحية)).
الدجال أنه يستعمل الدجل و الكذب في سبيل إضلال الناس و المسلمين خاصة .
و العام و الخاص يعرف أسلوب القساوسة الحاقدين على الإسلام من أمثال اللعين اليائس البائس زكريا بطرس.كذب و بهتان فقط.
و العصمة من فتنة المسيح الدجال , في الآيات العشر الأولى من سورة الكهف, و بالضبط في قول الحق جل و علا : (( و ينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا)).
و في العشر آيات الأخيرة من نفس السورة نجد قول الحق ( الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري..)).اي أنه أعور.
من المستحيل أن يصح التفسير التقليدي ابدا.
لأن الدجال إذا كان فردا واحدا.فمن السمتحيل الأكيد أن لن يستطيع فتنة كل المسلمين .
فهل لديه من القوة و السرعة ما يكفي لملاحقة كل البشر واحدا واحدا , اينما ذهبوا و حلوا؟.
إستيقظ يا أخي محمود المصري قبل فوات الأوان.
لكن فتنة المسيحية , تفشت في كب بقاع الأرض.
حتى الدول الإسلامية اليوم فيها كنائس تدعو لعبادة يسوع .
بل حتى بيوت الناس جميعا اليوم , يشاهدون قنوات التنصير .
شرح بعض الأحاديث النبوية الشريفة في المسيح الدجال:
من اصول توحيد الله تعالى , توحيد الربوبية .فلا يجوز للمسلم الموحد حقا أن يعتقد أن مخلوقا ما يشارك الله تعالى خاصة أفعاله .
و ليس من سنن الله تعالى أن يؤيد الكافر بالمعجزات .
من اين أتت فكرة إحياء المسيح الدجال للميت؟.
هناك حديث شريف صحيح يصف إمكانيات هذه الأمة المسيحية .جاء فيه( ثم يدعو شابا ممتلئا شبابا.فيضربه بالسيف , فيقطعه جزلتين رمية الغرض.ثم يدعو قتهلل وجهه يضحك)).
من المستحيل أن يشارك الله تعالى أحد من مخلوقاته في الإحياء.فالله وحده هو المحيي.
لكن الحديث يشير إلى تطور الأمم المسيحية في مجال الطب.و يصف بدقة فائقة العملية الجراحية.
و لم يكن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يومها قد رأوا هذه العلوم .و لم يكن دورهم سوى إيصال هذه النبوءة النبوية العظيمة إلى من خلفهم.
- الحديث)) تحت الدجال حمار أقمر, طول كل أذن من أذنيه ثلاثون ذراعا.يتناول السحاب بيمينه , و يسبق الشمس إلى مغيبها)).
من المستحيل قطعا أن يكون الحمار بهذه الضخامة الرهيبة.يصل إلى السحاب.
و بالسرعة الفائقة هذه.لأن الضخامة تقلل أيضا من السرعة.
و الحقيقة أن رسول الله خاتم النبيين ترك لنا نبوءة عظيمة .تحققت و كانت دليلا و برهانا قاطعا على صدقه .لأنه تلقاه من عالم الغيب و الشهادة.
و الحديث يصف لنا الطائرة بكل بساطة.
-يحبس الشمس.
لا يتحكم في الشمس إلا الله تعالى.
لكن رسول الله يشير إلى ان هذه الأمة ستستخدم الطاقة الشمسية في يوم من الأيام .و الكل يعرفون هذه التقنية التي تخزن الطاقة الشمسية و تحولها إلى طاقة كهربائية.
-(( معه جنة و نار و فناره جنة و حنته تار)).
هنا لا يمكن للمتمسكين بحرفية النص أن يرفعوا رؤوسهم قط.
لأن الله تعالى وحده هو من يملك الجنة و النار.
فضلا على أن المسيح الدجال سيكون في أيام الدنيا.و الجنة و النار إنما هما بعد يوم القيامة.
و الحق أن هذه الأمم المسيحية تعيش في جنة دنيوية .مال و وسائل و رفاهية كبيرة .
و نار الأمة المسيحية , هي كفرها بالله تعالى.و عبادتها يسوع كفرا .
-(( مكتوب على عينيه ك ف ر أو كافر يقرؤها كاتب و غير كاتب)).
إذا كان الكاتب يفرق بين الأحرف و يقرؤها. و يعرف مدلولها .فغير الكاتب لا يفرق بين الكاف و الراء, و لا يعرف معناها و مدلولها .
لكن رسول الله لا ينطق عن الهوى.
و كفر القوم واضح للعيان يعرفه كاتب و غير كاتب. فالشيخ المسلم الأمي يعرف يقينا أن عبادة يسوع كفر صريح.
فهل نترك هذا الفهم الراقي , الرائع الذي يجعل من حديث رسول الله ىية باهرة تثبت صدقه ؟.أم نتمسك بفهم سطحي خرافي يخجل أصحابه من طرحه في مجالس البشر العقلاء؟.
و النتيجة من التمسك بالفهم التقليدي هي ضياع وصية رسول الله .
فالمسيح الدجال يصول و يجول , في بلداننا الإسلامية .يفتن أبنائنا في دينهم. و علماؤنا إلا من رحم ربي, يسردون قصصا تافهة تبعد الناس عن حقيقة الفتنة التي حذر منها رسول الله أشد تحذير.
في الأخير , أتوجه بكلامي للشيخ محمود المصري:
لا اشك في حسن نيتك أبدا.
لكنك تفسيرك لفتنة المسيح الدجال, يبعد الناس عن حقيقة الفتنة.و يتركهم عرضة للتنصير.فالقساوسة و الرهبان الحاقدون يتصيدون كل خطأ في التفسير الإسلامي .و يستغلونه لتشكيك المسلم في دينه .و بطرحك هذا يا شيخنا العزيز , أنت تأخذ الناس إلى الهاوية بدلا من تنوير عقولهم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .آمين .
على قناة الناس, يقوم الشيخ محمود المصري , بسرد تصوره و تصور الفكر التقليدي للمسيح الدجال, بشكل لا يستسيغه عقل و لا تقبله فطرة سليمة و لا يطمئن إليه إنسان قط.
يرى الشيخ محمود أن المسيح الدجال هو بشر فرد واحد , كافر معاند محارب لله و رسوله .أعطاه الله تعالى من المعجزات ما لم يعطي الأنبياء الكرام .فهو عند الشيخ محمود يحيي الأموات حقيقة.
و ينبت نبات الأرض حقيقة , و ينزل الغيث حقيقة أيضا , و ربما يحبس الشمس حقيقة , و يأمر الخربة فتخرج كنوزها على الحقيقة .
اي أنه يقول للشيء كن فيكون .
و هذا خطر عظيم على العقيدة.
لأنه لا محيي إلا الله وحده لا شريك له .
و لا شريك له في إنزال الغيث.
و لا شريك له في إنبات نبات الأرض.
و لا شريك له في التصرف و التحكم في ملكوته .
و الأسخف في طرح الشيخ , هو ذلك الرعب المصطنع الذي يبدع فيه الشيخ .فهو يقول للسامعين أن العصمة من فتنة المسيح الدجال تكون في أربع خطوات .
1-سكنى مكة و المدينة.لكن الشيخ انتبه أن عدد المسلمين لا يمكن أن تتسع له المدينتان.
2-أن تنأى عن الدجال.و قال أن الدجال سيلاحقك في كل مكان .فلو هربت إلى استراليا لحق بك .
إلى آخر الطرح السطحي الذي يستحي أصحابه من طرحه في مجمتعات متحضرة تحترم عقول البشر.
لكن لا بأس بطرح كل شيء في مجالس خصصت أن تكون مقاعد للسمع.
لكن لما لا نطلع على الطرح الأحمدي الذي يجعل من أحاديث رسول الله في المسيح الدجال ىية باهرة تدل يقينا على صدق رسول الله محمد خاتم النبيين صلى الله عليه و آله و سلم .
كان رسول الله يحدث الصحابة عن فتنة المسيح الدجال .و يؤكد حديثه بين الفينة و الفينة. و من ضمن ما قاله رسول الله عن الدجال ( إنما أحدثكم هذا لتعقلوه و تعوه, و تفهموه و تفقهوه , و ليحدث منكم الآخر الآخر فإنه من أشد الفتن..)) أو كما قال رسول الله الصادق الأمين .
إذن فالقضية ليست بالسطحية و البساطة التي يقدمها الشيخ محمود المصري.لأن لو كان الأمر على الحقيقة, لما تطلب الأمر كل هذا التأكيد .إذ يكفي أن ترى حمار الدجال الضخم حتى تعرف أنه هو .و لا حاجة لفقه الموضوع و فهمه , و و وعيه و عقله .
حين ترى رجلا أعور أحيا ميتا فذاك هو الدجال .و لا يحتاج الأمر إلى فقه و فهم ....
لكن للاسف الشديد , تاهت الأمة و الحقيقة قريبة منهم أشد القرب .بل المسيح الدجال يصول و يجول بينهم ينصر أبناءهم و هم ينتظرونه .
تبدأ حقيقة المسيح الدجال تتضح عندما يقف الإنسان العاقل عند حديث الجساسة .حديث تميم الداري رضي الله عنه .
لقد وجده رسول الله يحدث الناس في حلقة.فسمع رسول الله حديثه .فلما انتهى تميم الداري, قال رسول الله ( لقد وافق الذي كنت حدثتكم من قبل ...)) أو كما قال الصادق الأمين .
خلاصة حديث تميم الداري:
يقول: (( كنت في نفر من ثلاثين رجل من لخم و جذام.فركبنا سفينة فلعب بنا الموج, حتى أرفأنا إلى جزيرة .بدأنا نمشي في الجزيرة .فإذا بدابة أهلب .كثيرة الشعر لا يدرى قبلها من دبرها من كثرة الشعر.فقلنا: ويحك من أنت؟
قالت : أنا الجساسة.قلنا: و ما الجساسة .
قالت: انطلقوا معي إلى رجل هو إليكم بالأشواق .
فتبعناها حتى أدخلتنا في دير( كنيسة) .فراينا رجلا عظيم الخلقة موثوق اليدين و القدمين .
فقلنا : من أنت؟.
فبدأ يسألنا:
كيف بحيرة طبرية؟.هل بها ماء؟.
قلنا : بها ما .فقال : أما إنه يوشك أن لا يبقى فيها ماء.
ثم سألهم عن نخل بيسان.و عن عين غزر, و سألهم في الأخير: هل ظهر النبي العربي؟.
قلنا: نعم.
قال : ما كان موقف العرب؟ هل صدقوه؟ أم كذبوه و حاربوه ؟.
قلنا:بل كذبوه و حاربوه.
فقال : أما إنه خير لهم لو صدقوه و آمنوا به .
و قال: أنا الدجال , و إني أنتظر أن يؤذن لي فأخرج.
هذه خلاصة الحديث و ليس الحديث كما وصلنا.لأنني أكتب من محل نت و ليس من البيت .و على كل حال الحديث معروف.
هذه القصة , ليست إلا رؤيا فقط .و من المستحيل أن تكون قد جرت في الواقع أبدا .لماذا؟.
طبقا لحديث تميم الداري, من عاش القصة هم ثلاثون على الأقل.
لكن انفرد تميم الداري وحده بروايتها .
و غرابة القصة تستدعي أن يتعدد رواتها بعدد من عاشها إلا من مات منهم.
و هذا يكفي لبيان أنها رؤيا .لأنك قد ترى أناسا في رؤيا , و ترى أنهم عاشوا معك قصة ما في الرؤيا .لكنك لن تنتظر أن يسرد لك أحدهم وقائع القصة.لأنك وحدك من رآها.
الدليل الثاني: الدابة الأهلب.لا وجود لها في الدنيا أبدا .
الدليل الرابع: ليس من سنن الله تعالى أن تتكلم الدواب.بل الإنسان وحده هو الكائن الحي العاقل المتكلم .
الدليل الخامس: لو كانت القصة على الحقيقة , لكان الرجل الموثق , هو المسيح الدجال.و لكان اليوم ميتا منذ قرون .لأن الإنسان لا يمكن أن يعيش مئات السنين .
و لفرط الغباء هناك من ادعى أن الرجل الذي رآه تميم الداري هو المسيح الدجال و أنه لا يزال حيا موثق اليدين و القدمين في الدير.و عمره اليوم أكثر من 14 قرن من الزمن .و هذا التصور خرافة كخرافة مهدي الشيعة الذي عمره اليوم 1273 سنة أو يزيد.
تأويل الرؤيا:
لقد راى تميم الداري رؤيا صادقة من الله تعالى .تحققت بحذافيرها في العصور المتأخرة .
كان الكنيسة تقيد عقول الناس المسيحيين .و تمنعهم من استخدام عقولهم .بل لقد اضرموا الناس لمن يقول أن الأرض كروية و تدور حول الشمس.
لكن فور سقوط الكنيسة و هيمنتها.خرج المارد من القمقم .و بدأت الإختراعات الرهيبة .من وسائل نقل , و وسائل طباعة , و سائل طبية متطورة , و اسلحة فتاكة.
هذه الأسلحة الفتاكة أعطت التفوق للشعوب المسيحية الأوربية ,(( بما فيها امريكا )) لأن أصلهم أوروبي .
فخرجت جيوشها , تغزو العالم .
و كانت سفنها و طائراتها, تحمل إلى جانب الجنود , جيوشا من القساوسة و الرهبان .همهم الوحيد تنصير العالم, و توحيده على عبادة يسوع .
هذه حقيقة المسيح الدجال بكل بساطة, و بكل يقة و يقين .
و لم تكن تسميته من قبيل الصدفة أو الخطأ.بل رسولنا الحبيب المصطفى لا ينطق عن الهوى .فسماه المسيح نسبة لدعوته الكافرة (( المسيحية)).
الدجال أنه يستعمل الدجل و الكذب في سبيل إضلال الناس و المسلمين خاصة .
و العام و الخاص يعرف أسلوب القساوسة الحاقدين على الإسلام من أمثال اللعين اليائس البائس زكريا بطرس.كذب و بهتان فقط.
و العصمة من فتنة المسيح الدجال , في الآيات العشر الأولى من سورة الكهف, و بالضبط في قول الحق جل و علا : (( و ينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا)).
و في العشر آيات الأخيرة من نفس السورة نجد قول الحق ( الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري..)).اي أنه أعور.
من المستحيل أن يصح التفسير التقليدي ابدا.
لأن الدجال إذا كان فردا واحدا.فمن السمتحيل الأكيد أن لن يستطيع فتنة كل المسلمين .
فهل لديه من القوة و السرعة ما يكفي لملاحقة كل البشر واحدا واحدا , اينما ذهبوا و حلوا؟.
إستيقظ يا أخي محمود المصري قبل فوات الأوان.
لكن فتنة المسيحية , تفشت في كب بقاع الأرض.
حتى الدول الإسلامية اليوم فيها كنائس تدعو لعبادة يسوع .
بل حتى بيوت الناس جميعا اليوم , يشاهدون قنوات التنصير .
شرح بعض الأحاديث النبوية الشريفة في المسيح الدجال:
من اصول توحيد الله تعالى , توحيد الربوبية .فلا يجوز للمسلم الموحد حقا أن يعتقد أن مخلوقا ما يشارك الله تعالى خاصة أفعاله .
و ليس من سنن الله تعالى أن يؤيد الكافر بالمعجزات .
من اين أتت فكرة إحياء المسيح الدجال للميت؟.
هناك حديث شريف صحيح يصف إمكانيات هذه الأمة المسيحية .جاء فيه( ثم يدعو شابا ممتلئا شبابا.فيضربه بالسيف , فيقطعه جزلتين رمية الغرض.ثم يدعو قتهلل وجهه يضحك)).
من المستحيل أن يشارك الله تعالى أحد من مخلوقاته في الإحياء.فالله وحده هو المحيي.
لكن الحديث يشير إلى تطور الأمم المسيحية في مجال الطب.و يصف بدقة فائقة العملية الجراحية.
و لم يكن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يومها قد رأوا هذه العلوم .و لم يكن دورهم سوى إيصال هذه النبوءة النبوية العظيمة إلى من خلفهم.
- الحديث)) تحت الدجال حمار أقمر, طول كل أذن من أذنيه ثلاثون ذراعا.يتناول السحاب بيمينه , و يسبق الشمس إلى مغيبها)).
من المستحيل قطعا أن يكون الحمار بهذه الضخامة الرهيبة.يصل إلى السحاب.
و بالسرعة الفائقة هذه.لأن الضخامة تقلل أيضا من السرعة.
و الحقيقة أن رسول الله خاتم النبيين ترك لنا نبوءة عظيمة .تحققت و كانت دليلا و برهانا قاطعا على صدقه .لأنه تلقاه من عالم الغيب و الشهادة.
و الحديث يصف لنا الطائرة بكل بساطة.
-يحبس الشمس.
لا يتحكم في الشمس إلا الله تعالى.
لكن رسول الله يشير إلى ان هذه الأمة ستستخدم الطاقة الشمسية في يوم من الأيام .و الكل يعرفون هذه التقنية التي تخزن الطاقة الشمسية و تحولها إلى طاقة كهربائية.
-(( معه جنة و نار و فناره جنة و حنته تار)).
هنا لا يمكن للمتمسكين بحرفية النص أن يرفعوا رؤوسهم قط.
لأن الله تعالى وحده هو من يملك الجنة و النار.
فضلا على أن المسيح الدجال سيكون في أيام الدنيا.و الجنة و النار إنما هما بعد يوم القيامة.
و الحق أن هذه الأمم المسيحية تعيش في جنة دنيوية .مال و وسائل و رفاهية كبيرة .
و نار الأمة المسيحية , هي كفرها بالله تعالى.و عبادتها يسوع كفرا .
-(( مكتوب على عينيه ك ف ر أو كافر يقرؤها كاتب و غير كاتب)).
إذا كان الكاتب يفرق بين الأحرف و يقرؤها. و يعرف مدلولها .فغير الكاتب لا يفرق بين الكاف و الراء, و لا يعرف معناها و مدلولها .
لكن رسول الله لا ينطق عن الهوى.
و كفر القوم واضح للعيان يعرفه كاتب و غير كاتب. فالشيخ المسلم الأمي يعرف يقينا أن عبادة يسوع كفر صريح.
فهل نترك هذا الفهم الراقي , الرائع الذي يجعل من حديث رسول الله ىية باهرة تثبت صدقه ؟.أم نتمسك بفهم سطحي خرافي يخجل أصحابه من طرحه في مجالس البشر العقلاء؟.
و النتيجة من التمسك بالفهم التقليدي هي ضياع وصية رسول الله .
فالمسيح الدجال يصول و يجول , في بلداننا الإسلامية .يفتن أبنائنا في دينهم. و علماؤنا إلا من رحم ربي, يسردون قصصا تافهة تبعد الناس عن حقيقة الفتنة التي حذر منها رسول الله أشد تحذير.
في الأخير , أتوجه بكلامي للشيخ محمود المصري:
لا اشك في حسن نيتك أبدا.
لكنك تفسيرك لفتنة المسيح الدجال, يبعد الناس عن حقيقة الفتنة.و يتركهم عرضة للتنصير.فالقساوسة و الرهبان الحاقدون يتصيدون كل خطأ في التفسير الإسلامي .و يستغلونه لتشكيك المسلم في دينه .و بطرحك هذا يا شيخنا العزيز , أنت تأخذ الناس إلى الهاوية بدلا من تنوير عقولهم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .آمين .
Comment