✨الوهية المسيح بين التقيد والأطلاق✨
الحلقة(١)
✍️للشيخ: ( حيدر الدليمي )
قال الإمام أحمد الحسن (عليه السلام):
"سبحانه وتعالى أن تكون الألوهية أو الربوبية كنهه وحقيقته، بل هما صفاته سبحانه وتعالى فهو الله الذي يأله له الخلق ليكملوا ويدفعوا النقص عن صفحات وجودهم، وهو الرب الذي يفيض على خلقه الكمال ويسد نقصهم. ولكن أبداً ليست الألوهية أو الربوبية هي كنهه وحقيقته، بل هو سبحانه وتعالى تجلى لخلقه الفقراء بالكمال المطلق ، فكان هو الإله المطلق - الله سبحانه وتعالى - الذي يألهون إليه لسد نقصهم، وتجلى لخلقه الفقراء بالربوبية، فأفاض على نقصهم الكمال ليعرفوه ويعبدوه، فالعبادة دون معرفة فارغة عن المعنى فضلا عن الحقيقة" .
الحقيقة :
ان مصطلح الربوبية والألوهية من المصطلحات التي اشتبه على البشرية فهمها وتطبيقها على مر التاريخ البشري .
وكذلك اشتبه عليهم حدودها .
من هنا استغلت هذه الشبهة من قبل العلماء غير العاملين لترويج معتقداتهم الباطلة وإضلال عباد الله.
والذي يتتبع الديانات الألهية وسيرة خلفاء الله وما جاء في الكتب السماوية يجد ان صفة الربوبية والألوهية خوطب واتصف بها خلفاء الله إما صراحةً أو ضمناً.
فنجد في اليوم الأول أن الله سبحانه وتعالى أَسجد الملائكة لآدم أول الخلفاء .
ونحن نعلم أن السجود هو غاية التذلل والخضوع ولا يكون في غايته وحقيقته إلاّ للرب والإله .
أما عند السومريين وهم قوم آدم ونوح ، نجد إنهم يشيرون إلى الإله الواحد الخالق لكل شيء . ومع ذلك نجد مجمع الآلهة الذين لهم أدوار ثانوية أو محدودة .
والثابت أن الإله هو الغني الغير محتاج .
أما المحتاج المحدود فلا يمكن بحال أن يكون إله وهذا يعطي انطباع بأن المقصودين هم إما بشر لهم قدسية خاصة ؛ أو ملائكة أُعطوا إمكانيات خاصة من قبل الإله المطلق .
وقد أُسيء فهم هذه النصوص لعدة اسباب منها :
فقدان الكثير منها ، والبعد الزماني الهائل ، وكذلك التحريف الذي طال هذه الاديان .
أما ما ورد من نصوص في الديانات التوحيدية كاليهودية والنصرانية والإسلام من وصف لخلفاء بصفة الربوبية أو الألوهية نصّاً أو ضمناً فهو كثير .. مما حدى ببعض فقهاء تلك الديانات العلماء غير العاملين المنتحلين لمكانة الناطقين عن الله إلى إضلال خلق الله من خلال إدعاء الربوبية والالوهية المطلقة لرسل الله كما هي الحال في الديانه المسيحية.
⚜️ألوهية المسيح بين النفي والاثبات⚜️
يتبع
Comment