انتظار المنقذ عند غير المسلمين
لم يكن انتظار المنقذ عقيدة خاصة بالمسلمين، بل هو اعتقاد آمنت به الديانات السابقة، وآمنت به معظم الشعوب والقوميات، وآمن به الكثير من الفلاسفة وعباقرة الغرب على اختلاف أفكارهم وآرائهم ومتبنياتهم العقائدية والفلسفية والسياسية، وهو عنوان لطموح اتّجهت إليه البشرية منذ القِدم، وما زال هذا الطموح قائماً. وهذا الإعتقاد لا يبعد أن يكون من تبشير الأديان بظهور المهدي عليه السلام وإن أخفي اسمه أو نسبه عناداً وتكبّراً، كما أُخفي اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المبشَّر به في التوراة والانجيل وغيرها من الكتب السماوية.
ويدل على هذا الانتظار أو التبشير ما ورد في أسفار التوراة من ظهور المنقذ في آخر الزمان.
فقد ورد في سفر إرميا 46: (اقتحمي أيتها الخيل، وثوري يا مركبات، وليبرز المحاربون من رجال كوش وقوط... فهذا اليوم هو يوم قضاء السيد الربّ القدير؛ يوم الانتقام، فيه يثأر لنفسه من أعدائه، فيلتهم السيف ويشبع ويرتوي من دمائهم؛ لأن للسيد الربّ القدير ذبيحة في أرض الشمال إلى جوار نهر الفرات).
وقد استُفيد من هذا النصّ ظهور الإمام المهدي عليه السلام كما نقله الكاتب "عودة مهاوش" الاردني في كتابه (الكتاب المقدّس تحت المجهر).
ودلّت أخبار سفر الرؤيا على امرأة تلد مَن يحكم الأمم، وفيما يلي نصّ النبوءة:
... (وظهرت في السماء آية عظيمة؛ امرأة لابسة الشمس، والقمر تحت قدميها، وعلى رأسها تاج من اثني عشر نجماً... وظهرت في السماء آية أخرى: تنين عظيم... ثم وقف التنين أمام المرأة وهي تلد، ليبتلع طفلها بعد أن تلده، وولدت المرأة ابناً ذكراً، وهو الذي سيحكم الأمم كلّها بعصا من حديد، ورفع الطفل إلى حضرة الله وإلى عرشه).
والنصارى يؤمنون بعودة عيسى عليه السلام، وهو مطابق لما نؤمن به من ظهور عيسى في زمن ظهور المهدي عليه السلام والزرادشتيون ينتظرون عودة (بهرام شاه).
وينتظر المجوس (اشيدر بابي) أحد أعقاب زرادشت.
ويترقّب مسيحيّو الأحباش عودة ملكهم (تيودور).
ويعتقد الهنود بعودة (فيشنو).
وينتظر البوذيون ظهور (بوذا).
وينتظر الأسبان ملكهم (روذريق).
وقد وجد هذا المعتقد عند قدامى المصريين، كما وجد في القديم من كتب الصينيين.
وفي العصر الراهن هنالك تصريحات عديدة من قبل العلماء والمفكرين والزعماء تشير إلى إنتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الأمور ويقود الإنسانية نحو العدالة والسعادة، وفيما يلي نستعرض أقوال المنتظرين للمنقذ أو للمسيح كما جاء في تصريحاتهم:
يقول الفيلسوف الانكليزي "برتراند راسل": (إنّ العالم في إنتظار مصلح يوحّد العالم تحت عَلم واحد وشعار واحد).
وتقول الكاتبة الأمريكية "جريس هالسل": (إنّنا نؤمن ـ كمسيحيين ـ أنّ تاريخ الانسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى (هرمجدون)، وأنّ هذه المعركة سوف تتوّج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته جميع الأحياء والأموات على حدّ سواء).
أمّا "هال لندس" فيقول: (الجيل الذي ولد منذ عام 1948 سوف يشهد العودة الثانية للمسيح).
فالبشرية تنتظر منقذاً لها، سيظهر في آخر الزمان لينقذها من الواقع المأساوي الذي تعيشه، ولا اختلاف في أصل الاعتقاد بظهور المنقذ، إنّما الاختلاف في المصداق، فالنصارى يرون أنّه المسيح، والمسلمون يرون أنّه المهدي عليه السلام، وهم في نفس الوقت لا ينكرون ظهور المسيح عليه السلام بل يرونه مسانداً للإمام المهدي عليه السلام بل تابعاً له، كما أشارت إليه روايات الشيعة والسنّة على حدّ سواء.
يقول انشتاين:- ان أعظم هزة نفسية تنتابنا عندما نقف على عتبة
الخفاء من الغيب لنؤمن بذلك الوجود الذي نحس بوجوده ولا ندرك
كنهه. ان العلم بلا ايمان ليسيرسير الاعرج وان الايمان بلا علم
ليلتمس تلمس الاعمى.
لم يكن انتظار المنقذ عقيدة خاصة بالمسلمين، بل هو اعتقاد آمنت به الديانات السابقة، وآمنت به معظم الشعوب والقوميات، وآمن به الكثير من الفلاسفة وعباقرة الغرب على اختلاف أفكارهم وآرائهم ومتبنياتهم العقائدية والفلسفية والسياسية، وهو عنوان لطموح اتّجهت إليه البشرية منذ القِدم، وما زال هذا الطموح قائماً. وهذا الإعتقاد لا يبعد أن يكون من تبشير الأديان بظهور المهدي عليه السلام وإن أخفي اسمه أو نسبه عناداً وتكبّراً، كما أُخفي اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المبشَّر به في التوراة والانجيل وغيرها من الكتب السماوية.
ويدل على هذا الانتظار أو التبشير ما ورد في أسفار التوراة من ظهور المنقذ في آخر الزمان.
فقد ورد في سفر إرميا 46: (اقتحمي أيتها الخيل، وثوري يا مركبات، وليبرز المحاربون من رجال كوش وقوط... فهذا اليوم هو يوم قضاء السيد الربّ القدير؛ يوم الانتقام، فيه يثأر لنفسه من أعدائه، فيلتهم السيف ويشبع ويرتوي من دمائهم؛ لأن للسيد الربّ القدير ذبيحة في أرض الشمال إلى جوار نهر الفرات).
وقد استُفيد من هذا النصّ ظهور الإمام المهدي عليه السلام كما نقله الكاتب "عودة مهاوش" الاردني في كتابه (الكتاب المقدّس تحت المجهر).
ودلّت أخبار سفر الرؤيا على امرأة تلد مَن يحكم الأمم، وفيما يلي نصّ النبوءة:
... (وظهرت في السماء آية عظيمة؛ امرأة لابسة الشمس، والقمر تحت قدميها، وعلى رأسها تاج من اثني عشر نجماً... وظهرت في السماء آية أخرى: تنين عظيم... ثم وقف التنين أمام المرأة وهي تلد، ليبتلع طفلها بعد أن تلده، وولدت المرأة ابناً ذكراً، وهو الذي سيحكم الأمم كلّها بعصا من حديد، ورفع الطفل إلى حضرة الله وإلى عرشه).
والنصارى يؤمنون بعودة عيسى عليه السلام، وهو مطابق لما نؤمن به من ظهور عيسى في زمن ظهور المهدي عليه السلام والزرادشتيون ينتظرون عودة (بهرام شاه).
وينتظر المجوس (اشيدر بابي) أحد أعقاب زرادشت.
ويترقّب مسيحيّو الأحباش عودة ملكهم (تيودور).
ويعتقد الهنود بعودة (فيشنو).
وينتظر البوذيون ظهور (بوذا).
وينتظر الأسبان ملكهم (روذريق).
وقد وجد هذا المعتقد عند قدامى المصريين، كما وجد في القديم من كتب الصينيين.
وفي العصر الراهن هنالك تصريحات عديدة من قبل العلماء والمفكرين والزعماء تشير إلى إنتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الأمور ويقود الإنسانية نحو العدالة والسعادة، وفيما يلي نستعرض أقوال المنتظرين للمنقذ أو للمسيح كما جاء في تصريحاتهم:
يقول الفيلسوف الانكليزي "برتراند راسل": (إنّ العالم في إنتظار مصلح يوحّد العالم تحت عَلم واحد وشعار واحد).
وتقول الكاتبة الأمريكية "جريس هالسل": (إنّنا نؤمن ـ كمسيحيين ـ أنّ تاريخ الانسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى (هرمجدون)، وأنّ هذه المعركة سوف تتوّج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته جميع الأحياء والأموات على حدّ سواء).
أمّا "هال لندس" فيقول: (الجيل الذي ولد منذ عام 1948 سوف يشهد العودة الثانية للمسيح).
فالبشرية تنتظر منقذاً لها، سيظهر في آخر الزمان لينقذها من الواقع المأساوي الذي تعيشه، ولا اختلاف في أصل الاعتقاد بظهور المنقذ، إنّما الاختلاف في المصداق، فالنصارى يرون أنّه المسيح، والمسلمون يرون أنّه المهدي عليه السلام، وهم في نفس الوقت لا ينكرون ظهور المسيح عليه السلام بل يرونه مسانداً للإمام المهدي عليه السلام بل تابعاً له، كما أشارت إليه روايات الشيعة والسنّة على حدّ سواء.
يقول انشتاين:- ان أعظم هزة نفسية تنتابنا عندما نقف على عتبة
الخفاء من الغيب لنؤمن بذلك الوجود الذي نحس بوجوده ولا ندرك
كنهه. ان العلم بلا ايمان ليسيرسير الاعرج وان الايمان بلا علم
ليلتمس تلمس الاعمى.
Comment