كنزا ربـا ويعني باللغة المندائية الكنز العظيم وهو أحد الكتب المقدسة لدى الديانة الصابئية المندائية ويعتقدون أنه يجمع صحف آدم وشيت وسام ويتألف الكتاب من 18 كتاباً في 62 سورة تقع في حوالي 600 صفحة وهو بقسمين:
القسم الأول: ويتضمن سفر التكوين وتعاليم "الحي العظيم" والصراع الدائر بين الخير والشر والنور والظلام وكذلك هبوط "النفس" في جسد آدم ويتضمن كذلك تسبيحا للخالق وأحكام فقهية ودينية.
القسم الثاني: ويتناول قضايا "النفس" وما يلحقها من عقاب وثواب.
أول نسخة عربية للكتاب تم ترجمتها في التسعينات من القرن العشرين من قبل الشاعر العراقي المندائي عبد الرزاق عبد الواحد.
حسب كتاب كنزا ربا نفسه ينص على: تمت هرجمته من اللغة المندائية مباشرة إلى اللغة العربية من قبل الدكتور يوسف متي قوزي والدكتور صبيح مدلول السهيري، وأعد الصياغة الادبية الشاعر المندائي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد سنة 2000 ميلادية.
تحميل كتاب الكنزا ربا باللغة العربية
كنزا ربا.pdf - 4shared.com - document sharing - download - yon kn
مقتطف من كنزا ربا (الكتاب المقدس للصابئة المندائيين) - عودة آدم إلى بلد النور
باسم الحي العظيم
*أمر الله، فنزل المخلص إلى آدم. قال: يا آدم.. أمرت أن أحررك من جسدك، وأخرجك من هذا العالم. أحررك من سجن اللحم، ومن سلاسل الدم والعظام.. لأصعد بك إلى بيت أبيك، بيت النور والسلام.. حيث لا بغض ولا ظلام * قالت نشمثا آدم: قم تزود لنفسك ببركة تلاقي بها أباك. إنك ماض إلى هناك، وسيسر بك إذا رآك * آدم في فراشه مقيم. نائم لا يريم * يا آدم. إن المخلص في طريقه إليك، فاخلع ثوب الأرض الذي عليك، ليرى طاعة الحي لديك، تنهض حيا كما أتيت، بعد أن تخرج من هذا الجسد الميت * آدم في فراشه مقيم. نائم لا يريم * وأتى رسول الحي.. ووقف على وسادة آدم. على وسادة آدم وقف. قال: يا آدم.. قم على قدميك، واخلع ثوب الطين الذي عليك. اخلع هذا الثوب الذي أنت فيه، فلست بعد الآن بملاقيه.. فقد انتهى عمرك في هذا العالم. يا آدم.. لقد أرسلني إليك الحي العظيم، لتصعد حيث أبوك يقيم * أعول آدم وبكى، وناح وشكا، وقال للمخلص الذي أتى: يا أبتا. إن أتيت معك، فدنياي من سائسها؟. وزوجتي من يؤانسها؟. وأغراسي التي أنا غارسها.. من حارسها؟. من يمد إليهم يدا؟. ويكون لهم سندا؟. من يبذر البذور المباركات؟. من يحمل الماء من دجلة والفرات؟. من يعين التي تلد؟. من يلاقي الذي يفد؟ * قال المخلص: يا آدم. قم اذهب إلى الذي منه أتيت.. إلى دار آبائك التي عنها نأيت. إلبس ثوب الأنوار، واضفر إكليل الانتصار، الذي تستنير به الأكوان. أربط الهميان.. هميانك الذي لا أوجاع ولا أحزان. وعلى عرشك المضيء الذي أعده لك الرحمن، اجلس كما أراد لك الحي * يا آدم.. لا تبتئس، ولا تكتئب.. فعالمك، هذا عالم خَرب، عالم زيف وكذب. بيوته مقبرة.. وطرقه معثرة.. ودياره مقفرة. الأبناء بآبائهم يكفرون، والأخوة بعضهم بعضاً يقتلون. البنات يكفرن بأمهاتهن، والأخوات يأكلن لحم أخواتهن. كل رجل يترك زوجه، وكل امرأة تترك زوجها.. أرامل ويتامى.. ذكورا وإناثا.. أبناء السبي هؤلاء. فقم يا آدم. أخرج من هذا العالم * أوشك آدم أن يقول: يا أبتي.. ما دمتم تعملون، أن العالم هكذا سيكون.. فلماذا أقلقتموني، وفي هذا الجسد الكساء أدخلتموني؟
Comment