رد: الآيات القرانية الدالة على الدعوة المباركة،، أرجو المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)
عن محمد بن إبراهيم النعماني ، قال: أخبرنا سلامة بن محمد ، قال: حدثنا أبوالحسن علي بن عمر المعروف بالحاجي ، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي الرازي ، قال: حدثنا جعفر بن محمد الحسني ، قال: حدثني عبيد بن كثير ، قال: حدثنا أحمد بن موسى الأسدي ، عن داود بن كثير، قال: دخلت على أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليه السلام) بالمدينة ، فقال لي: «ما الذي أبطأ بك عنا ، يا داود ؟» فقلت: حاجة عرضت بالكوفة .
فقال: «من خلفت بها ؟» قلت: جعلت فذاك ، خلفت عمك زيدا ، تركته راكبا على فرس متقلدا مصحفا ، ينادي بأعلى صوته: سلوني سلوني قبل أن تفقدوني ، فبين جوانحي علم جم ، قد عرفت الناسخ من المنسوخ ، والمثاني والقرآن العظيم ، وإني العلم بين الله وبينكم .
فقال (عليه السلام) لي: «يا داود ، لقد ذهبت بك المذاهب» ثم نادى: «يا سماعة بن مهران ، ائتني بسلة الرطب» فأتاه بسلة فيها رطب ، فتناول منها رطبة فأكلها واستخرج النواة من فيه فغرسها في الأرض ، ففلقت وانبتت واطلعت واعذقت ، فضرب بيده إلى بسرة من عذق ، فشقها واستخرج منها رقا أبيض ، ففضه ودفعه إلي ، وقال: «اقرأه» فقرأته وإذا فيه سطران: الأول: لا إله إلا الله ، محمد رسول الله . والثاني: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، الحسن بن علي ، الحسين بن علي ، علي بن الحسين ، محمد بن علي ، جعفر بن محمد ، موسى بن جعفر ، علي بن موسى ، محمد بن علي ، علي بن محمد ، الحسن بن علي ، الخلف الحجة .
ثم قال: «يا داود ، أتدري متى كتب هذا في هذا ؟» قلت: الله أعلم ورسوله وأنتم. فقال: «قبل أن يخلق آدم بألفي عام».[23]
و روى الشيخ المفيد هذين الخبرين في كتاب (الغيبة).
----
1- السيد شرف الدين النجفي: عن المقلد بن غالب الحسني (رحمه الله) ، عن رجاله ، بإسناد متصل إلى عبد الله بن سنان الأسدي ، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) ، قال: «قال أبي - يعني محمد الباقر (عليه السلام) - لجابر بن عبد الله: لي إليك حاجة أخلو بك فيها ، فلما خلا به ، قال: يا جابر ، أخبرني عن اللوح الذي رأيته عند امي فاطمة الزهراء (عليها السلام) ؟
فقال: أشهد بالله لقد دخلت على سيدتي فاطمة لأهنئها بولدها الحسين (عليه السلام) ، فإذا بيدها لوح أخضر من زمردة خضراء فيه كتابة ، أنور من الشمس ، وأطيب رائحة من المسك الأذفر . فقلت: ما هذا اللوح ، يا بنت رسول الله ؟ فقالت: هذا لوح أنزله الله عز وجل على أبي ، وقال لي: احفظيه ، ففعلت ، فإذا فيه اسم أبي وبعلي وإسم ابني والأوصياء من بعد ولدي الحسين ، فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه ، ففعلت .
فقال له أبي: ما فعلت بنسختك ؟ فقال: هي عندي . قال: فهل لك أن تعارضني عليها ؟ قال: فمضى جابر إلى منزله ، فأتاه بقطعة جلد أحمر . فقال له: انظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك ، فكان في صحيفته:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم نزل به الروح الأمين على محمد خاتم النبيين ، يا محمد: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).
يا محمد ، عظم أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، ولا ترج سوائي ، ولا تخش غيري ، فإنه من يرج سوائي ويخش غيري أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين .
يا محمد ، إني اصطفيتك على الأنبياء ، واصطفيت وصيك عليا على الأوصياء ، وجعلت الحسن عيبة علمي بعد انقضاء مدة أبيه ، والحسين خير أولاد الأولين والآخرين ، فيه تثبت الإمامة ومنه العقب ، وعلي بن الحسين زين العابدين ، والباقر العلم الداعي إلى سبيلي على منهاج الحق ، وجعفر الصادق في القول والعمل ، تلبس من بعده فتنة صماء ، فالويل كل الويل لمن كذب عترة نبيي وخيرة خلقي ، وموسى الكاظم الغيظ ، وعلي الرضا يقتله عفريت كافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله ، ومحمد الهادي شبيه جده الميمون ، وعلي الداعي إلى سبيلي ، والذاب عن حرمي ، والقائم في رعيتي[2] ، والحسن الأعز[3] ، يخرج منه ذو الاسمين خلف محمد ، يخرج في آخر الزمان وعلى رأسه عمامة بيضاء تظله عن الشمس ، وينادي مناد بلسان فصيح يسمعه الثقلان ومن بين الخافقين: هذا المهدي من آل محمد . فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا» .
1- مجمع البيان 5: 38.
2- في المصدر: رغبتي.
3- في المصدر: الأغرّ.
<< من كتاب البرهان في تفسير القرآن>>
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)
عن محمد بن إبراهيم النعماني ، قال: أخبرنا سلامة بن محمد ، قال: حدثنا أبوالحسن علي بن عمر المعروف بالحاجي ، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي الرازي ، قال: حدثنا جعفر بن محمد الحسني ، قال: حدثني عبيد بن كثير ، قال: حدثنا أحمد بن موسى الأسدي ، عن داود بن كثير، قال: دخلت على أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليه السلام) بالمدينة ، فقال لي: «ما الذي أبطأ بك عنا ، يا داود ؟» فقلت: حاجة عرضت بالكوفة .
فقال: «من خلفت بها ؟» قلت: جعلت فذاك ، خلفت عمك زيدا ، تركته راكبا على فرس متقلدا مصحفا ، ينادي بأعلى صوته: سلوني سلوني قبل أن تفقدوني ، فبين جوانحي علم جم ، قد عرفت الناسخ من المنسوخ ، والمثاني والقرآن العظيم ، وإني العلم بين الله وبينكم .
فقال (عليه السلام) لي: «يا داود ، لقد ذهبت بك المذاهب» ثم نادى: «يا سماعة بن مهران ، ائتني بسلة الرطب» فأتاه بسلة فيها رطب ، فتناول منها رطبة فأكلها واستخرج النواة من فيه فغرسها في الأرض ، ففلقت وانبتت واطلعت واعذقت ، فضرب بيده إلى بسرة من عذق ، فشقها واستخرج منها رقا أبيض ، ففضه ودفعه إلي ، وقال: «اقرأه» فقرأته وإذا فيه سطران: الأول: لا إله إلا الله ، محمد رسول الله . والثاني: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، الحسن بن علي ، الحسين بن علي ، علي بن الحسين ، محمد بن علي ، جعفر بن محمد ، موسى بن جعفر ، علي بن موسى ، محمد بن علي ، علي بن محمد ، الحسن بن علي ، الخلف الحجة .
ثم قال: «يا داود ، أتدري متى كتب هذا في هذا ؟» قلت: الله أعلم ورسوله وأنتم. فقال: «قبل أن يخلق آدم بألفي عام».[23]
و روى الشيخ المفيد هذين الخبرين في كتاب (الغيبة).
----
1- السيد شرف الدين النجفي: عن المقلد بن غالب الحسني (رحمه الله) ، عن رجاله ، بإسناد متصل إلى عبد الله بن سنان الأسدي ، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) ، قال: «قال أبي - يعني محمد الباقر (عليه السلام) - لجابر بن عبد الله: لي إليك حاجة أخلو بك فيها ، فلما خلا به ، قال: يا جابر ، أخبرني عن اللوح الذي رأيته عند امي فاطمة الزهراء (عليها السلام) ؟
فقال: أشهد بالله لقد دخلت على سيدتي فاطمة لأهنئها بولدها الحسين (عليه السلام) ، فإذا بيدها لوح أخضر من زمردة خضراء فيه كتابة ، أنور من الشمس ، وأطيب رائحة من المسك الأذفر . فقلت: ما هذا اللوح ، يا بنت رسول الله ؟ فقالت: هذا لوح أنزله الله عز وجل على أبي ، وقال لي: احفظيه ، ففعلت ، فإذا فيه اسم أبي وبعلي وإسم ابني والأوصياء من بعد ولدي الحسين ، فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه ، ففعلت .
فقال له أبي: ما فعلت بنسختك ؟ فقال: هي عندي . قال: فهل لك أن تعارضني عليها ؟ قال: فمضى جابر إلى منزله ، فأتاه بقطعة جلد أحمر . فقال له: انظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك ، فكان في صحيفته:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم نزل به الروح الأمين على محمد خاتم النبيين ، يا محمد: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).
يا محمد ، عظم أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، ولا ترج سوائي ، ولا تخش غيري ، فإنه من يرج سوائي ويخش غيري أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين .
يا محمد ، إني اصطفيتك على الأنبياء ، واصطفيت وصيك عليا على الأوصياء ، وجعلت الحسن عيبة علمي بعد انقضاء مدة أبيه ، والحسين خير أولاد الأولين والآخرين ، فيه تثبت الإمامة ومنه العقب ، وعلي بن الحسين زين العابدين ، والباقر العلم الداعي إلى سبيلي على منهاج الحق ، وجعفر الصادق في القول والعمل ، تلبس من بعده فتنة صماء ، فالويل كل الويل لمن كذب عترة نبيي وخيرة خلقي ، وموسى الكاظم الغيظ ، وعلي الرضا يقتله عفريت كافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله ، ومحمد الهادي شبيه جده الميمون ، وعلي الداعي إلى سبيلي ، والذاب عن حرمي ، والقائم في رعيتي[2] ، والحسن الأعز[3] ، يخرج منه ذو الاسمين خلف محمد ، يخرج في آخر الزمان وعلى رأسه عمامة بيضاء تظله عن الشمس ، وينادي مناد بلسان فصيح يسمعه الثقلان ومن بين الخافقين: هذا المهدي من آل محمد . فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا» .
1- مجمع البيان 5: 38.
2- في المصدر: رغبتي.
3- في المصدر: الأغرّ.
<< من كتاب البرهان في تفسير القرآن>>
Comment