بِسْم الله الرحمن الرحيم
اللهم صَل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
يقول الامام احمد ع:
"... ادعوكم لبناء الانسان في بواطنكم، ادعوكم لقتل الأنا، ولشعار جاري قبل نفسي ..."
كيف نبني الانسان في بواطننا؟
الجواب: بقتل الأنا
كيف نقتل الأنا؟
الجواب: بإثار -أو تقديم- غيرنا على أنفسنا
هنا لم يدع المعصوم لبناء المؤمن وإنما الإنسان .
ولم يقل بقتل النفس وإنما الأنا (ظلمة النفس) .
ولم يأمر بإيثار المؤمن أو المسلم وإنما الغير .
"الجار اولا والفقير اولا واليتيم اولا والأرملة اولا ."
الدعوة هنا شمولية لانها دعوة للإنسانية ، فالإنسان كان قبل الإيمان والدين . إذن الانسان هو مادة الدين ، ولولا الانسان ما كان الدين ، والدين ما جاء الا لإتمام الانسان . الله سبحانه كرم الانسان ( في آدم ونسله)، وخلقه في أحسن تقويم ( أهلا لاكتساب أخلاق الله والتشبه به سبحانه ) ، بعدما كان بهيماً - قبل آدم - كغيره من دواب الأرض .
الانسان ، ما هو . وهل هناك إنسان في داخل الانسان وآخر في خارجه؟ أو بمعنى آخر ما المقصود بداخل الانسان الذي ينبغي علينا بناءه؟
الانسان بداخل الانسان - باطن الجسد الظاهر - لابد ان يكون سره أو اصله أو نوره أو كيانه أو تلك (القوة أو القدرة) التي تعطي الجسد حيويته ؛ والتي بدونها - أو بارتفاعها ومفارقتها للجسد يصير الجسد ميتا . فالإنسان - بالأصل - ما هو الا تلك القدرة الواعية أو (النفس) الانسانية ، اما جسده فهو من التوابع - وضرورات العيش على الارض . ولذلك لم تكن اجسادنا التي نعرفها الآن موجودة في العالم الذي سبق ان كنّا - نحيا - فيه قبل نزولنا الي الارض .
وكذلك جسد الانسان - وعموم الاجساد - في حال تغيّر دائم بينما ( وعي ) الانسان كما هو دائما . فالجسد ما هو الا تجسم وظهور لذلك الوعي الذي لا تراه الأعين ، وهو - بذلك - يتشكل بحسب مقتضيات - وقوانين - العالم الذي يتجلى - ويبعث -فيه .
إن كان الانسان مركب نور وظلمة ( وكل الوجود والموجودات كذلك ) فالإنسان داخل الانسان يبقى ذلك النور الغير مرئي بعين الجسد ، المشاهد بعين البصيرة والذي علينا مراعاته وتذكره على الدوام وحفظه من تغول الظلمة عليه ومحاولات طمسه وإطفائه .
اللهم صَل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
يقول الامام احمد ع:
"... ادعوكم لبناء الانسان في بواطنكم، ادعوكم لقتل الأنا، ولشعار جاري قبل نفسي ..."
كيف نبني الانسان في بواطننا؟
الجواب: بقتل الأنا
كيف نقتل الأنا؟
الجواب: بإثار -أو تقديم- غيرنا على أنفسنا
هنا لم يدع المعصوم لبناء المؤمن وإنما الإنسان .
ولم يقل بقتل النفس وإنما الأنا (ظلمة النفس) .
ولم يأمر بإيثار المؤمن أو المسلم وإنما الغير .
"الجار اولا والفقير اولا واليتيم اولا والأرملة اولا ."
الدعوة هنا شمولية لانها دعوة للإنسانية ، فالإنسان كان قبل الإيمان والدين . إذن الانسان هو مادة الدين ، ولولا الانسان ما كان الدين ، والدين ما جاء الا لإتمام الانسان . الله سبحانه كرم الانسان ( في آدم ونسله)، وخلقه في أحسن تقويم ( أهلا لاكتساب أخلاق الله والتشبه به سبحانه ) ، بعدما كان بهيماً - قبل آدم - كغيره من دواب الأرض .
الانسان ، ما هو . وهل هناك إنسان في داخل الانسان وآخر في خارجه؟ أو بمعنى آخر ما المقصود بداخل الانسان الذي ينبغي علينا بناءه؟
الانسان بداخل الانسان - باطن الجسد الظاهر - لابد ان يكون سره أو اصله أو نوره أو كيانه أو تلك (القوة أو القدرة) التي تعطي الجسد حيويته ؛ والتي بدونها - أو بارتفاعها ومفارقتها للجسد يصير الجسد ميتا . فالإنسان - بالأصل - ما هو الا تلك القدرة الواعية أو (النفس) الانسانية ، اما جسده فهو من التوابع - وضرورات العيش على الارض . ولذلك لم تكن اجسادنا التي نعرفها الآن موجودة في العالم الذي سبق ان كنّا - نحيا - فيه قبل نزولنا الي الارض .
وكذلك جسد الانسان - وعموم الاجساد - في حال تغيّر دائم بينما ( وعي ) الانسان كما هو دائما . فالجسد ما هو الا تجسم وظهور لذلك الوعي الذي لا تراه الأعين ، وهو - بذلك - يتشكل بحسب مقتضيات - وقوانين - العالم الذي يتجلى - ويبعث -فيه .
إن كان الانسان مركب نور وظلمة ( وكل الوجود والموجودات كذلك ) فالإنسان داخل الانسان يبقى ذلك النور الغير مرئي بعين الجسد ، المشاهد بعين البصيرة والذي علينا مراعاته وتذكره على الدوام وحفظه من تغول الظلمة عليه ومحاولات طمسه وإطفائه .