أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهدينن وسلم تسليما
هذه المشاركة انشأت ليسهل كتابة اللقاءات المباشرة عن طريق تقسيمها بين الأنصار، عن طريق كتابة كل شخص الكمية التي يستطيع كتابتها ، كأن يقول أستطيع كتابة السؤال الأول وجوابه ... وهكذا، وعندما ينتهي من كتابتها يضعها كتعليق تحت هذه المشاركة، ليتسنى بعد ذلك جمعها ووضعها في مشاركة واحدة.
وذلك لسرعة وضع اللقاءات مكتوبة في المنتدى وعدم إثقال كاهل أحد الأنصار الأطهار وفقهم الله لكل خير.
نوحد الصوت واللقاء الذي نرجع له، لكي عندما يحدد شخص فقط الوقت نستطيع معرفة المكان الذي توقف عنده
هذا الصوت الذي نرجع له...
وهذا ما تم كتابته في المنتدى من قبل الأنصار...
مصطفى ياسين :
نجدد لكم التحية مستمعينا الكرام حياكم الله ومرحبا بكم , باسمكم وباسم كادر إذاعة المنقذ العالمي , وباسم غرف أنصار الإمام المهدي عليه السلام في البالتوك , وباسم الأنصار جميعهم نرحب بضيف كريم عزيز على قلوبنا , ضيف لطالما سمعنا كلماته وقرأناها على مسامعكم الكريمة , ضيف شرفنا الله اليوم بلقائه مباشرة ليكون هو بنفسه من يجيب على أسألتنا واستفساراتنا في برنامجنا الذي إعتدتم سماعه. ولكننا اليوم نطل عليكم بحلقة متميزة ومباركة نتمنى أن يكون فيها نفع والهداية إلى كل من يصله صوت إذاعة المنقذ العالمي في مشارق الأرض ومغاربها، نرحب بالسيد أحمد الحسن المعزي ورسول ووصي الامام المهدي مكن الله له في الارض وأستميحه بأن يتقدم بكلمة في بداية هذا اللقاء المبارك، السلام عليكم حياكم الله سيدنا السيد أحمد الحسن ومرحبا بك في إذاعتك إذاعة المنقذ العالمي. أترك الكلمة لكم سيدي تفضلوا .
السيد أحمد الحسن ع :
يا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا , ويسعدني أن أكون معكم في هذا اللقاء .و أسأل الله أن يوفقني لقول الحق وأن يكون كلامي نا فعا ومفهوما للجميع .
الأحبة في إذاعة المنقذ من ديترويت , جميع العالمين فيها جزاكم الله خيرا على استضافتكم لي وأسأل الله ان يوفقكم ويسدد خطاكم ويبارك في عملكم .
حياك الله أستاذ مصطفى وجزاك الله خيرا .
إذا لم يكن لديك شيء آخر فنبدأ على بركة الله .
(السؤال الأول)
الدقيقة 20:00 إلى 37:50
مصطفى ياسين:
يا الله حياكم الله سيدنا و اهلا و سهلا فيك. نورتنا اليوم سيدنا. ان شاء الله نحن نبدأ بطرح أسئلتنا على بركة الله ان شاء الله.
سؤالنا الأول لكم سيدنا: أنتم ترفعون شعار حاكمية الله يعني أنكم ترفضون كل آليات الحكم و أنظمته الموجودة الآن. لكنكم أنفسكم تمارسون نفس الآلية التنظيمية الانتخابية ابتداءا بكم و كل المؤسسات التابعة لكم التي يديرها أشخاص معينون أو منتخبون. فكيف تميزون بين حالكم و حال غيركم و ما هو الفارق في الآليات المعتمدة؟ كما أنكم ركزتم على انتقاد نظام الحكم في العراق، مع أن العراق محاط بأنظمة حكم ديكتاتورية و سيئة جدا. فما تفسيركم لهذا الأمر؟ أترك لكم الوقت سيدي تفضلوا.
الإمام أحمد الحسن (ع ) :
حياك الله أستاذ مصطفى و جزاك الله خيرا. نعم. نحن نؤمن بما جاء به الدين الالهي بهذا الخصوص، يعني بخصوص نظام الحكم الشرعي و المرضي عند الله. و باختصار شديد فان الدين الإلهي عموما و الإسلام دين إلهي كما تعلمون، قائم على الايمان بوجود إله. و هذا الإله- الله سبحانه- هو مالك الملك؛ فالله سبحانه هو مالك الأرض و من عليها، و له الحاكمية المطلقة في ملكه. و لتنتقل الحاكمية في ملكه لغيره لا بد من أن يستخلف شخصا بعينه يدل عليه، فمن تطفل و نصب نفسه أو نصب غيره يكون غاصبا لخلافة الله و ظالما معتديا على ملك الله سبحانه و دون إذنه. و نحن..نحن نجد ان سنة الله.. أنه قد نصب فيما مضى قبل الرسول محمد صلى الله عليه وآله خلفاء له في أرضه و نصب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، و حتما لم يترك الله الناس دون نصب خليفة لهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. كما نص سبحانه و تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} الرعد:7
أما من يقول بتخلف السنة الالهية بعد الرسول محمد صلى الله عليه وآله فعليه نقض الاستدلال على ان الملك لله لا يجوز ركوبه الا باذنه و بنص تشخيصي، ثم الإتيان بالدليل القطعي على تخلف السنة الإلهية التي دامت طيلة مسيرة الدين الإلهي من آدم (ع ) الى محمد صلى الله عليه وآله.
هذا هو ببساطة شديدة ما نقوله و هذا ما يقوله اي منطق سليم. فأنت لا تستطيع التصرف بارض او عقار يملكه غيرك دون ان يوكلك و يستخلفك ذلك الشخص المالك للعقار و الا فستكون غاصبا و ظالما. و في الإسلام هذا هو مذهب آل محمد صلوات الله عليهم فهم يقولون ان الولاية لله و لمن ولاه الله و كل من يحكم و يتحكم بالدماء بغير طريق الولاية الإلهية المباشرة فهو غاصب و قاتل، تعلق برقبته الدماء التي تسفك و سيحاسب يوم القيامة. و كما قلت، فهذه هي سنة الله منذ آدم الى محمد صلى الله عليه وآله، و القرآن ضمن قصصه ذكر آدم كخليفة الهي و منصب من الله و ذكر داوود كخليفة الهي و منصب من الله و ذكر غيرهم... و محمد صلى الله عليه وآله بالتأكيد خليفة إلهي و منصب من الله للحكم بين الناس. و هذا الأمر أي التنصيب الإلهي مذكور أيضا في التوراة و العهد القديم الذي يؤمن به اليهود و المسيحيون، بل هذا الأمر مذكور و مؤرخ له حتى في الرقم الطينية لآبائنا في سومر و آكاد منذ آلاف السنين قبل الميلاد، و قد بينت هذا الأمر في كتاب وهم الإلحاد؛ و من سومر جاء أنبياء الله كنوح و ابراهيم و نبع الدين الإلهي. فلا يسع أحد بعد هذا الذكر و التاريخ أن ينكر أو يتنكر لحاكمية الله الا عن جهل أو عناد فهي مسألة ذكرتها كل الأديان الإلهية في ما وصلنا منها، فما وصلنا من دين نوح و إبراهيم صلوات الله عليهم في ألواح سومر يذكرها، و التوراة و العهد القديم يذكرها، و الإنجيل أو العهد الجديد يذكرها، و القرآن يذكرها، و الأحاديث النبوية تذكرها. فماذا بقي اذا؟ في الحقيقة واضح أنها سنة إلهية ثابتة بالدليل العقلي و الدليل النقلي.
طبعا المذهب السني في الإسلام يخالف هذا الأمر لأنه مذهب قام على طاعة الحاكم كيفما كان طالما أنه تسلط على الحكم ولكن مذهبهم و اعتقادهم هذا بدون دليل. يعني هم يعتقدون ان ملك الله خرج منه سبحانه و تعالى الى كل من هب و دب دون دليل و هم يعتقدون بتخلف السنة الإلهية. نحن نقول باختصار ان من يقول بتخلف السنة الإلهية بعد الرسول محمد صلى الله عليه وآله فعليه نقض الاستدلال بأن الولاية لله و لمن ولاه الله و بنص تشخيصي، ثم الإتيان بالدليل القطعي على تخلف السنة الإلهية التي دامت طيلة مسيرة الدين الإلهي من آدم الى محمد صلى الله عليه وآله كما قلت. بالحقيقة هذا مختصر لعقيدة أهل البيت بالحكم الشرعي و التي تقول بالتنصيب الإلهي و بطلان عقيدة المذهب السني في الحكم التي تقول ان الحكم لكل من هب و دب طالما انه تسلط على رقاب الناس سواء باختيارهم ام بالقوة. ايضا احب أن اشير الى مسألة مهمة و هي أن بعض الأشخاص يصور الحكم على أنه تبليط شوارع و بناء مدارس و مستشفيات و ماشابه و هذا غير صحيح! فالحكم متضمن لأمور خطيرة كالتصرف بدماء الناس الآخرين و هذا امر يدركه كل مبصر عاقل، فكل دولة فيها شرطة و أجهزة أمنية و جيش و ربما قوات مهام خاصة إلى آخره... و هذه أدوات قتل سواء في داخل (..تقطع الصوت..) هي فيه أم حتى في خارجه -يعني خارج ذلك البلد- أحيانا يعني. و لهذا فعندما نتكلم عن نظام الحكم نحن نتكلم عن التصرف بدماء الناس و هذه مسألة يجب ألا نغفل عنها.
الآن بعد هذا التوضيح لقضية الحاكمية الإلهية التي نؤمن بها و التي هي عمود و مرتكز مذهب آل محمد صلوات الله عليهم، أعود الى سؤالك حول آلية الإنتخابات؛ لأن إجابة سؤالك كان - يعني- معتمدا ان اتكلم بهذا الأمر -يعني- لتتوضح عقيدتنا و يتبين للناس ما هي عقيدتنا -يعني- و من أين أتينا بها عقيدتنا في الحكم. الآن أعود الى سؤالك حول آلية الانتخابات.
الإنتخابات بحد ذاتها كآلية اختيار شخص يمثل الناس لا اشكال فيها يعني يختارون شخصا يتحدث باسمهم أو يدير مشروعا يملكونه مثلا الى آخره... أيضا لا اشكال في الانتخابات تحت ظل نظام حاكمية الله أي ان تكون السلطة بالأصل و الأساس لخليفة إلهي و يكون هو المتصرف في القضايا التي تخص دماء الناس. الإشكال هو أن يقال أو يعمل بالانتخابات لاختيار الحاكم الأصل أي الذي يتصرف بالدماء و هذا هو ما حصل في العراق، و هذا هو ما جعلنا نقول أن هذا النظام باطل من الناحية الشرعية و الدينية بحسب اعتقادنا و معرفتنا بدين الله سبحانه و تعالى، مثله مثل غيره من الانظمة. و نعتقد أن من شرعه دينيا من الفقهاء و جعل بعض شيعة آل محمد صلوات الله عليهم يتصورون أنه نظام شرعي فإنه يتحمل الدماء التي سفكت ظلما تحت مظلة هذا النظام. و طبعا نحن نرى أن من شرعوه بالأمس يحاولون اليوم تبرئة أنفسهم من أفعاله و النتائج التي تمخض عنها. على كل حال، أنا أذكر عندما دعا فقهاء النجف الناس في العراق للتصويت على الدستور و من ثم للإنتخابات بل و لانتخاب جهات بعينها، و هي التي تسببت بحالة الدمار و البؤس الذي حل بالعراق و بشعب العراق اليوم، في حينها طلبت من المؤمنين عدم المشاركة و بينت أن هذا العمل خداع لشيعة اهل البيت (ع) بجعلهم يعتقدون أن الإنتخابات هي الطريق الشرعي لاختيار الحاكم الأصل الذي يتسلط على الدماء، و بالنتيجة تسلط فلان و علان و ظنوا أن من حقهم التصرف بدماء الناس و سفكوا الدماء. و ها نحن اليوم نعيش نتائج أفعالهم فالدماء تجلب الدماء.
أقول، أذكر في حينها عندما تكلمت بهذا الكلام، و كان لدي براني في النجف يزورني فيه الناس و بعض طلبة الحوزة، في أحد الأيام تكلم معي سيد معمم و هو وكيل لمرجعية النجف فقال لي معترضا -يعني- معترض على ما أطرحه -يعني- في وقتها- يعني- : " إنت ليش... -يعني- كلامه بالعراقي -يعني- تقريبا هذا هو كلامه... إنت ليش تعترض علينا و على دعوتنا الناس للإنتخابات في العراق و ما تعترض على الإنتخابات في ايران، ما تشوف هذا تناقض؟" هذا هو -يعني- تقريبا كلامه في وقتها، يعني هو يعتبر أن ما أفعله أو أقوله فيه تناقض، فقلت له أنتم تدعون الناس لإنتخاب الحاكم الأصل الذي يتسلط على دماء الناس و تجعلون شيعة آل محمد (ع ) يعتقدون أن هذا هو الطريق الشرعي لاختيار الحاكم الأصل الذي يتسلط على دماء الناس؛ أما في ايران فيقولون أن هناك ولاية للفقيه تمثل امتداد لولاية الإمام المعصوم و تحت ظلها تجري الانتخابات، أي أن الحاكم الأصل المتسلط على الدماء عندهم هو الفقيه الذي يدعون له الولاية فالكلام معهم مختلف.. الكلام معهم في موضوع آخر.. الكلام معهم في أصل ولايتهم المدعاة للفقيه و هل هناك دليل عليها أم أنها مجردة من أي دليل عقلي أو نقلي؟ و طبعا هذا هو ما نعتقده، و إن ما يدعونه من ولاية للفقيه فانه عقيدة بلا دليل. و قد بينت هذا الأمر في بحث آية إكمال الدين، بحث ألقي في معهد الدراسات، و يمكنكم سماعه و الاطلاع عليه و سماع ما قلته هناك بخصوص غيبة الإمام و ادعاء من يدعون انهم نواب عامون عنه يقومون بأمر الدين أو ما شابه يعني. فالبنسبة للسبب الرئيسي الذي اضطرني للتركيز على نقد ما حصل في العراق هو أنه مورست عملية تضليل لشيعة آل محمد (ع ) و جعلهم يعتقدون بأن الإنتخابات هي الطريق الشرعي لتعيين الحاكم الأصل الذي يتصرف بالدماء؛ حتى -يعني- وصلت الوقاحة ببعضهم أن يقول للناس أن خروج المرأة للإنتخابات كخروج زينب (ع ) مع الحسين صلوات الله عليه.
أما عدم تركيزي على انتقاد الأنظمة الديكتاتورية، التي ذكرتها و غيرها التي تحكم بعض الدول العربية أو الإسلامية مثلا، -يعني- أنا أشرت لبطلانهم ولكن لم أركز عليهم في الحقيقة لأن هذه الأنظمة مفلسة.. مفلسة بكل المقاييس، و هي غير مستأهلة للنقد أصلا. فهذه الأنظمة، إضافة إلى أنها لا تملك أي رصيد شرعي ديني، فانها لا تملك اي رصيد أخلاقي أو قيمي، كما هو حال النظام الديمقراطي، و انما مجرد عصابات من المتسلطين على الشعوب بالقوة الغاشمة و يسمون أنفسهم الملك فلان و الرئيس فلان الى آخره -يعني.
لا أعتقد هناك شيء يحتاج أن اتكلم فيه في هذا الأمر أكثر مما قلت، و أعتقد ما ذكرته عرف المستمع بعقيدتنا في الحاكمية و الفرق بين ما نفعله و يفعله الآخرون، و إن كان بإختصار. و أعتذر منكم ربما أطلت عليكم و لكن الموضوع ربما احتاج أن أتكلم فيه هذه الفترة. و جزاك الله خير استاذ مصطفى ولك المايك.
(السؤال الثاني)
مصطفى ياسين :
يا الله ، جزاكم الله خير الجزاء سيدنا ، نعم ، ننتقل إلى سؤال أخر ، سيدنا سيد أحمد الحسن، الدعوة اليمانية المباركة دائما متهمة بأنها تفرق بين الاديان وحتى تدخل في تفاصيل المذهب الواحد وتنقضه ،حتى بات اعداؤكم يختلفون في كل شيء لكنهم يجتمعون عليكم وعلى محاربتكم في كل الوسائل، فكيف استطعتم البقاء والاستمرار في ضل هذه الظروف الضاغطة في مقابل اطراف يملكون كل شيء من السلطة والمال والاعلام والتأثير والجمهور وحتى القوة العسكرية ؟ أترك لكم الوقت سيدنا تفضل.
السيد أحمد الحسن ع :
حياكم الله. يا الله، الدعوة اليمانية لا تفرق بين الناس، بل هي دعوة للإجتماع حول الحق وبالأدلة العقلية والمنطقية والشرعية، وهي دعوة بالحكمة والموعضة الحسنة، وليس لدينا عداء اتجاه أحد ابتداءً وما نقوم بطرحه بخصوص المخالفين لنا هو نقاش علمي وبيان فساد أرائهم علميا وبالأدلة العقلية ومن المصادر التي يعتقدون بها، أما إجتماع بعض الجهات على معاداتنا رغم اختلافهم فيما بينهم، فهذا أمر فعله سابقا مخالفوا الرسول محمد صلى الله عليه وآله ومخالفوا الرسول عيسى أو يسوع صلوات الله عليه، فاجتمع الحكام واليهود على محاولة قتله وبالتالي فهذه سنة إلهية أن يجتمع الخصوم لمحاربة الرسل أو يجتمع أهل الباطل لمحاربة الحق وأهله، والحقيقة أن اجتماع هؤلاء على معادات الحق سببه أنه يخافون أن يتركهم أتباعهم ،لأن حجة الحق تأخذ بأعناق الناس وبالتالي فهناك كثيرون يتَّبِعون الحق وبعضهم كانوا يتَّبِعونهم فهم بعدائهم يحاولون منع إنهيار هيكلهم الباطل أو تأخير يعني انهياره، أما كيف أستطعنا البقاء والصمود ؟ فحقيقةً هذه هي المعجزة التي عشتها وأعيشها كل يوم، فحياتي وطريقة عيشي بيد الله سبحانه وتعالى، فلو كنت أنا من يختار الطريق التي أسير بها لكان حظي هو العجز والفشل ولكنت من هالكين والخاسرين دنيوياً وربما حتى أخروياً، ولكن فضل الله سبحانه وتعالى علي أنه يسير بي إلى الخير ويفتح لي أبواب ويغلق أخرى، ثم بعد فترة أعرف عظيم لطفه بي وأنه فتح لي أبواب الخير وأغلق بوجهي أبواب الشر ، وحقيقةً أنا لم أفعل شيء أستحق به هذه العناية الفائقة منه سبحانه وتعالى، فهو من تفضل علي ابتداءً ووفقني أن أختاره على نفسي وأن أختار إرادته على إرادتي هو الذي وفقني أن أواجهه مقراً معترفاً بجهلي وعجزي وانعدام حيلتي ليعاملني بعدها بعطف ورحمة ويتصدق علي بعطائه العظيم، هذا هو ما حصل ويحصل معي ومع بعض المؤمنين المخلصين وهذا هو الذي يجعلنا نصمد ونستمر حتى آخر نفس ونشكر الله سبحانه وتعالى على ما تفضل به علينا ونسأل الله أن يزيدنا من فضله، الحمدلله رب العالمين. لكم المايك استاذ مصطفى.
(السؤال الثالث)
.
.
.
.
.
.
.
السؤال السادس:
الدقيقة 57:00 الى 59:22
مصطفى ياسين:
نعم سيدنا جزاكم الله خير الجزاء. يعني باقي لي سؤالين سيدنا. سؤال ما قبل الأخير: الملفت في هذه الدعوة أن هناك من أفرادها من جاء من أديان و مذاهب بعيدة جدا عما تدعون اليه فكيف استطعتم اقناعهم و بأي ادلة؟ و ما هو منهجكم في التعامل مع المخالف أو المعارض أو المحارب؟ الوقت لكم سيدنا تفضلوا.
الإمام أحمد الحسن (ع):
حياكم الله. ما نقدمه هو دعوة إلهية و بالتالي فهناك أدلة موجهة لكل دين و لكل مذهب ديني و من كتبهم و ما يعتقدون هم بصحته. و أكيد هناك كثير من المنصفين الذين يذعنون للحق و يخضعون للدليل متى ما قدم لهم؛ و قد كتبت في الأدلة للأديان و المذاهب (..تقطع الصوت..) و فصل كثير من المؤمنين في ذلك. و من يحب الإطلاع على أدلة الدعوة المباركة يمكنه الرجوع للكتب و سيجد الأدلة مفصلة ان شاء الله.
أما التعامل مع المخالف فقد قلت و كررت اننا نعامل الناس المخالفين لنا برحمة و عطف و أوصينا المؤمنين بذلك.. و مثل ما نقول احنا (..تقطع الصوت..) بالعراق "عين فراش و عين غطا"، و لا يضر اختلاف من يختلف (..تقطع الصوت.. ) لا حبا و لا كرامة. هؤلاء إختاروا طريق الشر* و ركبوه على ظهورهم و هو يمتطيهم و يسير بهم الى جهنم و خزي الدنيا و الآخرة. لكم المايك أستاذ مصطفى.
*وضعت خطا تحت الكلمة التي لست متأكدة من لفظها.
.
.
.
(السؤال السابع )
[ كوننا دعونا لمواجهة الحركة الوهابية الإرهابية في هذه الفترة، وحقيقة لا يوجد تحول في مسار الدعوة حتى أبين لكم سببه، بل هذا الأمر دعوت له منذ أن قام الوهابيون بهدم ضريح العسكريين في سامراء ولو سمع الناس الآخرين ما قلت في حينها لتجنبوا أحداث دموية كثيرة حصلت في السابق، فبالنتيجة هو أمر قديم وليس بجديد. ]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهدينن وسلم تسليما
هذه المشاركة انشأت ليسهل كتابة اللقاءات المباشرة عن طريق تقسيمها بين الأنصار، عن طريق كتابة كل شخص الكمية التي يستطيع كتابتها ، كأن يقول أستطيع كتابة السؤال الأول وجوابه ... وهكذا، وعندما ينتهي من كتابتها يضعها كتعليق تحت هذه المشاركة، ليتسنى بعد ذلك جمعها ووضعها في مشاركة واحدة.
وذلك لسرعة وضع اللقاءات مكتوبة في المنتدى وعدم إثقال كاهل أحد الأنصار الأطهار وفقهم الله لكل خير.
نوحد الصوت واللقاء الذي نرجع له، لكي عندما يحدد شخص فقط الوقت نستطيع معرفة المكان الذي توقف عنده
هذا الصوت الذي نرجع له...
وهذا ما تم كتابته في المنتدى من قبل الأنصار...
مصطفى ياسين :
نجدد لكم التحية مستمعينا الكرام حياكم الله ومرحبا بكم , باسمكم وباسم كادر إذاعة المنقذ العالمي , وباسم غرف أنصار الإمام المهدي عليه السلام في البالتوك , وباسم الأنصار جميعهم نرحب بضيف كريم عزيز على قلوبنا , ضيف لطالما سمعنا كلماته وقرأناها على مسامعكم الكريمة , ضيف شرفنا الله اليوم بلقائه مباشرة ليكون هو بنفسه من يجيب على أسألتنا واستفساراتنا في برنامجنا الذي إعتدتم سماعه. ولكننا اليوم نطل عليكم بحلقة متميزة ومباركة نتمنى أن يكون فيها نفع والهداية إلى كل من يصله صوت إذاعة المنقذ العالمي في مشارق الأرض ومغاربها، نرحب بالسيد أحمد الحسن المعزي ورسول ووصي الامام المهدي مكن الله له في الارض وأستميحه بأن يتقدم بكلمة في بداية هذا اللقاء المبارك، السلام عليكم حياكم الله سيدنا السيد أحمد الحسن ومرحبا بك في إذاعتك إذاعة المنقذ العالمي. أترك الكلمة لكم سيدي تفضلوا .
السيد أحمد الحسن ع :
يا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا , ويسعدني أن أكون معكم في هذا اللقاء .و أسأل الله أن يوفقني لقول الحق وأن يكون كلامي نا فعا ومفهوما للجميع .
الأحبة في إذاعة المنقذ من ديترويت , جميع العالمين فيها جزاكم الله خيرا على استضافتكم لي وأسأل الله ان يوفقكم ويسدد خطاكم ويبارك في عملكم .
حياك الله أستاذ مصطفى وجزاك الله خيرا .
إذا لم يكن لديك شيء آخر فنبدأ على بركة الله .
(السؤال الأول)
الدقيقة 20:00 إلى 37:50
مصطفى ياسين:
يا الله حياكم الله سيدنا و اهلا و سهلا فيك. نورتنا اليوم سيدنا. ان شاء الله نحن نبدأ بطرح أسئلتنا على بركة الله ان شاء الله.
سؤالنا الأول لكم سيدنا: أنتم ترفعون شعار حاكمية الله يعني أنكم ترفضون كل آليات الحكم و أنظمته الموجودة الآن. لكنكم أنفسكم تمارسون نفس الآلية التنظيمية الانتخابية ابتداءا بكم و كل المؤسسات التابعة لكم التي يديرها أشخاص معينون أو منتخبون. فكيف تميزون بين حالكم و حال غيركم و ما هو الفارق في الآليات المعتمدة؟ كما أنكم ركزتم على انتقاد نظام الحكم في العراق، مع أن العراق محاط بأنظمة حكم ديكتاتورية و سيئة جدا. فما تفسيركم لهذا الأمر؟ أترك لكم الوقت سيدي تفضلوا.
الإمام أحمد الحسن (ع ) :
حياك الله أستاذ مصطفى و جزاك الله خيرا. نعم. نحن نؤمن بما جاء به الدين الالهي بهذا الخصوص، يعني بخصوص نظام الحكم الشرعي و المرضي عند الله. و باختصار شديد فان الدين الإلهي عموما و الإسلام دين إلهي كما تعلمون، قائم على الايمان بوجود إله. و هذا الإله- الله سبحانه- هو مالك الملك؛ فالله سبحانه هو مالك الأرض و من عليها، و له الحاكمية المطلقة في ملكه. و لتنتقل الحاكمية في ملكه لغيره لا بد من أن يستخلف شخصا بعينه يدل عليه، فمن تطفل و نصب نفسه أو نصب غيره يكون غاصبا لخلافة الله و ظالما معتديا على ملك الله سبحانه و دون إذنه. و نحن..نحن نجد ان سنة الله.. أنه قد نصب فيما مضى قبل الرسول محمد صلى الله عليه وآله خلفاء له في أرضه و نصب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، و حتما لم يترك الله الناس دون نصب خليفة لهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. كما نص سبحانه و تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} الرعد:7
أما من يقول بتخلف السنة الالهية بعد الرسول محمد صلى الله عليه وآله فعليه نقض الاستدلال على ان الملك لله لا يجوز ركوبه الا باذنه و بنص تشخيصي، ثم الإتيان بالدليل القطعي على تخلف السنة الإلهية التي دامت طيلة مسيرة الدين الإلهي من آدم (ع ) الى محمد صلى الله عليه وآله.
هذا هو ببساطة شديدة ما نقوله و هذا ما يقوله اي منطق سليم. فأنت لا تستطيع التصرف بارض او عقار يملكه غيرك دون ان يوكلك و يستخلفك ذلك الشخص المالك للعقار و الا فستكون غاصبا و ظالما. و في الإسلام هذا هو مذهب آل محمد صلوات الله عليهم فهم يقولون ان الولاية لله و لمن ولاه الله و كل من يحكم و يتحكم بالدماء بغير طريق الولاية الإلهية المباشرة فهو غاصب و قاتل، تعلق برقبته الدماء التي تسفك و سيحاسب يوم القيامة. و كما قلت، فهذه هي سنة الله منذ آدم الى محمد صلى الله عليه وآله، و القرآن ضمن قصصه ذكر آدم كخليفة الهي و منصب من الله و ذكر داوود كخليفة الهي و منصب من الله و ذكر غيرهم... و محمد صلى الله عليه وآله بالتأكيد خليفة إلهي و منصب من الله للحكم بين الناس. و هذا الأمر أي التنصيب الإلهي مذكور أيضا في التوراة و العهد القديم الذي يؤمن به اليهود و المسيحيون، بل هذا الأمر مذكور و مؤرخ له حتى في الرقم الطينية لآبائنا في سومر و آكاد منذ آلاف السنين قبل الميلاد، و قد بينت هذا الأمر في كتاب وهم الإلحاد؛ و من سومر جاء أنبياء الله كنوح و ابراهيم و نبع الدين الإلهي. فلا يسع أحد بعد هذا الذكر و التاريخ أن ينكر أو يتنكر لحاكمية الله الا عن جهل أو عناد فهي مسألة ذكرتها كل الأديان الإلهية في ما وصلنا منها، فما وصلنا من دين نوح و إبراهيم صلوات الله عليهم في ألواح سومر يذكرها، و التوراة و العهد القديم يذكرها، و الإنجيل أو العهد الجديد يذكرها، و القرآن يذكرها، و الأحاديث النبوية تذكرها. فماذا بقي اذا؟ في الحقيقة واضح أنها سنة إلهية ثابتة بالدليل العقلي و الدليل النقلي.
طبعا المذهب السني في الإسلام يخالف هذا الأمر لأنه مذهب قام على طاعة الحاكم كيفما كان طالما أنه تسلط على الحكم ولكن مذهبهم و اعتقادهم هذا بدون دليل. يعني هم يعتقدون ان ملك الله خرج منه سبحانه و تعالى الى كل من هب و دب دون دليل و هم يعتقدون بتخلف السنة الإلهية. نحن نقول باختصار ان من يقول بتخلف السنة الإلهية بعد الرسول محمد صلى الله عليه وآله فعليه نقض الاستدلال بأن الولاية لله و لمن ولاه الله و بنص تشخيصي، ثم الإتيان بالدليل القطعي على تخلف السنة الإلهية التي دامت طيلة مسيرة الدين الإلهي من آدم الى محمد صلى الله عليه وآله كما قلت. بالحقيقة هذا مختصر لعقيدة أهل البيت بالحكم الشرعي و التي تقول بالتنصيب الإلهي و بطلان عقيدة المذهب السني في الحكم التي تقول ان الحكم لكل من هب و دب طالما انه تسلط على رقاب الناس سواء باختيارهم ام بالقوة. ايضا احب أن اشير الى مسألة مهمة و هي أن بعض الأشخاص يصور الحكم على أنه تبليط شوارع و بناء مدارس و مستشفيات و ماشابه و هذا غير صحيح! فالحكم متضمن لأمور خطيرة كالتصرف بدماء الناس الآخرين و هذا امر يدركه كل مبصر عاقل، فكل دولة فيها شرطة و أجهزة أمنية و جيش و ربما قوات مهام خاصة إلى آخره... و هذه أدوات قتل سواء في داخل (..تقطع الصوت..) هي فيه أم حتى في خارجه -يعني خارج ذلك البلد- أحيانا يعني. و لهذا فعندما نتكلم عن نظام الحكم نحن نتكلم عن التصرف بدماء الناس و هذه مسألة يجب ألا نغفل عنها.
الآن بعد هذا التوضيح لقضية الحاكمية الإلهية التي نؤمن بها و التي هي عمود و مرتكز مذهب آل محمد صلوات الله عليهم، أعود الى سؤالك حول آلية الإنتخابات؛ لأن إجابة سؤالك كان - يعني- معتمدا ان اتكلم بهذا الأمر -يعني- لتتوضح عقيدتنا و يتبين للناس ما هي عقيدتنا -يعني- و من أين أتينا بها عقيدتنا في الحكم. الآن أعود الى سؤالك حول آلية الانتخابات.
الإنتخابات بحد ذاتها كآلية اختيار شخص يمثل الناس لا اشكال فيها يعني يختارون شخصا يتحدث باسمهم أو يدير مشروعا يملكونه مثلا الى آخره... أيضا لا اشكال في الانتخابات تحت ظل نظام حاكمية الله أي ان تكون السلطة بالأصل و الأساس لخليفة إلهي و يكون هو المتصرف في القضايا التي تخص دماء الناس. الإشكال هو أن يقال أو يعمل بالانتخابات لاختيار الحاكم الأصل أي الذي يتصرف بالدماء و هذا هو ما حصل في العراق، و هذا هو ما جعلنا نقول أن هذا النظام باطل من الناحية الشرعية و الدينية بحسب اعتقادنا و معرفتنا بدين الله سبحانه و تعالى، مثله مثل غيره من الانظمة. و نعتقد أن من شرعه دينيا من الفقهاء و جعل بعض شيعة آل محمد صلوات الله عليهم يتصورون أنه نظام شرعي فإنه يتحمل الدماء التي سفكت ظلما تحت مظلة هذا النظام. و طبعا نحن نرى أن من شرعوه بالأمس يحاولون اليوم تبرئة أنفسهم من أفعاله و النتائج التي تمخض عنها. على كل حال، أنا أذكر عندما دعا فقهاء النجف الناس في العراق للتصويت على الدستور و من ثم للإنتخابات بل و لانتخاب جهات بعينها، و هي التي تسببت بحالة الدمار و البؤس الذي حل بالعراق و بشعب العراق اليوم، في حينها طلبت من المؤمنين عدم المشاركة و بينت أن هذا العمل خداع لشيعة اهل البيت (ع) بجعلهم يعتقدون أن الإنتخابات هي الطريق الشرعي لاختيار الحاكم الأصل الذي يتسلط على الدماء، و بالنتيجة تسلط فلان و علان و ظنوا أن من حقهم التصرف بدماء الناس و سفكوا الدماء. و ها نحن اليوم نعيش نتائج أفعالهم فالدماء تجلب الدماء.
أقول، أذكر في حينها عندما تكلمت بهذا الكلام، و كان لدي براني في النجف يزورني فيه الناس و بعض طلبة الحوزة، في أحد الأيام تكلم معي سيد معمم و هو وكيل لمرجعية النجف فقال لي معترضا -يعني- معترض على ما أطرحه -يعني- في وقتها- يعني- : " إنت ليش... -يعني- كلامه بالعراقي -يعني- تقريبا هذا هو كلامه... إنت ليش تعترض علينا و على دعوتنا الناس للإنتخابات في العراق و ما تعترض على الإنتخابات في ايران، ما تشوف هذا تناقض؟" هذا هو -يعني- تقريبا كلامه في وقتها، يعني هو يعتبر أن ما أفعله أو أقوله فيه تناقض، فقلت له أنتم تدعون الناس لإنتخاب الحاكم الأصل الذي يتسلط على دماء الناس و تجعلون شيعة آل محمد (ع ) يعتقدون أن هذا هو الطريق الشرعي لاختيار الحاكم الأصل الذي يتسلط على دماء الناس؛ أما في ايران فيقولون أن هناك ولاية للفقيه تمثل امتداد لولاية الإمام المعصوم و تحت ظلها تجري الانتخابات، أي أن الحاكم الأصل المتسلط على الدماء عندهم هو الفقيه الذي يدعون له الولاية فالكلام معهم مختلف.. الكلام معهم في موضوع آخر.. الكلام معهم في أصل ولايتهم المدعاة للفقيه و هل هناك دليل عليها أم أنها مجردة من أي دليل عقلي أو نقلي؟ و طبعا هذا هو ما نعتقده، و إن ما يدعونه من ولاية للفقيه فانه عقيدة بلا دليل. و قد بينت هذا الأمر في بحث آية إكمال الدين، بحث ألقي في معهد الدراسات، و يمكنكم سماعه و الاطلاع عليه و سماع ما قلته هناك بخصوص غيبة الإمام و ادعاء من يدعون انهم نواب عامون عنه يقومون بأمر الدين أو ما شابه يعني. فالبنسبة للسبب الرئيسي الذي اضطرني للتركيز على نقد ما حصل في العراق هو أنه مورست عملية تضليل لشيعة آل محمد (ع ) و جعلهم يعتقدون بأن الإنتخابات هي الطريق الشرعي لتعيين الحاكم الأصل الذي يتصرف بالدماء؛ حتى -يعني- وصلت الوقاحة ببعضهم أن يقول للناس أن خروج المرأة للإنتخابات كخروج زينب (ع ) مع الحسين صلوات الله عليه.
أما عدم تركيزي على انتقاد الأنظمة الديكتاتورية، التي ذكرتها و غيرها التي تحكم بعض الدول العربية أو الإسلامية مثلا، -يعني- أنا أشرت لبطلانهم ولكن لم أركز عليهم في الحقيقة لأن هذه الأنظمة مفلسة.. مفلسة بكل المقاييس، و هي غير مستأهلة للنقد أصلا. فهذه الأنظمة، إضافة إلى أنها لا تملك أي رصيد شرعي ديني، فانها لا تملك اي رصيد أخلاقي أو قيمي، كما هو حال النظام الديمقراطي، و انما مجرد عصابات من المتسلطين على الشعوب بالقوة الغاشمة و يسمون أنفسهم الملك فلان و الرئيس فلان الى آخره -يعني.
لا أعتقد هناك شيء يحتاج أن اتكلم فيه في هذا الأمر أكثر مما قلت، و أعتقد ما ذكرته عرف المستمع بعقيدتنا في الحاكمية و الفرق بين ما نفعله و يفعله الآخرون، و إن كان بإختصار. و أعتذر منكم ربما أطلت عليكم و لكن الموضوع ربما احتاج أن أتكلم فيه هذه الفترة. و جزاك الله خير استاذ مصطفى ولك المايك.
(السؤال الثاني)
من الدقيقه 38 - 42:40
مصطفى ياسين :
يا الله ، جزاكم الله خير الجزاء سيدنا ، نعم ، ننتقل إلى سؤال أخر ، سيدنا سيد أحمد الحسن، الدعوة اليمانية المباركة دائما متهمة بأنها تفرق بين الاديان وحتى تدخل في تفاصيل المذهب الواحد وتنقضه ،حتى بات اعداؤكم يختلفون في كل شيء لكنهم يجتمعون عليكم وعلى محاربتكم في كل الوسائل، فكيف استطعتم البقاء والاستمرار في ضل هذه الظروف الضاغطة في مقابل اطراف يملكون كل شيء من السلطة والمال والاعلام والتأثير والجمهور وحتى القوة العسكرية ؟ أترك لكم الوقت سيدنا تفضل.
السيد أحمد الحسن ع :
حياكم الله. يا الله، الدعوة اليمانية لا تفرق بين الناس، بل هي دعوة للإجتماع حول الحق وبالأدلة العقلية والمنطقية والشرعية، وهي دعوة بالحكمة والموعضة الحسنة، وليس لدينا عداء اتجاه أحد ابتداءً وما نقوم بطرحه بخصوص المخالفين لنا هو نقاش علمي وبيان فساد أرائهم علميا وبالأدلة العقلية ومن المصادر التي يعتقدون بها، أما إجتماع بعض الجهات على معاداتنا رغم اختلافهم فيما بينهم، فهذا أمر فعله سابقا مخالفوا الرسول محمد صلى الله عليه وآله ومخالفوا الرسول عيسى أو يسوع صلوات الله عليه، فاجتمع الحكام واليهود على محاولة قتله وبالتالي فهذه سنة إلهية أن يجتمع الخصوم لمحاربة الرسل أو يجتمع أهل الباطل لمحاربة الحق وأهله، والحقيقة أن اجتماع هؤلاء على معادات الحق سببه أنه يخافون أن يتركهم أتباعهم ،لأن حجة الحق تأخذ بأعناق الناس وبالتالي فهناك كثيرون يتَّبِعون الحق وبعضهم كانوا يتَّبِعونهم فهم بعدائهم يحاولون منع إنهيار هيكلهم الباطل أو تأخير يعني انهياره، أما كيف أستطعنا البقاء والصمود ؟ فحقيقةً هذه هي المعجزة التي عشتها وأعيشها كل يوم، فحياتي وطريقة عيشي بيد الله سبحانه وتعالى، فلو كنت أنا من يختار الطريق التي أسير بها لكان حظي هو العجز والفشل ولكنت من هالكين والخاسرين دنيوياً وربما حتى أخروياً، ولكن فضل الله سبحانه وتعالى علي أنه يسير بي إلى الخير ويفتح لي أبواب ويغلق أخرى، ثم بعد فترة أعرف عظيم لطفه بي وأنه فتح لي أبواب الخير وأغلق بوجهي أبواب الشر ، وحقيقةً أنا لم أفعل شيء أستحق به هذه العناية الفائقة منه سبحانه وتعالى، فهو من تفضل علي ابتداءً ووفقني أن أختاره على نفسي وأن أختار إرادته على إرادتي هو الذي وفقني أن أواجهه مقراً معترفاً بجهلي وعجزي وانعدام حيلتي ليعاملني بعدها بعطف ورحمة ويتصدق علي بعطائه العظيم، هذا هو ما حصل ويحصل معي ومع بعض المؤمنين المخلصين وهذا هو الذي يجعلنا نصمد ونستمر حتى آخر نفس ونشكر الله سبحانه وتعالى على ما تفضل به علينا ونسأل الله أن يزيدنا من فضله، الحمدلله رب العالمين. لكم المايك استاذ مصطفى.
(السؤال الثالث)
.
.
.
.
(السؤال الرابع)
الدقيقة : 46:20 – 54:06
مصطفي ياسين :
نعم جزاكم الله خير الجزاء سيدنا سيد أحمد الحسن . سيدنا سنبدأ سؤال آخر : ماهي الآلية التي تعتمدونها والتوجيهات التي تعطونها الأنصار في دول العالم المختلفة في الأنظمة والعقيدة الدينية , وكيف تنسقون بين عقيدتكم الدينية وممارسة المواطنة في أي دولة يتواجد فيها الأنصار , علما أننا نعلم أنكم تؤكدون على الإنضباط وعدم خرق قوانين الدولة التي يتواجدون فيها , وأيضا السلمية في الدعوة في وقت تغلبت فيه العصبية واللغة السياسية على الدينية ؟ .
أترك لكم الوقت سيدنا سيد أحمد الحسن تفضل .
أترك لكم الوقت سيدنا سيد أحمد الحسن تفضل .
أحمد الحسن ع :
يا الله . حياكم الله .
نحن ندعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن , وكما فعل سلفنا من الأئمة الصالحين صلوات الله عليهم , ومن يريد أن يسمع أنا أزيده , ومن يرفض فهو في طريقه , ونحن في طريقنا .
ودائما أقول للمؤمنين تعاملوا مع الإنسان المحترم برحمة وشفقة وإن خالفنا. وهذا قانون عام لتعاملنا مع الآخرين ممن لا يتفقون معنا سواء في حال كنا ندعوهم للحق , أم نتعامل معهم في تعاملات الحياة اليومية والطبيعية ككل الناس .
أما مسألة القوانين والإلتزام بها : فهذا يعتمد على نوع القانون , عموما القوانين التي تنظم حياة الناس في المجتمع وفي الشارع لابد أن يلتزم بها أي عاقل طالما أنها لاتتعارض مع شرع الله سبحانه وتعالى , بل في بعض الأحيان فَرضْت على المؤمنين الإلتزام بالقوانين . وكمثال: قانون سرعة السير في العراق.
فالسواق للأسف ومنذ سنوات لا يلتزمون بسرعة معقولة ومنطقية ولا بسرعة الشارع الذي يسيرون فيه . فنبهت بعض المؤمنين أنه طالما أن الإنسان غير مضطر لزيادة السرعة فلا يجوز له تجاوز القانون السرعة عن عمد , لأن عمله هذا عبارة عن شروع بالقتل : قتل نفسه, ومن معه, أوالآخرين الذين يشاركونه الشارع .
والمؤمنون عموما يعيشون كأي مواطن عادي في بلدانهم التي يعيشون فيها. وهم أحرار في عقائدهم وأفكارهم الدينية كغيرهم . وهذه حقوق إنسانية أساسية لانقبل المساومة عليها , وطبعا الحاكمية في الدين الإلهي جزء لا يتجزأ من الدين ولكن على الآخرين أن يفهموا أمرا ؛ وهو أن أكون مختلفا معك في كيفية نظام الحكم الشرعي - يعني بالنسبة لنا -لا يعني أني أعاديك . فبالنسبة لنا هذا لا يعني اني أريد أن أحاربك وأقتلك وأستولي على الحكم بالقوة وأجبرك على قبول عقيدتي وفكري ..أبدا . ليس هذا هدفنا .
نحن نقول أن عقيدة الدين الإلهي والإسلام ومحمد وآل محمد صلوات الله عليهم هي أن الحاكمية لله . ولا يجوز أن يكون الحاكم الأصل الذي يتصرف بالدماء منصبا من الناس . ...و ... مستولي على السلطة .. أمر مفروغ منه يعني ...وهذه ليس ...
أستطيع ان أقول لك أنها عقيدة العهدين ,.... وفي العهد القديم المقدس عند اليهود والمسيحيين : الله هو من ينصب الملوك والحكام . وقد أكد هذا الأمر العهد الجديد أو الإنجيل . ولهذا فإن الملوك أوربا المسيحية سابقا كانوا يجلسون على كرسي الحكم عندما تتوجهم الكنيسة - أو الجالس على الكرسي الرسولي ؛ أو البوب ؛أو البابا كما يسمونه اليوم -.
يعني بإعتبار أن الكنسية تمثل الله عندهم فالمسألة ليست جديدة ولسنا منفردين بها بل هي قضية من صلب الدين الإلهي , بل الدين الإلهي يتمحور حولها , ونحن عندنا أن إمامنا جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه قال : " أن الدين وأصل الدين هو رجل , وذلك الرجل هو اليقين , وهو الإيمان , وهو إمام أمته وأهل زمانه , فمن عرفه عرف الله ومن أنكره أنكر الله ودينه .. الى آخره ".- إلى آخر الحديث يعني - . ويمكنكم أن تراجعوا الحديث في كتاب بصائر الدرجات للصفار رحمه الله .
وكما قلت فهذه العقيدة لا تعني أننا نريد إعلان الحرب على الحكومات المخالفة لها , وإنما نحن فقط ندعو الناس لقبول دعوة الله التي ندعو لها ...دعوة آباءنا ... التي دعى لها آباءنا . ولكن مع الأسف.. .. أباءنا الأئمة صلوات الله عليهم والأنبياء والمرسلين
ولكن مع الأسف رغم أننا ندعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة فإن بعض الحكومات المتسلطة على بعض الدول وبسبب خوفهم أن تعرف الناس الحق وتتبعه تقوم بمواجهة المؤمنين بإسلوبها الهمجي . وهناك كثير من المؤمنين تعرضوا للإعتقال والأذى بسبب عقيدهم لا غير . وطبعا هذا الأمر ليس بجديد , فقد تعرض الأئمة صلوات الله عليهم وشيعتهم لأذى السلطة الحاكمة في زمنهم. والحمدلله الذي جعلني والمؤمنين نقتفي أثرهم, ونقتدي بسنتهم, ونذوق بعض ماذاقوا , فالآخرين يبكون على موسى بن جعفر صلوات الله عليه لأنه دخل السجن . أما نحن والمؤمنون فمن فضل الله علينا ندخل للسجن لنفس السبب الذي دخل بسببه موسى بن جعفر صلوات الله عليه ونحس بعض ما أحسه موسى بن جعفرفلم يتغير الكثير؛ فقط الوجوه والمسميات تغيرت . وإلا فالدعوة لحاكمية الله هي نفسها التي أدخلت موسى بن جعفر للسجن حتى مات فيه وهي التي تدخل المؤمنين اليوم لسجون الظالمين . يا الله
لكم المايك
نحن ندعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن , وكما فعل سلفنا من الأئمة الصالحين صلوات الله عليهم , ومن يريد أن يسمع أنا أزيده , ومن يرفض فهو في طريقه , ونحن في طريقنا .
ودائما أقول للمؤمنين تعاملوا مع الإنسان المحترم برحمة وشفقة وإن خالفنا. وهذا قانون عام لتعاملنا مع الآخرين ممن لا يتفقون معنا سواء في حال كنا ندعوهم للحق , أم نتعامل معهم في تعاملات الحياة اليومية والطبيعية ككل الناس .
أما مسألة القوانين والإلتزام بها : فهذا يعتمد على نوع القانون , عموما القوانين التي تنظم حياة الناس في المجتمع وفي الشارع لابد أن يلتزم بها أي عاقل طالما أنها لاتتعارض مع شرع الله سبحانه وتعالى , بل في بعض الأحيان فَرضْت على المؤمنين الإلتزام بالقوانين . وكمثال: قانون سرعة السير في العراق.
فالسواق للأسف ومنذ سنوات لا يلتزمون بسرعة معقولة ومنطقية ولا بسرعة الشارع الذي يسيرون فيه . فنبهت بعض المؤمنين أنه طالما أن الإنسان غير مضطر لزيادة السرعة فلا يجوز له تجاوز القانون السرعة عن عمد , لأن عمله هذا عبارة عن شروع بالقتل : قتل نفسه, ومن معه, أوالآخرين الذين يشاركونه الشارع .
والمؤمنون عموما يعيشون كأي مواطن عادي في بلدانهم التي يعيشون فيها. وهم أحرار في عقائدهم وأفكارهم الدينية كغيرهم . وهذه حقوق إنسانية أساسية لانقبل المساومة عليها , وطبعا الحاكمية في الدين الإلهي جزء لا يتجزأ من الدين ولكن على الآخرين أن يفهموا أمرا ؛ وهو أن أكون مختلفا معك في كيفية نظام الحكم الشرعي - يعني بالنسبة لنا -لا يعني أني أعاديك . فبالنسبة لنا هذا لا يعني اني أريد أن أحاربك وأقتلك وأستولي على الحكم بالقوة وأجبرك على قبول عقيدتي وفكري ..أبدا . ليس هذا هدفنا .
نحن نقول أن عقيدة الدين الإلهي والإسلام ومحمد وآل محمد صلوات الله عليهم هي أن الحاكمية لله . ولا يجوز أن يكون الحاكم الأصل الذي يتصرف بالدماء منصبا من الناس . ...و ... مستولي على السلطة .. أمر مفروغ منه يعني ...وهذه ليس ...
أستطيع ان أقول لك أنها عقيدة العهدين ,.... وفي العهد القديم المقدس عند اليهود والمسيحيين : الله هو من ينصب الملوك والحكام . وقد أكد هذا الأمر العهد الجديد أو الإنجيل . ولهذا فإن الملوك أوربا المسيحية سابقا كانوا يجلسون على كرسي الحكم عندما تتوجهم الكنيسة - أو الجالس على الكرسي الرسولي ؛ أو البوب ؛أو البابا كما يسمونه اليوم -.
يعني بإعتبار أن الكنسية تمثل الله عندهم فالمسألة ليست جديدة ولسنا منفردين بها بل هي قضية من صلب الدين الإلهي , بل الدين الإلهي يتمحور حولها , ونحن عندنا أن إمامنا جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه قال : " أن الدين وأصل الدين هو رجل , وذلك الرجل هو اليقين , وهو الإيمان , وهو إمام أمته وأهل زمانه , فمن عرفه عرف الله ومن أنكره أنكر الله ودينه .. الى آخره ".- إلى آخر الحديث يعني - . ويمكنكم أن تراجعوا الحديث في كتاب بصائر الدرجات للصفار رحمه الله .
وكما قلت فهذه العقيدة لا تعني أننا نريد إعلان الحرب على الحكومات المخالفة لها , وإنما نحن فقط ندعو الناس لقبول دعوة الله التي ندعو لها ...دعوة آباءنا ... التي دعى لها آباءنا . ولكن مع الأسف.. .. أباءنا الأئمة صلوات الله عليهم والأنبياء والمرسلين
ولكن مع الأسف رغم أننا ندعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة فإن بعض الحكومات المتسلطة على بعض الدول وبسبب خوفهم أن تعرف الناس الحق وتتبعه تقوم بمواجهة المؤمنين بإسلوبها الهمجي . وهناك كثير من المؤمنين تعرضوا للإعتقال والأذى بسبب عقيدهم لا غير . وطبعا هذا الأمر ليس بجديد , فقد تعرض الأئمة صلوات الله عليهم وشيعتهم لأذى السلطة الحاكمة في زمنهم. والحمدلله الذي جعلني والمؤمنين نقتفي أثرهم, ونقتدي بسنتهم, ونذوق بعض ماذاقوا , فالآخرين يبكون على موسى بن جعفر صلوات الله عليه لأنه دخل السجن . أما نحن والمؤمنون فمن فضل الله علينا ندخل للسجن لنفس السبب الذي دخل بسببه موسى بن جعفر صلوات الله عليه ونحس بعض ما أحسه موسى بن جعفرفلم يتغير الكثير؛ فقط الوجوه والمسميات تغيرت . وإلا فالدعوة لحاكمية الله هي نفسها التي أدخلت موسى بن جعفر للسجن حتى مات فيه وهي التي تدخل المؤمنين اليوم لسجون الظالمين . يا الله
لكم المايك
**تنويه مهم :
ماتحته خط لم يكن واضحا بسبب التقطيع
(السؤال الخامس)ماتحته خط لم يكن واضحا بسبب التقطيع
.
.
.
السؤال السادس:
الدقيقة 57:00 الى 59:22
مصطفى ياسين:
نعم سيدنا جزاكم الله خير الجزاء. يعني باقي لي سؤالين سيدنا. سؤال ما قبل الأخير: الملفت في هذه الدعوة أن هناك من أفرادها من جاء من أديان و مذاهب بعيدة جدا عما تدعون اليه فكيف استطعتم اقناعهم و بأي ادلة؟ و ما هو منهجكم في التعامل مع المخالف أو المعارض أو المحارب؟ الوقت لكم سيدنا تفضلوا.
الإمام أحمد الحسن (ع):
حياكم الله. ما نقدمه هو دعوة إلهية و بالتالي فهناك أدلة موجهة لكل دين و لكل مذهب ديني و من كتبهم و ما يعتقدون هم بصحته. و أكيد هناك كثير من المنصفين الذين يذعنون للحق و يخضعون للدليل متى ما قدم لهم؛ و قد كتبت في الأدلة للأديان و المذاهب (..تقطع الصوت..) و فصل كثير من المؤمنين في ذلك. و من يحب الإطلاع على أدلة الدعوة المباركة يمكنه الرجوع للكتب و سيجد الأدلة مفصلة ان شاء الله.
أما التعامل مع المخالف فقد قلت و كررت اننا نعامل الناس المخالفين لنا برحمة و عطف و أوصينا المؤمنين بذلك.. و مثل ما نقول احنا (..تقطع الصوت..) بالعراق "عين فراش و عين غطا"، و لا يضر اختلاف من يختلف (..تقطع الصوت.. ) لا حبا و لا كرامة. هؤلاء إختاروا طريق الشر* و ركبوه على ظهورهم و هو يمتطيهم و يسير بهم الى جهنم و خزي الدنيا و الآخرة. لكم المايك أستاذ مصطفى.
*وضعت خطا تحت الكلمة التي لست متأكدة من لفظها.
.
.
.
(السؤال السابع )
[ كوننا دعونا لمواجهة الحركة الوهابية الإرهابية في هذه الفترة، وحقيقة لا يوجد تحول في مسار الدعوة حتى أبين لكم سببه، بل هذا الأمر دعوت له منذ أن قام الوهابيون بهدم ضريح العسكريين في سامراء ولو سمع الناس الآخرين ما قلت في حينها لتجنبوا أحداث دموية كثيرة حصلت في السابق، فبالنتيجة هو أمر قديم وليس بجديد. ]
Comment