إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

هل دافع الإمام علي (ع) عن الزهراء (ع) ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    هل دافع الإمام علي (ع) عن الزهراء (ع) ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
    كتاب سليم بن قيس – تحقيق محمد باقر الأنصاري – رقم الصفحة : ( 150 / 151 )

    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

    - دفاع علي (ع) عن سليلة النبوة : فوثب علي (ع) فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله (ص) وما أوصاه به ، فقال :
    والذي كرم محمداً بالنبوة – يا بن صهاك – لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله (ص) لعلمت إنك لا تدخل بيتي ، أبو بكر يصدر أمره بإحراق البيت مرة أخرى فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي (ع) إلى سيفه ، فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي (ع) إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته ، فقال أبو بكر لقنفذ : إرجع ، فإن خرج وإلاّ فاقتحم عليه بيته ، فإن إمتنع فاضرم عليهم بيتهم النار ، فإنطلق قنفذ الملعون فإقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار علي (ع) إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون ، فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلاً ….

    الطبرسي – الإحتجاج – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 127 )

    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

    - فقال أمير المؤمنين (ع) : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ فقال : أمرني بضرب عنقك ، قال : أو كنت فاعلاًً ؟ قال : إي والله ، لولا أنه قال لي : لا تقتله قبل التسليم لقتلتك ، قال : فأخذه علي (ع) فجلد به الأرض ، فإجتمع الناس عليه ، فقال عمر : يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس ، يا أبا الحسن الله الله ، بحق صاحب القبر ، فخلى عنه ، ثم التفت إلى عمر ، فأخذ بتلابيبه وقال : يا بن صهاك والله لولا عهد من رسول الله ، وكتاب من الله سبق ، لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً ودخل منزله.

    المجلسي – بحار الأنوار – الجزء : ( 28 ) – رقم الصفحة : ( 268 )

    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

    - فقال عمر : إذهبوا فان إذن لكم وإلاّ فأدخلوا بغير إذن فانطلقوا فاستإذنوا فقالت فاطمة (ع) : أحرج عليكم أن تدخلوا علي بيتي بغير إذن ، فرجعوا وثبت قنفذ الملعون ، فقالوا : إن فاطمة قالت كذا وكذا ، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن ، فغضب عمر وقال : مالنا وللنساء ثم أمرا ناساً حوله بتحصيل الحطب وحملوا الحطب وحمل معهم عمر فجعلوه حول منزل على (ع) وفيه علي وفاطمة وإبناهما (ع) ، ثم نادى عمر حتى أسمع علياً وفاطمة : والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلاّ أضرمت عليك النار ، فقامت فاطمة (ع) فقالت : يا عمر مالنا ولك ؟ فقال : إفتحي الباب وإلاّ أحرقنا عليكم بيتكم ، فقالت : يا عمر أما تتقي الله تدخل علي بيتي ؟ فأبى أن ينصرف ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل ، فاستقبلته فاطمة (ع) وصاحت يا أبتاه يا رسول الله ! فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها ، فصرخت يا أبتاه ، فرفع السوط فضرب به ذراعها ، فنادت يا رسول الله لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر ، فوثب علي (ع) فأخذ بتلابيبه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله (ص) وما أوصاه به ، فقال : والذي كرم محمداًً (ص) بالنبوة يا إبن صهاك لولا كتاب من الله سبق ، وعهد عهد إلي رسول الله (ص) لعلمت أنك لا تدخل بيتي ، فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، وثار علي (ع) إلى سيفه فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي (ع) بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته ، فقال أبو بكر لقنفذ إرجع فان خرج فاقتحم عليه بيته ، فإن إمتنع فأضرم عليهم بيتهم النار فإنطلق قنفذ الملعون فإقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار على (ع) إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه ، فتناول بعض سيوفهم فكاثروه ، فألقوا في عنقه حبلاً وحالت بينهم وبينه فاطمة (ع) عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط ..

    المجلسي – بحار الأنوار – الجزء : ( 29 ) – رقم الصفحة : ( 127 )

    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

    - قال : فرجع أبو بكر وعمر إلى منزلهما ، وبعث أبو بكر إلى عمر ثم دعاه ، فقال : أما رأيت مجلس علي منا في هذا اليوم ؟ والله لأن قعد مقعداً مثله ليفسدن أمرنا ، فما الرأي ؟ ، قال عمر : الرأي أن نأمر بقتله ، قال : فمن يقتله ؟ قال : خالد بن الوليد ، فبعثا إلى خالد فأتاهم ، فقالا له : نريد أن نحملك على أمر عظيم ، فقال : إحملوني على ما شئتم ، ولو على قتل علي بن أبي طالب ، قالا : فهو ذاك ، قال خالد : متى أقتله ؟ ، قال أبو بكر : أحضر المسجد وقم بجنبه في الصلاة ، فإذا سلمت قم إليه واضرب عنقه ، قال : نعم ، فسمعت أسماء بنت عميس – وكانت تحت أبي بكر – فقالت لجاريتها : إذهبي إلى منزل علي وفاطمة (ع) واقرئيهما السلام ، وقولي لعلي : [ إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ] ، فجاءت الجارية إليهم فقالت لعلي : إن أسماء بنت عميس تقرأ عليك السلام وتقول : [ إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ] ، فقال أمير المؤمنين (ع) : قولي لها : إن الله يحول بينهم وبين ما يريدون ، ثم قام وتهيأ للصلاة ، وحضر المسجد ، وصلى لنفسه خلف أبي بكر ، وخالد بن الوليد بجنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر للتشهد ندم على ما قال : وخاف الفتنة ، وعرف شدة علي وبأسه ، فلم يزل متفكراً لا يجسر أن يسلم ، حتى ظن الناس أنه سها ، ثم التفت إلى خالد وقال : يا خالد ! لا تفعلن ما أمرتك ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال أمير المؤمنين (ع) : يا خالد ! ما الذي أمرك به ؟ ، قال : أمرني بضرب عنقك ، قال : أو كنت فاعلاً ؟ ، قال : اي والله لولا أنه قال لي : لا تفعله قبل التسليم لقتلتك ، قال : فأخذه علي فجلد به الأرض ، فاجتمع الناس عليه ، فقال عمر : يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس : يا أبا الحسن ! الله الله ، بحق صاحب القبر ، فخلى عنه ، ثم التفت إلى عمر فأخذ بتلابيبه فقال : يا بن صهاك ! والله لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً ودخل منزله.

    الحويزي – تفسير نور الثقلين – الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة : ( 188 )

    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

    - …. وقولي لعلي صلوات الله عليه : ( إن الملاء يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ) ، فجاءت الجارية إليهما فقالت لعلي صلوات الله عليه : إن أسماء بنت عميس تقرأ عليكما السلام وتقول لك : ( إن الملاء يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ) فقال علي صلوات الله عليه : إن الله يحول بينهم وبين ما يريدون ، ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ، ووقف خلف أبى بكر وصلى لنفسه وخالد بن الوليد بجنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وشدة علي صلوات الله عليه وبأسه ، فلم يزل متفكراً لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس انه قد سهى ، ثم التفت إلى خالد فقال : يا خالد لا تفعل ما أمرتك به والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ قال : أمرني بضرب عنقك ، قال : أو كنت فاعلاًً ؟ قال : أي والله لولا أنه قال لي : لا تفعل لقتلتك بعد التسليم قال : فأخذه على فضرب به الأرض وإجتمع الناس عليه ، فقال عمر : يقتله الساعة ورب الكعبة فقال الناس : يا أبا الحسن الله الله بحق صاحب هذا القبر فخلي عنه ، قال : فالتفت إلى عمر فأخذ بتلابيبه وقال : يا ابن صهاك لولا عهد من رسول الله (ص) وكتاب من الله عز وجل سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً.
    التبريزي الأنصاري – اللمعة البيضاء – رقم الصفحة : ( 796 )

    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

    - فسمعت ذلك أسماء بنت عميس وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها : إذهبي إلى منزل علي وفاطمة (ع) واقرئيهما السلام وقولي لعلي (ع) : ( إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ) ، فجاءت الجارية ففعلت كما أمرت ، فقال أمير المؤمنين (ع) : قولي لها : إن الله يحول بينهم وبين ما يريدون ، فمن يقتل الناكثين والقاسطين والمارقين ؟ ! ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ، وصلى لنفسه خلف أبي بكر وخالد بن الوليد – لعنه الله – يصلي بجنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وعرف شدة علي وبأسه ، فلم يزل متفكراًً لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس انه قد سهى وكادت الشمس تطلع ، ثم التفت إلى خالد وقال : يا خالد لا تفعلن ما أمرتك – ثلاثا – أو قال : لا يفعلن خالد ما أمرته به ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فالتفت علي (ع) فإذا خالد مشتمل على السيف إلى جانبه ، فقال علي (ع) : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ فقال : أمرني بضرب عنقك ، قال : أوكنت فاعلاً ؟ قال : اي والله لولا أنه قال لي لا تفعله قبل التسليم لقتلتك ، فقال له علي (ع) : كذبت لا أم لك ، من يفعله أضيق حلقة است منك ، قال : فأخذه علي (ع) وجلد به الأرض.

    - وفي رواية أخرى : فأخذ بمجامع ثوبه وضرب به الحائط ، وأخذ حلقه بإصبعيه السبابة والوسطى فعصره وغمزه على سارية المسجد ، فصاح خالد صيحة منكرة ففزع الناس وهمتهم أنفسهم ، وأحدث خالد في ثيابه وجعل يضرب برجليه ولا يتكلم ، فقال أبو بكر لعمر : هذه مشورتك المنكوسة كأني كنت أنظر إلى هذا ، وأحمد الله على سلامتنا ، وكلما دنا أحد ليخلصه من يده لحظة لحظة تنحى عنه ، فبعث أبو بكر عمر إلى العباس فجاء وتشفع إليه وأقسم عليه ، فقال : بحق القبر ومن فيه وبحق ولديه وأمهما إلاً تركته ، ففعل (ع) ذلك وقبل العباس بين يديه.

    - وفي بعض الروايات : أنه (ع) لما أخذ بحلق خالد فغمزه فاجتمع الناس عليه ، فقال عمر : يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس : يا أبا الحسن الله الله بحق صاحب القبر فخلى عنه ، ثم التفت إلى عمر فأخذ بتلابيبه وقال : يا ابن صهاك والله لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً ، ودخل منزله ، وهذه القصة من المشهورات المسلمة بين الخاصة والعامة ، وإن أنكره بعض المخالفين من الأمة.

    التبريزي الأنصاري – اللمعة البيضاء – رقم الصفحة : ( 861 )

    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

    - وفي رواية مصباح الأنوار إنها (ع) قالت بعد ذلك لعلي : إن لي إليك حاجة يا أبا الحسن ، فقال : تقضى يا بنت رسول الله ، فقالت : نشدتك بالله وبحق محمد رسول الله (ص) أن لا يصلي علي أبو بكر وعمر ، فإني لأكتمك حديثا ، فقالت : قال لي رسول الله (ص) : يا فاطمة إنك أول من يلحق بي من أهل بيتي فكنت أكره أن أسوءك ، قال : فلما قبضت أتاه أبو بكر وعمر وقالا : لولا تخرجها حتى نصلي عليها ، فقال : ما أرانا إلاً كما قالت سنصبح ونرى ، ثم دفنها ليلاً ثم صور برجله حولها سبعة أقبر ، قال : فلما أصبحوا أتوه فقالوا : يا أبا الحسن ما حملك على أن تدفن بنت رسول الله ولم نحضرها ؟ قال (ع) : ذلك عهدها إلي ، قال : فسكت أبو بكر ، فقال عمر : والله هذا شئ في جوفك ، فصار إليه أمير المؤمنين (ع) فأخذ بتلابيبه ثم جذبه فاسترخى في يده ، ثم قال : والله لولا كتاب من الله سبق وقول من الله ، والله لقد فررت يوم خيبر وفي مواطن ، ثم لم ينزل الله لك توبة حتى الساعة ، فأخذه أبو بكر وجذبه وقال : قد نهيتك عنه.

    - وفي رواية الإختصاص عن الصادق (ع) إنه لما حضرتها الوفاة دعت علياً (ع) فقالت : أما تضمن لي الوصية وإلاّ أوصيت إلى إبن الزبير ، فقال علي (ع) : أنا أضمن وصيتك يا بنت محمد ، قالت : سألتك بحق رسول الله إذا أنا مت أن لا يشهداني ولا يصليا علي ، قال : فلك ذلك ، فلما قضيت (ع) دفنها علي (ع) ليلاً في بيتها ، وأصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها وأبو بكر وعمر كذلك ، فخرج إليهما علي (ع) فقالا له : ما فعلت بإبنة محمد (ص) ، أخذت في جهازها يا أبا الحسن ، فقال علي (ع) : والله قد دفنتها ، قالا : فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها ؟ قال : هي أمرتني ، قال عمر : والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها ، فقال علي (ع) : أما والله ما دام قلبي بين جوانحي وذو الفقار في يدي فإنك لا تصل إلى نبشها فأنت أعلم ، فقال أبو بكر : إذهب فإنه أحق بها منا ، وإنصرف الناس.

    الشيخ جعفر النقدي – الأنوار العلوية – رقم الصفحة : ( 312 )

    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

    - فسمعت أسماء بنت عميس وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها : إذهبي إلى منزل علي (ع) واقرأيه السلام وقولي : إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ، فجائت فقال لها أمير المؤمنين (ع) : قولي لها : ( إن الله يحول بينهم وبين ما يشتهون ) ، ثم قام (ع) وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ، فأتى خالد بن الوليد وقام يصلي بجنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر للتشهد ندم على ما قال ، وتذكر شدة علي وبأسه وخاف الفتنة وخطر بباله أن بني هاشم يقتلونه إن قتل علياً (ع) ، فلم يزل متفكراً لا يجسر ان يسلم حتى ظن الناس أنه سهى وما ملك نفسه دون أن التفت إلى ورائه ، وقال : يا خالد لا تفعل ما أمرتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال أمير المؤمنين (ع) : يا خالد ما الذي كان أمرك به صاحبك ؟ ، فقال أمرني أن أضرب عنقك ، قال : أو كنت فاعلاً ؟ قال : إي والله أنه قال لي لا تفعل قبل التسليم لقتلتك ، قال : فأخذه علي (ع) فجلد به الأرض ، فاجتمع الناس عليه ، فقال عمر يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس : الله الله يا أبا الحسن بحق صاحب هذا القبر خل عنه ؟ فخلى عنه ، ففر خالد من بين يديه وهو يقول : أقتلك إن شاء الله ، ثم التفت إلى عمر فأخذ بتلابيبه وهزه هزة ، وقال : يا بن صهاك والله لولا عهد رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً ، فدخل منزله.

    - وفي رواية أخرى : أنه (ع) مد يده لعنقه وخنقه بإصبعه ، فكادت عيناه يسقطان وعصره عصراً فصاح خالد صيحة منكرة ، ففزع الناس فهمهم أنفسهم فأحدث خالد في ثيابه وجعل يضرب برجليه الأرض ولا يتكلم ، فقال أبو بكر لعمر هذه مشورتك المنكوسة كأني كنت أنظر إلى هذه وأحمد الله على سلامتنا ، وكلما دنى أحد ليخلصه من يده لحظه لحظة تنحى عنه ، فسار عمر إلى العباس بن عبد المطلب فجاء وأقسم عليه ، قال : ثم كان يرصد الفرصة والفجأة لعله يقتل علياً غيلة ، فبعث بعد ذلك أبو بكر مع خالد عسكراً إلى موضع ، فلما خرجوا من المدينة وكان خالد مدججاً بالسلاح وحوله أناس كانوا أمروا ان يعملوا بما يريد خالد ، فنظروا إلى علي (ع) يجيئ من ضيعة منفرداً بلا سلاح ، فحسبها خالد فرصة وركض إلى علي (ع) فلما دنى منه رفع عمودا من حديد كان معه ليضرب به على رأس علي (ع) ، فبارزه أمير المؤمنين (ع) وإنتزع العمود من يده وجعله في عنقه وفتله كالقلادة ، فخرج خالد إلى أبي بكر ، وإحتال القوم في كسره ، فلم يتهيأ لهم فاحضروا جماعة من الحدادين فقالوا : لا يمكن إنتزاعه إلاّ أن يدخل في النار وفيه هلاكه ، فقال عمر : علي هو الذي يخلصه ، وشفعوا إلى علي (ع) فأخذ العمود وفك بعضه من بعض بأصبعه ، وأراهم معجزة داود (ع) ، أقول : وقد مر حديث جعله القطب طوقاً في جيد خالد بن الوليد ، من كتاب رشاد الديلمي رحمه الله.


    ( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 16 – السنة الثانية – بتاريخ 9-11-2010 م -3 ذو الحجة 1431 هـ.ق)



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎