لقد بايع الامام علي رضي الله عنه الخلفاء الثلاثة قبله باعتراف علماء الامامية
إذ كيف يجوز له أن يخالف أمر الله الذي عينه إماماً للمسلمين ـ كما يزعم الشيعة ـ، فيقوم هو ويبايع من غصبوه الخلافة، علماً أن بيعة علي للخلفاء قبله ثابتة في كتب الشيعة:
وروت بيعة علي للخلفاء قبله: كتاب الأمالي للطوسي ومنار الهدى لعلي البحراني وتلخيص الشافي للطوسي .
وقد يقول قائل: إن علياً بايع حتى لا تكون فتنة بين المسلمين، وهذا باطل من وجهين:
الأول: لو كان هناك نص فلا يجوز لعلي أن يجتهد أمام النص لأنه أمر من الله، والله تعالى يقول: ] وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً[
فلا يجوز لعلي أن يتوانى عن طلب الخلافة ولا يجوز أبداً أن يبايع غيره.
الثاني: الفتنة هي ضياع الحق وعصيان أمر الله، والقتال بحد ذاته ليس فتنة إذا كان طلباً لتنفيذ أمر الله، وهل فرض القتال في الإسلام إلا لهذه الغاية: ] وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله …[
فالقتال قد فرض لمحاربة الباطل، والسكوت والتنازل قضاءً للفتنة يكون في الأمور الاجتهادية والفرعية، ولا يكون في الأصول.
والإمامة هي أصل من أصول الشيعة والسكوت عنها يؤدي إلى الفتنة وضياع الحق عن أهله حسب اعتقادهم.
وقد يقول قائل: إن علياً بايع تقية، وهذا يتنافى مع شجاعة علي وإقدامه، وهو القائل في معرض حديثه عن إنكار المنكر( … فمنهم المنكر بيده ولسانه وقلبه، فذلك المستكمل لخصال الخير، ومنهم المنكر بلسانه وقلبه والتارك بيده، فذلك متمسك بخصلتين من خصال الخير ومضيع خصلة، ومنهم المنكر بقلبه والتارك بلسانه ويده، فذلك الذي ضيع أشرف الخصلتين، ومنهم التارك لإنكار المنكر وذلك ميت الأحياء )
وإذا سلمنا بالنص فإن علياً يكون قد سكت عن إنكار المنكر بل وتظاهر بتأييده ببيعته لأبي بكر وعمر وعثمان، وهذه مخادعة للمسلمين لأن الناس ينظرون إليه ويقتدون به في ظاهره، واستمرت هذه الحالة أربعاً وعشرين سنة وهو يصلي خلف أبي بكر وعمر وعثمان فهل ترضى أخي المسلم أن يكون علي ميت الأحياء لأنه سكت عن إنكار المنكر. هذه هي النتيجة الحتمية للنص.
أما نحن فنقول: ما كان هذا من شيمة علي ، بل هو من الشجعان ولا يسكت عن طلب الحق ولا يداهن.
وهو القائل: ( ولعمري ما علي من قتال من خالف الحق وخابط الغي من إدهان ولا إيهان .
وبهذه العبارة ينسف علي العمل بالتقية بتاتاً فضلاً عن اعتباره تسعة أعشار الدين فيقول والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت عنها ).
ويقول أيضاً: (الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك، وأن لا تكون في حديثك فضل عن عملك وأن تتقي الله في حديث غيرك)
فهل يمكن أن يقال بعد قراءة هذه النصوص لسيدنا علي أنه بايع تقية، فالعمل بالتقية ينافي أقوال علي المثبتة في نهج البلاغة وكذلك ينافي شجاعته ورجولته المعهودة من سيرته، فعلي كان وزيراً للخلفاء قبله، وهو الذي فضل الوزارة على الإمارة: ( أنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً ).
وكان قاضياً ومفتياً ومستشاراً للخلفاء قبله، وقد استشاره عمر للخروج بنفسه لملاقاة الفرس فنصحه بعدم الخروج، وقال عنه إنه قطب رحى الإسلام وأنه كنف للمسلمين.
وكذلك استشاره للخروج بنفسه لملاقاة الروم فنصحه بعدم الخروج وبقي نائباً لعمر عند خروجه للقدس، وكان يصلي خلفهم الأوقات الخمسة.
الأمالي- الشيخ الطوسي ص 507 : فبايعت أبا بكر كما بايعتموه ، وكرهت أن أشق عصا المسلمين ، وأن أفرق بين جماعتهم ، ثم أن أبا بكر جعلها لعمر من بعده فبايعت عمر كما بايعتموه ، فوفيت له ببيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة ، فدخلت حيث أدخلني ، وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم ، فبايعتم عثمان فبايعته ، ثم طعنتم على عثمان فقتلتموه ، وأنا جالس في بيتي ، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم ، فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان
إذ كيف يجوز له أن يخالف أمر الله الذي عينه إماماً للمسلمين ـ كما يزعم الشيعة ـ، فيقوم هو ويبايع من غصبوه الخلافة، علماً أن بيعة علي للخلفاء قبله ثابتة في كتب الشيعة:
وروت بيعة علي للخلفاء قبله: كتاب الأمالي للطوسي ومنار الهدى لعلي البحراني وتلخيص الشافي للطوسي .
وقد يقول قائل: إن علياً بايع حتى لا تكون فتنة بين المسلمين، وهذا باطل من وجهين:
الأول: لو كان هناك نص فلا يجوز لعلي أن يجتهد أمام النص لأنه أمر من الله، والله تعالى يقول: ] وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً[
فلا يجوز لعلي أن يتوانى عن طلب الخلافة ولا يجوز أبداً أن يبايع غيره.
الثاني: الفتنة هي ضياع الحق وعصيان أمر الله، والقتال بحد ذاته ليس فتنة إذا كان طلباً لتنفيذ أمر الله، وهل فرض القتال في الإسلام إلا لهذه الغاية: ] وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله …[
فالقتال قد فرض لمحاربة الباطل، والسكوت والتنازل قضاءً للفتنة يكون في الأمور الاجتهادية والفرعية، ولا يكون في الأصول.
والإمامة هي أصل من أصول الشيعة والسكوت عنها يؤدي إلى الفتنة وضياع الحق عن أهله حسب اعتقادهم.
وقد يقول قائل: إن علياً بايع تقية، وهذا يتنافى مع شجاعة علي وإقدامه، وهو القائل في معرض حديثه عن إنكار المنكر( … فمنهم المنكر بيده ولسانه وقلبه، فذلك المستكمل لخصال الخير، ومنهم المنكر بلسانه وقلبه والتارك بيده، فذلك متمسك بخصلتين من خصال الخير ومضيع خصلة، ومنهم المنكر بقلبه والتارك بلسانه ويده، فذلك الذي ضيع أشرف الخصلتين، ومنهم التارك لإنكار المنكر وذلك ميت الأحياء )
وإذا سلمنا بالنص فإن علياً يكون قد سكت عن إنكار المنكر بل وتظاهر بتأييده ببيعته لأبي بكر وعمر وعثمان، وهذه مخادعة للمسلمين لأن الناس ينظرون إليه ويقتدون به في ظاهره، واستمرت هذه الحالة أربعاً وعشرين سنة وهو يصلي خلف أبي بكر وعمر وعثمان فهل ترضى أخي المسلم أن يكون علي ميت الأحياء لأنه سكت عن إنكار المنكر. هذه هي النتيجة الحتمية للنص.
أما نحن فنقول: ما كان هذا من شيمة علي ، بل هو من الشجعان ولا يسكت عن طلب الحق ولا يداهن.
وهو القائل: ( ولعمري ما علي من قتال من خالف الحق وخابط الغي من إدهان ولا إيهان .
وبهذه العبارة ينسف علي العمل بالتقية بتاتاً فضلاً عن اعتباره تسعة أعشار الدين فيقول والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت عنها ).
ويقول أيضاً: (الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك، وأن لا تكون في حديثك فضل عن عملك وأن تتقي الله في حديث غيرك)
فهل يمكن أن يقال بعد قراءة هذه النصوص لسيدنا علي أنه بايع تقية، فالعمل بالتقية ينافي أقوال علي المثبتة في نهج البلاغة وكذلك ينافي شجاعته ورجولته المعهودة من سيرته، فعلي كان وزيراً للخلفاء قبله، وهو الذي فضل الوزارة على الإمارة: ( أنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً ).
وكان قاضياً ومفتياً ومستشاراً للخلفاء قبله، وقد استشاره عمر للخروج بنفسه لملاقاة الفرس فنصحه بعدم الخروج، وقال عنه إنه قطب رحى الإسلام وأنه كنف للمسلمين.
وكذلك استشاره للخروج بنفسه لملاقاة الروم فنصحه بعدم الخروج وبقي نائباً لعمر عند خروجه للقدس، وكان يصلي خلفهم الأوقات الخمسة.
الأمالي- الشيخ الطوسي ص 507 : فبايعت أبا بكر كما بايعتموه ، وكرهت أن أشق عصا المسلمين ، وأن أفرق بين جماعتهم ، ثم أن أبا بكر جعلها لعمر من بعده فبايعت عمر كما بايعتموه ، فوفيت له ببيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة ، فدخلت حيث أدخلني ، وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم ، فبايعتم عثمان فبايعته ، ثم طعنتم على عثمان فقتلتموه ، وأنا جالس في بيتي ، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم ، فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان
Comment