فضائل فاطمة الزهراء(ع) على لسان عائشة
المقام الأول: شمائلُها وأخلاقها :
عن عائشة قالت : أقبلتْ فاطمة ( عليها السلام ) تمشي ، لا والله الّذي لا إله إلاّ هو ، ما مشيتُها تخرم( ما يخرم أي لا ينقص أو لايختلف) مشيةَ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فلمّا رآها قال :
" مرحباً بابنتي " مرّتين أو ثلاث أمالي الشيخ الطوسي وفي اللاحق من مصادرالسنة مايؤيده .
عن عائشة قالت : ما رأيت أحداً أشبه َسمتاً ودلاً و هدياً برسول الله ( صلى الله عليه و آله ) في قيامها و قعودها من فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله )جاء في المستدرك على الصحيحين ( البخاري ومسلم ) للحاكم النيسابوري وجامع الأصول وكذا في سنن الترمذي وفيها : وقيامها وقعودها ، ومثله في الأدب المفرد للبخاري عن عائشة أيضا .
قالت عائشة : ما رأيت قطّ أحداً أفضل من فاطمة ( عليها السلام ) غير أبيها) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ، ومجمع الزوائد .
للهيثمي ، والسيرة النبوية .
عائشة قالت : ما رأيت أحداً كان أشبهَ كلاماً و حديثاً برسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من فاطمة ( عليها السلام ) المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري .
عن عائشة ( ما رأيت أحدا من الناس كان أشبه بالنبي ( صلى الله عليه و آله ) كلاما ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة) جاء في الأدب المفرد للبخاري وحياة الصحابة للدهلوي وفضل الله الصمد للجيلاني . عن عائشة أنّها قالت : و كانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه [ وآله ] أخذ بيدها فقبَّلها ، و رحّبَ بها ، و أجلسَها في مجلسه ، و كان إذا دخلَ عليها قامتْ إليه ، ورحّبَتْ به ، و أخذتْ بيده فقبّلَتْها . ) المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ومثله في سنن الترمذي /باب فضل فاطمة بنت محمد .
قالت عائشة : ما رأيت أحداً قطّ أصدقَ من فاطمة غير أبيها ، قال : ـ أي الراوي ـ وكان بينهما شيء(كان بينهما أي بين عائشة وفاطمة .) فقالت : يارسولَ الله سَلها فإنّها لا تكذبْ
كراماتها الخارقة للعادة :.
قالت عائشة : كنّا نخيط ، و نغزل ، و ننظم الإبرة باللّيل في ضوء وجه فاطمة ( عليها السلام ) أخبار الأُول وآثار الدول لأحمد بن يوسف الدمشقي . دخلت عائشة على أبيها فقالت : يا أبتاه إني رأيت من فاطمة أمرا عجيباً ( عجباً ) ، رأيتُها وهي تعمل في القِدر ، والقِدر على النار ، يغلي وهي تحرِّك ما في القِدر بِيدِها
فقال لها : يا بنتاه أُكتمي هذا الأمر ، وإنه لأمرٌ عظيم . ثاقب المناقب لمحمد بن علي الطوسي .
قرب ومكانة فاطمة(عليها السلام) من الله ورسوله ـ نصِّت الكتب المعروفة لأهل السنة على الكثير من الروايات التي
تشير الى أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قال لا بنته فاطمة الزهراء (عليها السلام):
«أن الله يغضب لغضبك و يرضى لرضاك». مستدرك الصحيحين، ج 3، ص 153. كما نقل هذا الحديث «ابن حجر» فى« الاصابة» و «ابن الأثير» في «أسد الغابة».
ـ ورد في «صحيح البخاري» الذي يعد من أشهر مصادر الحديث عند العامة أن الرسول «ص» قال:
«فاطمة بضعة منى فمن أغضبها فقد أغضبنى». صحيح البخارى« كتاب بدأ الخلق» باب مناقب قرابة رسول الله.
. . صحيح البخاري «كتاب النّكاح» باب ذبّ الرّجل عن ابنته - ورد مضمون هذين الحديثين فى كتب معروفة مثل «خصائص النسانى»، «فيض الغدير»، «كنز العمّال»، «مسند أحمد»، «صحيح أبى داوود» و «حلية الأولياء».
ـ و نطالع في مكان آخر من نفس المصدر هذا الحديث:
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله).
«فإنما هي فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها و يؤذيني ما آذاها». صحيح البخاري« كتاب بدأ الخلق» باب مناقب قرابة رسول الله.
وقوله (صلى الله عليه وآله): فاطمة بضعة مني، يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها) مسند أحمد ج4 ص323 الصواعق المحرقة 113.
ويُروى عن عائشة أنها قالت:في منزلة فاطمة الزهراء عند رسول الله
«ما رأيت أحداً أشبه كلاماً و حديثاً من فاطمة برسول الله(صلى الله عليه وآله) و كانت
إذا دخلت عليه رحب بها، و قام إليها، فأخذ بيدها فقبلها، و أجلسها في مجلسه». مستدرك الصحيحين، ج3، ص154. عن عائشة أنّها قالت : و كانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه [ وآله ] أخذ بيدها فقبَّلها ، و رحّبَ بها ، و أجلسَها في مجلسه ، و كان إذا دخلَ عليها قامتْ إليه ، ورحّبَتْ به ، و أخذتْ بيده فقبّلَتْها . ) المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ومثله في سنن الترمذي /باب فضل فاطمة بنت محمد .
*- و جاء في رواية أخرى.
«كان كثيراً ما يقبل عرف فاطمة» كنز العمّال، ج7، ص111. وجاء في رواية عن عائشة قالت : كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) كثيراً ما يقبّل عَرف فاطمة ( عليها السلام ). الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي
ذخائر العقبى لأحمد بن عبد الله الشافعي.وايضا في رواية عن عائشة : قال رسولُ الله ( صلى الله عليه و آله ) : " إذا اشتقتُ إلى الجنّة قَبَّلتُ نحرَ فاطمة "فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل والمسند للحميدي والبداية والنهاية لابن كثير وأُسد الغابة للجزيري وجاء فيمناقب الصحابة لأبي المظفر السمعاني .
عن عائشة و عكرمة قالا : كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) إذا قَدِم من مَغازيه قَبَّل فاطمةَ ( عليها السلام ) المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري / مناقب فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله )وجاء في فضائل الصحابة لأبي المظفر السمعاني ونظيره في أسد الغابة لابن الأثير الجزري من غيرها ..
عائشة قالت : كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) إذا قَدِم من سَفَر قبَّلَ نحرَ فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال : " منها أشمُّ رائحةَ الجنّة " ينابيع المودة للقندوزي البلخي الحنفي .
*- و تنص رواية على:
«كان كثيراً ما يقبلها في فمها».. فيض الغدير، ص176. لقد كان الرسول(صلى الله عليه وآله) يظهر الكثير من محبته لفاطمة(عليها السلام) حتى أثار ذلك حفيظة عائشة، حيث قالت لرسول الله(صلى الله عليه وآله).
«يا رسول الله ما لك إذا جاءت فاطمة قبلتها حتى تجعل لسانك في فيها كله كأنك تريد أن تطعمها عسلا؟!
قال(صلى الله عليه وآله): نعم يا عائشة، انى لما أسرى بى الى السماء... و قصَّ عليها قصة ثمار الجنة التي تناولها». تاريخ بغداد، ج5، ص87.
و جاء في صحيح أبي داوود
«كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) اذا سافر كان آخر عهده بانسان من أهله فاطمة(عليها السلام)و أول من يدخل عليه اذا قدم فاطمة(عليها السلام)» . صحيح أبى داود، ج26، باب ما جاء في الانتفاع بالعاج كما نقل «أحمد بن حنبل» هذه الرواية في مسنده. مسند أحمد بن حنبل،ج6، ص282
قال معاذ : يا عائشة كيف رأيتِ رسولَ الله ( صلى الله عليه و آله ) ، عند شدّة وَجَعِه ؟
قالت : أمّا رسولُ الله فلم أقدرِ الثباتَ عندَه ، و لكن دونكَ هذه ابنتُه فاطمة ، فاسألهْا فإنها لم تزلْ إلى جانبِهِ.جاء في المنتقى .
فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
_عن عائشة ، قالت لفاطمة ( عليها السلام ) : ألا أبشرك ؟ إنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يقول : "سيّداتُ نساء أهل الجنّة أربع : مريم بنت عمران ، و فاطمة بنت محمد ، و خديجة بنت خويلد ، و آسية بنت مزاحم إمراة فرعون " المستدرك على الصحيحين للحاكم ، ومجمع الزوائد للهيثمي ، وكنز العمال للمتقي الهندي الحنفي .
عن عائشة و غيرها عن النّبي ( صلى الله عليه و آله ) ، أنّه قال : "يا فاطمة أبْشري فإنّ الله اصطفاكِ على نساء العالمين و على نساءِ الإسلام و هو خيرُ دينٍ " تاريخ بغداد للخطيب البغدادي .
عن عائشة أن النّبي ( صلى الله عليه و آله ) قال و هو في مرضه الّذي توفّي فيه : " يا فاطمة ألا ترضينَ أن تكوني سيّدةَ نساء العالمين ، وسيّدةَ نساء هذه الاُمّة ، و سيّدة نساء المؤمنين " المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري وكنز العمال للمتقي الهندي الحنفي .
__عن عائشة : … أَسَرَّ ـ أي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إليها فقلتُ : ما رأيتُ كاليوم ، فَرَحاً أقربَ من حُزنٍ ، فسألتُها عمّا قال ، فقالتْ : " ما كنتُ لأفشيَ سرَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) "
حتّى قُبِض النّبيُ ( صلى الله عليه و آله ) فسألتُها ، فقالت : " أسرَّ إليّ أنّ جبرائيل كان يُعارضني القرآنَ كلَّ سنة مرّةً ، و أنّه عارَضَني العام مرّتين ولا أراه إلاّ حَضَرَ أجلي و إنّكِ أوّلُ أهلِ بيتي لحوقاً بي ، فبكيتُ ، فقال : أما ترضينَ أن تكوني سيّدةَ نساء أهل الجنّة ، أونساءِ المؤمنين ؟ فضحكتُ لذلك "صحيح البخاري ومسلم ومسند احمد وغيرهم كثير .
_عن عائشة ، قالت لفاطمة ( عليها السلام ) : ألا اُبشّركِ ؟ إنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يقول : "سيّداتُ نساء أهل الجنّة أربع : مريم بنت عمران ، و فاطمة بنت محمد ، و خديجة بنت خويلد ، و آسية بنت مزاحم إمراة فرعون " المستدرك على الصحيحين للحاكم ، ومجمع الزوائد للهيثمي ، وكنز العمال للمتقي الهندي الحنفي .
__عن عائشة قالت: كنت عند رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فذكرت عليّاً ، فقال :
"يا عائشة لم يكن قطّ في الدّنيا أحدٌ أحبَّ إلى الله منه و أحبَّ إليّ منه و من زوجته فاطمة ابنتي ، ومن ولديه الحسن و الحسين عليهما السلام .
يا عائشة تعلمين أيّ شيء رأيتُ لأبنتي فاطمة و لبعلها ؟
قالت : لا ، فاخبرْني يا رسول الله ؟ قال : "يا عائشة إنّ ابنتي سيّدةُ نساء العالمين ، و إنّ بعلَها لا يُقاسُ بأحد من النّاس ، و إنّ ولديه الحسنَ والحسينَ هما ريحانتاي في الدّنيا و الآخرة.
يا عائشة أنا و فاطمة و الحسنُ و الحسينُ و أْبنُ عميّ عليٌّ في غرفةٍ من درّةٍ بيضاء ، أساسُها من رحمةِ الله تعالى ، و أطرافُها من عفوِ الله تعالى و رضوانِه ، و هي تحت عرشِ الله تعالى ، و بين عليّ و بين نور الله بابٌ ينظر إلى الله (1)، وينظر الله إليه ، وذلك وقتَ يُلجِم الله النّاسَ بالعَرَق ، على رأسه تاجٌ قد أضاء نورُه ما بين المشرق و المغرب ، وهو يرفُل في حلّتين حمراوين .
يا عائشة خُلقتْ ذريّةُ محبّينا من طينةٍ تحت العرش ، وخُلٍقت ذريّةُ مبغضينا من طينة الخَبال وهي في جهنّم" الروضة والفضائل لابن شاذان .
"يا عائشة إنّ ابنتي سيّدةُ نساء العالمين ، و إنّ بعلَها لا يُقاسُ بأحد من النّاس ، و إنّ ولديه الحسنَ والحسينَ هما ريحانتاي في الدّنيا و الآخرة.
يا عائشة أنا و فاطمة و الحسنُ و الحسينُ و أْبنُ عميّ عليٌّ في غرفةٍ من درّةٍ بيضاء ، أساسُها من رحمةِ الله تعالى ، و أطرافُها من عفوِ الله تعالى و رضوانِه ، و هي تحت عرشِ الله تعالى ، و بين عليّ و بين نور الله بابٌ ينظر إلى الله (من الواضح جداً أن المراد من نظر عليٍّ الى الله ) ليس هو النظر بالبصر لانتفاء الجسمانية عن الله تعالى بالعقل والنقل وإنما هو كناية عن القرب المعنوي الشديد)، وينظر الله إليه ، وذلك وقتَ يُلجِم الله النّاسَ بالعَرَق ، على رأسه تاجٌ قد أضاء نورُه ما بين المشرق و المغرب ، وهو يرفُل في حلّتين حمراوين .
يا عائشة خُلقتْ ذريّةُ محبّينا من طينةٍ تحت العرش ، وخُلٍقت ذريّةُ مبغضينا من طينة الخَبال وهي في جهنّم ) الروضة والفضائل لابن شاذان .
إستأذن أبوبكر على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فسمع صوت عائشة عالياً و هي تقول : واللهِ لقد عرفتُ أنّ عليّاً و فاطمة أحبُّ إليك منّي و من أبي ( مرّتين أو ثلاثاً ) مسند أحمد- مسند النعمان بن بشير ، ومجمع الزوائد للهيثمي .
سُئِلَت عائشة : أيُّ الناس كان أحبَّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟
قالت : فاطمة .
فقيل مِن الرجال ؟
قالت : زوجُها ، إن كانَ ماعلمتُ صوّاماً قوّاماً سنن الترمذي و المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ، و اسد الغابة للجزيري .
والحمد لله رب العالمين وصلي الله على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليماً كثيراً
Comment